الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

الشيخ عبدالله اليابس

2022-10-12 - 1444/03/16
التصنيفات: أحوال القلوب
عناصر الخطبة
1/جهود النبي صلى الله عليه وسلم وجهاده في تبليغ الرسالة 2/معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ودلالتها 3/فضائل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وأفضل صِيَغها 4/الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وليلتها.

اقتباس

الإِكْثَارُ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَبَبٌ لِانْشِرَاحِ الصَّدْرِ وَزَوَال الهَمِّ، وَمَغْفِرَةِ الذُنُوبِ...

الخطبة الأولى:

 

الحَمْدُ للهِ فَتَحَ بَابَهُ لِلْطَّالِبِينَ، وَأَظْهَرَ غِنَاهُ لِلْرَّاغِبِينَ، وَبَسَطَ يَدَهُ لِلْسَّائِلِينَ، قَصَدَتْهُ الخَلَائِقُ بِحَاجَاتِهَا فَقَضَاهَا، وَتَوَجَّهَتْ لَهُ القُلُوبُ بِلَهَفَاتِهَا فَهَدَاهَا، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَصَفِيُّهُ وَخَلِيلُهُ، وَخِيْرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ، وَأَمِينُهُ عَلَى وَحْيِهِ، أَرْسَلَهُ رَبُّهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ، وَحُجَّةً عَلَى العِبَادِ أَجْمَعِينَ، فَهَدَى بِهِ مِنَ الضَّلَالَةِ، وَبَصَّرَ بِهِ مِنَ الجَهَالَةَ، وَكَثَّرَ بِهِ بَعْدَ القِلَّةِ، وَأَغْنَى بِهِ بَعْدَ العَيْلَةِ، وَلَمَّ بِهِ بَعْدَ الشَّتَاتِ، وَأَمَّنَ بِهِ بَعْدَ الخَوْفِ، فَصَلَوَاتُ اللهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِهِ الطّيبِينَ، وَأَصْحَابِهِ الغُرِّ المَيَامِيْنِ، وَسَلَّم تَسْلِيمًا كَثِيرًا.

 

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ- وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ.

 

يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: لَمَّا نَزَلَ جِبْرِيلُ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- بِالرِّسَالَةِ إِلَى حَبِيْبِنَا مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَامَ النَّبِيُّ بِأَعْبَاءِ الرِّسَالةِ خَيْرَ قِيَامٍ، وَاِبْتَدَأَ الإِسْلَامُ مِنْ شَخْصِهِ المُفْرَدِ الشَرِيْفِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، ثُمَّ ثَنَّى بِزَوْجِهِ خَدِيْجَةَ، فَبِصَاحِبِهِ أَبِيْ بَكْرٍ، ثُمَّ ابْنِ عَمِّهِ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ-.

 

وَبَدَأَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَشْرَ دَعْوَةِ التَوْحِيْدِ بَيْنَ النَّاسِ شَيْئًا فَشَيْئًا، لَمْ يَكَلَّ وَلَمْ يَمَلَّ، أُوذِيَ، عُودِيَ، حُوصِرَ في شِعْبٍ ثَلَاثَ سِنِيْنَ، ثُمَّ طُرِدَ مِنْ بِلَادِهِ مَكَّةَ، وَتَبِعَهُ أَعْدَاءُ التَّوْحِيْدِ إِلَى المَدِيْنَةِ، حَارَبُوهُ، وَقَاتَلُوهُ، أَدْمَوا وَجْهَهُ، وَكَسَرُوا أَسْنَانَهُ، وَقَتَلُوا عَمَّهُ وَأَصْحَابَهُ، كُلُّ ذَلِكَ وَرَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَابِرٌ مُحْتَسِبٌ فِيْ سَبِيْلِ نَشْرِ دَعْوَةِ التَوْحِيْدِ، وفِي سَبِيلِ أَنْ تَبْقِى هَذِهِ الدَّعْوَةُ حَتَى تَصِلَ إِلَيْنَا نَحْنُ بَعْدَ مِئَاتِ السِّنِيْنِ مِنْ تِلْكَ اللَّحْظَةِ التِي نَزَلَ عَلَيْهِ الأَمْرِ بإِبْلَاغِ الرِّسَالَةِ، وَلِتَسْتَمِرَّ لِمَنْ بَعْدَنَا.

 

وَلِذَلِكَ لَمَّا اشْتَدَّ الأَمْرُ يَوْمَ بَدْرٍ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- والمُسْلِمِينَ انْتَقَلَ تَفْكِيْرُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى هَمِّ انْتِشَارِ الدَّعْوَةِ أَو فَنائِهَا، فَقَالَ كَمَا رَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيْحِهِ: "اللَّهُمَّ إِنَّكَ إِنْ تُهلِكْ هَذِهِ العِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الإِسْلَامِ، فَلَا تُعْبَدُ فِي الأَرْضِ أَبَدًا"، وَلَمَّا نَزَلَ جِبْرِيْلُ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- وَمَعَهُ مَلَكُ الجِبَالِ لِيَأْمُرَهُ بِمَا شَاءَ، وَلَوْ أَنْ يُطْبِقَ عَلَيْهِمْ جِبَالَ مَكَّةَ، فَقَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِن أَصْلَابِهِمْ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لا يُشْرِكُ به شيئًا".

 

هَذَا الرّسُولُ الكَرِيْمُ حَقُّهُ عَلَيْنَا المَحَبَّةُ وَالشُّكْرُ، وَكَيْفَ لَا يَكُونُ هَذَا، وَقَدْ قَاسَى فِي سَبِيْلِ وُصُولِ دَعْوَةِ التَّوْحِيدِ إِلَيْنَا مَا قَاسَى، وَتَمَنَّى لَوْ يَرَانَا، رَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيْحِهِ عَنْ أَبِيْ هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- أَتَى المَقْبَرَةَ، فَقَالَ: "السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ، وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ، وَدِدْتُ أَنَّا قَدْ رَأَيْنا إِخْوَانَنَا"؛ قَالُوا: أَوَلَسْنا إِخْوانَكَ يَا رَسُولَ اللهِ؟، قَالَ: "أَنْتُمْ أَصْحَابِي؛ وَإِخْوانُنَا الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ".

 

أَيُّهَا الإِخْوَةُ: إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ مَا يَنْبَغِي إِكْرَامًا لِمَقَامِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: الإِكْثَارُ فِي كُلِّ وَقْتٍ وَحِيْنٍ مِنَ الصَّلَاةِ وَالسَّلَامِ عَلَيْهِ، (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب:56].

 

صَلَاةُ اللهِ -تَعَالَى- عَلَى نَبِيِّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- تَعْنِي ثَنَاؤُهُ عَلَيْهِ عِنْدَ المَلَائِكَةِ، وَصَلَاةُ المَلَائِكَةِ دُعَاؤُهُمْ لَهُ.

 

يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ *** مَا أَمَّتِ الزُّوَارُ نَحْوَكَ يَثْرِبَا

يَا رَبِّ صَلِّ عَلَى النَّبِيِّ وَآلِهِ *** مَا قَالَ ذُو كَرَمٍ لِضَيْفٍ مَرْحَبًا

 

أَفْضَلُ صِيَغِ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ كَمَا ذَكَر ابْنُ حَجَرَ مَا رَوَاهُ البُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ أَنَّ الصَحَابَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُم- قَالَوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قَالَ: "قُولُوا: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ".

 

قَالَ ابْنُ حَجَرٍ -رَحِمَهُ اللهُ-: "وَاِسْتُدِلَّ بِتَعْلِيمِهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- لِأَصْحَابِهِ بِالكَيْفِيَّةِ بَعْدَ سُؤَالِهِمْ عَنْهَا: بِأَنَّهَا أَفْضَلُ كَيْفِيَّاتِ الصَّلَاةِ عَلَيْهِ؛ لِأَنَّهُ لَا يَخْتَارُ لِنَفْسِهِ إِلَّا الأَشْرَفَ الأَفْضَلَ".

بِاللهِ يَا مُتَلَذِذِينَ بِذِكْرِهِ *** صَلُّوا عَلَيهِ فَمَا أَحَقّ وَأَوْجَبَا

صَلُّوا عَلَى المُخْتَارِ فَهُوَ شَفِيعُكُمْ *** فِي يَومِ يُبْعَثُ كُلُّ طِفْلٍ أَشْيَبَا

 

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ بِالقُرْآنِ العَظِيمِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِ مِنَ الآيَاتِ وَالذِّكْرِ الحَكِيمِ، قَدْ قُلْتُ مَا سَمِعْتُمْ وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُم إِنَّهُ هُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلَى نَبِيِّنَا وَإِمَامِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَمَنْ تَبِعَهُم بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

 

أَمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ- وَرَاقِبُوهُ فِي السِّرِّ وَالَّنَجْوَى، وَاعْلَمُوا أَنَّ أَجْسَادَنَا عَلَى النَّارِ لَا تَقْوَى.

 

يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، لِلْصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَضَائِلُ عَدِيْدَةٌ، فَأَوَّلُّهَا أَنَّهَ اِمْتِثَالٌ لِأَمْر اللهِ -تَعَالَى-: (صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)، وَثَانِيهَا: أَنَّ فِيْهَا اقْتِفَاءً لِصَلَاةِ اللهِ والمَلَائِكَةِ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ)[الأحزاب:56].

 

وَمِنْ فَضَائِلِ الصَلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَّ "مَنْ صَلَّى عَلَيْهِ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا"، كَمَا صَحَّ بِذَلِكَ الحَدِيْثُ عِندَ مُسْلِمٍ.

 

وَرَوَى النّسَائِيُّ وَحَسَّنَهُ الأَلْبَانِيُّ أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ مِنْ أُمَّتِي صَلَاةً مُخْلِصًا مِنْ قَلْبِهِ؛ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ، وَرَفَعَهُ بِهَا عَشْرَ دَرَجَاتٍ، وَكَتَبَ لَهُ بِهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ، وَمَحَا عَنْهُ عَشْرَ سَيِّئَاتٍ".

 

وَلِلصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ يَومَ الجُمُعَةِ فَضْلٌ وَمَزِيَّةٌ إِضَافِيَّةٌ، أَخْرَجَ البَيْهَقِيُّ وَغَيْرُهُ وَحَسَّنَهُ الأَلْبَانِيُّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ البَاهِلِيِّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "أَكْثِرُوا عَلَيَّ مِنَ الصَّلَاةِ فِي يَومِ الجُمُعَةِ؛ فَإِنَّ صَلَاةَ أُمَّتِي تُعْرَضُ عَلَيَّ فِي كُلِّ يَومِ جُمُعَةٍ، فَمَنْ كَانَ أَكْثَرَهُمْ عَلَيَّ صَلَاةً كَانَ أَقْرَبَهُمْ مِنِّي مَنْزِلَةً".

 

مِن أَشَدِ النَّاسِ بُخْلاً الَّذِي يَسْمَعُ ذِكْرَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ثُمَّ لَا يُصَلِّي عَلَيْهِ، رَوَى التِرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ وَحَسَّنَهُ الأَلْبَانِيُّ عَنِ الحُسَيْنِ بنِ عَلِيٍّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "البَخِيلُ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ".

 

الإِكْثَارُ مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَبَبٌ لِانْشِرَاحِ الصَّدْرِ وَزَوَال الهَمِّ، وَمَغْفِرَةِ الذُنُوبِ، رَوَى التِرْمِذِيُّ وَغَيْرُهُ وَحَسَّنَهُ الأَلْبَانِيُّ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيكَ، فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِن صَلَاتِي؟ فَقَالَ: "مَا شِئتَ"، قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ؟، قَالَ: "مَا شِئْتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ"، قُلْتُ: النِّصْفَ؟، قَالَ: "مَا شِئتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ"، قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ؟، قَالَ: "مَا شِئتَ، فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ"، قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتيِ كُلَّها؟، قَالَ: "إذًا تُكْفَى هَمَّكَ، وَيُغفَرَ لَكَ ذَنْبُكَ".

 

يَا أُمَّةَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أَكْثِرُوا مِنَ الصَّلَاةِ عَلَى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فِيْ كُلِّ وَقْتٍ وَحِيْنٍ، وَأَكْثِرُوا مِنْهَ فِي هَذَا اليَومِ الجُمُعَةِ، فَاللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آَلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

 

عِبَادَ اللهِ: إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي القُرْبَى، وَيَنْهَى عَنْ الفَحْشَاءِ وَالمُنْكَرِ وَالبَغْيِ، يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، فَاذْكُرُوا اللهَ العَظِيمَ الجَلِيلَ يَذْكُرْكُمْ، وَاشْكُرُوهُ عَلَى نِعَمِهِ يَزِدْكُمْ، وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ، وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ

 

المرفقات

الصلاة على النبي صلى الله عليه

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات