المال منافعه ومضاره

ناصر بن محمد الأحمد

2013-09-21 - 1434/11/15
التصنيفات: التربية
عناصر الخطبة
1/ المال له محاسن وله مساوئ   2/صور من محاسن المال 3/صور من مضار المال 4/فتنة المال متنوعة: في التحصيل والتمويل والإنفاق
اهداف الخطبة
1/التذكير بنعمة المال 2/بيان بعض الفتن الحاصلة بالمال

اقتباس

ففي هذه الأموال فتنة لكم في تحصيلها، وفتنة لكم في تمويلها، وفتنة لكم في إنفاقها. فأما الفتنة في تحصيها: فإن الله – تعالى - شرع لتحصيلها طرقاً معينة، فمن الناس من اتقى الله تعالى وأجمل في طلبها، فاكتسبها من طرائق حلال، فكانت بركة عليه إذا أنفق، ومقبولة منه إذا تصدق، وأجراً إذا خلفها لورثته، فهو غانم في الدنيا والآخرة. ومن الناس من لم يتق الله تعالى، ولم يجمل في طلب المال، فصار يكتسبه من أي طريق أتيح له، من حلال أو حرام، فهذا...

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله ..

 

أما بعد:

 

أيها المسلمون: اتقوا الله تعالى واشكروه على نعمه يزدكم منها.

 

عباد الله: إن الإنسان مجبول على حب المال، قال الله تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ * وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ * وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ) [العاديات: 6 - 8], والخير هنا هو المال كما قال تعالى: (كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ) [البقرة: 180], أي إن ترك مالاً. فالمال -أيها الأخوة- في حد ذاته خير ونعمة من الله، وقيام لمصالح العباد، قال الله تعالى: (وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا) [النساء: 5], ولكن تصرف الإنسان في المال قد يخرجه عن هذا الخيرية إلى ضدها، وذلكم -يا عباد الله- أن المال له محاسن وله مساوئ، والحكم لما غلب منهما، فإن غلبت محاسنه على مساويه صار خيراً لصاحبه عاجلاً وآجلاً، وإن غلبت مساويه على محاسنه صار شراً على صاحبه عاجلاً وآجلاً، من هنا كان المال فتنة، كما قال تعالى: (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ) [التغابن: 15].

 

فمن محاسن المال: أنه يغني صاحبه عن الناس بما ينفقه على نفسه وعلى من تلزمه النفقة عليه.

 

ومن محاسنه: أن صاحبه يتمكن من الإنفاق في وجوه البر، كالجهاد في سبيل الله، فالجهاد بالمال جاء مقدماً على الجهاد بالنفس في نصوص كثيرة، وكذا الإنفاق في الحج والعمرة، وصلة الأرحام، والصدقة على الفقراء والمساكين، والإنفاق في مرافق البر كعمارة المساجد ونحوها.

 

واسمعوا هذا الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أن فقراء المهاجرين أتوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقالوا: "ذهب أهل الدثور -أي الأموال الكثيرة- بالدرجات العلى والنعيم المقيم، فقال: وما ذاك؟ فقالوا: يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون كما نتصدق، ويعتقون كما نعتق، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أفلا أعلمكم شيئاً تدركون به من سبقكم، وتسبقون به من بعدكم، ولا يكون أحد أفضل منكم، إلا من صنع مثل ما صنعتم، قالوا: بلى يا رسول الله، قال: تسبحون وتكبرون وتحمدون دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين مرة، فرجع فقراء المهاجرين إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقالوا: سمع إخواننا أهل الأموال بما فعلنا ففعلوا مثله، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء". فهذا دليل على أن من أعطاه الله الغنى والعمل الصالح فقد تفضل عليه.

 

كما أن نفع لمال -يا عباد الله- يجري على صاحبه بعد موته كلما انتفع به وارث أو حبس منه وقفاً على جهة بر، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لسعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-: "إنك أن تذر ورثتك أغنياء خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس". وقال -صلى الله عليه وسلم-: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو عمل ينتفع به، أو ولد صالح يدعوا له".

 

أيها المسلمون: والمال إلى جانب ما فيه من المنافع، فيه كذلك أخطار عظيمة، ومسؤوليات ثقيلة، فمن لم يحترز من أضراره أهلكته.

 

فالمال من مضاره: أنه يحمل صاحبه على التكبر وعلى الطغيان، قال تعالى: (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى) [العلق: 6، 7], وقال تعالى: (وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ) [الشورى: 27], فالإنسان إذا رأى أنه قد استغنى وكثر ماله فرح وطغى.

 

ومن مضار المال: أنه غالباً يجر إلى المعاصي، لأن من قدر على تحصيل شهواته المحرمة، انبعثت نفسه إليها.

 

ومن مضار المال: أن المال يجرك إلى كثرة التنعم بالمباحات حتى تصير لك عادة وإلفاً، فلا تصبر عنها، فتغرق في الترف، والترف كما لا يخفى عليكم مذموم غاية الذم في مواضع كثيرة من القرآن، فالمترفون هم أعداء الرسل، قال الله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ كَافِرُونَ ) [سبأ: 34], وقال تعالى: (وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ) [هود: 116].

 

وكذلك من مضار المال: أنه يحمل صاحبه على المداهنة والنفاق، لأن من كثر ماله خالط الناس، وإذا خالطهم فإنه لا يكاد يسلم من نفاق وعداوة، وحسد وغيبة إلا من رحم ربي.

 

ومن مضار المال: أنه يلهي عن ذكر الله -عز وجل-، لما يقوم به صاحبه من رعايته وحفظه وتصريفه، مما يأخذ كثيراً من وقته، أو يذهب به كله، فيصبح من الخاسرين كما قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) [المنافقون: 9].

 

ومن أخطر مضار المال وهو أشدها جميعاً: أنه يحمل صاحبه بدافع حبه لهذا المال أن يبخل به، فيمنع حق الله فيه، فلا يؤدي زكاة ماله والعياذ بالله، فيترك بذلك ركناً من أركان الإسلام، فيقع في أليم العذاب، وهذا واقع الكثيرين من المسلمين والعياذ بالله.

 

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها؛ إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار, فأحمي عليها في نار جهنم، فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره، كلما بردت أعيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنه حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار. قيل يا رسول الله: وصاحب الإبل؟. قال: ولا صاحب إبل لا يؤدي حقها إلا إذا كان يوم القيامة، بطح لها بقاع قرقر أوفر ما كانت لا يفقد فيها فصيلاً واحداً تطؤه بأخفافها، وتعضه بأفواهها، كلما مر عليه أولاها رد عليه أخرها، في يوم كان مقداره خمسين ألف سنه، حتى يقضى بين العباد، فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار". ثم ذكر عليه الصلاة والسلام بعد ذلك صاحب الغنم الذي لا يؤدي زكاتها مثل ما قال في الإبل.

 

هذا جزاء مانع الزكاة في الآخرة، فاتقوا الله -أيها المسلمون-، أدوا زكاة أموالكم، خلصوا رقابكم وأنتم في هذه الدينا قبل أن يوافيكم أجل الله، فعند ذلك لا ينفع الندم.

 

أيها المسلم: إنك مسؤول على مالك، قليله وكثيره، في موقف لا ينفع فيه إلا الصدق، تُسأل من أين اكتسبته وفيمَ أنفقته، فما جوابك حينذاك، وما عاقبتك بعد الجواب.

 

أيها المسلم: لا يحملنك حب المال على المغامرة في اكتسابه وجمعه دون تفكير في  عواقبه، ولا يحملنك حب المال على أن تكذب في معاملتك، أو تحلف الأيمان الكاذبة لترويج مبيعاتك، لا يحملنك حب المال على أن تتعامل بالربا.

 

اقتنع بالكسب الحلال ففيه الخير والبركة، ولا تغتر بالذين ورّطوا أنفسهم في المعاملات المحرمة، ومنعوا الحقوق الواجبة، ولا تظن أنك حصلت هذا المال بحولك وقوتك، وإنما هو فضل من الله أسداه إليك، وعارية بيدك سينتقل إلى غيرك، وليس لك منه إلا ما قدمت لآخرتك.

 

ولنستمع إلى هذه القصة التي قصها الله علينا في كتابه، وكيف أن أمواله كانت وبالاً عليه، ليكون لنا بها عبرة، وهي قصة قارون.

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ * وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ * قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعًا وَلَا يُسْأَلُ عَنْ ذُنُوبِهِمُ الْمُجْرِمُونَ * فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ * وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ * فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنْصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُنْتَصِرِينَ * وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ * تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ * مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)  [القصص: 76، 84].

 

بارك الله لي ولكم ..

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله ..

 

أما بعد:

 

أيها المسلمون: اتقوا الله تعالى، واعلموا أن هذه الأموال التي بين أيديكم، جعلها الله فتنة لكم، ليتبين المحسن من المسيء والمفسد من المصلح قال الله تعالى: (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ) [الأنعام: 165].

 

ففي هذه الأموال فتنة لكم في تحصيلها، وفتنة لكم في تمويلها، وفتنة لكم في إنفاقها.

 

فأما الفتنة في تحصيها: فإن الله تعالى شرع لتحصيلها طرقاً معينة، فمن الناس من اتقى الله تعالى وأجمل في طلبها، فاكتسبها من طرائق حلال، فكانت بركة عليه إذا أنفق، ومقبولة منه إذا تصدق، وأجراً إذا خلفها لورثته، فهو غانم في الدنيا والآخرة.

 

ومن الناس من لم يتق الله تعالى، ولم يجمل في طلب المال، فصار يكتسبه من أي طريق أتيح له، من حلال أو حرام، فهذا قد صار ماله وبالاً عليه، إن أمسكه لم يبارك له فيه، وإن تصدق به لم يقبل منه، وإن خلفه بعده كان زاداً له إلى النار، فهذا المال فتنة لصاحبه في تحصيله.

 

وأما فتنة المال في تمويله: فمن الناس من كان المال أكبر همه وشغل قلبه، إن قام فهو يفكر فيه، وإن قعد فهو يفكر فيه، وإن نام كانت أحلامه، حتى في العبادة هو يفكر في ماله، فصار المال ملء قلبه، وبصر عينه، وسمع أذنه، ومع هذا الحرص الشديد والتعب الشاق، لن يأتيه من الرزق إلا ما كتب له، ولن تموت نفسه حتى تستكمل رزقها وأجلها، ومن الناس من عرف للمال حقه، فلم يكن أكبر همه، ولا مبلغ علمه، وجعل المال في يده لا في قلبه، فلم يشغله عن ذكر الله وعن الصلاة، فهذا قد استخدم المال ولم يستخدمه المال، فهذه فتنة المال في تمويله.

 

أما الفتنة في إنفاق المال: فإن أصحاب الأموال منهم البخيل الذي منع حق الله وحق عباد الله، فلم يؤد زكاة ماله، ومنهم من هو مسرف مفرط يبذر ماله وينفقه في غير وجهه، فكان من إخوان الشياطين، ومن الذين ينفقون أموالهم رئاء الناس، فلا ينجو من هذا الشر إلا من اتقى الله في طلبه، واتقى الله في إنفاقه: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا ) [الفرقان: 67].

 

أيها المسلمون: إنكم لن تبقوا للمال، ولن تبقى لكم المال. فقد خرجتم إلى الدنيا بلا مال، وستخرجون منها بلا مال، وإنما تبقى لكم أعمالكم.

 

أيها المسلمون: لقد لعب الشيطان بأفكار كثير من الناس، فتجرؤا على أخذ المال من وجوه محرمة وطرق خبيثة، فأخذوا الرشوة في وظائفهم، وغشوا في بيعهم وشرائهم، وكذبوا في معاملتهم، وشوهوا التجارة فجعلوا كثيراً من أسواق المسلمين مجالاً للاعتداء والمخادعات والاحتيال واصطياد إخوانهم المسلمين الذين يحسنون بهم الظن.

 

أيها المسلمون: لقد تبرأ النبي -صلى الله عليه وسلم- ممن يغش المسلمين حيث قال: "من غش فليس منا".

 

أيها المسلمون: إن الظلم ظلمات يوم القيامة، وإن مصير الظلمة في الأموال ليس مقصوراً على الاغتصاب والسرقة وقطع الطريق، بل من أشد الظلم ما أخذ بطريق المعاملات المحرمة والخديعة والكذب والغش والتدليس، والله المستعان.

 

 

 

المرفقات

منافعه ومضاره

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات