عناصر الخطبة
1/عناية الشريعة بخدمة حجاج بيت الله الحرام 2/بعض جوانب خدمة الحجاج في العهد النبوي 3/جهود الحكومة السعودية في خدمة حجاج بيت الله الحراماقتباس
مَعَاشِرَ الإِخْوَةَ: ما مِنْ شَيْءٍ إِلَّا وَقَدْ يُسِّرَ لِحُجَّاجِ بَيْتِ الله ِ-تَعَالَى-، فَالمَرَاكِزُ الصِّحِّيَّةُ المَجَّانِيَّةُ بِأَطْقُمِهَا الكَامِلَةِ وَأَجْهِزَتِهَا العَالِيَةِ فِي خِدْمَةِ الحُجَّاجِ فِي جَمِيعِ أَمَاكِنِهِمْ، فَضْلًا عَنْ وَسَائِلِ النَّقْلِ، وَتَنْظِيمِ السَّيْرِ، وَحِمَايَةِ الحُجَّاجِ وَالمَشَاعِرِ، وَنَظَافَةِ الأَمَاكِنِ، وَحِمَايَتِهِمْ مِنَ الغِشِّ وَالنَّهْبِ وَالأَذَىَ، وَالقَضَاءِ بَيْنَ النَّاسِ، وَتَحْكِيمِ شَرْعِ اللهِ فِيهِمْ، وَأَعْظَمُ مِنْ هَذَا هُوَ...
الخطبة الأولى:
إِنَّ الْحَمْدَللهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وَمَنْ سَارَ عَلَى نَهْجِهِ، وَاقْتَفَى أَثَرَهُ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.
وَبَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ -أَيُّهَا المسلمون- وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.
مَعْشَرَ المُصَلِّينَ: لَقَدْ جَعَلَتِ الشَّرِيعَةُ خِدْمَةَ الحُجَّاجِ، وَالعِنَايَةَ بِهِمْ مِنَ الأَعْمَالِ الجَلِيلَةِ، وَالمَآثِرِ العَظِيمَةِ؛ حَتَّى إِنَّهَا أَسْقَطَتْ بَعْضَ الوَاجِبَاتِ عَمَّنْ يَقُومُ بِشُؤونِهِمْ، وَالعِنَايَةِ بِهِمْ، بَلْ وَإِنْ كَانَتْ بِدَوَابِّهِمْ، فَقَدْ رَوَى التِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ: "أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَرْخَصَ لِرِعَاءِ الإِبِلِ فِي البَيْتُوتَةِ عَنْ مِنًى وَيَرْمُونَ يَوْمَ النَّحْرِ، ثُمَّ يَجْمَعُون رَمْيَ يَوْمَيْنِ بَعْدَ يَوْمِ النَّحْرِ"، قَالَ الإِمَامُ البَغَوِيُّ: "قَدْ رَخَّصَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِأَهْلِ سِقَايَةِ الْحَاجِّ بَعْدَمَا رَمَوْا جَمْرَةَ الْعَقَبَةِ يَوْمَ النَّحْرِ أَنْ يَدَعُوا الْمَبِيتَ بِمِنًى لَيَالِي أَيَّامِ التَّشْرِيقِ، وَكَذَلِكَ رَخَّصَ فِيهِ لِرِعَايَةِ الإِبِلِ"، وَذَلِكَ لِشَرَفِ القِيَامِ عَلَى شُؤُونِهِمْ، وَعِظَمِ ثَوَابِهَا، وَهِيَ مِنْ مَفَاخِرِ العَرَبِ.
وَلِهَذَا لَمَّا فَتَحَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَكَّةَ قَامَ خَطِيبًا؛ كَمَا عِنْدَ أَبِي دَاودَ وَغَيْرِهِ عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَطَبَ يَوْمَ الْفَتْحِ بِمَكَّةَ، فَكَبَّرَ ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ، صَدَقَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عَبْدَهُ، وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ، أَلَا إِنَّ كُلَّ مَأْثُرَةٍ كَانَتْ فِي الْجَاهِلِيَّةِ تُذْكَرُ وَتُدْعَى تَحْتَ قَدَمَي إِلَّا مَا كَانَ مِنْ سِقَايَةِ الْحَاجِّ وَسِدَانَةِ الْبَيْتِ"، قَالَ الخَطَّابِيُّ: "المَأْثَرَةُ: كُلُّ مَا يُؤْثَرُ وَيُذْكَرُ مِنْ مَكَارِمِ أَهْلِ الجَاهِلِيَّةِ وَمَفَاخِرِهِمْ، وَقَوْلُهُ: "تَحْتَ قَدَمَيَّ" مَعْنَاهُ إِبْطَالُهَا وَإِسْقَاطُهَا، وَأَمَّا "سَدَانَةُ البَيْتِ"، فَهِيَ خِدْمَتُهُ وَالقِيَامِ بِأَمْرِهِ".
وَكَانَ قَصِيُّ بْنُ كِلابٍ القُرَشِيِّ وَهُو الجَدُّ الرَّابِعُ لِرَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَدْ قَالَ لِقَوْمِهِ: "إِنَّكُمْ جِيرَانُ اللهِ وَأَهْلُ بَيْتِهِ، وَإِنَّ الحَاجَّ ضَيْفُ اللهِ وَزُوَّار بَيْتِهِ، وَهُمْ أَحَقُّ الضَّيْفِ بِالكَرَامَةِ، فَاجْعَلُوا لَهُمْ شَرَابًا وَطَعَامًا أَيَّامَ الحَجِّ، حَتَّى يَصدُرُوا عَنْكُمْ"، فَفَعَلُوا، فَكَانُوا يُخْرِجُونَ مِنْ أَمْوَالِهِمْ، فَيُصْنَعُ بِهِ الطَّعَامُ أَيَّام مِنًى، فَجَرَى ذَلِكَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى قَوْمِهِ فِي الجَاهِلِيَّةِ، حَتَّى جَاءَ الإِسْلَامُ.
وَوَظِيفَةُ السِّقَايَةِ فِي وَقْتِهِمْ مِنْ أَجَلِّ الوَظَائِفِ فِي مَكَّةَ، وَذَلِكَ لِطَبِيعَةِ البَلَدِ، وَشُحِّ المِيَاهِ بِهَا، وَلِأَنَّ كَفَالَةَ المَاءِ فِي هَذَا البَلَدِ القَفْرِ الحَارِّ مِمَّا يُيَسِّرُ مَهَمَّةَ الحَجِّ، وَيَجْعَلُ الإِقْبَالَ عَلَيْهِ أَمْرًا مَيْسُورًا.
وَكَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ زَمْزَمَ، وَزَمْزَمُ عَمِيقَةٌ بَعِيدَةُ القَعْرِ، وَلَا يَحْصُلُ إِخْرَاجُ المَاءِ إِلَّا بِالدِّلاءِ، وَلَابُدَّ مِنِ اجْتِذَابِهِ بِالدِّلَاءِ لِبُعْدِ المَاءِ، ثُمَّ يُصَبُّ فِي حِيَاضٍ، وَعِنْدَهُمْ كِيزَانٌ يَشْرَبُونَ بِهَا وَيَسْقُونَ بِهَا الحُجَّاجِ.
وَكَانُوا أَيْضًا يَسْقُونَ الحُجَّاجِ مِنَ الزَّبِيبِ المَنْبُوذِ بِالمَاءِ كَمَا فَرَضَ عَلَى قُرَيْشٍ خَرَاجًا تَدْفَعُهُ لَهُ لِيَكُونَ طَعَامًا لِلْحُجَّاجِ فِي مَوْسِمِ الحَجِّ، وَجَعَل هَذَا الفَرْضَ أَمْرًا مُقَرَّرًا، وَتُعْرَفُ بِاسْمِ الرِّفَادَةِ، وَهَذَا مِنَ الأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ العَظِيمَةِ.
وَلِشَرَفِهَا تَمَنَّى رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يَقُومَ بِسِقَايَةِ الحَاجِّ لِعِظَمِ أَجْرِهَا؛ كَمَا جَاءَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِمَّا دَخَلَ فِي حَجَّتِهِ مَكَّةَ يَوْمَ العِيدِ أَتَى بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وَهُمْ يَسْقُونَ عَلَى زَمْزَمَ، فَقَالَ: "انْزِعُوا بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، فَلَوْلَا أَنْ يَغْلِبَكُمُ النَّاسُ عَلَى سِقَايَتِكُمْ لَنَزَعْتُ مَعَكُمْ"، فَنَاوَلُوهُ دَلْوًا فَشَرِبَ مِنْهُ.
دَعَا لَهُمْ بِالقُوَّةِ عَلَى النَّزْعِ وَالاسْتِقَاءِ يُرِيدُ أَنَّ هَذَا العَمَلَ وَهُوَ النَّزْعُ عَمَلٌ صَالِحٌ مَرْغُوبٌ فِيهِ لِكَثْرَةِ ثَوَابِهِ، قَالَ النَّوَوِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ-: "مَعْنَاهُ: لَوْلَا خَوْفِي أَنْ يَعْتَقِدَ النَّاسُ ذَلِكَ مِنْ مَنَاسِكِ الحَجِّ فَيَزْدَحِمُونَ عَلَيْهِ حَيْثُ يَغْلِبُونَكُمْ، وَيَدْفَعُونَكُمْ عَنِ الاسْتِقَاءِ لَاسْتَقَيْتُ مَعَكُمْ؛ لِكَثْرَةِ فَضِيلَةِ هَذَا الاسْتِقَاءِ".
وَمِنْ شَرَفِهِ أَنَّ الصَّحَابَةَ كَانَ قَدِ اسْتَقَرَّ فِي نُفُوسِهِمْ هَذَا الشَّرَفُ؛ حَتَّى إِنَّ بَعْضَهُمْ كَانَ يَظُنُّهُ أَفْضَلَ الأَعْمَالِ، كَمَا جَاءَ فِي صَحِيحِ مُسْلِمٍ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رضي الله عنهما قَالَ: "كُنْتُ عِنْدَ مِنْبَرِ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ رَجُلٌ: مَا أُبَالِى أَنْ لَا أَعْمَلَ عَمَلًا بَعْدَ الإِسْلَامِ إِلَّا أَنْ أُسْقِىَ الْحَاجَّ، وَقَالَ آخَرُ: "مَا أُبَالِى أَنْ لَا أَعْمَلَ عَمَلًا بَعْدَ الإِسْلَامِ إِلَّا أَنْ أَعْمُرَ المَسْجِدَ الْحَرَامَ"، وَقَالَ آخَرُ: "الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ أَفْضَلُ مِمَّا قُلْتُمْ" الحَدِيثُ..
فَتَأَمَّلَ كَيْفَ يَعُدُّونَ هَذِهِ الوَظَائِفِ مِنْ أَحْبِّ الأَعْمَالِ وَأَحَبِّهَا إِلَى اللهِ، قَالَ الحَسَنُ: "لَمَّا نَزَلَتِ الآيَةُ: (أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ)[التوبة: 19]، قَالَ العَبَّاسُ: مَا أُرَانِي إِلَّا تَارِكَ سِقَايَتِنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أَقِيمُوا عَلَى سِقَايَتِكُمْ فَإِنَّ لَكُمْ فِيهَا خَيْرًا".
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي القُرْآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنِي وَإِيَّاكُمْ بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ.
أَقُولُ مَا سَمِعْتُمْ، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ العَظِيمَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ المُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ وخَطِيئَةٍ، فَاسْتَغْفِرُوهُ وتُوبُوا إليهِ، إنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخطبة الثانية:
الْحَمْدُللهِ عَلَى إِحْسَانِهْ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى عِظَيمِ فَضِلِهِ وَامْتِنَانِهْ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَأْنِهْ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى جَنَّتِهِ وَرِضْوَانِهْ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَأَعْوَانِهِ.
أمَّا بَعْد: مَعَاشِرَ الإِخْوَةَ: لَئِنْ كَانَتِ النُّصُوصُ الشَّرْعِيَّةُ رَغَّبَتْ فِي السِّقَايَةِ وَالوِفَادَةِ، وَحَثَّتْ عَلَيْهَا وَعَلَى أَهْلِهَا، فَكَيْفَ بِمَا نَرَاهُ فِي زَمَنِنَا هَذَا مَمَّا تَجَاوَزَ هَذِهِ الأَعْمَالِ؟! فَمَا مِنْ شَيْءٍ إِلَّا وَقَدْ يُسِّرَ لِحُجَّاجِ بَيْتِ الله ِ-تَعَالَى-، فَالمَرَاكِزُ الصِّحِّيَّةُ المَجَّانِيَّةُ بِأَطْقُمِهَا الكَامِلَةِ وَأَجْهِزَتِهَا العَالِيَةِ فِي خِدْمَةِ الحُجَّاجِ فِي جَمِيعِ أَمَاكِنِهِمْ، فَضْلًا عَنْ وَسَائِلِ النَّقْلِ، وَتَنْظِيمِ السَّيْرِ، وَحِمَايَةِ الحُجَّاجِ وَالمَشَاعِرِ، وَنَظَافَةِ الأَمَاكِنِ، وَحِمَايَتِهِمْ مِنَ الغِشِّ وَالنَّهْبِ وَالأَذَىَ، وَالقَضَاءِ بَيْنَ النَّاسِ، وَتَحْكِيمِ شَرْعِ اللهِ فِيهِمْ، وَأَعْظَمُ مِنْ هَذَا هُوَ انْتِشَارُ الدُّعَاةِ إِلَى اللهِ، وَتَوْزِيعُ الكُتُبِ النَّافِعَةِ لِلْحُجَّاجِ، وَاسْتِقْبَالُ اسْتِفْتَاءَاتَهِمْ عَلَى مَدَارِ السَّاعَةِ إِمَّا مُشَافَهَةً أَوْ عَبْرَ وَسَائِلِ التَّوَاصُلِ الحَدِيثَةِ.
فَالحُكُومَةُ شَكَرَ اللهُ سَعْيَهَا حَشَدَتْ لِهَذَا الحَجِّ كُلَّ إِمْكَانِيَّاتِهَا لِخِدْمَةِ الحُجَّاجِ، وَهِيَ تَفْخَرُ بِهَذَا، وَكَذَلِكَ المُتَطَوِّعُونَ فِي كُلِّ مَيْدَانٍ سَعَوا بِمَا يَسْتَطِيعُونَ لِخِدْمَةِ ضُيوفِ الرَّحْمَنِ.
نَقُولُ هَذَا الكَلَامَ لِنَفْرَحَ بِمَا مَنَّ اللهُ بِهِ عَلَيْنَا مِنْ نِعَمِهِ، وَنَسْأَلَهُ المَزِيدَ مِنْهَا، وَنَثِقَ أَنَّ اللهَ -جَلَّ وَعَلَا- لَنْ يُضِيعَ هَذِهِ الجُهُودِ، وَأَنَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ، فَإِنَّ السَّعْيَ فِي شُؤونِ الخَلْقِ مِنْ أَحَبِّ الأَعْمَالِ إِلَى اللهِ، فَكَيْفَ إِذَا كَانَ هُؤَلَاءِ الخَلْقُ هُمْ ضُيوفَ اللهِ وَحُجَّاجَ بَيْتِهِ العَتِيقِ؟!
فَهَنِيئًا لِكُلِّ عَسْكَرِيٍّ وَمُوَظَّفٍ وَمُتَطَوِّعٍ قَامَ عَلَى هَذَا العَمَلِ الجَلِيلِ، فَاللَّهُمَّ اجْعَلْ هَذِهِ الأَعْمَالَ سَبَبًا لِرَضَاكَ دَافِعَةً عَنَّا أَسْبَابَ غَضَبِكَ وَنِقْمَتِكَ وَعَذَابِكَ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكِ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكِ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم