الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

عبد الرحمن بن ناصر السعدي

2022-10-11 - 1444/03/15
عناصر الخطبة
1/فضل النبي صلى الله عليه وسلم على أمته2/ أوقات تتأكد فيها الصلاة عليه 3/ فوائد ملازمة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم 4/ منزلة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من الأذكار اليومية 5/ حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في الخطبة
اهداف الخطبة
تحبيب الناس في الصلاة على النبي/ توضيح أوقات ومواطن تأكدها .
عنوان فرعي أول
مثل جيفة حمار
عنوان فرعي ثاني
أولى الناس بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم
عنوان فرعي ثالث
كفاه الله همّه

اقتباس

فالإكثار من الصلاة عليه فيها غفران الزلات، وتكفير السيئات, وإجابة الدعوات، وقضاء الحاجات, وتفريج والكربات، وحلول الخيرات والبركات، ورضى رب الأرض والسماوات.
وكل أمر ذي بال, لا يذكر الله فيه, ولا يصلى فيه على النبي صلى الله عليه وسلم, فهو..

 

 

 

 

الحمد لله الذي جعل حق نبيه مقدماً على حقوق العالمين، وأوجب علينا الإيمان به وطاعته, وتقديم محبته على الخلق أجمعين, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, إله الأولين والآخرين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله سيد المرسلين, اللهم صل وسلم على محمد, وعلى آله وأصحابه أجمعين.

 

أما بعد:

 

أيها الناس, اتقوا الله تعالى، قال تعالى: (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) [آل عمران:164].

لهذا وجب لنبينا علينا حقوق كثيرة، ومن تلك الحقوق: الإكثار من الصلاة والسلام عليه في جميع الأوقات, وتجب الصلاة عليه في الخطبة والصلاة، وتتأكد في يوم الجمعة وليلتها، وفي أول الدعاء وآخره، وعند ذكر سيد المخلوقات.

 

ومن سمع المؤذن, قال: مثل ما يقول، ثم قال: " اللهم رب هذه الدعوة التامة, والصلاة والقائمة, آتِ محمداً الوسيلة والفضيلة, وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته".

 

ومن صلى على النبي صلى الله عليه وسلم, حلت عليه شفاعته صلى الله عليه وسلم, وأولى الناس به, وأحقهم بشفاعته, أعظمهم إخلاصاً لله, وأكثرهم صلاة وسلاماً عليه.

 

ومن دخل المسجد فيلقل: بسم الله, والصلاة والسلام على رسول الله, اللهم اغفر لي ذنوبي, وافتح لي أبوب رحمتك.

 

وعند الخروج يقول ذلك، إلا أنه يقول: وافتح لي أبواب فضلك.

 

وما جلس قوم مجلساً, ثم تفرقوا ولم يذكروا الله ويصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم - إلا قاموا عن مثل جيفة حمار, وكان عليهم حسرة يوم القيامة.

 

ومن أكثر من الصلاة والسلام عليه, كفاه الله همه, وقضى حاجته, وغفر له ذنبه.

 

ومن صلى عليه مرة واحدة, صلى الله عليه بها عشر صلوات، ورفع له عشر درجات.

 

وكل أمر ذي بال, حُلِّي بذكر الله, والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم - أحل فيه البركة.

 

وكل أمر ذي بال, لا يذكر فيه, ولا يصلى فيه على النبي صلى الله عليه وسلم - فهو أجذم, ممحوق البركة.

 

فالإكثار من الصلاة عليه فيها غفران الزلات، وتكفير السيئات, وإجابة الدعوات، وقضاء الحاجات, وتفريج المهمات والكربات، وحلول الخيرات والبركات، ورضى رب الأرض والسماوات، وهي نور لصاحبها في قبره, منجية من الشرور والآفات، وفيها القيام ببعض حقه, وتنمية محبته في القلب, التي هي من أشرف القربات، وهي من أسباب الهداية إلى صراط مستقيم، وهي دعاء وسؤال للرب الرحيم، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) [الأحزاب:56].

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم.
 

 

 

 

 

 

 

المرفقات

586

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات