الردة

ناصر بن محمد الأحمد

2015-02-10 - 1436/04/21
التصنيفات: الإيمان
عناصر الخطبة
1/تعريف الردة وحكم المرتد في الدنيا والآخرة 2/بعض مظاهر وصور الردة وتحذير المسلم من ذلك 3/بعض الحكم الشرعية في وجوب قتل المرتد 4/موقف أبي بكر الصديق من المرتدين وأثر ذلك على أمة الإسلام 5/أسباب الردة

اقتباس

الردة، حكم شرعي حكم الله به على من كفر بعد إسلامه طواعيةً بنطق، أو اعتقاد، أو فعل، أو شك، ولو كان هازلاً، والمرتد له حكم في الدنيا، وله حكم في الآخرة، أما حكمه في الدنيا، فـ...

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد...

 

أما بعد:

 

الردة، حكم شرعي حكم الله به على من كفر بعد إسلامه طواعيةً بنطق، أو اعتقاد، أو فعل، أو شك، ولو كان هازلاً.

 

والمرتد له حكم في الدنيا، وله حكم في الآخرة.

 

أما حكمه في الدنيا، فقد بينه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بقوله: "من بدل دينه فاقتلوه"[رواه البخاري].

 

وقد أجمع العلماء على ذلك، وما يتبعه من أحكام من عزل زوجته عنه، ومنعه من التصرف في ماله قبل قتله، فإن قتل مرتداً صار ماله فيئاً لبيت مال المسلمين من حين موته؛ لأنه لا وارث له، فلا يرثه أحد من المسلمين؛ لأن المسلم لا يرث الكافر، ولا يرثه أحد من الكفار، ولو من أهل الدين الذي انتقل إليه؛ لأنه لا يقر على ردته، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يرث المسلم الكافر، ولا الكافر المسلم".

 

قال ابن قدامة -رحمه الله-: "من ارتد عن الإسلام من الرجال والنساء، وكان بالغاً عاقلاً، دعي إليه ثلاثة أيام، وضيق عليه، فإن رجع فبها ونعمت، وإلا قتل".

 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "المرتد شرّ من الكافر الأصلي من وجوه كثيرة" انتهى.

 

وأما حكمه في الآخرة، فقد بينه الله -تعالى- بقوله: (وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)[البقرة: 217].

 

أيها المسلمون: وأنواع الردة كثيرة: أعظمها: الشرك بالله -تعالى- بعد إسلام، ويدخل تحت هذا صوراً كثيرة، من دعاء غير الله من الموتى والأولياء والصالحين، أو ذبح لقبورهم، أو نذر لها، أو طلب الغوث والمدد من الموتى كما يفعل عباد القبور اليوم، قال الله -تعالى-: (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء)[النساء: 48].

 

ومن جحد بعض الرسل أو بعض الكتب الإلهية أو جحد الملائكة، فهو مرتد، ومن جحد البعث بعد الموت فهو مرتد، ومن سب الله -تعالى- أو سب نبيه -صلى الله عليه وسلم- فهو مرتد، ومن جحد تحريم الزنى، أو جحد تحريم شيء من المحرمات الظاهرة المجمع على تحريمها كشرب الخمر، وأكل الخنزير، أو حرّم شيئاً مجمعاً على حله، فهو مرتد.

 

ومن استهزأ بالدين، أو سخر بوعد الله أو بوعيده، أو امتهن القرآن الكريم، أو زعم أن القرآن نقص منه شيء، أو كتم منه شيء، فلا شك في ارتداده، ومن جحد وجوب عبادة من العبادات الخمس الواردة في قوله صلى الله عليه وسلم: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج بيت الله الحرام" فهو مرتد.

 

ومن سوّغ لنفسه اتباع غير دين الإسلام ولو في جزئية، أو اتباع غير شريعة محمد -صلى الله عليه وسلم- فهو مرتد. ومن لم يكفر من دان بغير الإسلام كاليهود والنصارى والشيوعيين والملاحدة، أو شك في كفرهم، أو صحح مذهبهم فقد ارتد وكفر بالله -عز وجل-.

 

ومن ادعى علم الغيب فهو مرتد، ومن اعتقد أن هدي غير النبي -صلى الله عليه وسلم- أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه أو أبغض شيئاً مما جاء به الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فهو مرتد. ومن تولى وظاهر المشركين، وأعان اليهود أو النصارى على المسلمين فهو مرتد. 

 

ومن حكّم القوانين الوضعية بدل الشريعة الإسلامية، ويرى أنها أصلح للناس من شريعة رب العالمين، فهو مرتد.

 

ومن سب الصحابة أو أحداً منهم كأن كان دينه سب أبي بكر وعمر، واقترن بسبه دعوى أن علياً إله أو نبي، وأن جبريل غلط، فلا شك عند أهل السنة في ردته وكفره.

 

ومن اعتنق فكر الشيوعية أو القومية العربية أو العلمانية بديلاً عن الإسلام، فلا شك في ردته، ومن ترك الصلاة إما جحوداً أو تهاوناً مع الإقرار بوجوبها، فإنه مرتد؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة".

 

وقوله صلى الله عليه وسلم: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر".

 

ولقوله تعالى: (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ* قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ)[المدثر: 42 - 43].

 

وقد كثر اليوم التهاون بالصلاة، والتكاسل عنها، والأمر خطير جداً، فيجب على من يتهاون بالصلاة أن يتوب إلى الله، وينقذ نفسه من الردة ومن النار.

 

أيها المسلمون: إن نماذج الردة أكثر مما ذكر، وما سبق عبارة عن أمثلة فقط، والمتأمل يرى أن صوراً كثيرة منها وقعت وانتشرت بين المسلمين، لذا يجب الحذر.

 

وأول خطوات الحذر: التعلم والتفقه في الدين، فإن من لا يعرف الردة يوشك أن يقع فيه، قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "يوشك أن تنقض عرى الإسلام عروة عروة، إذا نشأ في الإسلام من لا يعرف الجاهلية".

 

أيها المسلمون: ومن ارتد عن الإسلام، فإن حكم الشرع فيه أن يستتاب ويمهل ثلاثة أيام، فإن تاب وإلا قتل؛ لقول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لما بلغه أن رجلاً كفر بعد إسلامه، فضربت عنقه قبل استتابته، فقال: "فهلا حبستموه ثلاثاً، فأطعمتموه كل يوم رغيفاً، واستتبتموه لعله يتوب أو يراجع أمر الله، اللهم إني لم أحضر ولم أرض إذ بلغني"[رواه مالك في الموطأ].

 

والحكمة في وجوب قتل المرتد أنه لما عرف الحق وتركه صار مفسداً في الأرض لا يصلح للبقاء؛ لأنه عضو فاسد يضر المجتمع ويسيء إلى الدين، وقد يفتح المرتد لأعداء الأمة ثغرات للإضرار بها بما يقدمه لهم من معلومات، وقد تؤدي الردة إلى اضطراب المجتمع بإغراء البسطاء بالاقتداء بالمرتد حين يظفر بحماية أعداء الملة، وما يغدقون عليه من رفاهية العيش؛ لذا كان من محاسن حكم الشريعة، قطع رقبة المرتد.

 

أيها الأحبة: معلوم ذلك الموقف العظيم الذي وقفه أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- من المرتدين، تلك الوقفة الخالدة الذي كان تطبيقاً عملياً لتنفيذ حكم الله، فعقد أحد عشر لواءً وأرسل بهذه الجحافل نحو الذين امتنعوا من دفع الزكاة، وارتدوا على أعقابهم، وكتب إليهم كتاباً مع قواد المسلمين، جاء فيه: "أما بعد: فقد بلغني رجوع من رجع منكم عن دينه بعد أن أقر بالإسلام، وعمل به اغتراراً بالله -تعالى- وجهالة بأمره، وإجابة للشيطان، وإني بعثت إليكم فلاناً في جيش من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان، وأمرته ألاّ يقاتل أحداً ولا يقتله حتى يدعوه إلى داعية الله، فمن استجاب له وأقر وكفّ وعمل صالحاً قَبِل منه ذلك وأعانه عليه، ومن أبى أمرت أن يقاتله على ذلك.." إلى آخر الرسالة.

 

لقد كان لحزم أبي بكر -رضي الله عنه- وصلابته في التعامل مع هؤلاء المرتدين أثره الواضح في استئصال شأفة الردة من جميع أنحاء البلاد، وحفظ بذلك وحدة الأمة، ووقاها من الهلكة، يقول ابن مسعود -رضي الله عنه-: "لقد قمنا بعد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقاماً كدنا نهلك فيه، لولا أن الله منّ علينا بأبي بكر".

 

عباد الله: للردة أسباب، ولعلي أن أشير إلى بعضها: من أسباب الردة: الذكاء والعقل، والاعتداد بالرأي، والاعتداد بالنفس، والثقة المطلقة بها.

 

لا شك بأن العقل نعمة من الله -جل وتعالى- على العبد، لكن ينبغي أن يعلم العبد بأن للعقل حدود، وهناك قضايا ينبغي للعبد أن لا يخوضها بعقله، وإلاّ هلك مثل قضايا الغيب ونحوها، فهناك من العباد من أعطاهم المولى عقولاً غير عادية، لكن هذا العقل كان سبباً في ردتهم، قال عنهم شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "أوتوا ذكاءً، ولم يؤتوا زكاءً".

 

من هؤلاء عدد ذكرهم الذهبي في تاريخه كالسهر وردي الذي كان يتوقد ذكاءً، وكان بارعاً في أصول الفقه، قال عنه الذهبي: "مفرط الذكاء لم يناظر أحداً إلا أربى عليه إلا أنه قليل الدين".

 

فهذا الرجل مع ما أعطاه الله من الذكاء إلا أن علماء وقته أفتوا بقتله؛ لأن عقله أدخله في التعطيل والانحلال فقتل بسبب عقله وذكائه ومات مرتداً -والعياذ بالله-[نزهة الفضلاء (3/1483)].

 

ومنهم أيضاً: الحلاج الذي اشتهر بالذكاء، لكنه تزندق، وأفتى العلماء بقتله ردة، وقتل -نسأل الله العفو والعافية-[نزهة الفضلاء (2/1042)].

 

قال الإمام عبد العزيز بن باز -رحمه الله-: "من قال أنه يؤمن بعقله فقط دون الشرع فإنه يبين له أن هذا كفر، فإن أصر على مقالته فهو كافر مرتد عن الإسلام، يستتاب من جهة ولاة الأمر، فإن تاب وإلاّ قتل مرتداً"[فتاوى اللجنة الدائمة (2/7)].

 

ومن أسباب الردة: الشهوات: سواء كانت شهوة الفرج أو شهوة المنصب، ولكل ضحايا سقطوا فيها، وقد جمع بين الأمرين أحد أبناء الملك السلطان المعز التركماني حاكم مصر في القرن السادس الهجري، وكان ديناً عاقلاً، لكن أحد أولاده تعلق قلبه بامرأة نصرانية، فتزوجها وأنجبت له أولاد تأثروا بأمهم، فعاشوا على النصرانية، ثم تنصر هو في النهاية، وسمى نفسه: ميخائيل.

 

قال الذهبي -رحمه الله- في السير في ترجمته[نزهة الفضلاء (3/1594)]: "نعوذ بالله من الشقاء، فهذا بعد سلطنة مصر كفر وتعثر".

 

وممن ترك الحق بسبب شهوة الملك والسلطان هرقل، وقصته معروفة مشهورة، ذكرها البخاري في صحيحه من حديث ابن عباس، حيث ذكر اللقاء التي تم بين سفيان بن حرب وهرقل حيث سأل هرقل عن بعض الأمور المتعلقة بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، عن نسبه، وهل أتباعه يزيدون أم ينقصون، وهل يتهم بينكم بالكذب، وهل يغدر، ثم سأله بماذا يأمركم؟ فقال: "يَأْمُرُنَا بِالصَّلَاةِ، وَالزَّكَاةِ، وَالصِّدْقِ، وَالْعَفَافِ، وَالصِّلَةِ، فقال هرقل في آخر كلامه: فَإِنْ كَانَ مَا تَقُولُ حَقًّا فَسَيَمْلِكُ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ، وَقَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّهُ خَارِجٌ لَمْ أَكُنْ أَظُنُّ أَنَّهُ مِنْكُمْ، فَلَوْ أَنِّي أَعْلَمُ أَنِّي أَخْلُصُ إِلَيْهِ لَتَجَشَّمْتُ لِقَاءَهُ، وَلَوْ كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عَنْ قَدَمِهِ".

 

فهرقل كان يعلم صدق النبي -صلى الله عليه وسلم-، فماذا الذي جعله لا يتجشم الصعاب حتى يخلص إليه؟ ولماذا لم يسلم؟

 

إنها شهوة الملك؛ لأنه يعلم أنه بمجرد إسلامه سيفقد الحكم والسلطان.

 

ومن أسباب الردة أيضاً: الفقر: فقد يكفر الإنسان بسبب الفقر، والذي لم يجرب لا يمكن له أن يتصور الأمر، نسأل الله -تعالى- أن لا يرينا ذلك.

 

وقد كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يتعوذ بالله من الفقر -فنعوذ بالله من الفقر-.

 

نفعني الله وإياكم بهدي كتابه، واتباع سنة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-.

 

أقول هذه القول، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله على إحسانه...

 

أما بعد:

 

ومن أسباب الردة أيضاً: تبني الشخص لبعض الأفكار، وقد تكون البداية عبارة عن قراءات واطلاعات، ثم يبدأ بالاقتناع بهذه الأفكار، ثم يعتنقها ويعتقدها بديلاً عن الإسلام، ثم يبدأ بالدفاع عنها وترويجها وربما الكتابة والتأليف.

 

ولو تتبعنا أغلب من اقتنع بمبادئ العلمانية أو الحداثة، فإنهم بهذا الشكل، مطالعات وقراءات حتى تصل إلى حد القناعة والاقتناع، ثم تصبح العلمانية أو الحداثة هو الدين الجديد الذي يعتنقه بديلاً عن الإسلام، ومثلهم من اقتنع بمبادئ الشيوعية والماركسية، وصاروا يعتقدون أنها أفضل من مبادئ الإسلام.

 

وتأسف كثيراً عندما تطالع على صفحات المجلات والجرائد كتابات من هذا النوع تطرح الفكر العلماني، وتنادي بالحداثة، وتهاجم أصول الدين بأنها من الموروثات القديمة البالية، والتي يجب أن تستبدل بما عند الغرب، ويزداد أسفك عندما تجد من هو غارق في الشيوعية الحمراء إلى أذنيه، بل وينتقص الذات الإلهية -والعياذ بالله-، ثم تجد هناك من يمدحه، ويثني عليه، ويتأسف على فقده.

 

ولعل من أقرب الأمثلة القريبة على ذلك، ذلك الشاعر الهالك المدعو بـ"البياتي" والذي هلك قريباً -والحمد لله-، ومع كل أسف بعض جرائدنا، ومنذ أكثر من أسبوع، وما زالت تكتب المقالات في مدحه والثناء عليه، والأسف على فقده.

 

اسمع لبعض ما يقول البياتي: يقول في ديوانه-كلمات لا تموت- وهو يمجّد الشيوعية فيقول: ولم يزل لينين، في صوته الأخضر، إنساناً من الشعب، ولم تزل موسكو على عهدها، منارة للسلم والحب. انتهى.

 

فنسأل الله أن يحشرك مع لينين، وأن يبعثك على حب موسكو.

 

ويقول -ونعوذ بالله من هذا الكلام في ديوانه السابق-كلمات لا تموت- في قصيدة عنون لها بأقوال، يقول:يا رفيقة الليالي، الله في مدينتي يبيعه اليهود، الله في مدينتي مشرد طريد، أراده الغزاة أن يكون لهم أجيراً، شاعراً، قواد، يخدع في قيثارة المذّهب العباد، لكنه أصيب بالجنون؛ لأنه أراد أن يصون زنابق الحقول من جرادهم، الله في مدينتي يباع بالمزاد، دعارة الفكر، هنا رائجة، ودعارة الأجساد. انتهى.

 

فأي كفر وردة عن الدين أكثر من هذا -والعياذ بالله-، يصل الوقاحة والاستهزاء بالله -عز وجل- إلى هذا الحد، ثم يُمدح الرجل، وتُكتب المقالات في الثناء عليه، والخسارة على فقده؟

 

وبالمناسبة، فإن معظم الحداثيين تفوح من قصائدهم وشعرهم تنقص الذات الإلهية -والعياذ بالله-، وكأن الحداثة لا تكون إلا بذلك.

 

وأما البياتي الهالك، فقد اجتمع فيه الأمران: الحداثة بمفهومها المنحرف، والفكر الشيوعي الماركسي.

 

أزكموا أنوفنا عندما هلك نزار قباني، وسطر الحداثيون والعلمانيون المقالات في مدحه، وكأن الأمة خسرت عالماً من علمائها، أو مجاهداً من مجاهديها، واليوم هلك البياتي والقصة تتكرر.

 

وكل من كتب مقالاً في مدح البياتي، أو التأسف على موته، فإنك تشك في دينه وعقيدته.

 

أيها المسلمون: الحذر الحذر مما ينشر ويكتب ويقال، فإن هناك من يدس السم في العسل، وغالب الناس لا يميزون ولا يقرؤون ما وراء السطور، ولو دقق الشخص وتأمل لرأى الردة عن الدين بعينها.

 

اللهم...

 

 

المرفقات
إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات