السفر المذموم

ناصر بن محمد الأحمد

2012-06-13 - 1433/07/23
التصنيفات: قضايا اجتماعية
عناصر الخطبة
1/ أنواع السفر وأمثلة كل نوع 2/ التنبيه إلى خطر وأضرار السفر إلى بلاد الكفر 3/ من يجوز لهم السفر إلى بلاد الكفر 4/ شروط السفر لبلاد الكفار

اقتباس

أما المحرم من هذا والمذموم، فهو السفر إلى بلاد الكفار أو إلى بلاد تشبه بلاد الكفار في كثير من الجوانب، وكم في هذا السفر من مفاسد، يصطحب الشخص معه عائلته من نساء ومراهقين ومراهقات، بل ربما يصل الأمر ببعض العوائل أن يسافروا لوحدهم، والبعض يرسل الأولاد من بنين وبنات فقط، كل هذا بدعوى النزهة والسياحة، وعليك أن تتصور كم من المفاسد في هذه الأسفار وفي هذا...

 

 

 

 

الخطبة الأولى:
 

أما بعد:

إن الله -جل وتعالى- حبب السفر أو ما يسمى بالسياحة إلى نفوس كثير من خلقه، وجعل في السفر حكمًا كثيرة، بل لقد اعتاد الناس الأسفار واتخذوها هواية، واستفادت كثير من شركات السفر والسياحة من وجود هذه الرغبة لدى الناس، فسهلت لهم الكثير من ذلك، لابتزاز أموالهم.

والسفر -أيها الأحبة- تختلف أنواعه بحسب المقاصد والأماكن، فهناك سفر مباح محمود، وهناك سفر محرم مذموم. فمن الأسفار: السفر في طلب العلم، كأن يسافر الرجل إلى بلد آخر لطلب العلم، وهذا السفر قد يكون واجبًا وقد يكون نفلاً، وذلك بحسب كون العلم واجبًا أو نفلاً، وقد رحل جابر بن عبد الله الصحابي الجليل، من المدينة مسيرة شهر في حديث عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بلغه عن عبد الله بن أُنيس، حتى سمعه عنه. قال الإمام الشعبي: "لو سافر رجل من الشام إلى أقصى اليمن في كلمة تدله على هدى أو ترده عن ردى ما كان سفره ضائعًا".

وهناك السفر لأجل العبادة، كسفر الحج والعمرة والجهاد في سبيل الله، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى".

وهناك السفر المندوب: كسفر طلاب العلم بعضهم إلى بعض والالتقاء في منتديات علمية وطرح المسائل العلمية واستفادة بعضهم من بعض، ومنه تخصيص طلاب العلم السفر لزيارة بعض العلماء، للجلوس معهم، والتخلق بأخلاقهم وآدابهم، وتحريك الرغبة للاقتداء بهم، واقتباس الفوائد العلمية من أنفاسهم.

وهناك السفر للهرب من بلد حفاظًا على الدين، كأن يبتلى المؤمن في بلد ما في دينه، ويؤذى ويضيق عليه، ويلاحق في كل مكان، فهذا يخرج ويبحث له عن أرض يعبد فيها ربه ويبلغ دين الله -عز وجل-، وللمؤمن في هذا قدوة بأنبياء الله ورسله، فغالب أسفارهم كان من هذا الباب، وعلى رأسهم نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، حيث هاجر من مكة إلى المدينة بعدما ضيقت قريش الخناق عليه وعلى أصحابه، وصار يراقب في كل مكان، وحصلت الأذية الجسدية لبعض الصحابة، فعندها هاجر المصطفى -عليه الصلاة والسلام- وترك مكة وهو يحبها، وذهب إلى المدينة ليعبد ربه -سبحانه وتعالى-.

وهناك السفر للهرب من بلد حفاظًا على البدن؛ كأن ينتشر مرض في بلد -عافانا الله وإياكم- ويهلك الناس، فيرحل عندئذ الشخص حفاظًا على حياته وحياة أولاده، أو ترتفع الأسعار في بلد ما يصل إلى درجة أن يتضرر بعض فئات المجتمع في أبدانهم، ولا يتحملون البقاء، فيشرع أيضًا لهؤلاء السفر للبحث لهم عن أرض يأكلون فيها لقمة العيش.

وهناك السفر من أجل الدعوة إلى الله، كأن يسافر بعض الدعاة خصوصًا في الإجازات إلى داخل البلاد أو خارجها للالتقاء بالناس ونصحهم وإرشادهم في مساجدهم ومجتمعاتهم وإعطائهم بعض أساسيات الدين التي يجهلونها، وإلقاء بعض الخطب في مساجدهم، وفي هذا خير كثير ونفع عظيم بإذن الله -عز وجل-.

وهناك السفر من أجل الفساد وارتكاب الفواحش، وهذا أمره واضح ومكشوف، كسفر زرافات من الشباب في الإجازات إلى بلاد معروفة، بعضها مع كل أسف بلاد عربية وأخرى شرقية أو غربية، من أجل ذبح الفضيلة وهتك الستر والخلق وجلب الأمراض، إضافة إلى إضاعة الدين والخلق والمال، نسأل الله العافية، وهؤلاء لاشك أنهم إذا رجعوا تعودوا على ما كانوا يمارسونه هناك، فيبحثون عنه هنا، وهم الآن في الغالب سبب انتشار كثير من الجرائم والمخالفات والأمراض في طول البلاد وعرضها.

وهناك السفر للتجارة، وهناك السفر للعلاج، وهناك السفر للسياحة والتنـزه وغيرها من الأسفار. ولي مع هذا الأخير وقفة بمناسبة قرب الإجازة الصيفية، وقد حزمت الحقائب ورتبت التذاكر، وهو ما اعتاده بعض الناس مع بدء إجازة المدارس وقدوم حر الصيف، السفر للنزهة والسياحة والترفيه عن الأولاد والبحث عن الأماكن الباردة والشواطئ والأنهار، وهؤلاء سفرهم لا يخلو من حالتين، أو قل: السفر إلى مكانين، إما إلى أماكن مباحة، أو إلى أماكن محرمة.

أما المحرم من هذا والمذموم، فهو السفر إلى بلاد الكفار أو إلى بلاد تشبه بلاد الكفار في كثير من الجوانب، وكم في هذا السفر من مفاسد، يصطحب الشخص معه عائلته من نساء ومراهقين ومراهقات، بل ربما يصل الأمر ببعض العوائل أن يسافروا لوحدهم، والبعض يرسل الأولاد من بنين وبنات فقط، كل هذا بدعوى النزهة والسياحة، وعليك أن تتصور كم من المفاسد في هذه الأسفار وفي هذا النوع من السياحة.

إليكم -أيها الأحبة- طرفًا من مفاسدها، من ذلك: أن هؤلاء الأغنياء والمترفين ينفقون أرقامًا لا عد لها ولا حصر من الريالات. كم من الضربات هذه تؤثر في المجتمع شعروا أم لم يشعروا، فمن الناحية الاقتصادية سحب هذه الأرصدة وإخراجها خارج البلاد له تأثير كبير في اقتصادها، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، فيها إنعاش لاقتصاد الدولة الأخرى، ودعم لأرصدتها، فإذا كانت تلك من بلاد الكفار، صار دعمًا بطريق غير مباشر، وإذا كانت دولة كافرة محاربة، أصبحت -أيها الغني- مصدر شؤم على إخوانك المسلمين في بلدك ومعاونًا للكفار، علمت بذلك أم لم تعلم.

كم كان جميلاً لو كان عند أغلب هؤلاء الذين يسافرون في الإجازات للخارج ويصرفون هذه الملايين، أقول: كم كان جميلاً وحسنًا -وأتحفظ على عبارة لو كان لديهم شيء من الوطنية- وأستبدلها، لو كان لديهم ولاء لدينهم، لأن الوطنية ما هي إلا دعوة للتراب، فكم كان جميلاً أن يحركوا هذه الأموال في بلادهم، ويعملوا بها مشاريع نافعة، تعود عليهم هم شخصيًّا بالأرباح، وتعود على البلد بالنماء والخير والازدهار. ولكن مع كل أسف، سافروا للهوى والشيطان، وأنفقوا ما أنفقوا على ترف رخيص، وعلى بذخ في الأكل في أزهى المطاعم، والسكن في أرقى الفنادق، ونثر للمال ذات اليمين وذات الشمال، هذه واحدة.

ومن مفاسد هذه الأسفار أيضًا: أن فيها من المعاصي ما الله به عليم، إن أغلب تلك البلاد التي يصطاف بها الناس، بلاد تتعرى بها الأجساد المحرمة، على الشواطئ وغيرها، وتشرب فيها الخمور كالماء، وينتشر فيها الزنا انتشار النار في الهشيم، هذا كله فضلاً عن الجو المادي الذي تقسو به القلوب، ناهيك عن الشبهات العقدية، والانحرافات السلوكية، ناهيك أيضًا عما ينتشر بين أولئك في تلك البلاد، من أمراض معدية قذرة، وأوبئة مستعصية مهلكة، فماذا يحصل هناك؟! إن أغلب المصطافين يأنسون بتلك المناظر وإلا لما ذهبوا إليها، ويعتادونها، وربما واقعوا البعض منها، ثم ينطلق المراهقون والمراهقات من الصغار والكبار، غير مصدقين ما هم فيه من فوضى وإباحية، لاسيما وقد اعتادوا في بلادهم جو المحافظة، وقطع الشهوات إلى حد ما، إضافة إلى اعتياد الأطفال على رؤية النساء العاريات، وسماع المعازف المحرمة، وتدرب المرأة على مخالطة الرجال، والجلوس في المطاعم، والتسوق بكل حرية، والاحتكاك بالأجانب، فيا لعجب المسلمين، يشهدون أن لا اله إلا الله، كيف يخلعون الكرامة، وينسلخون من الحياء، ويباشرون المعاصي وكأنها شيء مألوف، ويا لعجب لأناس قد يكونون هنا من رواد المساجد، ثم يرضى هناك أن يكون ديوثًا في أهله وبناته وأولاده!!

فاتقوا الله أيها المسلمون، اتقوا الله في أنفسكم وفي أهليكم، فإن النفوس الضعيفة تألف هذه الأشياء رويدًا رويدًا، إلى أن تلغ في حمئها كما يلغ الكلب في الإناء وهي لا تشعر، فإذا أشربت النفس درجة، تهيأت للتي تليها ثم تلغ وتقع فيها، ثم تتهيأ للتي بعدها، حتى تقع في أكبر الفتن وهي لا تشعر.

إن النفوس الضعيفة تأخذ كل ما يساق إليها وينتهي بها الأمر إلى أن تفقد خصائصها الإسلامية التي بها قوامها، ثم تميع وتذوب، أو تضمحل وتفنى، فلا تتعجب بعد ذلك -أخي المسلم- إذا رأيت نماذج -ومع كل أسف- من أبنائنا شخصياتهم مهزوزة، لا تلمس فيهم الرجولة، يطيلون شعورهم كالإناث، يتمايلون وهم يمشون، فإنما رأيت أحد نتائج السفر إلى بلاد الكفار؛ قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ).

إنها -أيها المسلمون- نار محرقة، أنقذوا أنفسكم، وأنقذوا معكم ذويكم، الذين تزعمون أنكم تحبونهم، أنسيتم أنكم تتقلبون في نعم الله صباح مساء، ثم أتظنون أن هذا سيدوم لكم، كلا والله، كل هذا سيترككم يومًا ما، حتى تعودوا حفاة عراة في حفرة مظلمة، يملأ التراب أفواهكم، عندها تتمنون ولو لحظة واحدة، أن تعودوا إلى الدنيا، فتنفقوا شيئًا من هذا المال في سبيل الله، لكن بعد فوات الأوان.

فاتقوا الله عباد الله، أطيعوا أمره، واجتنبوا نهيه، واستغفروه من الذنوب والخطايا إنه هو الغفور الرحيم.

بارك الله لي ولكم...

 

 

الخطبة الثانية:

أما بعد:

ومن مفاسد السفر إلى تلك البلاد الكافرة: أن المسلم لا يستطيع أن يظهر دينه كما أمره الله، وذلك لأنه ضعيف الشخصية أصلاً، وإلا لو كان رجلاً لأظهر دينه بقوة هناك، هل من يذهب إلى هناك لديه شعور بأنه يحمل دينًا عظيمًا يشتمل على كل معاني الخير، صحة في الاعتقاد، ونزاهة في العرض، واستقامة في السلوك، وصدق في المعاملة، وترفع عن الدنايا، وكمال في الأخلاق؟! هل من يسافر إلى هناك لديه شعور بأن ما عدا الإسلام فهو انحطاط وهبوط ونزول وسفول إلى مهاوي الرذيلة ومواطن الهلاك؟! أم أن الغالب يذهب بشعور الإعجاب بالغرب والانبهار بما عندهم!! لذا تجده من هنا يغير ملابسه، ويتشبه بهم حتى لا يعرف هناك بأنه مسلم، والأمرّ من هذا أنه يجبر نساءه بالتكشف، نعوذ بالله من الخذلان.

ومن مفاسد هذه الأسفار: أنها لم تعد سرًّا، الجار يعلم عنها، وزملاء العمل، حتى من في الدول الأخرى، أصبحوا يعرفون بأن أثرياء دول الخليج هذا ديدنهم، فماذا تتصورون أن يقع في نفوس الفقراء المحتاجين، سواء القريبون أم البعيدون ممن لا يصلهم شيء من هؤلاء الأثرياء حتى ولا الزكاة المفروضة. بل قل: ما هو موقف بعض مسلمي العالم ممن يبادون إبادة جماعية وتحتل أراضيهم وتنتهك أعراضهم، ويسحقون كالبهائم والعياذ بالله!! وربما جلس الواحد منهم أيامًا دون غذاء ولا مأوى، وهم يعلمون أن إخوانهم في العقيدة -زعموا- همّهم أن تأتي الإجازة ثم تحزم الحقائب إلى بلاد الكفار، الذين هم أصلاً يبيدون أولئك المسلمين، ولا يصلهم أي شيء من مساعدات أو غيرها، بل ولا يفكرون في أوضاعهم. والله المستعان.

أيها المسلمون: هذه بعض مفاسد السفر إلى بلاد الكفار، فأقول: وإن لم يكن هناك أية مفسدة، يكفي في الموضوع المنع الصريح الواضح في الإسلام من الإقامة بين ظهراني المشركين. روى أبو داود والترمذي قوله -عليه الصلاة والسلام-: "أنا بريء من مسلم يقيم بين ظهراني المشركين". قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمْ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً).

وقد استثنى العلماء من ذلك المجاهد في سبيل الله والداعية إلى الله والمسافر للعلاج أو لدراسة ما ينفع المسلمين أو للتجارة، كل ذلك مشروط بأن يكون مظهرًا لدينه، عالمًا بما أوجب الله عليه، قوي الإيمان بالله، قادرًا على إقامة شعائره، وللضرورة حينئذ أحكامها.

أيها المسلمون: وأما السفر المباح والسياحة الجائزة، فهو كذهاب الكثيرين للتنزه في داخل البلاد، والإنسان محتاج للراحة في بعض الأحيان، ولا بأس من السفر مع الأولاد أحيانًا، بل قد يكون مطلوبًا، لكننا نحذِّر من وقوعنا في بعض المحرمات في أسفارنا، وإن كان السفر والسياحة في الداخل فمن ذلك:

سفر المرأة بغير محرم، هذا الأمر الذي كثر مع الأسف بين المسلمين، وتساهل الناس في هذا الموضوع، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على رقة الدين، وضعف الخوف من الله، وإلا فالنهي صريح واضح في هذا الشأن؛ روى البخاري في صحيحه حديث أبى هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر مسيرة يوم وليلة وليس معها ذو محرم". وجاء تفصيل المحرمية في حديث آخر عند البخاري وهو حديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر ثلاثة أيام فصاعدًا إلا ومعها أبوها أو زوجها أو ابنها أو أخوها أو ذو رحم منها".

ومن المحاذير: حضور الحفلات الغنائية والتي بدأت تنتشر بحجة السياحة، إن سماع الغناء والموسيقى محرَّم في الإسلام كما نعلم جميعًا أشد التحريم ويعد صاحبه فاسقًا، فكيف إذا صاحب ذلك اختلاط مع النساء وحصل فيه من التبرج ما الله به عليم، فإنه يزداد حرمة وإثمًا بذلك. قال الله تعالى: (وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ)، وقد حلف الصحابي الجليل عبد الله بن عباس أن المراد به الغناء. وفي صحيح البخاري قوله -صلى الله عليه وسلم-: "ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف". ويمكنك أن تتنزه -يا أخي- أنت وأولادك وأن تنال قسطًا من السياحة المباحة وتبتعد عن أماكن الحفلات الغنائية، والمسارح الهابطة.

ومن المحاذير: التساهل في مسألة الحجاب والستر بحجة السفر والسياحة، فيحصل من العوائل المعروفة هنا بالمحافظة والتساهل هناك، من تبرج بخفية واختلاط واحتكاك بالرجال في الأماكن العامة والحدائق والمنتزهات دون تحفظ، وتعريض المرأة نفسها لأمور هي في غنىً عنها، والأعجب هو سكوت الزوج والرضا بذلك، والله المستعان، كل ذلك تحت مظلة السياحة، ولا داعي للتضييق على الأهل والأولاد: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا).

اللهم رحمة اهد بها قلوبنا، واجمع بها شملنا، ولمَّ بها شعثنا، ورد بها الفتن عنا. اللهم صلِّ على محمد...
 

 

 

 

 

المرفقات

المذموم

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات