المجالس الثمينة

الشيخ عبدالله بن علي الطريف

2022-10-12 - 1444/03/16
عناصر الخطبة
1/ المساجد من أعظم البقاع عند الله 2/ فضائل المساجد في الإسلام 3/ أثمنُ المجالسِ وأعظمُها وأجلُها 4/ عظم أجر انتظار الصلاة بعد الصلاة 5/ فضل المكث في المساجد بعد الصلاة.

اقتباس

الأفضل للمرء هو المكث في المسجد للطاعات ما أمكنه ذلك، فله فضل عظيم لاسيما في طرفي النهار من غير تفريط في الحقوق والواجبات. قال ابن باز -رحمه الله-: "الجلوس بعد السلام من الصلاة المكتوبة من أعظم الأوقات التي تتنزل فيها رحمةُ الله -عز وجل-، لا تستعجل بالقيام؛ استغفر، وقل سبحان الله.."، وقال ابن بطال -رحمه الله-: "من كان كثير الذنوب وأراد أن يحطها عنه بغير تعب فليهتم بملازمة مكان مصلاه بعد الصلاة ليستكثر من دعاء الملائكة واستغفارهم فهو مرجو إجابته لقوله تعالى: (وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى)...

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله موفق الطائعين، وهادي الذين آمنوا إلى صراطٍ مستقيم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شرَّف بعض الخلق وبعض الأماكن على بعض، فشرّف المساجد وقال عنها: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ...) [النور:36].

 

وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبدُه ورسوله أكرم الخلق على الله، اللهم صلّ وسلم عليه وعلى أله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً.

 

أما بعد فأوصيكم ونفسي بتقوى الله فهي وصيته سبحانه فقد قال: (..وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ..) [النساء:131].

 

أيها الأحبة: حينما خلق الله الخلق ودعاهم لعبادته دلَّهم على الخير، وبيَّن لهم وسائله ومواضعه، ولذلك جعل –سبحانه- بعض الأماكن أفضلَ من بعض، وبعض الأزمان أفضل من بعض.. وجعل بعض المجالس ثمينة، الجلوسُ فيها لا يقدر بثمن وجعل أخرى خسارة وضياعاً..

 

ألا وإن من أعظم البقاع عند الله مساجدُها "فالْمَسَاجِدُ بُيُوتُ اللهِ فِي الْأَرْضِ تُضِيءُ لِأَهْلِهَا كَمَا تُضِيءُ نُجُومُ السَّمَاءِ لِأَهْلِ الأَرْضِ"، روي موقوفاً على ابن عباس وهي أحب البلاد إلى الله، قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أَحَبُّ الْبِلَادِ إِلَى اللهِ مَسَاجِدُهَا" (رواه مسلمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-).

 

لأنها بيوتُ الطاعةِ وأساسُ التقوى ومحلُ تنزلات الرحمة، ولذلك يفرح الله بالرجل يمكث في المسجد للصلاة والذكر؛ قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَا تَوَطَّنَ رَجُلٌ مُسْلِمٌ الْمَسَاجِدَ لِلصَّلَاةِ وَالذِّكْرِ إِلَّا تَبَشْبَشَ اللَّهُ لَهُ كَمَا يَتَبَشْبَشُ أَهْلُ الْغَائِبِ بِغَائِبِهِمْ إِذَا قَدِمَ عَلَيْهِمْ" (رواه ابن ماجه وصححه الألباني عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عنه).

 

 وقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "وَأَبْغَضُ الْبِلَادِ إِلَى اللهِ أَسْوَاقُهَا" (واه مسلمٌ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-)؛ لأنها مواطن الغفلة والحرص والغش والفتن والطمع والخيانةِ والأيمانِ الكاذبةِ والأعراضِ الفانية فالمراد بمحبته وبغضه للذي يقع فيهما.

 

وأثمنُ المجالسِ وأعظمُها وأجلُها مجلسٌ يجلسه العبد ينتظر فيه الصلاة المكتوبة، قَالَ رَسُولُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لا يَزَالُ العَبْدُ فِي صَلاةٍ مَا كَانَ فِي مُصَلاهُ يَنْتَظِرُ الصَّلاةَ، وَتَقُولُ المَلائِكَةُ، اللَّهمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهمَّ ارْحَمْهُ حَتَّى يَنْصَرِفَ أَوْ يُحْدِثَ" (متفق عليه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-).

 

الله أكبر أيها الأحبة: العبد الضعيف المنتظر للصلاة تحتفي به ملائكة الله هذا الاحتفاء وتدعو له بهذه الدعوات المباركات: "اللَّهمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهمَّ ارْحَمْهُ".. ليس مرة ولا مرتين وإنما حَتَّى يَنْصَرِفَ أَوْ يُحْدِثَ. فهل وعينا هذا الفضل وحرصنا عليه..؟

 

وهو كذلك في صلاة ما انتظر الصلاة، قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: أَخَّرَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الصَّلَاةَ ذَاتَ لَيْلَةٍ إِلَى شَطْرِ اللَّيْلِ، ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا فَلَمَّا صَلَّى أَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ فَقَالَ: "إِنَّ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا وَرَقَدُوا وَإِنَّكُمْ لَنْ تَزَالُوا فِي صَلَاةٍ مَا انْتَظَرْتُمْ الصَّلَاةَ" (رواه البخاري ومسلم).

 

وفي حديث عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ عَنْ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّهُ قَالَ: "وَالْقَاعِدُ يَرْعَى الصَّلَاةَ كَالْقَانِتِ، وَيُكْتَبُ مِنَ الْمُصَلِّينَ مِنْ حِينِ يَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهِ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْهِ" (رواه أحمد وغيره وصححه الألباني).

 

ما أكثر تفريطنا وما أكثر تأخرنا وتقاعسنا وتسويفنا وانشغالنا.. عندما نسمع الأذان تطرأ الأشغال وتزدحم الأفكار، وربما تغفو العيون بنوم يكون من ألذ النوم.

 

أحبتي: وأفضل من التبكير للصلاة وانتظارِها حتى تقام، انتظارُ الصلاةِ بعد الصلاة، قال ابن رجب -رحمه الله-: "وهذا يعني "انتظارُ الصلاةِ بعد الصلاة" أفضل من الجلوس قبل الصلاة لانتظارها، فإن الجالس لانتظار الصلاة ليؤديها ثم يذهب تقصر مدة انتظاره، بخلاف من صلى صلاة ثم جلس ينتظر أخرى، فإن مدته تطول".

 

وقال -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي فَضلِ الجلوس بعد الصلاة لانتظار الأخرى: "أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللَّهُ بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟" قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ؛ فَذَلِكُمْ الرِّبَاطُ". (رواه مسلم وغيره عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ).

 

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو -رَضْيَ اللهُ عَنْهُما- قَالَ: صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْمَغْرِبَ، فَرَجَعَ مَنْ رَجَعَ وَعَقَّبَ مَنْ عَقَّبَ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مُسْرِعًا قَدْ حَفَزَهُ النَّفَسُ وَقَدْ حَسَرَ عَنْ رُكْبَتَيْهِ؛ فَقَالَ: "أَبْشِرُوا هَذَا رَبُّكُمْ قَدْ فَتَحَ بَابًا مِنْ أَبْوَابِ السَّمَاءِ يُبَاهِي بِكُمْ الْمَلَائِكَةَ يَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي قَدْ قَضَوْا فَرِيضَةً وَهُمْ يَنْتَظِرُونَ أُخْرَى". (رواه أحمد وابن ماجه واللفظ له وصححه الألباني).

 

وقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مُنْتَظِرُ الصَّلَاةِ مِنْ بَعْدِ الصَّلَاةِ، كَفَارِسٍ اشْتَدَّ بِهِ فَرَسُهُ فِي سَبِيلِ اللهِ عَلَى كَشْحِهِ (أي: عدوه) تُصَلِّي عَلَيْهِ مَلَائِكَةُ اللهِ، مَا لَمْ يُحْدِثْ أَوْ يَقُمْ، وَهُوَ فِي الرِّبَاطِ الْأَكْبَرِ" (رواه أحمد والطبراني عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- وحسنه الألباني).

 

أيها الإخوة: ليتنا نفكر بتخصيص يوم في الشهر أو الأسبوع نجلس فيها بين المغرب والعشاء لنحوز هذا الفضل. قال ابن رجب -رحمه الله-: "يدخل في قوله: "والجلوس في المساجد بعد الصلوات" هو جلوس للذكر والقراءة وسماع العلم وتعليمه ونحو ذلك، لاسيما بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس، فإن النصوص قد وردت بفضل ذلك، وهو شبيهٌ بمن جلس ينتظر صلاة أخرى؛ لأنه قد قضى ما جاء المسجد لأجله من الصلاة وجلس ينتظر طاعة أخرى. فعَنْ أَنَسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ صَلَّى الغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ"، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "تَامَّةٍ تَامَّةٍ تَامَّةٍ" (رواه الترمذي وحسنه الألباني)".

 

وثبت في صحيح مسلم عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: "أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ جَلَسَ فِي مُصَلَّاهُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَسَنًا"، ولفظه عند أبي داود "إِذَا صَلَّى الْفَجْرَ تَرَبَّعَ فِي مَجْلِسِهِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ حَسْنَاءَ" أي: أي طلوعاً حسناً أي تكون مرتفعة.

 

أسأل الله بمنّه وكرمه أن يكرمنا بطاعته ويعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته.

 

 

الخطبة الثانية:

 

أيها الإخوة: ومن المجالس الثمينة هذا المجلس فِي السّنَنِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي ذَرّ أَنّ رَسُولَ اللّهِ -صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ- قَالَ: "مَنْ قَالَ فِي دُبُرِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَهُوَ ثَانٍ رِجْلَيْهِ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلّمَ: لَا إلَهَ إلَا اللّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرّاتٍ؛ كُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وَمُحِيَ عَنْهُ عَشْرُ سَيّئَاتٍ، وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ، وَكَانَ يَوْمَهُ ذَلِكَ كُلّهُ فِي حِرْزٍ مِنْ كُلّ مَكْرُوهٍ، وَحُرِسَ مِنْ الشّيْطَانِ وَلَمْ يَنْبَغِ لِذَنْبٍ أَنْ يُدْرِكَهُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ إلّا الشّرْكَ بِاَللّهِ" (قَالَ التّرْمِذِيّ : حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وقال الألباني: حسن لغيره).

 

سئل الشيخ ابن باز -رحمه الله-: هل المكوث في المنزل بعد صلاة الفجر لقراءة القرآن حتى تطلع الشمس، ثم يصلي الإنسان ركعتي الشروق له نفس الأجر الذي يحصل بالمكوث في المسجد؟

 

فأجاب -رحمه الله-: "هذا العمل فيه خير كثير وأجر عظيم، ولكن ظاهر الأحاديث الواردة في ذلك أنه لا يحصل له نفس الأجر الذي وعد به من جلس في مصلاه في المسجد، لكن لو صلى في بيته صلاة الفجر لمرض أو خوف، ثم جلس في مصلاه يذكر الله أو يقرأ القرآن حتى ترتفع الشمس، ثم يصلي ركعتين فإنه يحصل له ما ورد في الأحاديث لكونه معذوراً حين صلى في بيته".ا هـ.

 

ولعل المرأة إذا جلست في مصلاها بعد صلاة الفجر تذكر الله أو تقرأ القرآن، حتى ترتفع الشمس ثم تصلي ركعتين فإنه يحصل لها الأجر الذي جاءت به الأحاديث، وهو أن الله يكتب لمن فعل ذلك أجر حجة وعمرة تامتين..

 

أيها الإخوة: ومن أثمن المجالس وأعظمها مجالس الذكر والدروس وتحفيظ القرآن في المساجد، وفيها قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "..وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ" (رواه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ).

 

وبعد: فلا يخفى بعد كل هذه النصوص أن الأفضل للمرء هو المكث في المسجد للطاعات ما أمكنه ذلك، فله فضل عظيم لاسيما في طرفي النهار من غير تفريط في الحقوق والواجبات.

 

قال ابن باز -رحمه الله-: "الجلوس بعد السلام من الصلاة المكتوبة من أعظم الأوقات التي تتنزل فيها رحمةُ الله -عز وجل-، لا تستعجل بالقيام؛ استغفر، وقل سبحان الله والحمد الله وهلل وكبر".

 

وقال ابن بطال -رحمه الله-: "من كان كثير الذنوب وأراد أن يحطها عنه بغير تعب فليهتم بملازمة مكان مصلاه بعد الصلاة ليستكثر من دعاء الملائكة واستغفارهم فهو مرجو إجابته لقوله تعالى: (وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى) [الأنبياء: 28].

 

وقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَا تَوَطَّنَ رَجُلٌ مُسْلِمٌ الْمَسَاجِدَ لِلصَّلَاةِ وَالذِّكْرِ إِلَّا تَبَشْبَشَ اللَّهُ لَهُ كَمَا يَتَبَشْبَشُ أَهْلُ الْغَائِبِ بِغَائِبِهِمْ إِذَا قَدِمَ عَلَيْهِمْ" (رواه ابن ماجه، وصححه الألباني عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ). أي فرح به فرحاً شديداً.. ومن كان كذلك فهو حري بمغفرته.

 

وصلوا على نبيكم....

 

 

 

المرفقات

الثمينة

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات