الغفلة عند الابتلاء (2)

عبد العزيز بن عبد الله السويدان

2022-10-10 - 1444/03/14
التصنيفات: التربية
عناصر الخطبة
1/تسخير الكون لسليمان عليه السلام 2/تواضع سليمان عليه السلام 3/استشعار سليمان عليه السلام لنعم الله عليه 4/عبادة داود عليه السلام لربه 5/صور من الابتلاء النعم وكيفية شكر الله عليها 6/الابتلاء بالذنوب 7/قصة تولية عمر لعتبة بن غزوان على البصرة 8/واجبنا نحو الابتلاءات

اقتباس

ما هو موقفنا نحن من الابتلاء؟ أولا: -أيها الإخوة- يجب أن يستيقن كل واحد منا أن الابتلاء واقع عليه لا محالة بألوانها العديدة صالحا كان أحدنا أو مقصرا، ولا يمكن رد هذا الابتلاء. ثانيا: أن يؤمن بحكمة الله -تعالى- في ابتلائه لعباده. ثالثا: أن...

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء:1].

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70- 71].

 

أما بعد:

 

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

 

لم يتم سليمان -عليه السلام- فتح عينيه بعد أن طرف بهما إلا وعرش بلقيس مستقر ثابت أمامه، قد سبق الملكة إلى بيت المقدس، وهي ما تزال في طريقها من اليمن لم تصل بعد، ولا تدري أن عرشها قد تقدمها، وسبقها بالوصول.

 

طرفة عين -أيها المسلمون-: هذه هي الفترة الزمنية التي استغرقت لإحضار ذلك الكرسي العظيم، مئات الأميال من اليمن إلى بيت المقدس، ماثل أمام نبي الله سليمان -عليه السلام-.

 

يا له من ملك، يا له من تسخير، يا لها من عظمة، أليس هذا موقف يعتد فيه الإنسان بقوته؟

 

بلى، ولكن قلب المؤمن الحي لا يطيش فرحا، حتى في مثل هذه المواقف؛ لأن قلب المؤمن الحي دائم الصلة، والارتباط بربه -جل وعلا-، لا يصير بعيدا عنه، ولو كان ما كان، ولا ينسى الله في مواقف النعم، ولا غيرها من المواقف.

 

وها هو نبي الله الكريم سليمان –عليه السلام- ما أن رأى العرش مستقرا عنده، حتى قال بكل تواضع وانكسار: (هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ) [النمل: 40].

 

من منا -أيها الإخوة- ينتابه هذا الشعور إذا أصابته نعمة؟

 

بعضنا إذا تقلد منصبا عاليا في عرف المجتمع، تنهال عليه التهاني والتبريكات، ويفرح، وقد يصنع المأدبة تلو الأخرى، فرحا بذلك المنصب.

 

والبعض الآخر يراجع قائمة الأصحاب والمقربين ليعيد تنظيمها من جديد، حتى تنسجم مع واجهته الجديدة، فيستبعد من الأصحاب ما لا ينسجم، ويبقى على من يراهم مناسبا لواجهته، حفاظا على تلك الوجاهة، عاضا عليها بأسنانه، متشبثا بذلك المنصب، أو الكرسي.

 

هذا ما يفكر فيه.

 

وبعضنا إذا منَّ الله عليه برزق واسع، أو صفقة رابحة، ما الذي يتبادر إلى ذهنه؟

 

أنه ابتلاء؟!

 

لا، يتبادر إلى ذهنه كيف أستثمر تلك الأرباح فيما يستقبل من أعمال فقط؟

 

والآخر يقول: لقد آن الأوان لبناء بيت جديد، لم تره عين قط، وما شابه هذه الخواطر، ولا يفكر أحدهم بأن ما أصابه إنما هو ابتلاء من الله.

 

ابتلاء من الله، ليمتحن شكره من كفره؛ كما قال سليمان: (لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ)[النمل: 40].

 

هذا النوع من التفكير ليس موجودا في مخيلاتنا.

 

لقد قام النبي سليمان -عليه السلام- في الناس خطيبا، كما حكى القرآن عنه فقال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ) [النمل: 16].

 

(عُلمنا) (وأوتينا) أي أن هذا الأمر -أيها الناس- ليس بقوتنا نحن، ولا بفضلنا نحن، وإنما هو فضل من الخالق -سبحانه وتعالى-: (إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ)[النمل: 16].

 

ولذلك لما كان في وادي النمل، وأدرك ما قالته النملة، لما قالت: (يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [النمل: 18].

 

تبسم ضاحكا من قولها عليه السلام.

 

إذ لا أحد يدرك منطقها من تلك الحشود العظيمة إلا سليمان -عليه السلام-.

 

فاستشعر نعمة الله عليه، ثم سارع بقوله بعد أن تبسم من قولها، قال: (رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ) [النمل: 19].

 

هذا هو القلب الحي الذي نريده في كل مسلم، هذا هو القلب الحي الذي يضرب القرآن لنا به المثل ليتأسى.

 

وقد يرد السؤال: ما الذي جعل سليمان -عليه السلام- بما أعطي من ملك عظيم، مال وجاه وجنود مسخرة، لا تكاد تحصى أعدادها من الجن والإنس والطير وتسخير الريح، وأسال الله له النحاس كما يسيل المال؟ ما الذي جعل سليمان -عليه السلام- بما أعطي من هذا الملك العظيم أن يكون ذا قلب حساس رقيق متوقد؟ أن يكون ذا مشاعر شفافة فياضة بالإيمان، فالمال والجاه في الغالب يقسيان القلب لا يرققانه، أليس كذلك؟

 

إنها العبادة الخالصة -أيها الإخوة-، إنها الطاعة الصادقة التي كان عليها هو وأبوه داود -عليهما السلام-، الذي قال عنه النبي -صلى الله عليه وسلم- في ما صح عند الترمذي: "كان داود أعبد البشر".

 

نعم، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، ويصوم يوما ويفطر يوما عليهما السلام، لم يشغلهما ملكهما العظيم عن إدامة العبادة لله؛ حتى أنه كان لا يمضي ساعة من أناء الليل وأطراف النهار إلا وأهل بيته في عبادة ليلا أو نهارا.

 

كان قد جزأ ساعات الليل والنهار على أهله، فلم تكن ساعة من الليل إلا وإنسان من آل داود يصلي؛ كما قال تعالى: (اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ) [سبأ: 13].

 

بهذا يكون العبد ذا قلب حساس رقيق، يدرك أبعاد المواقف، إدراك المؤمنين لا إدراك الغافلين، يدرك أن النعم قبل المصائب.

 

النعم إذا نزلت من عند الله -تعالى- على العبد فإنها ابتلاء.

 

بل يدرك أن كل ما هو فيه من خير، أو عطاء، أو علم، أو نشاط في العبادة، أو مال، أو جاه، أو سلطان، أو رياسة، أو كثرة أولاد، أو غيرها من العطايا قبل أن يفسرها أي تفسير، يدرك أنها ابتلاء من الخالق الحكيم -تبارك وتعالى-.

 

فإن كانت: جاها أو رياسة يبتلى أيسخرها في طاعة الله أم في معصيته؟

 

وإن كانت النعمة: كثرة أولاد يبتلي أيصونهم، ويحافظ عليهم، ويربيهم على الخير أم يضيعهم؟

 

وإن كانت النعمة: تمكينا وسلطة يبتلى أيظلم فيهما أم يعدل؟ أيستخدم السلطة لقضاء مصالحه الشخصية دون غيره من أهل الحقوق أم يتقي الله فيما مكنه، فيخلص ويتطهر من استغلال السلطة؟

 

وإن كانت النعمة: مالا يبتلى أينفقه في الحلال أم الحرام؟

 

وإن كانت النعمة: علما يبتلى أيعمل فيه ويدعو إليه أم يقعد عنه ويذره؟ ثم أيطلب العلم للدنيا أم للآخرة؟

 

وإن كانت النعمة: نشاطا في العبادة يبتلى أيخلص فيها أم يرائي؟

 

بل إن الله -سبحانه وتعالى- ليتيح للعبد الهداية عن طريق أحد من الأصحاب، أو أحد من الأهل الصالحين، أو عن طريق خطبة سمعها، أو شريط نافع استمع إليه، أو حادثة مريرة هزته، ثم يبتليه الله بعد ذلك بالرجوع إليه، بالتوبة والإنابة؟

فإذا وفق إلى ذلك -ولله الحمد- كانت له أعظم نعمة.

 

هل يقف الأمر عند ذلك؟

 

اللهم لا؛ إنه يدخل في ابتلاء من نوع آخر، إنه الابتلاء المحفوف بالهداية، يبتلى عندها بالاستقامة والحذر من النكوص والانتكاس؟!

 

وفي هذا يقول طبيب القلوب ابن القيم -رحمه الله- وهو يتحدث عن التوبة، يقول: "وها هنا دقيقة قل من يتفطن لها إلا فقيها في هذا الشأن، وهي أن كل تائب لابد له في أول توبته من عصرة وضغطة في قلبه -من هم أو غم أو ضيق أو حزن ولو لم يكن إلا تألمه بفراق محبوبه فينضغط لذلك، وينعصر قلبه، ويضيق صدره- فأكثر الخلق رجعوا من التوبة، ونكسوا على رؤوسهم لأجل هذه المحبة، والعارف الموفق يعلم أن الفرحة والسرور واللذة الحاصلة عقيب التوبة تكون على قدر هذه العصرة، فكلما كانت أقوى وأشد كانت الفرحة واللذة أكمل وأتم، ولذلك أسباب عديدة:

 

منها: أن هذه العصرة والقبض دليل على حياة قلبه، وقوة استعداده، ولوكان قلبه ميتا واستعداده ضعيفا لم يحصل له ذلك، وأيضا فإن الشيطان لص الإيمان، واللص إنما يقصد المكان المعمور، وأما المكان الخراب الذي لا يرجو أن يظفر منه بشيء فلا يقصده، فإذا قويت المعارضات الشيطانية والعصرة دل على أن في قلبه من الخير ما يشتد حرص الشيطان على نزعه منه.

 

ثم يقول: وأيضا فإنه كلما عظم المطلوب كثرت العوارض والموانع دونه، هذه سنة الله في الخلق.

 

فانظر إلى الجنة وعظمها، وإلى الموانع والقواطع التي حالت دونها حتى أوجبت أن ذهب من كل ألف رجل واحد إليها".

 

يشير إلى حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- في صحيح البخاري يقول الله -عز وجل-: "يوم القيامة يا آدم، فيقول: لبيك ربنا وسعديك، فينادى بصوت: إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا الى النار، قال: يا رب وما بعث النار؟ قال: من كل الف أراه قال: تسعمائة وتسعه وتسعين، فحينئذ تضع الحامل حملها، ويشيب الوليد، وترى الناس سكارى وماهم بسكارى ولكن عذاب الله شديد".

 

كل ذلك من بعض النار تسعمائة وتسعة وتسعين من ألف، وذلك كله ليتميز الصادق من الكاذب، وتقع الفتنة، ويحصل الابتلاء، ويتميز من يصلح ممن لا يصلح.

 

يقول الحق -تعالى-: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)[العنكبوت: 2-3].

 

وقال سبحانه: (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا)[الملك: 2].

 

ولكن إذا صبر على هذه العصرة قليلا أفضت به إلى رياض الأنس، وجنات الانشراح، وإن لم يصبر لها انقلب على وجهه، والله الموفق لا إله غيره، ولا رب سواه.

 

أسأل الله -تعالى- أن يحفظ علينا ديننا.

 

أقول ما تسمعون، وأستغفر الله فاستغفروه، إنه غفور رحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

 

أما بعد:

 

فإن مثل نبي الله سليمان -عليه السلام- ليس هو الوحيد في أمثلة الوعي بالابتلاء بالنعم، بل هناك أمثلة عديدة لأناس صالحين، وسأقتصر على مثل واحد منها، ويكفي به عبرة لكل مؤمن.

 

إنه عتبة بن غزوان -رضي الله عنه- ولاه عمر الفاروق -رضي الله عنه- على البصرة، فمكث قليلا واليا على البصرة، ثم لم يستطع أن يتحمل كونه أميرا يطاع، فخشي على نفسه، فقدم إلى عمر كي يستعفيه من منصبه، فآبى عليه عمر، فرجع، وفي طريق رجوعه إلى البصرة توفاه الله -تعالى-.

 

وكان قد خطب قبلها في الناس، وهو أمير عليهم، فقال فيما رواه خالد بن عمير العدوي: "خطبنا عتبة بن غزوان -رضي الله عنه- وكان أميرا بالبصرة، فحمد الله ثم أثنى عليه، ثم قال: أما بعد: فإن الدنيا قد آذنت بصرم -أي بانقطاع وفناء-، وولت حذاء -أي شريعة- ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء، ليصابها صاحبها، وإنكم منتقلون منها إلى دار لا زوال لها، فانتقلوا منها بخير ما يحضرنكم، فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفة جهنم، فيهوي فيها سبعين عاما لا يدرك لها قعرا، والله لتملأن أفعجبتم، ولقد ذكر لنا أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة، وليأتين عليها يوم وهو كظيظ من الزحام، ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما لنا طعام إلا ورق الشجر، حتى قرحت أشداقنا، فالتقطت بردة -أي من الأرض- فشققتها بيني وبين سعد بن مالك، فاتزرت بنصفها واتزر سعد بنصفها، فما أصبح اليوم منا أحد إلا أصبح أميرا على مصر من الأمصار، وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما، وعند الله صغيرا" [رواه الإمام مسلم].

 

هكذا كان عتبة يستشعر الابتلاء -رضي الله عنه وأرضاه-.

 

والآن: ما هو موقفنا نحن من الابتلاء؟

 

أولا: -أيها الإخوة- يجب أن يستيقن كل واحد منا أن الابتلاء واقع عليه لا محالة بألوانها العديدة صالحا كان أحدنا أو مقصرا، ولا يمكن رد هذا الابتلاء.

 

ثانيا: أن يؤمن بحكمة الله -تعالى- في ابتلائه لعباده.

 

ثالثا: أن يسير إليه، ويعتصم به في طلب النجاح في كل ابتلاء يحل به، وأن يتعامل مع النعم بالشكر والمصائب بالصبر.

 

وأخيرا: أن يتأمل في آيات الابتلاء والتمحيص في القرآن، ويعتبر بالأحاديث والأخبار المتعلقة بذلك، ويطلع على أخبار الصالحين الصابرين على أنواع الابتلاء، فإن ذلك التأمل، وهذا الاطلاع يقويان القلب، ويمنحانه حصانة قوية.

 

أسأل الله -عز وجل- أن يثبتنا وإياكم على الحق...

 

 

 

المرفقات

عند الابتلاء (2)

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات