الصفوية والصفويون -3- (دين وضعي و ليس مذهبا إسلاميا)

رشيد بن إبراهيم بو عافية

2022-10-10 - 1444/03/14
عناصر الخطبة
1/ الصفويون وإحياء مذهب الرافضة الإمامية 2/تفصيل عقائدهم الضالة: القول بالبداء - الرجعة - التقية – القول بتحريف القرآن- عقيدتهم في الأئمة ... 3/عقيدتهم في الصحابة رضي الله عنهم 4/عقيدتهم في السنة النبوية والإجماع 5/موقفهم من الجهاد

اقتباس

وليس من الصعب على القارئ الكريم أن يلحظَ الخبث في مثل هذه العقائد الشاذّة، التي تهدم دين الإسلام، وتجعله ألعوبةً بل أضحوكةً بأيدي أئمة الشيعة الإمامية, وغني عن الذكر بأنّ هذه العقائد الشاذّة تجعل من الشيعة الإمامية ديناً آخر مختلفاً عن دين الإسلام, بل عن كل الأديان السماوية, فهي بذلك ليست مذهباً إسلامياً، بل ديناً بشرياً وضعيا...

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمدُ لله الذي بنعمته اهتدى المهتدون, وبعدله ضل الضَّالون, ولحكمه خضع العباد أجمعون, لا يُسألُ عما يفعل وهم يُسألون، لا مانعَ لما وَهَب، ولا مُعْطيَ لما سَلَب، طاعتُهُ للعامِلِينَ أفْضلُ مُكْتَسب، وتَقْواه للمتقين أعْلَى نسَب . بقدرته تهبُّ الرياحُ ويسير الْغمام، وبحكمته ورحمته تتعاقب الليالِي والأيَّام.

 

أحمدُهُ -سبحانه- على جليلِ الصفاتِ وجميل الإِنعام, وأشكرُه شكرَ منْ طلب المزيدَ وَرَام, وأشهد أن لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له, لا تحيطُ به العقولُ والأوهام, وأشهد أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه أفضَلُ الأنام, صلَّى الله عليه وعلى صاحبه أبي بكرٍ السابق إلى الإِسلام, وعلى عمَرَ الَّذِي إذا رآه الشيطانُ هَام, وعلى عثمانَ الَّذِي جهَّزَ بمالِه جيشَ العُسْرةِ وأقام, وعلى عليٍّ الْبَحْرِ الخِضَمِّ والأسَدِ الضِّرْغَام، وعلى سائر آلِهِ وأصحابِه والتابعين لهم بإِحسانٍ على الدوام، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

 

أما بعد: 

 

معشر المؤمنين: بعدما عرفنا شيئًا عن تاريخهم ونشأتهم نتطرّقُ إلى شيءٍ من عقائدهم الزائفة الزائغة التي قضوا بها على صفاء العقيدة السلفيّة السنيّة في تلك المنطقة, وشوّهوا بها صورة إيران بعدما كانت تعتقد مذهب أهل السنة والجماعة على ما كان فيها من جهل ونقص وتصوّف.

 

فقد جاء الصفويّون بمذهب الرافضة الإمامية, وأحيوا شعائره التي كادت أن تندثر, وأحدثوا فيه طقوسا أخرى لم يعرفها أسلافهم, حتى أصبحت تلك الأفكار الصفويّة من مسلَّمات مذهب رافضة اليوم, وهي عقائد كفريّة ضالة شاذّة, أهلكوا بها أنفسهم, ويريدون تصديرها للعالم. نسأل الله السلامة والعافية.

 

وإنّ الحديث عن عقائد الشيعة الإمامية، هو حلقة من حلقات الحديث عن المشروع الإيرانيّ الصفويّ الفارسيّ، لا يمكن إغفاله، لأنّها جوهر المشروع المشبوه، ووسيلته لاختراق مجتمعاتنا الإسلامية، وقد بدأ أصحابه هجومهم المسعور داخل أوطاننا، معتمدين على إفساد عقيدة الإسلام في نفوس الناس، ولابد إزاء هذا الهجوم الشرس المخطَّط له بعنايةٍ ودقة؛ لابدّ من مقاومته عقدياً وفكرياً, وأول خطوةٍ في كل ذلك هي أن نُبيّن للناس حقيقة عقائد هؤلاء القوم، الذين يستخدمونها في خلخلة عقيدة الأمة لخلخلة مجتمعاتنا، تمهيداً لزرع الفتنة داخلها، ثم للانقضاض عليها بخططهم الماكرة, فمن أهم عقائدهم الشاذة الغريبة عن الإسلام:

 

عقيدة البَداء: والبداء هو أن يظهر الأمر بعد أن كان خافياً، وهذه العقيدة عند الشيعة الإمامية تعني: أن يبدوَ شيء لله -عز وجل- لم يكن عالماً به!،  وهي من عقائد اليهود. يقول الكُلَيني في (أصول الكافي ) عن زرارة بن أعين:  "ما عُبِدَ الله بشيءٍ مثل البداء".  كما يروي عن أبي عبد الله زاعماً أنه قال: "ما تنبّأ نبيّ قط حتى يُقرَّ لله بخمس: بالبداء والمشيئة والسجود والعبودية والطاعة". [أصل الكافي، ج1 ص146]. فانظُر كيف يخلطون المشيئة والسجود و الطاعة والعبودية بالبداء الذي لا يليق في حق الله -جل وعلا-.

 

عقيدتهم في الرَّجْعة: أي رجعة الأموات, كرجعة مهديّهم المنتَظَر أو القائم أو الإمام الثاني عشر من السرداب، الذي ستكون رجعته في آخر الزمان كما يزعمون؛ ليقتلَ غيرَ الشيعة, كما يرجع أعداء الشيعة لينتقمَ منهم الإمام المهديّ، فيقوم "بصلب أبي بكرٍ وعمر على شجرةٍ رطبة - كما ذكر السيد المرتضى في المسائل الناصرية" ويروي المجلسي  في كتاب (حق اليقين) عن محمد الباقر: "إذا ظهر المهديّ، فإنه سيُحيي عائشةَ ويُقيمُ عليها  الحدّ". فأي ضلال بعد هذا الضلال؟!.  

 

ومن عقائدهم: عقيدة التُقية: وقد عرّفها علماؤهم بأنها: "قولُ أو فعلُ غير ما تعتقد" والتقية عندهم أصل من أصول دينهم، وفي هذا يقول الكُلَيني في (أصول الكافي ) نقلاً عن أبي عبد الله: "لا دين لمن لا تُقيةَ له", وكذلك يقول علماؤهم:  "لا إيمان لمن لا تُقيةَ له".

 

عقيدتهم في الطينة: أي الطينة المأخوذة من قبر الحسين -رضي الله عنه-, فلها تقديس خاص عندهم، يصنعون منها قطعاً ليسجدوا عليها في صلواتهم، ثم تطوّرت نظرتهم إلى طينة القبر، فجعلوا الطينة في كل أنحاء (كربلاء) طينةً مقدّسةً كطينة قبر الحسين التي يقدّسونها. يقول محمد النعمان الحارثي نقلاً عن أبي عبد الله زاعماً: "في طين قبر الحسين الشفاء من كل داء، وهو الدواء الأكبر". فأي ضلال بعد هذا الضلال؟!.   

 

عقيدتهم في نكاح المتعة: فالمتعة لها مكانة عظيمة عندهم، يروي فتح الله الكاشاني عن جعفر الصادق في كتابه (منهج الصادقين) زاعماً ما يلي: "إنّ المتعة من ديني ودين آبائي، فالذي يعمل بها يعمل بديننا، والذي يُنكرها ينكر ديننا، بل إنه يَدين بغير ديننا، وولدُ المتعة أفضلُ من ولد الزوجة الدائمة، ومُنكِرُ المتعة كافر مرتدّ". فأي شذوذ وضلال بعد هذا الشذوذ و الضلال؟!.

 

قولهم بتحريف القرآن: إنّ غلاة متقدّميهم ومتأخّريهم يقولون بتحريف القرآن الكريم, من مثل الكليني في كتابه (الكافي)، ومحمد باقر المجلسي في موسوعته (بحار الأنوار) وغيرهما، ولم يرد أي تكذيبٍ لأقوالهم أو ردٍ لمزاعمهم من قِبَل متأخّريهم المعتَمَدين عندهم، بل يعتبرون أولئك الفقهاء السابقين من أجلّ علمائهم وأصدقهم روايةً وقولاً، وأوسعهم علماً وتقوى، وأحقّهم تقديسًا.

 
يورد الكليني روايةً ينسبها إلى جعفر بن محمد الصادق -وهو منه بريء-, يقول فيها:  "عندنا مصحف فاطمة -عليها السلام-، وما يدريهم ما مصحف فاطمة, مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد". [الكافي ج1 ص239، طبعة طهران، كتاب الحجّة].

ويقول محمد باقر المجلسي: "إنّ كثيراً من الأخبار صريحة في نقص القرآن وتغييره، ومتواترة المعنى". [مرآة العقول، ص253] ويقول نعمة الله الجزائري: "الأخبار مستفيضة بل متواترة، وتدل بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاماً ومادةً وإعراباً" [الأنوار النعمانية ج2 ص357 ]. ويقول الخميني: "لقد كان سهلاً عليهم -أي على الصحابة الكرام- أن يُخرجوا هذه الآيات من القرآن، ويتناولوا الكتاب السماويَّ بالتحريف، ويُسدِلوا الستار على القرآن، ويُغيِّبوه عن أعين العالمين... إنّ تهمة التحريف التي يوجِّهها المسلمون إلى اليهود والنصارى، إنما ثبتت على الصحابة". [ كشف الأسرار ص114 بالفارسية].

 

ويزعم النوري الطبرسي, بأنّ الصحابة -رضوان الله عليهم-، قد حرّفوا القرآن الكريم، فأسقطوا آية الولاية من سورة ( الشرح - ألم نشرح لك صدرك ), وهي: ( ورفعنا لكَ ذكرك، بعليٍّ صهرك ). [فصل الكتاب في إثبات تحريف كتاب ربّ الأرباب].  فأي كفر بعد هذا الكفر ؟!, وأي ضلال بعد هذا الضلال؟ !.

 

إن جميع هذه العقائد الكفرية الضلالية وغيرها مما سنراه كانت لدى الصفويين ولا تزال إلى يوم الناس هذا, بل هي من مسلمات مذهب الرفض اليوم. فما الذي تنتظره الأمة و تجنيه من قوم هذه عقيدتهم وهذا دينهم؟!. 

 

معشر المؤمنين: ومن عقائدهم الكفرية الضالة التي تميّزوا بها: 

 

عقيدتهم في الأئمّة: حيث يزعمون أن الأئمّة يعلمون الغيب، وأنهم معصومون من الخطأ والنسيان والسهو، وأنّ لهم حرية الاختيار بين التحليل والتحريم، وأنّ الإمامة أعلى مرتبةً من النبوّة.. وفي هذا يروي الكليني عن جعفر الصادق قولاً مزعوماً: "نحن خزّان علم الله، نحن تَرَاجمة أمر الله، نحن قوم معصومون، أمر بطاعتنا ونهى عن معصيتنا، نحن حُجّة الله البالغة على مَن دونَ السماء وفوقَ الأرض". وكما قال: "إنّ الأئمّة يعلمون ما كان وما سيكون، وإنّه لا يَخفى عليهم شيء" [أصول الكافي ص160] ويقول الخميني في الأئمّة: "إنّ للإمام مَقاماً محموداً، ودرجةً سامية، وخلافةً تكوينيةً تخضع لولايتها وسيطرتها جميعُ ذرّات هذا الكون، وإنّ من ضروريات مذهبنا، أنّ لأئمّتنا مَقاماً لا يبلغه مَلَك مقرَّب ولا نبي مُرسَل". [الحكومة الإسلامية ص52، طبعة القاهرة لعام 1979م].

 

كما يصف الخميني أئمّتهم بقوله: "لا يُتَصوَّر فيهم السهوَ والغفلة" [الحكومة الإسلامية ص91] ويقول الخميني كذلك: "تعاليم الأئمة كتعاليم القرآن" [الحكومة الإسلامية ص113] فانظر إلى هذه الكلمات أليست هي الكفر عينه؟!.

 

نسأل الله السلامة والعافية , ونسأله التوفيق إلى ما يحب ويرضَى, أقول هذا القول وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب إنه غفور رحيم.      

 

 

 

الخطبة الثانية:

 

معشر المؤمنين: وأما عن عقيدتهم في صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: فهي تقوم عقيدتهم كذلك، على سَبّ الصحابة -رضوان الله عليهم-، وتكفيرهم وبُغضهم ولَعنهم واتهامهم بالفسق والضلال، خاصةً الخلفاء الثلاثة (أبو بكر وعمر وعثمان) وعبد الرحمن بن عوف وطلحة بن الزبير والزبير بن العوّام وأبو عبيدة بن الجرّاح وخالد بن الوليد.

 

ويزعمون أنّ الصحابة -رضوان الله عليهم- قد ارتدّوا عن الإسلام بعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، إلا نفراً قليلاً منهم: يروي الكليني عن جعفر بن محمد الصادق، زاعماً أنه قال: "كان الناس أهلَ رِدّةٍ بعد النبيّ -صلى الله عليه وسلم- إلا ثلاثة، فقلت: مَن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذرٍ الغفاري، وسلمان الفارسيّ". [أصول الكافي، ج3 ص85] يقولون في كتابهم (مفتاح الجنان): "اللهم صلِّ على محمدٍ وآل محمد، والعن صنمي قريشٍ وجبتَيْهما وطاغوتَيْهما وابنتَيْهما". يقصدون بذلك أبا بكرٍ وعمر وعائشة وحفصة، -رضوان الله عليهم-. 

 

ويقول محدِّثهم نعمة الله الجزائري: "إننا لا نجتمع معهم -أي مع أهل السنّة- على إلهٍ ولا على نبيٍ ولا على إمام، وذلك أنهم يقولون: إنّ ربهم هو الذي كان محمد نبيَّه، وخليفته من بعده أبو بكر. ونحن نقول: إنّ الربّ الذي خلق خليفةَ نبيّه أبا بكرٍ ليس ربَّنا، ولا ذلك النبيُّ نبيَّنا" [الأنوار النعمانية، ج2 ص287].

 

ويقول الهالك الخميني عن الصحابيَّيْن الخليفتَيْن أبي بكرٍ وعمر: "ولكننا نشير إلى جهلهما بأحكام الإله والدين.. إنّ مثل هؤلاء الأفراد الجهّال الحمقى والأفاقون والجائرون.. غيرُ جديرين بأن يكونوا في موضع الإمامة، وأن يكونوا ضمن أولي الأمر". [كشف الأسرار، ص108] كما قال عن الخليفة عمر بن الخطاب -رضوان الله عليه-: "إنّ أعماله نابعة من أعمال الكفر والزندقة، والمخالفات لآياتٍ ورد ذكرها في القرآن الكريم". [كشف الأسرار، ص116]. فهذه عقائدهم التي سيزرعونها في جسد الأمّة إن تمكّنوا من اختراقها, وهي عقائد يظهر بأدنى تأمل مخالفتها للإسلام الصحيح.

 

وأما عن عقيدتهم في السنّة المطهَّرة: فإنهم يعتبرونها مكذوبةً غيرَ صحيحة، لأنّ رواتها من الصحابة الذين يكفِّرونهم: يقول الشيخ الشيعي محمد حسن آل كاشف الغطاء: "أما ما يرويه مثل أبي هريرة وسمرة بن جندب ومروان بن الحكم وعمران بن حطان الخارجي وعمرو بن العاص ونظائرهم.. فليس له عند الإمامية من الاعتبار مقدارَ بعوضة، وأمرهم أشهر من أن يُذكَر" [أصل الشيعة وأصولها ] ويقول الشيخ الشيعي حسين بن عبد الصمد العاملي في كتب حديث أهل السنة: "فصحاح العامّة كلها وجميع ما يروونه غير صحيح" (العامّة عندهم هم أهل السنّة). [وصول الأخيار، ص94].

 

ويتّهم الخميني أبا بكرٍ الصديق -رضي الله عنه- في كتابه [كشف الأسرار، ص112]، بأنه "كان يضع الحديث" كما يتّهم الصحابيَّ الجليل "سمرة بن جندب" أيضاً في كتابه [الحكومة الإسلامية، ص71]، بأنه "كان يضع الحديث". فأي إسلام هذا الإسلام بدون سنة النبي العدنان -صلى الله عليه وسلم-, وهي ما وصلت إلا عن طريق هؤلاء الأخيار ؟!.

 

عقيدتهم في الإجماع: الإجماع أحد مصادر التشريع الإسلاميّ، نَقَضَه رجال الدين من أتباع الشيعة الإمامية وخالفوه, وقد تبلورت هذه المخالفة في المادة رقم (12) من الدستور الإيرانيّ، التي تعتبر أن المذهب الجعفريَّ الإثني عشريّ هو مذهب بل دين وحيد إلى الأبد: "الدين الرسميّ لإيران هو الإسلام والمذهب الجعفريّ الإثنا عشريّ، وهذه المادة تبقى إلى الأبد، غيرَ قابلةٍ للتغيير".

 

ومن مخالفاتهم للإجماع: إباحتهم نكاح المتعة، الذي انعقد الإجماع على تحريمه، كما حرّمه عليّ بن أبي طالبٍ -رضوان الله عليه-, وقد ثبت أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد حرّمه أخيراً بعد إباحته، ونكاح المتعة هو زنا بكل ما في هذه الكلمة من معنى، يقوّض أركان الأسرة المسلمة، ويهدم اللبنة الأولى والأساس في بناء المجتمع المسلم!.

 

وإن تعجب أخي الكريم فاعجب من عقيدتهم في الجهاد: فالجهاد عندهم ممنوع ما لم يظهر الإمام الغائب المنتَظَر! ولا يصح إلا تحت لوائه ! وفقهاؤهم يقومون مقام المهديّ المنتَظَر في إجراء السياسات والتصرّف بمال الإمام إلا الجهاد, فلا ينعقد لواؤه إلا بوجود مهديّهم المنتظَر، بعد خروجه المزعوم من سردابه!.. [تحرير الوسيلة، ج1 ص482]. فإياك أن تعتقد أن ما يقومون به هنا أو هناك جهاد, فهذه عقائد القوم بين يديك!.

 

موقفهم من غير الشيعة: يعتقدون أنّ أهل السنّة نواصب كافرون، وأنّ كل مَن ليس على دينهم ومن مِلّتهم كافر: يروي الكليني في [الكافي ج1 ص233] عن الرضا: "ليس على ملّة الإسلام غيرُنا وغيرُ شيعتنا".

 

قولهم في الأنبياء وانتقاصهم لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-:  ينتقصون من الأنبياء والرسل -عليهم صلوات الله وسلامه-، ويعتقدون بأنّ )الإمامَ المنتَظَر) أرفعُ منـزلةً منهم، وفي ذلك قال الخميني بتاريخ 28/6/1980م، في خطابٍ إلى الشعب الإيرانيّ بمناسبة ذكرى مولد (الإمام المنتَظَر) في الخامس عشر من شعبان: ".. فكل نبيٍ من الأنبياء إنما جاء لإقامة العدل، لكنه لم ينجح، حتى خاتم الأنبياء محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي جاء لإصلاح البشر وتهذيبهم وتحقيق العدالة, لم يوفَّق في ذلك أيضاً, فالذي سينجح بتحقيق العدالة في كل أرجاء العالَم هو المهديّ المنتَظَرF "(مختارات من أحاديث وخطابات الإمام الخميني].

 

عقيدتهم في نزول الوحي على السيدة فاطمة الزهراء -رضوان الله عليها-: يعتقد أتباع الشيعة الإمامية، بأنّ الوحي قد نزل على السيدة فاطمة بنت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وذلك بعد وفاته. وفي ذلك يقول الخميني في كلمته التي ألقاها في حسينية جماران بتاريخ 2/3/1986م, يقول ما يلي: "وإنّ فاطمة الزهراء عاشت بعد وفاة والدها خمسةً وسبعين يوماً، قضتها حزينةً كئيبة، وكان جبرائيل الأمين يأتي إليها لتعزيتها، ولإبلاغها بالأمور التي ستقع في المستقبل، ويتّضح من الرواية، بأنّ جبريل خلال الخمسين يوماً كان يتردّد كثيراً عليها، ولا أعتقد بأنّ رواية كهذه الرواية وردت بحق أحد باستثناء الأنبياء العظام، وكان الإمام علي يكتب هذه الأمور التي تُنقَل لها من قبل جبريل، ومن المحتمل أن تكون قضايا إيران من الأمور التي نُقِلَت لها". [الخمينية.. شذوذ في العقائد.. شذوذ في المواقف، سعيد حوّى].

 

ما سبق -معشر المؤمنين- كان أهم العقائد التي تقوم عليها الشيعة الإمامية، وهي كما ذكرنا، عقائد مكفِّرة لِمَن يعتنقها، وليس من الصعب على القارئ الكريم أن يلحظَ الخبث في مثل هذه العقائد الشاذّة، التي تهدم دين الإسلام، وتجعله ألعوبةً بل أضحوكةً بأيدي أئمة الشيعة الإمامية, وغني عن الذكر بأنّ هذه العقائد الشاذّة تجعل من الشيعة الإمامية ديناً آخر مختلفاً عن دين الإسلام, بل عن كل الأديان السماوية, فهي بذلك ليست مذهباً إسلامياً، بل ديناً بشرياً وضعياً لم تعرفه البشرية قبل الحكم الآفل للشاه إسماعيل الصفويّ  الخارج عن الإسلام جملةً وتفصيلا.  

 

اللهم حبب إلينا الإيمان وزيّنه في قلوبنا, وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.

 

وصل اللهم وبارك على نبيك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين لهم بإحسان وسلّم. 

   

 

 

المرفقات

والصفويون -3- (دين وضعي و ليس مذهبا إسلاميا)

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات