الخطاب الإعلامي اليهودي في السنة النبوية

أدمن قديم

2022-10-04 - 1444/03/08
التصنيفات:

 

 

 

 

 

بعد أن أذن الله - تعالى - له بالهجرة إلى يثرب، استقبله أهلها بالترحاب والاستبشار، وكان الأوس والخزرج - الذين سموا الأنصار فيما بعد - أهل يثرب، ونواة الإسلام الأولى الذين ناصروا الرسول محمداً صلى الله عليه وسلم  ودينه، وأعز الله الإسلام على أيديهم، وقدموا أرواحهم فداءً للدين وإعلاء كلمة الله تعالى، في مقابل ذلك كانت هناك فئة أخرى من سكان يثرب لم يرق لهم خطاب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكن موقفهم من الإسلام إلا موقف الرفض والاستعلاء ضد هذا الخطاب، وهذه الفئة هي قبائل اليهود المنتشرة في المدينة وما جاورها؛ كخيبر، وفدك، وتيماء، واليهود أهل كتاب، وكانوا يرون أنفسهم فوق العرب الوثنيين، وكثيراً ما رددوا الخطاب المعروف أن نبيا سيخرج وسيتبعونه ويقاتلون معه أولئك العرب قتل عاد وإرم، وكانوا ينتظرون مبعثه، فلما أرسل الله - تعالى - رسوله محمداً صلى الله عليه وسلم  من العرب إلى الناس كافة، كانوا أول كافر به، قال تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ? فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ }(البقرة: 89).

 

     فلم يزدهم الخطاب النبوي إلا نفورا وصدا عن سبيل الله - تعالى - ولم يزدهم تعامل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسالم إلا صلفا؛ ولأنه ليس لهم القدرة على مواجهة الخطاب الإسلامي علنا؛ بسبب ما يتصفون به من الضعف، والجبن، والخور؛ فقد أخذوا في تدبير المكائد والحيل عبر الحوارات، والمناظرات، واللقاءات، والإشاعات لزعزعة ثقة المسلمين في أنفسهم ودينهم، حتى يسهل عليهم اختراق صفوف المسلمين والقضاء على الإسلام، الذي ما كانوا يكنون له في صدورهم إلا الغيظ والحقد؛ لذا ليس عجباً أن نجد الكتاب والسنة ينبهنا على صفاتهم وأخلاقهم وطرق تخاطبهم مع غيرهم.

 

     وإننا إذا أردنا أن نتحدث عن مفهوم الخطاب الإعلامي اليهودي؛ فإننا نقصد بالخطاب الإعلامي المادة الإعلامية وهي المضمون أو المعنى الذي أراد اليهود إيصاله إلى المجتمع الإسلامي لينعكس سلوكاً وواقعاً حياً، ولاشك أن هذا المضمون النابع من اليهود كان ومازال سماً في جسد الأمة الإسلامية.

ونوجز الحديث عن الخطاب الإعلامي في السنة، فيما يلي:

 

- أولاً: الخطاب الإعلامي من خلال أسلوب المناداة وما يحمله من عنصرية كامنة في قلوب اليهود.

- عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: سمع المسلمون بالمدينة مخرج النبي صلى الله عليه وسلم  من مكة، فكانوا يفدون كل غداة إلى الحرة ينتظرونه حتى يردهم حر الظهيرة، فانقلبوا يوما بعدما طال انتظارهم؛ فلما آووا إلى بيوتهم أو فى رجل من يهود على أطم من آطامهم لأمر ينظر إليه، مبصراً برسول الله وأصحابه مبيضين يزول بهم السراب، فلم يملك اليهودي أن قال بأعلى صوته: يا معشر العرب هذا جدكم الذي تنتظرون، فثار المسلمون إلى السلاح، فتلقوا رسول الله بظهر الحرة.

 

     وهنا نلاحظ استقبال اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم  بعنصرية كامنة ظهرت على لسانه؛ حيث إنه لم يتمالك نفسه، ثم أبدى أن مقدم النبي صلى الله عليه وسلم هو أمر لا يعنيهم من قريب أو بعيد، فهذا جدكم أيها العرب الذي كنتم تنتظرونه أما فنحن فما يعنينا لأنه نبي العرب وليس اليهود. (انظر مستدرك الحاكم في كتاب الهجرة 3/11، والبزار في مسنده 2/302 رقم 745).

 

- ثانيا: الخطاب الإعلامي من خلال اللقاءات والاجتماعات وما تمخض عنه من نتائج وتوصيات. ينقل لنا ابن اسحاق عن عبدالله بن أبي بكر بن حزم شهادة صفية بنت حيي بن أخطب التي تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم  فيما بعد عن أول اتصال بين اليهود والرسول صلى الله عليه وسلم قالت في شهادتها: «كنت أحب ولد أبي إليه، وإلى عمي أبي ياسر، لم ألقهما قط مع ولد لهما إلا أخذاني دونه قال: فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم  المدينة، ونزل فثار بني عمرو بن عوف، غدا عليه أبي (حيي بن أخطب) وعمي (أبوياسر بن أخطب) مغلسين قالت: فلم يرجعا حتى كانا مع غروب الشمس، قالت: فأتيا كالّيْن، كسلانيْن، ساقطيْن، يمشيان الهوينا، قالت: فهششت إليهما كما كنت أصنع فوالله ما التفت إليّ واحد منهما، مع ما بهما من الهم، قالت فسمعت عمي أبا ياسر وهو يقول: لأبي (حيي بن أخطب) أهو هو؟ قال: نعم والله، قال أتعرفه وتثبته؟ قال: نعم، قال: فما في نفسك منه؟ قال: عداوته والله ما بقيت أبدا».

 

- ثالثا: الخطاب الإعلامي من خلال التصريحات الكاذبة والتنكر للحقيقة.

- عن عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما - قال: أن يهود كانوا يستفتحون على الأوس والخزرج برسول الله صلى الله عليه وسلم  قبل مبعثه، فلما بعثه الله من العرب كفروا به، وجحدوا ما كانوا يقولون فيه، فقال لهم معاذ بن جبل وبشر ابن البراء: يامعشر يهود اتقوا الله وأسلموا، فقد كنتم تستفتحون علينا بمحمد ونحن أهل شرك، وتخبروننا أنه مبعوث وتصفونه لنا بصفته، فقال سلام بن مشكم: ما جاءنا بشيء نعرفه، وما هو بالذي كما نذكر لكم، فأنزل الله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ? فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ ?89?}(البقرة: 89)، وهذا تصريح واضح يظهر بجلاء موقف زعماء اليهود مما كانوا يقولونه، ويظهر فيه التنكر لأقوالهم السابقة.

 

اللقاء السري

- رابعاً: الخطاب الإعلامي من خلال الحوار الفردي والخطاب الجمهوري، وفيه يظهر التحول في المواقف والآراء من غير دليل، والعداء للملائكة والأنبياء، وخطاب عدائي للملائكة، ولمن أسلم.

- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: بلغ عبدالله بن سلام مقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم  المدينة فأتاه، فقال: إني سائلك عن ثلاث لا يعلمن إلا نبي، ما أول أشراط الساعة؟ وما أول طعام يأكله أهل الجنة؟ ومن أي شيء ينزع الولد إلى أبيه؟ ومن أي شيء ينزع إلى أخواله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «خبرني لهن آنفا جبريل»، قال: فقال عبدالله بن سلام: ذلك عدو اليهود من الملائكة، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم  قوله تعالى: {قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ ?97?مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ ?98?}(البقرة: 98 - 97)، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أما أول أشراط الساعة، فنار تحشر الناس من المشرق إلى المغرب، وأما أول طعام يأكله أهل الجنة، فزيادة كبد الحوت، وأما الشبه في الولد فإن الرجل إذا غشى المرأة فسبقها ماؤه كان الشبه له، وإذا سبق ماؤها كان الشبه لها» قال: أشهد أنك رسول الله، ثم قال: يا رسول الله إن اليهود قوم بهت، وإن علموا بإسلامي قبل أن تسألهم بهتوني عندك، فجاءت اليهود ودخل عبدالله البيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أي رجل فيكم عبدالله بن سلام؟» قالوا: أعلمنا وابن أعلمنا، وأخيرنا وابن أخيرنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أفرأيتم إن أسلم عبدالله» قالوا: أعاذه الله من ذلك، فخرج عبدالله إليهم فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، فقالوا: كذبت، وفي رواية: شرنا وابن شرنا ووقعوا فيه، وفي رواية انتقصوه، قال: هذا الذي كنت أخاف يا رسول الله.

 

     الشاهد في الحديث ما جرى من خطاب فردي بين عبدالله بن سلام وبين رسول الله  صلى الله عليه وسلم ، ثم تحول إلى خطاب جماهيري؛ وذلك حين وجه صلى الله عليه وسلم الأسئلة لمعشر اليهود لتبين حال عبدالله ابن سلام في نظرهم وإذا هم قوم بهت، فسرعان ما تحول الثناء والمدح إلى ذم وانتقاص، وهو ما يدل على أن هؤلاء إنما تحكمهم عقيدتهم المتأصلة في نفوسهم لا غير، دون النظر والتفكر في الأدلة والبراهين والأسباب.

خامسا: الخطاب الإعلامي من خلال نشر الشائعات والتلبيس على المسلمين في أمر دينهم.

     سعى اليهود ما استطاعوا في أن يلبسوا على المسلمين دينهم، مشككين ومثيرين للشبهات، فقد كانوا يكثرون من الأسئلة ظنا منهم أنهم سيعجزون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنه لن يستطيع الإجابة عليها، كما أكثروا من الشائعات التي قد تخلخل الصف الإسلامي، ومن ذلك ما روى ابن اسحاق أن بعضا من اليهود قال لبعض: تعالوا نؤمن بما أنزل على محمد وأصحابه غدوة ونكفر به عشية حتى نلبس عليهم دينهم لعلهم يصنعون كما نصنع فيرجعون عن دينهم، فأنزل الله تعالى فيهم: {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ ?71?وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} (آل عمران:71-72).

     فهذه مكيدة أرادوا بها نشر شائعة بإسلامهم واقتناعهم بالدين الإسلامي فيصلون الصبح مع المسلمين، فإذا جاء آخر النهار نشروا الخبر بأنهم تركوا دين محمد صلى الله عليه وسلم  لما فيه من الخطأ والضلال على زعمهم؛ وكان هذا منهم لتشكيك المسلمين في دينهم وزرعا لبذور الشبهات، وخدعة أرادوا لها أن تنطلي على المسلمين ولكن الله فضحهم في كتابه.

سابعا: الخطاب الإعلامي من خلال استخدام الأسلوب الخطابي التحريضي والشعر:

     لما بلغ اليهود -عموما ويهود بني النضير خصوصا- خبر انتصار المسلمين في موقعة بدر الكبرى على مشركي قريش في رمضان عام 2هـ غاظهم ذلك الخبر وشعروا بالانتاكسة، رغم كل محاولات تفتيت صف وحدة المسلمين، وزعزعتهم عن دينهم، فقال كعب بن الأشرف وهو من يهود بني النضير: «أحق هذا؟ أترون محمدا قتل هؤلاء؟ يعني من قتل في بدر من مشركي قريش فهؤلاء أشراف العرب وملوك الناس، والله لئن كان محمد أصاب هؤلاء القوم لبطن الأرض خير من ظهرها، ولمّا تيقن عدو الله الخبر، خرج حتى قدم مكة وكان شاعرا فجعل يهجو رسول الله صلى الله عليه وسلم  والمسلمين، ويمدح عدوهم ويحرضهم عليهم، وينشد الأشعار ويبكي من قُتل ببدر من أشراف قريش. ثم رجع إلى المدينة، وشبب بنساء المسلمين حتى آذاهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم :من لكعب بن الأشرف فقد آذانا بالشعر وقوى المشركين علينا، فقال محمد بن مسلمة: أنا رسول الله قال: فأنت..).

ثامنا: الخطاب الإعلامي من خلال استخدام أسلوب الغدر ونشر الرذيلة وإشاعة الفاحشة.

     روى ابن اسحق  قائلا: كان من أمر بني قينقاع أن امرأة من العرب قدمت بجلب أي متاع لها فباعته بسوق بني قينقاع، وجلست إلى صائغ، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها، فأبت فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها، فلما قامت انكشفت سوءتها، فضحكوا بها، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله وكان يهوديا، وشدت اليهود على المسلم فقتلوه، فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود، فغضب المسلمون، فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع... فحاصرهم رسول الله حتى نزلوا على حكمه.

تاسعا: الخطاب الإعلامي من خلال إخفاء اليهودالحقائق الثابتة:

     طلب الرسول صلى الله عليه وسلم  من اليهود أن يقيموا على مرتكبي الذنوب منهم الحدود الواردة في التوارة، وأن يبتعدوا عن التحريف والهوى، وترك شرع الله إلى تشريع مصدره الهوى، فقد أخرج البخاري عن  ابن عمر رضي الله عنهما قال: «أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم  بهيودي ويهودية قد أحدثا جميعا، فقال لهم: ما تجدون في كتابكم؟ قالوا: إن أحبارنا أحدثوا  تحميم الوجه والتجبيه، قال عبدالله بن سلام ادعهم يا رسول الله بالتوراه، فأتى بها فوضع أحدهم يده على آية الرجم، وجعل يقرأ ما قبلها وما بعدها، فقال له ابن سلام: ارفع يدك فإذا أية الرجم تحت يده، فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم  فرجما قال ابن عمر: فرجما عند البلاط فرأيت اليهودي أجنأ عليها» أي (انحنى عليها يحميها).

نخلص مما سبق إلى مجموعة من النتائج أهمها:

1- أقام اليهود في جزيرة العرب فترة طويلة من الزمن، استطاعوا خلالها أن يكون لهم نفوذ اقتصادي واجتماعي كبير.

2- كان اليهود يعرفون أن نبيا سيبعث ويأملون أن يكون منهم؛ لذا كانت نظرتهم للقبائل المحيطة بهم نظرة استعلاء وتكبر بجنسهم وبعلمهم الذي حملوه وضيعوه.

3- منذ اللقاء الأول للنبي صلى الله عليه وسلم  مع اليهود كانوا قد أعلنوا له العداء والبغض.

4- لم يكن اليهود في استطاعتهم مواجهة الإسلام علنا وبخطاب جمهوري يسبب ضعفهم وجبنهم.

5- تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم  مع النفسية اليهودية المعقدة المتكبرة بالحكمة، فدعاهم إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وعقد معهم العقود والمعاهدات، لإقامة مجتمع إنساني يتاكفل أفراده ويتعاونون.

6- كان ما يميز الخطاب الإعلامي اليهودي هو نقض العهد والغدر والخيانة ولم يسبق لهم أن التزموا بعهد قطعوه على أنفسهم، وهذا مصداقا لقوله تعالى: {أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ ? بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} (البقرة:100).

7- كان نجاح النبي صلى الله عليه وسلم  في تحول اليهود إلى الإسلام محدودا، وهذا مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : «لو آمن بي عشرة من اليهود لآمن اليهود» رواه البخاري.

8- أدرك رسول الله صلى الله عليه وسلم  ما يسعى إليه اليهود، كما أدرك أنهم لا يقيمون وزنا للوسائل السلمية، ولذلك قرر إخراج اليهود من المدينة في مرحلة أولى ومن كامل الجزيرة بعد ذلك كما في الحديث عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه  أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم  يقول: لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب حتى لا أدع بها إلا مسلما» (صحيح مسلم: كتاب الجهاد والسير، باب إخراج اليهود والنصارى من جزيرة العرب».

 

 

 

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات