الحمد لله كما جاء في السنة

محمد هشام طاهري

2022-10-10 - 1444/03/14
عناصر الخطبة
1/ تأملات في اسمي النبي صلى الله عليه وسلم أحمد ومحمد 2/ كثرة حمد ومدح النبي صلى الله عليه وسلم لربه 3/ دلالات تسمية الأمة المسلمة في الكتب السابقة (الحمادون) 4/ الحمد لله من أعظم الوسائل المقربة إلى الله 5/ صور من حمد النبي صلى الله عليه وسلم لربه 6/ بعض الأذكار والأعمال المشروعة في حمد الله تبارك وتعالى.

اقتباس

إن أمة النبي -صلى الله عليه وسلم- في الكتب السابقة لقبها "الحمادون" لماذا؟ لأنهم كما جاء يحمدون الله في السراء والضراء يحمدون الله في كل منزلة فكونوا كذلك لربكم حامدين. كيف لا تكونوا حامدين وعليه مثنين، والحمد لله من أعظم الوسائل المقربة إلى الله، قال -صلى الله عليه وسلم-: "سبحان الله والحمد لله تملأ الميزان"، أو "تملأ ما بين السماء والأرض". وحمد الله أسهل شيء على اللسان، "كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم". فبحمده انشغلوا، وعما سواه من الكلام انتهوا..

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليًّا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدُ الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وتابعيهم وسلم تسليمًا كثيرًا.

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]،  (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].

 

أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

 

أيها المسلمون: من منبر التوحيد والإيمان نتحدث عن الحمد لله كما أُثر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

 

عباد الله: إن الله -تبارك وتعالى- سمى محمدًا -صلى الله عليه وسلم- بهذا الاسم لعظيم حمده لربه -تبارك وتعالى-، وسماه أحمد، فكيف يا ترى يكون حمده لربه وثناؤه عليه وتسبيحه إياه حتى نقتدي به ونتبع آثاره، فكان -صلى الله عليه وسلم- قوله حمدًا لربه، وفعله وسكوته حمدًا لربه، ونومه حمدًا لربه، وأكله وشربه حمدًا لربه؛ كل أحواله وتقلباته بل تفكراته كله حمدًا لربه -تبارك وتعالى-.

 

حتى في آخر حمده يفتح الله عليه من المحامد قال عنها "فأستأذن على ربي فيأذن لي –يعني يوم القيامة-، ويلهمني محامد أحمده بها، فيحمد الله بتلك المحامد المرة بعد المرة" حتى تقبل شفاعته ويشفع في أمته -صلى الله عليه وسلم-.

 

أيها المؤمنون: إن أمة النبي -صلى الله عليه وسلم- في الكتب السابقة لقبها "الحمادون" لماذا؟ لأنهم كما جاء يحمدون الله في السراء والضراء يحمدون الله في كل منزلة فكونوا كذلك لربكم حامدين.

 

كيف لا تكونوا حامدين وعليه مثنين، والحمد لله من أعظم الوسائل المقربة إلى الله، قال -صلى الله عليه وسلم-: "سبحان الله والحمد لله تملأ الميزان"، أو "تملأ ما بين السماء والأرض".

 

وحمد الله أسهل شيء على اللسان، "كلمتان خفيفتان على اللسان، ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم".

 

فبحمده انشغلوا، وعما سواه من الكلام انتهوا، إن أفضل الذكر لا إله إلا الله، وأفضل الدعاء الحمد لله، بل إن كلمة الحمد لله أفضل الكلام بعد القرآن، وهي كلمة مذكورة بالقرآن، ولمن أكثر من الحمد لاسيما عند فقد الحبيب وموت القريب والمصاب البعيد والشديد ماذا يحصل؟

 

يقول الرب -تبارك وتعالى- لما يسمع حمد الحامدين عند فقد المحبين: "ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة وسموه بيت الحمد" (رواه الترمذي).

 

والله -تبارك وتعالى- حمده أزين قول يخرج من فم إنسان، وحمد الله -تبارك وتعالى- للعبد أزين ما يكون، وذمه للعبد أشين ما يكون، فابحث عن حمده وابتعد عما يسبب ذمه لك أو شينه لك.

 

قال أبو ذر: يا رسول الله بأبي وأمي "أي الكلام أحب إلى الله؟" قال: "ما اصطفاه الله لملائكته؛ سبحان ربي وبحمده" (رواه الحاكم).

 

أيها الحامدون: إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو صاحب لواء الحمد، وبالحمد وُصفت أمته قبل مجيئها، وبعد مجيئها، ويوم حشرها، على النعماء حامدين وعند الضراء حامدين، هذه أمة سيد المرسلين -صلى الله عليه وسلم- .

 

قال يوم فتح مكة وهو على درج الكعبة فحمد الله وأثنى عليه فقال: "الحمد لله الذي صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده".

 

وخرج -صلى الله عليه وسلم- يوم على أصحابه وهم يقرءون القرآن فقال: "الحمد لله كتاب الله واحد، وفيكم الأحمر وفيكم الأبيض وفيكم الأسود، اقرءوه قبل أن يقرأه أقوام يقيمونه كما يقوم السهم يتعجل أجره ولا يتأجله" (رواه أبو داود).

 

يا أمة الحمد: كان -صلى الله عليه وسلم- إذا رأى ما يحب قال: "الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات"، وكان إذا رأى ما يكره قال "الحمد لله على كل حال".

 

وقال -صلى الله عليه وسلم-: "ما أنعم الله على عبد نعمة فقال: الحمد لله، إلا الذي كان أعطاه أفضل مما أخذ منه" أي: الذي أعطاه من الحمد أفضل من الذي أخذ منه من الفقد والمصاب. (رواه ابن ماجه).

 

ومن رأى صاحب بلاء فقال -أي: في نفسه-: "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً" عُوفي من ذلك البلاء كائنًا ما كان. (رواه الترمذي وابن ماجه).

 

وكان -صلى الله عليه وسلم- إذا ركب دابة حمد الله، وإذا لبس ثوبًا حمد الله، وإذا أكل حمد الله، ويدعو إلى الله، فإن أسلم المدعو قال: "الحمد لله الذي أنقذه بي من النار".

 

ويعلِّم أصحابه أعظم سورة في القرآن ويقول: "الحمد لله رب العالمين أعظم سورة في القرآن، هي السبع المثاني والقرآن العظيم".

 

وكان -صلى الله عليه وسلم- يقطع قراءته بالحمد حرفًا حرفًا يقول "الحمد لله رب العالمين ثم يقف".

 

وقال -صلى الله عليه وسلم- "إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه أن يقول: سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك".

 

وكان -صلى الله عليه وسلم- يقول في الصلاة الإبراهيمة: "إنك حميد مجيد".

 

وبيَّن أن أرواح المؤمنين تخاطب حين النزع "أن اخرجي حميدة، وأبشري بروح وريحان" لما كانت متصفة بالحمد خُوطبت بالحمد.

 

أيها الحمادون: من يحضر مجالس الذكر فليكثر من حمد الله تعالى؛ فإن الملائكة شهود فيصعدون إلى الله فيقولون: "أي ربنا يحمدونك ويسبحونك وهم لم يروك، فيقول الجبار: فكيف لو رأوني؟ فيقولون: لو رأوك لكانوا أشد تحميدًا وتمجيدًا". (رواه الإمام أحمد).

 

ومن قال: "سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك في مجلس ذكرٍ أو قراءة قرآن أو عمل كانت كالطابع يُطبع عليه ويختم له، ولا يفتح إلا يوم القيامة، ومن قالها في مجلس لهو كانت كفارة له" (رواه الحاكم).

 

وأعظم عبادة عملية هي الصلاة تُستفتح بحمد الله والقراءة بالحمد لله، قال أنس: "إن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين" (رواه أبو داود).

 

وفي المتفق عليه قال: "صليت خلف النبي -صلى الله عليه وسلم- وأبي بكر وعمر وعثمان، فكانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين، لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في أول القراءة، ولا في آخرها أي جهرًا، وإذا نهض من الركعة الثانية استفتح القراءة بالحمد لله رب العالمين ولم يسكت" (رواه مسلم).

 

وقال أيضًا: "إذا قال العبد "الحمد لله رب العالمين" قال الله حمدني عبدي.." (رواه مسلم).

 

يا أمة محمد كان -صلى الله عليه وسلم- إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل يقول "اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض، ولك الحمد أنت قيام السماوات والأرض، ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن" (رواه أبو داود).

 

وقال ربيعة بن كعب الأسلمي: "كُنْتُ أَبِيتُ عِنْدَ بَابِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، فَأُعْطِيهِ وَضُوءَهُ، فَأَسْمَعُهُ الهَوِيَّ مِنَ اللَّيْلِ يَقُولُ: «سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ»، وَأَسْمَعُهُ الهَوِيَّ مِنَ اللَّيْلِ يَقُولُ: «الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ».

 

وعن أبي داود أنه يقول في ركوعه: "سبحان ربي العظيم وبحمده ثلاثًا" وإذا سجد قال: "سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاثًا".

 

وفي الصحيح وإذا رفع رأسه من الركوع قال "سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد ملء السماوات والأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعد"، ويكرر كما عند أبي داود والنسائي "لربي الحمد".

 

وإن رجل جاء إلى الصلاة وقد حبسه النفس فقال: "الله أكبر، الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه"؛ لأنه أدرك الصلاة، فلما قضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاته قال: "أيكم المتكلم بالكلمات فإنه لم يقل إلا خيرًا" فقال الرجل: "أنا يا رسول الله" قال: "لقد رأيت اثني عشر ملكًا يبتدرونها أيهم يرفعها إلى الله" (رواه أبو داود).

 

وإذا سلم من الصلاة قال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".

 

وكان -صلى الله عليه وسلم- كما في الرواية الأخرى يقول "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"، وكان -صلى الله عليه وسلم- يقول في الرواية الأخرى: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره المشركون.." الحديث.

 

وقال -صلى الله عليه وسلم- للفقراء من المهاجرين: "تكبرون الله دبر كل صلاة ثلاثًا وثلاثين، وتحمدونه ثلاثًا وثلاثين، وتسبحونه ثلاثًا وثلاثين، وتختمونها بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" قال: "غفرت له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر".

 

وفي الصحيح: "قال تدركون به من سبقكم وأفضل لكم من أموال الأنصار حيث ينفقونها".

 

وكان -صلى الله عليه وسلم- إذا قفل –أي رجع- من غزو أو حج أو عمرة يكبِّر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات ويقول: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، آيبون تائبون عابدون ساجدون، لربنا حامدون، صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده".

 

ولما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح، فعطس فقال: "الحمد لله"، فحمد الله بإذنه فقال له ربه "رحمك الله يا آدم" (رواه الترمذي).

 

وعطس رفاعة في الصلاة فقال: "الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه مباركًا عليه كما يحب ويرضى".

 

وعطس رجل إلى جنب ابن عمر فقال: "الحمد لله، والسلام على رسول الله" فقال ابن عمر: "وأنا أقول الحمد لله، والسلام على رسول الله، وليس هكذا علمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علمنا أن نقول "الحمد لله على كل حال " أو "الحمد لله رب العالمين".

 

وكان -صلى الله عليه وسلم- إذا أكل أو شرب قال "الحمد لله الذي أطعم وسقى وسوَّغه وجعل له مخرجًا".

 

أيها الحامدون لربكم: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا أراد أن ينام حمد ربه، وإذا أوى إلى فراشه حمد ربه، وإذا صعد أكمة حمد ربه، وإذا صعد الصفا حمد ربه، واستمع لقراءة سالم فقال: "الحمد لله الذي جعل في أمتي مثل هذا".

 

ومر بشجرة يابسة الورق، فضربها بعصاه فتناثر الورق فقال: "إن الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر لتساقط من ذنوب العبد كما تساقط ورق هذا الشجر" (رواه الترمذي).

 

وجاء رجل فقال يا رسول الله "إن أحدنا ليجد في نفسه الشيء لأن يكون حُمَمَة أحب إليه من أن يتكلم به" أي: من الوساوس فقال: "الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة" (رواه أبو داود).

 

وقال نوح -عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام- لابنه حين الموت "أوصيك بسبحان الله وبحمده؛ فإنها صلاة الخلق، وبها يرزق الخلق (وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [الإسراء:44] (رواه الترمذي).

 

وقرأ أبو سعيد الخدري على لديغ "الحمد لله رب العالمين سبع مرات فبرأ".

 

وكان ابن الزبير إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال: "سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته"، ثم يقول: "إن هذا لوعيد شديد لأهل الأرض".

 

فالحمد لله أكمل خلقنا وحسن صورتنا، وزان ما شان من غيرنا، وهدانا للإسلام والسنة، ووفقنا لشكره، ورزقنا حسنة الدنيا، ونسأله أن يرزقنا حسنة الآخرة.

 

أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله لمن له الحمد، وله الشكر والسؤدد، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له لا ينفع ذا الجد منه الجد لكل شيء ولد ووالد ونسب، وليس له لعظمته وكبريائه نسب ولا ولد ولا والد وهو الأحد الفرد الصمد.

 

أيها المسلمون: نشهد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- عبدُ الله ورسوله قد كان حامدًا فبه نقتدي، قال -صلى الله عليه وسلم-: "عجبت من قضاء الله -عز وجل- للمؤمن إن أصابه خير حمد ربه وشكر، وإن أصابته مصيبة حمد ربه وصبر" (رواه الإمام أحمد).

 

وقال -صلى الله عليه وسلم-: "ليُحمَدَن اللهُ يوم القيامة على أناس ما عملوا من خير قط ويخرجهم من النار " هذا كله من حمده -تبارك وتعالى-.

 

وقال عبد الله بن سلام: "الحمد لله، الجنة لله يدخلها من يشاء" (رواه ابن ماجه).

 

والمؤمن في الجنة تدخل عليه زوجته من الحور العين فتقولان: "الحمد لله الذي أحياك لنا وأحيانا لك" (رواه مسلم).

 

ولما كان -صلى الله عليه وسلم- أعطاه ربه -تبارك وتعالى- المقام المحمود؛ لأنه عاش حميدًا، ومات شهيدًا، ويبعث محمودًا، لواءه الحمد، وفعاله الحمد، ومقامه المقام المحمود، تبارك ربنا وتعالى جده –أي منزلته ومكانته وعلوه- فهو الحميد المجيد.

 

اللهم يا حميد يا مجيد اجعلنا من عبادك الحامدين، وارزقنا حمدك والثناء عليك في كل آن وحال، واجعلنا لك حامدين في كل فِعال ومقال..

 

 

 

المرفقات

لله كما جاء في السنة

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات