الخلل

ناصر بن محمد الأحمد

2015-01-11 - 1436/03/20
التصنيفات: بناء المجتمع
عناصر الخطبة
1/خطر عدم التوازن في الحياة 2/تحديات ضخمة تواجه المسلمين داخليا وخارجيا 3/جوانب اختلاف مقاييس المسلمين المتعلقة بالتقدم والتأخر 4/انحرافات المسلمين في القضايا العقدية الأساسية وبعض مظاهر ذلك 5/جهل المسلمين بأحكام الإسلام 6/سيطرة النزعة المادية على حياة المسلمين وأسباب ذلك 7/انحرافات المسلمين في الجوانب التعبدية وبعض صور ذلك 8/تقصير المسلمين في نشر الدعوة الإسلامية خارج المجتمعات الإسلامية وكيفية تحسين صورة الإسلام داخليا وخارجيا

اقتباس

أيها المسلمون: إن أي مجتمع من المجتمعات، وأي شعب من الشعوب، أو قل أي دولة من الدول، إذا ما أصابها كارثة من كوارث الدنيا المادية، إما كارثة حرب، أو كارثة تدهور في الاقتصاد، أو كارثة سوء علاقات مع دول الجوار، أو أية كارثة أخرى، فإنه بإمكان ذلك المجتمع أن...

 

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ …

 

أما بعد:

 

قال الله -تعالى- واصفاً هذه الأمة بسبق الأمم في الخيرية، فقال: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ)[آل عمران: 110].

 

في هذه الآية دلالة واضحة على أن مهمة هذه الأمة ليست ترتيب شئونها الداخلية، وليس التركيز على نشر أعلام الهداية بين أرجائها فحسب، وإنما إصلاح شؤون العالم، ومحاولة جرّه إلى بر الأمان في أمور الدين والدنيا.

 

لكن الواقع، وما يجري على الساحة هل هو هذا؟

 

إن الأمة في واقعها الحالي المرير عاجزة عن حل مشاكلها الداخلية، عاجزة عن إصلاح كثير من أوضاعها فأمامها مراحل ومراحل حتى تصل إلى إقناع العالم بها أولاً، ثم التدخل في إصلاحها وهدايتها.

 

أيها المسلمون: إن أي مجتمع من المجتمعات، وأي شعب من الشعوب، أو قل أي دولة من الدول، إذا ما أصابها كارثة من كوارث الدنيا المادية، إما كارثة حرب، أو كارثة تدهور في الاقتصاد، أو كارثة سوء علاقات مع دول الجوار، أو أية كارثة أخرى، فإنه بإمكان ذلك المجتمع أن يعتمد على ما لديه من رصيد إيماني، ورصيد خلقي، ورصيد من التواصل الاجتماعي الداخلي، في تحمل تبعات هذه الكارثة، وحفظ توازنها، لكن المشكلة تقع، إذا الكارثة نزلت، وكان هناك نقص في الأخلاق، وضعف في الإيمان، وبعد عن الإسلام فكيف يكون مواجهة الكارثة؟ وبماذا يحفظ التوازن؟

 

من الطبيعي: أنه يصعب التوازن في مثل هذه الحالة، والنتيجة الحتمية الانهيار، وهذا مع كل أسف حال كثير من مجتمعات وشعوب ودول الإسلام في هذا الزمان.

 

أيها المسلمون: إن أمة الإسلام تواجه تحد ضخم، ربما لا نظير له في تاريخ الأمم من قبل، تحدٍ في سراءها وضرّائها، وتحد في غناها وفقرها، وتحد في نجاحها وإخفاقها، وتحد في شدتها ورخائها، تحد في مواجه ما تلاقيها من مشاكل داخلية وخارجية.

 

مشاكلها الداخلية؛ في قلة الموارد، ونقص الأغذية في بعض أجزائها، وضعف في مستوى التعليم، وقلة التصنيع، وقلة المدارس، وتخبط في الإدارات، بل وحتى مشاكل في إيصال الأولاد إلى المدارس.

 

وهناك مشاكل خارجية، في رد كيد الأعداء، ومحاولة تغطية الاستعمار المبطن، وتناقض السياسات مع بعض الأطراف بين عشية وضحاها، وعدم المصداقية في بث المعلومات،وألوان .. وألوان من مشاكل الأمة الداخلية والخارجية، كلها تكوّن ذلك الجدار من التحدي.

 

فليس ثمة دولة إسلامية، مصنفة مع الدول الصناعية المتقدمة، كما لا توجد دولة حققت تقدماً علمياً وثقافياً ذا شأن في الموازين العالمية، والأمة على كثرة عددها وإمكاناتها غير ذات قيمة في المحافل الدولية، فأعراضها منتهكة وأراضيها تتناقص من أطرافها، ودماؤها مهدورة، وتمزقها وإحباط شعوبها في أعلى درجاته.

 

أيها المسلمون: ليكن واضحاً في أذهانكم أنه عندما نصف أحوال الأمة بما تسمعون، فإنه لا يراد به الأفراد، وأن كل فرد بعينه فيه كل ما ذكر، بل فينا -والحمد الله- أعداد غفيرة من الرجال والنساء الراجعين إلى الله، الذين يتمتعون بأعلى قدر من الخيرية والفعالية والعطاء، وهذه الصحوة المباركة التي نشاهدها، وهذا الشباب المقبل على دينه وعلى ربه، الممتلئ حيوية ونشاطاً وإخلاصاً، لكن لنعلم بأن كل هذه النخبة الطيبة، لم يصل حجمهم بعد إلى النقطة الحرجة التي تمنح الأمة الملامح المطلوبة.

 

أيها الأحبة في الله: إن مقاييس المسلمين المتعلقة في التقدم والتأخر تختلف في جوانب عديدة عن مقاييس غيرهم، فهذه الأمة باعتبارها أمة رسالة، أمة دعوة يعتبر مهمتها الأولى ليس إعمار المصانع، وإن كان هذا مطلوباً، وليس تحقيق الرفاهية وليس تحسين الحالة الصحية، أو تأمين عابرات القارات، وإن كان كل ذلك مطلوب بحسب القدرات، وإنما المهمة الأولى التلبس بالعبودية الكاملة لله -تبارك وتعالى-، ونشر تعاليمه وإعلاء كلمته في العالمين.

 

وما ذُكر من قبل مما ينبغي أن نقوم به، مما تعاني الأمة في التخلف فيه، في التصنيع والتقنية، والحضارة والإدارة، إنما نقوم به تعبداً لله، واستجابة لأمره، وسعياً وراء توفير أجواء التدين والاستقامة، وبقاء كوكب الأرض صالحاً لحياة كريمة مطمئنة.

 

وبالتأمل المنصف لحال الأمة اليوم، ومدى التزامها بدينها، يمكنك -أخي المسلم- أن تلحظ ما يلي، وهذه بعض صور خلل في واقع الأمة الحالي:

 

أولاً: انحرافات في القضايا العقدية الأساسية، سواء ما يتعلق بأنواع التوحيد، أو ما يتعلق بالنبوات، أو ما يتعلق بالقضاء والقدر، وهذه الانحرافات تتفاوت من بلد إلى آخر، لكن هناك نسبة ضخمة من عامة المسلمين مشوش العقيدة.

 

فإذا ما انتقلنا إلى قضية التفاعل مع هذا العقيدة، ومدى الممارسة العملية الواقعية، وفعل ما ينبغي، وترك ما لا ينبغي، وجدنا ضعفاً مخيفاً في استجابة المسلمين لنداءات العقيدة، فعلى الرغم من إيمان المسلم بمسئولياته من الأعمال التي يقوم بها، نجد نوعاً من اللامبالاة وعدم الاهتمام بذلك، كما نجد أن المسلم يعتقد بأن الرزق مقسُوم، ثم تجد كثيراً من المسلمين يأكلون الربا، أو يمارسون الغش، أو يأخذون الرشوة، أو يذل نفسه لفلان أو فلان من أجل الدنيا، في مقابل إهمال بل وترك الفرائض والواجبات، فأين العقيدة المزعومة بعد ذلك؟.

 

ثانياً: ومما يمكنك أن تلحظه أيضاً في حال الأمة: الجهل المطبق بأحكام الدين، فنظراً لانتشار الأمية، وعلو نسبتها في ديار المسلمين، وتحجيم مادة التربية الإسلامية في السواد الأعظم من البلدان الإسلامية إلى درجة لا تبتعد عن العدم كثيراً، وتشويه الكثير من وسائل الإعلام والمنشورات والمطبوعات لحقائق هذا الدين وأركانه، وتسليط الضوء على جانب من الإسلام وإسدال الستار على جوانب أخرى، فنظراً لكل هذا وغيره، فقد اختلطت أمور الحلال والحرام على كثير من الناس، وكثر التهاون بالكبائر، كما ساد إهمال الفرائض.

 

ومن الأمثلة الحية على عدم اهتمام المسلمين أفراداً ومجتمعات ودول بقضية الدين والالتزام به: أنه لا توجد أية إحصاءات ولا في أي مجتمع، لأعداد ونسب الذين يحافظون على الصلاة مثلاً، أو الذين يؤدون الزكاة، مع أن هناك دولاً علمانية كافرة، مثل بريطانيا، أجرت إحصاءات لعدد الملتزمين بالمسيحية فيها، وكم عدد ونسب الذين يحافظون على حضور الكنائس، ولهذا صار عندنا التقويم لجوانب التقدم والتأخر في مسألة التدين أمراً شبه مستحيل، وهذا كله لا شك أن له تأثير في إنجاز أي تخطيط دعوي مثمر.

 

ثالثاً: يمكن أن يلحظ أيضاً: غلبة النزعة المادية، وأنها سيطرت على مشاعر المسلمين وهمومهم، نتيجة التأثر بالحظيرة الغربية المادية، التي لا تقيم للروح وزناً، ولا تقيم لصلاح الآخرة شأناً، فالهم الأكبر ليس ما أنجزه على صعيد مرضاة الله وإنما ما زاد في ثروته، حتى أن هناك ألفاظاً كنّا نسمعها من قبل اضمحلت مثل لفظ الصالح والتقي والطيب، وحلّ محله لفظ الإنسان الناجح والمواطن الطموح، وإنجاز المواطن، والتاجر الشاطر، وكل هذا دليل واضح على ولادة معايير اجتماعية جديدة في تحقيق القبول الاجتماعي.

 

أيها المسلمون: إنه لا يجوز لنا أن نغفل الأحوال المعيشية السيئة للسواد الأعظم من المسلمين، وإن كنّا نحن هنا أحسن حالاً من غيرنا -ولله الحمد والمنة- إلاّ أن هناك ملايين من المسلمين أذلهم الفقر والمرض والجهل، وضغط على قيمهم الإسلامية، ودفعهم إلى الوقوع في كثير من الدروب المظلمة، حيث صار الشعور بالضرورات قوياً، مما عزز من الترخص في الوقوع في المحظورات.

 

فالمسلم الذي جُعل يكدح ليل نهار يركض وراء ما يسد به رمقه أو يستر به سوأته كيف تريده بعد ذلك أن يفكر في وضع أو أن يغير من حال، وقديماً قيل: جوع كلبك يتبعك.

 

رابعاً: مما يمكن أن يلاحظ في الأمة: بعض أنواع الخلل في حياتنا التعبدية، اختلال الترتيب الشرعي بين أنواع المطلوبات والمنهيات؛ ففي بعض البلدان الإسلامية يحرص المسلمون على الأضحية، وغسل الجمعة، أكثر من حرصهم على الصلاة، وفي أكثر بلاد المسلمين يحرص كثير من المسلمين على الصيام أكثر من حرصهم على الصلاة.

 

مع أنها أهمّ وآكد في نظر الشرع.

 

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل تجاوزه إلى خلل عظيم في تقويم الأشخاص والمواقف والأفكار.

 

فكم من رجل أخذتنا العواطف وأحسنّا به الظنّ؛ لأنه قال كلمة فُهم منها حبه للإسلام، مع أن واقع حياته وأعماله هو الصد عن سبيل الله، أو رجل آخر تصدق ببضع ريالات أو حتى آلاف أحسنّا به الظن مع أن واقعه وأفعاله عكس ذلك، يقول الفقراء من حوله: لا نريد صدقته ولكن يكف شره عنّا.

 

فنسأل الله -تعالى- أن يكف شره عنّا، وأن يصلح أحوال المسلمين، وأن يعجل بفرجه لأمة محمد -صلى الله عليه وسلم-.

 

نفعني الله وإياكم بهدي كتابه، واتباع سنة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-.

 

أقول هذه القول، وأستغفر الله لي ولكم من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله رب العالمين...

 

أما بعد:

 

يمكن أن نضيف أمراً خامساً مما يلحظ في حال الأمة في وقتها الراهن: التقصير الكبير في نشر الدعوة الإسلامية خارج المجتمعات الإسلامية، والتقصير في التوعية الإسلامية داخلها.

 

أما على الصعيد الأول؛ فإن أكثر المراكز والهيئات القنصلية والسفارات التابعة للدول الإسلامية في الخارج لا تهتم بأمر الدعوة، فليس فيها ملحق ديني، وليس لها أنشطة ذات بال على أقل تقدير في إظهار شعائر الإسلام، أو التعريف به، مع أن أمتنا تملك الرسالة التي تحتاجها البشرية لإنقاذها ونجاتها.

 

إن سفارة كل دولة تمثل تلك الدولة، فإذا كانت الدولة إسلامية، فلماذا لا يكون هناك اهتمام بما تمثله من دين وعقيدة؟

 

ولماذا لا يكون بجانب العمل الرسمي الذي تؤديه السفارة يكون هناك نشاط ولو مصغّر لنشر الإسلام في تلك البلاد؟.

 

إن الإسلام يمثل الامتداد الثقافي والحضاري للدولة الإسلامية خارج حدودها، لو كانت راغبة في بناء خطوط دفاع متقدمة، أو بناء علاقات ومصالح تخدم أمة الإسلام.

 

وإذا لم يكن في شرح الإسلام للعالم سوى تحسين صورة المسلمين التي شوهها الإعلام الصهيوني أمام الآخرين، لكان ذلك جهداً كبيراً تقدمه السفارة، لكن المشكلة إذا كانت السفارة هي لا تمثل الإسلام.

 

أما على الصعيد الداخلي؛ فإن الحديث ينقسم إلى قسمين:

 

الأول: ما مقدار الجهد الذي تبذله الدول الإسلامية في دعوة غير المسلمين الذين يسكنون على أراضيها وجاءوا إما لظروف عمل أو سياحة أو لأي سبب آخر؟.

 

يكاد يكون ضئيلاً أو معدوماً تماماً، مع أن هناك بعض الدول الإسلامية تعاني من مشكلات الأقليات غير المسلمة على أراضيها، وقد سببت لها الكثير من المتاعب، وبُذلت أموال طائلة من أجل احتواء تلك الأقليات والتقليل من مشاكلها، فأقول: لو أن إحدى هذه الدول صرفت لا نقول نصف هذه المبالغ، بل عشر هذه المبالغ، في دعم دعوة نشطة قامت بينهم، لأدخلت الكثير منهم في الإسلام عن قناعة، ولهدّأت مشاعر من لم يدخل منهم، ولوقف القسم الثالث في المنطقة المحايدة، لكن تقصير الأمة في هذا المجال، بل عدم وجودها في البال هو أساس المشكلة، وكل من يدخل في الإسلام من هذه الأقليات، تجد أنها جهود فردية مبعثرة، ولكن الله -جل وتعالى- بارك فيها.

 

القسم الثاني فيما يتعلق بالصعيد الداخلي: هو توعية المسلمين داخل بلادهم، ينتسبون إلى الإسلام، ويحملون هويات إسلامية، وكثير من حقائق الدين، وكبريات المسائل، وأولويات الواجبات غائبة تماماً على أذهانهم، مسئولية من هذا؟

 

لا شك أنها مسؤولية الأمة، إنه لا نجاة لهذه الأمة، ولا فكاك لهذه الأمة من تسلط عدوها عليها، إلا بالرجوع إلى دينها، ولا سبيل ولا طريق لرجوعها إلى دينها إلا بنشر الوعي والإسلام الصحيح بين أبناءها، رجالاً ونساءً، صغاراً وكباراً.

 

ولا طريق لنشر الوعي في صفوف الأمة إلا بترك المجال بين الناس وبين العلماء والدعاة وطلاب العلم، لتعليم الناس، وتثقيف الناس، ونشر الوعي بين الناس.

 

ولا خلاص للأمة من براثن الجهل والفقر، ومن فكاك أسرها من عدوها إلا بهذا الطريق؛ لأنه كما هو مشاهد في طول العالم الإسلامي وعرضه، ما هي القنوات التي من خلالها يتعلم الناس الآن الدين؟ هل التلفاز يعلم الدين؟

 

الجواب: معروف، لا.

 

هل الصحافة تعلم الدين، وتشرح تعاليم الإسلام؟

 

لا، وباختصار هل وسائل الإعلام المختلفة تعلم الدين؟

 

لا، بل المشاهد أنها تهدم الدين.

 

هل الجامعات تعلم الإسلام؟

 

نعم هناك النزر اليسير، لكن الجامعات ليست متاحة لكل أحد.

 

فالسؤال: عوام الناس من صغار وكبار، رجال ونساء، أين يتعلمون الدين؟

 

إنه لا طريق إلا المساجد، وفتح أبواب العلم والتعليم والدعوة على مصراعيه في طول البلاد وعرضها، حتى يتعلم الناس ويعوا واقعهم ويتعلموا دينهم، ويعرفوا عدوهم، وبهذا ترتقي الأمة، ثقافياً وحضارياً.

 

وحديث القرآن واضح عن أسباب هلاك الأمم السابقة، وسوء حالها، حيث وضّح لنا في القرآن، أن أيام الله لم تدر عليهم بسبب تقصيرهم في إعمار الأرض، والسيطرة على الطبيعة، وإنما بسبب استدبارهم لرسالات السماء، وبعدهم عن المنهج الذي جاء به نبيهم ورسولهم.

 

ومن هنا: فإن كثيراً من العلل التي نعانيها، بسبب تقصير الأمة في الدعوة، أما حال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على مستوى الأمة، فذاك أمر لا يحتاج إلى شرح.

 

والذي جعل الأمة تقاوم أسباب الفناء في وقتها الراهن، هو ما بقي فيها من التدين على مستوى الأفراد: (وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)[يوسف: 21].

 

اللهم رحمة...

 

اللهم صل على محمد...

 

اللهم...

 

 

المرفقات
إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات