عناصر الخطبة
1/الحث على الصدق 2/ ذكر فوائد الصدق 3/ مقارنة بين الصدق والكذب 4/ بيان مكانة الصادقين عند الله وعند الناس 5/ الصدق لا يختص بالحديث بل بالمعاملات أيضااهداف الخطبة
الترغيب في الصدق والتنفير من الكذب/ توضيح معنى البرّ والصدقعنوان فرعي أول
كونوا مع الصادقينعنوان فرعي ثاني
يهدي إلى البرعنوان فرعي ثالث
عنوان الإسلاماقتباس
الصادق يطمئن إلى قوله العدوُّ والصديق، والكاذب لا يثق به بعيدٌ ولا قريب، الصادق الأمين, مؤتمن على الأموال والحقوق والأسرار، ومتى حصل منه كبوة أو عثرة, فصِدْقُه شفيع يقيه العشار، والكاذب لا يؤمن على مثقال ذرة, ولو فرض ...
الحمد لله الذي أمر بالصدق في الأقوال والأفعال, وأثنى على الصادقين بالفضل والكمال، وأشهد أن لا إله إلا الله الكبير المتعال, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أفضل من نطق وقال، اللهم صل وسلم على محمد, وعلى آله وأصحابه خير صحب وآل.
أما بعد:
قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) [التوبة:119].
قد أمر الله بالصدق في عدة آيات، وأثنى على الذين يرعون العهد والأمانات، وأخبر بما لهم من الثواب الجسيم، فقال: (هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [المائدة: من الآية119].
وقال صلى الله عليه وسلم: " عليكم بالصدق؛ فإن الصدق يهدي إلى البر, وإن البر يهدي إلى الجنة, ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق, حتى يكتب عند الله صديقاً".
فأخبر صلى الله عليه وسلم أن الصدق يهدي إلى البِّر, والبِّر: اسم جامع لكل خير وطاعة, وإحسان إلى الخلق، والصدق عنوان الإسلام، وميزان الإيمان, وعلامة الكمال.
وإن لصاحبه المقام الأعلى عند الملك المتعال، بالصدق يصل العبد إلى منازل الأبرار، وبه تحصل النجاة من الآفات وعذاب القبر وعذاب النار.
بالصدق يكون العبد معتبراً عند الله وعند الخلق، قال صلى الله عليه وسلم: " البيعان بالخيار, فإن صدقا وبيَّنا, بورك لهما في بيعهما, وإن كذبا وكتما, مُحِقَت بركةُ بيعهما".
فالبركة مقرونة بالصدق والبيان، والتَّلف والمحق مقرون بالكذب والكتمان؛ والمشاهدة أكبر شاهد على ذلك والعيان.
لا تجد صادقاً إلا مرموقاً بين الناس بالمحبة والثنا التعظيم، ولا كذّاباً إلا ممقوتاً بهذا الخُلُق الأثيم.
الصادق يطمئن إلى قوله العدوُّ والصديق، والكاذب لا يثق به بعيدٌ ولا قريب، الصادق الأمين, مؤتمن على الأموال والحقوق والأسرار، ومتى حصل منه كبوة أو عثرة, فصِدْقُه شفيع يقيه العثار، والكاذب لا يؤمن على مثقال ذرة, ولو فرض صدقه أحياناً, لم تحصل به الثقة والاستقرار.
ما كان الصدق في شيء إلا زانه, ولا الكذب في شيء إلا شانه.
الصدق طريق الإيمان، والكذب بريد النفاق.
اللهم تفضل عليها بالصدق في أقوالنا وأفعالنا, وجميع أحوالنا, إنك جواد كريم رءوف رحيم.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم