الحياء كقيمة

نايف بن حمد الحربي

2022-10-09 - 1444/03/13
عناصر الخطبة
1/ ضعف الحياء بين الناس 2/ فضائل الحياء في القرآن والسنة 3/ ضوابط في فهم الحياء 4/ قطوف من كلام السلف عن الحياء وفضله 5/ الحياء من الله أعظم الحياء

اقتباس

لا أَخَالُ أحداً يُجَادِلُ في أنَّ الحَياءَ كقِيمَةٍ في النُفُوس, لم تَعُدْ لَهُ تِلكَ المَنزِلَةَ السَامية, بل مُشَاهَدَاتِ المجتَمَع, وطَوارِقُ الجَدِيدَينِ مِن حَادثَاتِ الأخبَار, تُنبِيَّكَ كُلُّهَا, عن جَزْرٍ لا يَصحَبُهُ مَدّ؛ للقضاءِ على هذهِ المعَاني في النفوس؛ إذْ الأمرُ لم يَقِفْ عندَ حدِّ الإغضَاءِ عن المُتَفَلِّت, وإنِّما تَعدَّى للإشَادةِ بمَن مِن خُلُقِ الحَياءِ تَعَرَّى. كُلُّ هذا, في حينِ أنَّكَ لا تَملِكُ دَفعَ الذُهُولِ عن نَفسِكَ وأنتَ تُحَاوِلُ تفسيراً لهذه الظَاهِرة: أهو اضطِرَابُ المفاهيمِ حَقاً؟ أمْ أنَّها النِقمَةُ على التشريع؟ وأيَّاً كانت الأسباب, فالتَفَلُّتُ مِن الحياءِ نذِيرُ شُؤم...

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمدُ للهِ جعلَ خِصَالَ الإيمانِ للعِبَادِ زِينة, تُجَمِّلُ مَن بها تَخَلَّق, وإنْ بَانَ عن الإسلامِ دِينُهُ, فتُورِثُ في الأخلاقِ سَمتاً, وتُذهِبُ مِن النُفوسِ الضَغِينة, وأشهد أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ، صلى اللهُ وسَلَّمَ وبارَكَ عليه، وعلى آله وصحبه, وتابعيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدين.

 

أما بعد: فعَلَيْكم بتقوى اللهِ -عبادَ الله- في الخَفَاءِ لكم أَمَان, وبينَ الخَلائِقِ تُضفِي عليكم جِلبَابَ السَكِينة.

 

معاشر المسلمين: الحَياءُ, ما الحَياء؟ الحَياءُ مُستَمَدٌ مِن الحياة, فَمُسَمَّاهُ يُوحِي, بأنَّهُ على قدرِ تَمَكُّنِهِ مِن النَفْسِ تَكُونُ حَيَاتُهَا, وتَضَعْضُعِهِ يُنبِيَكَ عن مِقدَارِ ما دَبَّ إليها مِن عَادِياتِ البِلَى؛ إذْ الخيرُ والشرُ مَعَانٍ كَامِنَة, تُعرَفُ بِسِمَاتٍ دَالَّة, فقديماً قالتِ العربُ في أمثَالِهَا: "تُخْبِرُ عن مَجهُولِهِ مَرآتُهُ".

 

وقال سَلْمُ بنُ عمرو:

لا تَسأل المرءَ عن خَلائِقِهِ *** في وجهِهِ شَاهِدٌ مِن الخَبَرِ

 

فسِمَةُ الخَيرِ: الدَعَةُ, والحياء, وسِمَةُ الشر: القِحَةُ, والبَذاء, وكفى بالحياءِ خيراً, أنْ يَكونَ على الخيرِ دليلاً, وكفى بالقِحَةِ والبَذاءِ شراً, أنْ يَكونَا إلى الشرِ سبيلاً, وفي الخبر: "الْحَيَاءُ مِنَ الإِيمَانِ، وَالإِيمَانُ فِي الْجَنَّةِ, وَالْبَذَاءُ مِنَ الْجَفَاءِ، وَالْجَفَاءُ فِي النَّارِ".

 

أهلَ الإسلام: لا أَخَالُ أحداً يُجَادِلُ في أنَّ الحَياءَ كقِيمَةٍ في النُفُوس, لم تَعُدْ لَهُ تِلكَ المَنزِلَةَ السَامية, بل مُشَاهَدَاتِ المجتَمَع, وطَوارِقُ الجَدِيدَينِ مِن حَادثَاتِ الأخبَار, تُنبِيَّكَ كُلُّهَا, عن جَزْرٍ لا يَصحَبُهُ مَدّ؛ للقضاءِ على هذهِ المعَاني في النفوس؛ إذْ الأمرُ لم يَقِفْ عندَ حدِّ الإغضَاءِ عن المُتَفَلِّت, وإنِّما تَعدَّى للإشَادةِ بمَن مِن خُلُقِ الحَياءِ تَعَرَّى.

 

كُلُّ هذا, في حينِ أنَّكَ لا تَملِكُ دَفعَ الذُهُولِ عن نَفسِكَ وأنتَ تُحَاوِلُ تفسيراً لهذه الظَاهِرة: أهو اضطِرَابُ المفاهيمِ حَقاً؟ أمْ أنَّها النِقمَةُ على التشريع؟ وأيَّاً كانت الأسباب, فالتَفَلُّتُ مِن الحياءِ نذِيرُ شُؤم؛ إذْ الحَيَاءُ جَمَّاعٌ لخِصَالِ الخيرِ كُلِّهَا, ففي الصحيحين: "الْحَيَاءُ لَا يَأْتِي إِلَّا بِخَيْرٍ"، فليسَ لمَن سُلِبَ الحَيَاءُ صَادٌ عن قبيح, ولا زَاجرٌ عن مَحظُور, فهو يُقْدِمُ على ما يَشاءُ, ويأتي ما يَهوَى, لا يَردَعُهُ وَازِعُ دِين, ولا خَشيَةُ مَذَمَّة, ومِن الأبياتِ السائرة:

 إنَّما الأُمَمُ الأخلاقُ ما بقيت *** فإن هُمُ ذهبَتْ أخلاقُهُم ذهَبُوا.

 

وبهذا جاءَ الخبر, ففي البخاري مِن حَديثِ أَبِي مَسْعُودٍ: "إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلاَمِ النُّبُوَّةِ، إِذَا لَمْ تَسْتَحِ فَاصْنَعْ مَا شِئْتَ"، وأَحسَنَ مَن قال:

إذا لم تَصُنْ عِرضَاً ولم تَخشَ خَالِقاً *** وتَستَحِي مَخلُوقاً فما شِئْتَ فاصنَعِ.

 

ولا غَرو؛ فالحياءُ سَجِيةُ الأنبياء, ومِيزَةُ الأصفِياء, وضَابِطُ أفعَالِ العُقَلاء, أَحَدُ خِصَالِ الإيمان, والقَاضي لأهلِهِ بالغُفران, ففي البخاري: "كُلُّ أُمَّتِي مُعَافًى إِلَّا المُجَاهِرِينَ" ومَن استحى, بمعاصيهِ لم يُجَاهِر, وفي الصحيحين: "وَالحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ" وفِيهِمَا أيضا: "دَعْهُ، فَإِنَّ الحَيَاءَ مِنَ الإِيمَانِ".

 

وفي البخاري مِن حديثِ ابنِ عباسٍ -رضي الله عنهما- أن أبا سُفيانٍ -رضي الله عنه- أخبَرَهُ, أنَّهُ ما مَنَعَهُ مِن الكَذِبِ على النبي -صلى اللهُ عليه وسلَّمَ- وقد سَألَهُ هِرَقلُ حينَ كان كافِرا؛ إلا الحياءُ, أنْ يُؤْثَرَ عنهُ كَذِبًا.

 

 وفي مسلمٍ مِن حديثِ عائشةَ -رضي الله عنها- قولُ النبيِّ -صلى اللهُ عليه وسلَّمَ- في شأنِ عُثمانَ: "أَلَا أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلَائِكَةُ".

 

 وفي مَجْمَعِ الزَوائد بإسنادٍ صحيحٍ قولُ عائشةَ -رضي الله عنها-: "كُنْتُ أَدْخُلُ بَيْتِي الَّذِي فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَبِي فَأَضَعُ ثَوْبِي فَأَقُولُ: إِنَّمَا هُوَ زَوْجِي وَأَبِي، فَلَمَّا دُفِنَ عُمَرُ مَعَهُمْ، فَوَاللَّهِ مَا دَخَلْتُهُ إِلَّا وَأَنَا مَشْدُودَةٌ عَلَيَّ ثِيَابِي حَيَاءً مِنْ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ".

 

وفي الصحيحين مِن حَديثِ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "إِنَّ مُوسَى كَانَ رَجُلًا حَيِيًّا سِتِّيرًا، لاَ يُرَى مِنْ جِلْدِهِ شَيْءٌ اسْتِحْيَاءً مِنْهُ".

 

وفيهما من حديثِ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- "كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَشَدَّ حَيَاءً مِنَ العَذْرَاءِ فِي خِدْرِهَا".

 

ورُوِيَ عن عُمر: "مَن استَحى اختَفَى, ومَن اختَفَى اتَقَى, ومَن اتَقَى وُقِي".

 

ويَكفي مَن اتصَفَ بالحياءِ شَرفَاً أنْ يَعلُم: أنَّ الحَييَّ اسمٌ مِن أسماءِ الله, والحياءُ صِفَةٌ مِن صِفَاتِه, ففي التنزيل: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا..) [البقرة: 26]، وفي التنزيل: (وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ) [الأحزاب: 53].

 

وفيه ثَالِثَة: "وَأَمَّا الآخَرُ فَاسْتَحْيَا فَاسْتَحْيَا اللَّهُ مِنْهُ" ورابعة: "إِنَّ اللَّهَ حَيِيّ كَرِيمٌ ، يَسْتَحِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ إِلَيْهِ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا خَائِبَتَيْنِ".

 

وهو الحَيِيُّ فليسَ يَفضَحُ عَبدَهُ *** عندَ التَجَاهُرِ مِنهُ بالعِصيَانِ

لكِنَّهُ يُلقِي عليهِ سِتْرَهُ *** فهو السَتِيرُ وصَاحِبُ الغُفرَانِ

 

قالتِ الحُكَمَاء: "مَن كَسَاهُ الحَياءُ ثَوبَهُ, لم يرَ الناسُ عَيبَهُ".

وسَطَرَتِ البُلُغَاء: "حَياةُ الوجهِ بحيائهِ, كما أنَّ حياةَ الغرسِ بمائهِ".

 

وأنشَدَتِ الشُعَراء:

إذا قَلَّ ماءُ الوجهِ قَلَّ حَياؤُهُ *** ولا خيرَ في وجهٍ إذا قَلَّ ماؤُهُ

حَيَاؤُكَ فاحفَظْهُ عليكَ وإنّما *** يَدُلُّ على فضلِ الكريمِ حَيَاؤُهُ

 

قال زيدُ بنُ ثابت: "مَن لا يستحِ مِن الناس, لا يستحِ مِن الله".

 

وقالَ ابنُ بُرد:

ولقد أَصرِفُ الفُؤادَ عن الشيء *** حَياءً وحُبُّهُ في السَوَادِ

أُمسِكُ النَفْسَ بالحَيَاءِ وأُمسِي *** ذَكِراً في غَدٍ حَدِيثَ الأعادي

 

ومع هذا أهل الإسلام، فالحياءُ الذي يُحِبُّهُ اللهُ، لا يَمنَعُ مِن قَولِ حَقٍّ، ولا استِزَادَةٍ مِن عِلمٍ, ولا استِيضَاحٍ عن مُشكِل.

 

وعلى كُلٍّ.. فمَن عَمِلِ في السِرِّ ما يَستَحِي مِنهُ في العَلانية، فليسَ لنَفسِهِ عِندَهُ قَدْر.

إذا لم تخشَ عاقبةَ الليالي *** ولم تستحِ فاصنعْ ما تَشاءُ

فلا واللهِ ما في العيشِ خيرٌ *** ولا الدُنيا إذا ذهبَ الحَياءُ

يَعيشُ المرءُ ما استحيا بخيرٍ *** ويبقَى العُودُ ما بَقِيَ اللِّحَاءُ.

 

أقول هذا القول, وأستغفر الله لي ولكم...

 

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله بِمَا مِن الهُدَى على عِبادِهِ أَنعَم, والحمدُ، للهِ بِمَا هُدَاهُ لِعِبادِهِ أحكَم، والحمدُ للهِ مِن بعدِ إحكَامِهِ عِبَادَهُ به ألزَم, فمَن اهتدَى فالمَيسَمُ قد اتَضَح, ومَن زَاغ فلاتِبَاعِ هَواهُ، وأمَّا الصِرَاطَ فلا واللهِ ما أَظلَم، وصَلَّى اللهُ على عبدِهِ ورسولِهِ محمد, وعلى آلهِ وصحبهِ والتابعينَ وسَلَّم.

 

أما بعد:

 

أهل الإسلام: لئن كانَ الحَياءُ قِيمَةً مُشتَرَكةً بينَ بني الإنسان, فثمَّةَ نوعٌ مِن الحياءِ لا يَعرِفُهُ إلا أهلُ الإيمان, إذْ أنَّهُ حَياءٌ لا كُلَّ الحياء, وإنِّما حَياءٌ يُورِثُ في الدَارين رِفعَة, إذْ بهِ النَفسُ تَعتَلِي, وعن كثيرٍ مِن زواجرِ الشرعِ تغتني, يَهَبُهَا في الإحسَاسِ رِقَّة, وفي نَبذِ الدَنايا فضلاً عن تمييزِهَا دِقَّة.

 

 أمَّا إذا تَساءلتُم ما هو؟ فهو الحَياءُ مِن الله, وفي الخبر: "اسْتَحْيُوا مِنْ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ" قال الجراحُ بنُ عبدِالله: "تركتُ الذُنوبَ حياءً أربعينَ سنة, ثُمَّ أدرَكني الوَرَع" وتَأمَّل: (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) [الملك: 14] (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1] (يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ) [غافر: 19].

 

 فرَبٌّ أَمَدَكَ بأصنَافِ النِعَم (وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ) [النحل: 53]، لو حاولتَ حصرهَا لأعيَاكَ العدُّ (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا) [إبراهيم: 34]، ثُمَّ هو مُطَلِعٌ عليكَ في جميعِ أحوالِك, لا يَخفى عليه شيء مِن عمَلِك, إذا كُنتَ لا تَرعوي عن مُخالَفَتِهِ خشيةَ عِقابه, ألا تَنزِعُ حَياءً مِنه؟!

 

قال رجلٌ للنُعمانِ أوصني, قال: "استحِ مِن اللهِ، كما تستحِ مِن الرجلِ الصالحِ مِن عَشيرتِك".

 

 وهذا أبو بكرٍ -رضي الله عنه- يُحَدِّثُ عن نفسِهِ: "بأنَّهُ إذا أتى الغائِطَ تَقَنَّعَ بثَوبِهِ حَياءً مِن الله".

 

وذاك أبو موسى -رضي الله عنه يُخبر: "بأنَّهُ إذا اغتَسل, لم يُقِم صُلبَهُ حياءً مِن الله" وهاتانِ فضل, وليسَتَا بواجبتين, ولكنْ فيهما دَلالَةٌ ظاهرة, على سُمُوِ الحياءِ مِن اللهِ بأصحابِهِ إلى عُلُوِ المرتبة.

 

قالتِ الشُعراء:

وإني لَيُثنِيني عن الجَهلِ والخَناء *** وعن شَتمِ ذَوي القُربَى خَلائِقُ أربَعُ

حياءٌ وإسلامٌ وتقوى وطاعَةٌ *** لربي ومِثلِي مَن يَضُرُّ ويَنفَعُ

 

ابن الإسلام.. كثيرةٌ هي تِلكَ المواقِفُ التي تُطِيِّفُ بك, مِن حَقٍّ وجبَ عليك, أو مَكسَبٍ سَنَحَ لك, تَستَطِيعُ أنْ تتخَلَصَ مِن الأول, وتَظفَرَ بالثاني, لا بوجهِ حقٍّ!! وإنِّما بخَدِيعَتِكَ لِصَاحِبِك, فهل جَرَّبتَ أنْ تتَرَفَّع عن هذا, حياءً مِن الله؟ لاَحِظ, حَياءً مِن الله, وليسَ خَشيَةً لِعِقابه, لئن كانت هذه سَجِيَّتُك, فليَهنَئُكَ عُلُو الكَعبِ في الإيمان.

فسِرِّي كإعلانِي وتلكَ خَلِيقَتِي *** وظُلمَةُ ليلي مِثلُ ضَوءِ نهَاري.

 

وعلى كُلٍّ.. فأحْيُوا الحياءَ في نُفوسِكُم, بِمُجَالَسَةِ مَن يُستَحيى مِنْهُ.

 

أصلحَ اللهُ الحال, ونفعَ بالمقال, وأجارنا مِن غَلَبَاتِ الهوى, وميلِهِ إذا مَال..

اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمين, ...

 

 

 

 

 

المرفقات

كقيمة

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات