الصراع بين الحق والباطل

عبد المحمود يوسف

2022-10-04 - 1444/03/08
عناصر الخطبة
1/ أزلية الصراع بين الحق والباطل 2/ لا يكف كيد الكفار إلا اتباع ملتهم 3/ التآمر على السودان 4/ وجوب التفاؤل بالتوكل على الله 5/ أهمية الاستعداد والأخذ بأسباب القوة 6/ تنبيه لجملة أمور حال انفصال جنوب السودان

اقتباس

فإن الصراع بين الحق والباطل سنة ماضية ما بقي الليل والنهار، وما بقي الإنسان على ظهر هذه الأرض، وإن مؤامرات أعداء هذا الدين من مِلل الكفر والشرك بجميع نحلهم أمر لا يخفى على ذي بصيرة، مكراً تلو مكر، مؤامرات بعد مؤامرات، مكراً كُبَّار، كيد بالليل والنهار، عمل متواصل، سعي دؤوب، أموال تُدفع، أسلحة تصنع، جيوش تجهَّز، جواسيس يُبثون؛ من أجل ماذا؟ ..

 

 

 

 

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله نحمده ونستغفره ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، وصفيه وخليله، الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، والسراج المنير، والبشير النذير، صلوات ربي وسلامه عليه، وعلى آل بيته الطبيين الطاهرين، وعلى أصحابه الغر الميامين، وعلى كل من دعا بدعوته واهتدى بهديه واستنَّ بسنته إلى يوم الدين. 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102].

أما بعد: فإن الصراع بين الحق والباطل سنة ماضية ما بقي الليل والنهار، وما بقي الإنسان على ظهر هذه الأرض، وإن مؤامرات أعداء هذا الدين من مِلل الكفر والشرك بجميع نحلهم أمر لا يخفى على ذي بصيرة، مكراً تلو مكر، مؤامرات بعد مؤامرات، مكراً كُبَّار، كيد بالليل والنهار، عمل متواصل، سعي دؤوب، أموال تُدفع، أسلحة تصنع، جيوش تجهَّز، جواسيس يُبثون؛ من أجل ماذا؟ من أجل محاربة هذا الدين، ومن أجل محاربة من يقول لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.

وانظروا إلى الآيات القرآنية كيف تبين لنا هذا العداء، وهذا المكر، وهذا التآمر، يقول الله -عز وجل-: (وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا) [البقرة:217]، هذا ديدنهم وهذه عادتهم، ولا يزالون يقاتلونكم، إلى متى؟ حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا، (وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [البقرة:217].

ويقول الله -عز وجل-: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) [البقرة:120]، ولن ترضى عنك، مهما فعلْتَ، مهما بذلْتَ، مهما تنازَلْتَ، مهما تقرَّبْت، مهما أطَعْتَ، مهما نفَّذت ما يريدون؛ لن يرضوا عنك ما دمت على دينك! قد يجاملون، قد يظهرون لك الحب، قد يظهرون لك الولاء، لكن لن يرضوا عنك ما دمت على دينك، هذا كلام الله -جل وعلا-: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) [البقرة:120].

قال الله عز وجل (مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ) [البقرة:105]، لا يحبون أبدا أن ينال المسلمون خيراً، وإذا رأوا المسلمين في خير أو نعمة تضايقوا من ذلك وتحسروا. قال الله -عز وجل-: (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا ) [البقرة:109]، لماذا؟ ما هو الدافع؟ (حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ) [البقرة:109].

إذن هو مكر تلو مكر، مؤامرات بالليل والنهار لإبعاد المسلمين عن دينهم، لتلويث عقائدهم وأفكارهم، لبث الشكوك والشبهات، لإنهاء وإزالة القيم ببعض الشعارات البرّاقة، واللافتات اللامعة، كالحرية ونحوها... مؤامرات لبث الفتنة والفُرقة والنعرات الطائفية بين المسلمين، مؤامرات من أجل محاربة العلماء والدعاة، من أجل تكسير أجنحة الدول الإسلامية تحت مسمى الحرب على الإرهاب، مؤامرات من أجل مساعدة ودعم المفسدين والعلمانيين، ومن أجل إبعاد الأمة عن لغتها العربية، وعن كتاب ربها القرآن الكريم.

حتى إن أحدهم خاطب قومه وقال: لا يمكن أن ننتصر على هذه الأمة المسلمة إلا إذا مزقنا كتابهم القرآن. فقام أحد الجلوس وبدأ يمزق ورق المصحف، قال: إني لا أريد هذا! ليس المراد تمزيق الورق، فهذا لا يؤثر؛ فإن الذي نريده ونعنيه هو تمزيق المصحف من صدورهم، هذا الذي يريدونه، إبعاد الأمة عن كتاب ربها وعن دينها/ مؤامرات تلو المؤامرات ضد الأمة الإسلامية.

وقد كان لبلدنا هذه نصيب وافر من هذه المؤامرات، فرضت عليها الحصارات، ووضعت في القائمة السوداء، ضربت فيها بعض الأهداف، أشعلت فيها بعض الحروب هنا وهناك في الشرق وفي الغرب وفي الجنوب، ولن تنتهي هذه المؤامرات بانفصال دولة الجنوب، لن تنتهي المؤامرات بموضوع الانفصال، فالأعداء هم الأعداء، والكفار هم الكفار، ولن يرضوا عنا ما زلنا نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.

لذلك ينبغي علينا أن نوطن أنفسنا، وأن نهيئها، وأن نستعد لأي مؤامرة من أعداء الله، وأن نأخذ بأسباب القوة، وأن نعد العدة لمقارعة أهل الباطل، فإننا في زمن لا يُحترَم فيه إلا الأقوياء، لا ينفع مع الأعداء شيء إلا منطق القوة، ولنجعل ثقتنا بالله وتوكلنا عليه -سبحانه وتعالى-، لا على الأسباب المادية وحدها، فالله -جل جلاله- ناصر دينه، وناصر عباده المؤمنين إن رجعوا إليه، واستمسكوا بدينه وجعلوا ثقتهم به -سبحانه وتعالى-.

(وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا) [الأحزاب:22]، لما رأوا الأحزاب، لما رأوا جموع الكفر والشرك مع كثرة العدد من المشركين وقلة العُدة والعتاد من المؤمنين، مع الزلزلة التي حصلت، مع نقد اليهود العهد من الداخل، مع ذلك يقول الصحابة: (هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ)، ما الذي وعدهم الله -جل وعلا-؟ وما جاء في قوله سبحانه: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ) [البقرة:214].

فلا نيأس، ولا نحبط، فنصر الله آت، الكفار مهما بلغوا فأمرهم إلى دبار، (وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ) [الأنفال:30]، مهما دبروا ومهما خططوا ومهما تآمروا فإن العاقبة لهذا الدين، وإن العاقبة للمؤمنين، كما قال الله -جل وعلا-: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) [الأنبياء:105]، قال الله -جل وعلا-: (إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) [الأعراف:128]، والعاقبة للمتقين، فهذا الدين باقٍ ما بقي الليل والنهار، وهذا الدين منصورٌ بوعد الله -جل وعلا-.

ومن تخاذل عن نصرة هذا الدين استبدله الله تعالى بغيره، كما قال سبحانه: (وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ) [محمد:38]، قال الله -عز وجل-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [المائدة:54].

أسأل الله عز وجل أن ينصر هذا الدين، وأن يرفع رايته، وأن يذل الكفرة والكافرين، وأن يسقط رايتهم، وأن يجعلنا ممن ينصر هذا الدين، اللهم وفقنا لما تحب وترضى، وخذ بنواصينا إلى البر والتقوى. أقول قولي هذا وأستغفر الله فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

 

 

 

الخطبة الثانية:

 

 

 

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدا عبد الله ورسوله، وصفيه من خَلقه وخليله، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آل بيته الأطهار، وأصحابه الأبرار، وعلى كل من دعا بدعوته واهتدى بهديه واستنَّ بسنته إلي يوم الدين.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ * وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ) [الحشر:18-19].

أما بعد: أيها المسلمون عباد الله: لم يبقَ بيننا وبين إعلان إنفصال الجنوب إلا ساعات، لم يبق بيننا وبين إعلان انفصال جنوب السودان عن شماله، بعد أن كان يعد ذلك بالسنوات والأيام، ولا تزال هناك بعض القضايا العالقة التي لم تحسم، وبعض البؤر التي لم تطفأ، وأسأل الله -عز وجل- أن يقدر لنا الخير حيث كان، وأن يصرف عنا الشر حيث كان، وأن يجعل عواقب أمورنا إلى خير.

ولابد من التنبيه إلى جملة من الأمور:
أولها: إن الواجب علينا معشرَ المسلمين إن الواجب علينا حكاماً ورعية أن نرجع إلى ربنا، وأن نحتكم إلى شرعه -سبحانه وتعالى-، فإننا كلما ابتعدنا عن الدين كلما كثرت علينا الابتلاءات والمصائب والمحن، وكلما رجعنا إلى ربنا واستمسكنا بشرعه يسر الله لنا كل أمورنا.

وكما قال سبحانه: (إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) [محمد:7]، وكما قال تعالى (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) [الطلاق:2-3]، (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ) [الأعراف:96]، (وَأَنْ لَوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا) [الجن:16].

ثانيا: واجب علينا معشرَ المسلمين أن نسعى لتوحيد صفنا، وجمع كلمتنا، وألا نجعل خلافاتنا مطية لأعدائنا؛ فإن الخلاف شر، والخلاف لا خير فيه، قوة الأمة في وحدتها، وضعفها في تفرقها، وما يليق بنا -ونحن الأمة المحمدية- أن نكون مختلفين متنازعين، وأعداؤنا يتحدون ضدنا، ولنعمل ولنستجب لقول الله -جل وعلا-: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا) [آل عمران:103].

ثالثا: ينبغي على مَن ولاهم الله الأمر أن لا ينشغلوا بتلك الأحداث عن هموم الشعب وتطلعاته وظروفه المعيشية، وينبغي عليهم في تعاملهم مع هذه الأحداث ومع الدولة الجديدة ومع الكفار أينما كانوا في الداخل والخارج أن يتعاملوا معهم من منطلق الثوابت الدينية، من منطلق السياسية الشرعية، من منطلق مقاصد الشريعة، من منطلق هدي رسول الله -عليه الصلاة والسلام-.

كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يلجأ إلى الله في كل أحواله، خاصة في أوقات الشدائد والمحن، كان -صلى الله عليه وسلم- يقظاً حذراً لا يُخدَع ولا يُغفَّل، كان -عليه الصلاة والسلام- إذا شعر بالأعداء يعدون العدة لمهاجمة المسلمين، بادر بمهاجمتهم في عقر دارهم، ولا ينتظر حتى يأتوا إليه في مكانه.

وكان -صلى الله عليه وسلم- يداري الأعداء ولا يداهنهم وهذا أمر يختلط على كثير من الناس، فربما وقع الواحد في المداهنة وبرر بأنها مداراه، والمدارة شيء والمداهنة شيء آخر، ما هو الفرق بين المداهنة والمدارة؟ المدارة هي بذل الدنيا من أجل الدين، ومن اجل اتقاء شر ذي الشر، والدنيا قد تكون شيء ماديا، وقد تكون شيئاً معنويا كالكلام الجميل؛ أما المداهنة: فهي بذل الدين من أجل الدنيا، وإقرار الباطل والسكوت عن الحق من أجل بقاء الدنيا، وليس هذا من هدي رسول الله -عليه الصلاة والسلام-.

فقد قال الله جل وعلا (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) [القلم:9]، (وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا * إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا) [الإسراء:74-75]، وقال الله -عز وجل-: (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ) [المائدة:49].

فلنتمسك بديننا، ونتمسك بسنة رسولنا -عليه الصلاة والسلام- في هذه السياسة الرشيدة التي كان يتبعها.

أسأل الله عز وجل أن يوفقنا إلى ما يحب ويرضى، وأن يوفقنا إلى ما فيه الخير والسداد. اللهم قدِّر لنا الخير حيث كان، واصرف عنا الشر حيث كان.

 

 

 

 

 

المرفقات

بين الحق والباطل

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات