الحظ المهين

يوسف بن محمد الدوس

2022-10-11 - 1444/03/15
التصنيفات: التربية
عناصر الخطبة
1/من فوائد القصص في القرآن 2/حقارة قارون ودناءته 3/غرور قارون وجحوده لنعمة ربه 4/أقسام الناس في نظرتهم لأهل الثراء والمال 5/نهاية قارون المأساوية 6/أصناف الناس في التعامل المال

اقتباس

مسكين نسي أن أمر الله -سبحانه وتعالى- سابق وغالب، ولكنه في غفلة، هذا المال يعتقد رغم أنه يعلم فساد اعتقاده، ولكن الغرور الذي يعمي جعله يعتقد أنه هو الذي جمعه من تلقاء نفسه، ومن خبرته وذكائه، ونحو ذلك مما يصرح به الغافلون، وأمثاله كثير في زماننا هذا -والله المستعان-. خرج يوما على قومه في زينته، في جماله، في بهجرته، في البهرجة التي ينظر إليها الناس ف...

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله العلي الأعلى، أعطى كل شيء خلقه ثم هدى، وفق العباد للهدى، فمنهم من ضل ومنهم من اهتدى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمد عبده ورسوله، أذوي فصبر فظفر وشكر، أقام الحجة، وأوضح المحجة، فصلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.

 

أما بعد:

 

عباد الله: اتقوا الله -جل جلاله-، واستنوا بسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم-، وتذكروا أن التقوى سبيل لكل خير، وباب إلى كل فلاح: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].

عباد الله: خبر في القرآن، وموقف يقصه الرب -جل في علاه-؛ للعبرة والعظة، وللوقوف والتأمل، والنظر في حقائق الأشياء، والنظر في القيم المعتبرة عند رب -سبحانه وتعالى-، والتي عليها المقياس الحقيقي في الفوز والفلاح، والسعادة والطمأنينة، ونحو ذلك مما يسعى له كل إنسان على وجه الأرض.

 

يقول ربنا -سبحانه وتعالى-: (فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ) [القصص: 79].

 

وسأترك لخيالكم العنان لأجل أن تتصوروا أي زينة خرج بها رجل قد بلغ من الثراء، واكتناز المال: (مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ)[القصص: 76].

 

فتثقل المفاتيح التي لخزائنه على الرجال الأقوياء، لا يستطيعون حملها بسهولة، بل بمشقة وصعوبة، فما بالكم بالثروة ذاتها إذا كانت المفاتيح بحد ذاتها معجزة؟!

 

أهل الإيمان، أهل القرآن: لقد اشتهر قارون بعد هذا الموقف ودخل التاريخ، ولكن من أسوأ أبوابه، وأصبح ذكره خالدا إلى يوم القيامة بخلود كتاب ربنا -سبحانه وتعالى- الذي ذكره، ولكنه خلود الذم والهوان، وخلود الجحود والكفران، كما هو حال فرعون وهامان، قال ربنا -جل في علاه-: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ * إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ)[غافر: 23-24].

 

أصبح إماماً وقائداً يوم القيامة لمن ألهتهم أموالهم عن عبادة الله -سبحانه وتعالى-؛ كما أخبر بذلك رسولنا -صلى الله عليه وسلم-: "من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا، ونجاة يوم القيامة" وهذه هي الصلاة يخبر عنها نبينا -صلى الله عليه وسلم-: "ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نورا ولا برهانا ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان، وأبي بن خلف" والله المستعان.

 

عباد الله: للنظر في سيرة قارون ما الذي جعله يصل إلى هذه المنزلة الحقيرة من الدنو والذم: (إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى)[القصص: 76].

 

كان من المفترض قربه من موسى أن يكون أول المؤمنين بهذا النبي الكريم، وأن يكون أول المستفيدين من يقينه العظيم، أليس هو القائل: (رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ) [القصص: 24].

 

فلا يأتي بالخير إلا اللطيف الخبير، وقال: (إِن تَكْفُرُواْ أَنتُمْ وَمَن فِي الأَرْضِ جَمِيعًا فَإِنَّ اللّهَ لَغَنِيٌّ حَمِيدٌ)[إبراهيم: 8].

 

فمن كفر فهو الشقي، ومن شكر فهو السعيد، وكثيرٌ ممن لا يستفيدون ممن حولهم من أهل العلم والصلاح، والفضل وأهل الخير، والخبرة والمبادرة؛ يكون حالم في صفاء، ولكن قارون بدل أن يستفيد من موسى -عليه السلام- بغى عليه، وعلى قومه؛ كما ذكر الله: (فَبَغَى عَلَيْهِمْ) أي اعتدى عليهم، وتمرد عليهم، وتكبر، وأعظم الاعتداء هو الاعتداء في الدين، ومحاربة دين الله -سبحانه وتعالى-، والسخرية من أهله ومن أربابه، ومن الداعين إليه، كان قارون على هذه الحال سخر ماله لفتنة الناس، وصدهم عن دين الله -سبحانه وتعالى-.

 

إن الحقيقة -يا عباد الله- التي نسيها قارون أو تناساها: أن ما يتقلب فيه من ثراء ومال ونعمة ورغد؛ إنما هو من عند الله -سبحانه وتعالى-.

 

أليس ربنا -سبحانه- الذي قال: (وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ) ثم ذكره الناصحون بذلك من أهل العلم بقوله: (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) [القصص: 77].

 

رد عليهم قارون بكل عماية وغرور، وبكل غفلة، وقال بصوت ظاهر متكبر متجبر: (قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي)[القصص: 78].

 

مسكين نسي أن أمر الله -سبحانه وتعالى- سابق وغالب، ولكنه في غفلة، هذا المال يعتقد رغم أنه يعلم فساد اعتقاده، ولكن الغرور الذي يعمي جعله يعتقد أنه هو الذي جمعه من تلقاء نفسه، ومن خبرته وذكائه، ونحو ذلك مما يصرح به الغافلون، وأمثاله كثير في زماننا هذا -والله المستعان-.

 

خرج يوما على قومه في زينته، في جماله، في بهجرته، في البهرجة التي ينظر إليها الناس فيفتن بها، من الجمال والملبس والشارة، ونحو ذلك؛ نظر إليه الناس، ثم انقسموا إلى قسمين:

 

قسم كانوا من الذين يريدون الحياة الدنيا، وأخبر الله عنهم كيف أنهم تعلقوا بهذا: (قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنيَا يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ) [القصص: 79].

 

وأمثالهم كثير اليوم ينظرون إلى أهل الثراء وأهل الغنى إلى بيوتهم، وإلى مناصبهم، وينظرون إليهم بعين الحاسد، وبعين المتمني الذي يتجاهل عواقب هذا كله، وليس عيبا أن يتمنى الإنسان لنفسه الخير، ولكنها ينبغي أن تكون أماني الخير، وأماني التعظيم لله -سبحانه وتعالى-، وأماني الشكر.

 

أما الفريق الثاني: (وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا وَلَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الصَّابِرُونَ) [القصص: 80].

 

فماذا يقول بعضنا اليوم لو رأى قارون في كامل زينته؟

 

أيها المؤمنون: لا تزال طائفة من أهل العلم في كل زمان ومكان قائمة بأمر الله -سبحانه وتعالى-، لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم، حتى يأتي أمر الله، ينصحون للناس، ويبينون لهم حقارة الدنيا، يحذرونهم من الشهوات، ويكشفون لهم حقيقة الشبهات، هؤلاء هم الغرباء الذين قال عنهم النبي -صلى الله عليه وسلم-: "طوبى للغرباء" قال الصحابة -رضوان الله عنهم-: "ومن الغرباء؟" قال: "قوم صالحون، قليل في أناس سوء كثير، من يعصهم أكثر ممن يطيعهم".

 

ثم جاءت النهاية المحتومة بعد ذلك لكل من طغى وتجبر، وأعرض واستكبر، في لحظة عابرة، وفي لحظة سريعة، وبين عشية وضحاها، وبعدما بلغ قارون ما بلغ: (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الْأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِن فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِن دُونِ اللَّهِ وَمَا كَانَ مِنَ المُنتَصِرِينَ) [القصص: 81].

 

ابتلعته الأرض بأمر الله -سبحانه وتعالى- جزاء وفاقا؛ لذنوب الظالمين: (فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) [العنكبوت: 40].

 

ذهب قارون في بطن الأرض، وكأنه شيء لم يكن، وهذا جزاء لغروره وتكبره؛ عندما كان يتكبر على الناس، ويترفع؛ رده الله -سبحانه وتعالى- ليس على الأرض، بل إلى بطن الأرض وداخلها، دحرا له، وجزاء لجنس عمله من تكبره وغروره، ونحو ذلك.

 

أما يخشى اليوم كثيرٌ من الذين أعمتهم دنياهم، فتكبروا على خلق الله، وعلى الفقراء، وعلى المساكين، وازدروا الناس: أن نهايتهم نهايات وخيمة، ماذا قال أهل الدنيا بعد ذلك؟ (وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَن مَّنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ) [القصص: 82].

 

أدركوا الآن عندما رأوا، ولكن -يا عباد الله- المؤمن قلبه يقظ لا ينتظر العقوبات، حتى يتعظ، وإنما يسير في حياته بجانب منهج القرآن، وهو يتدبر في القرآن، ويقرأ ويدرك العلم.

 

إذاً ليس الغنى دليل على محبة الله، وليس الفقر علامة على إهانة الله للعبد؛ كما قال ربنا -سبحانه-: (فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ) [الفجر: 15-16].

 

رد الله -سبحانه وتعالى- على هذه الشبهة في قلوب بعض الناس، فقال: (كَلَّا) وكما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله -عز وجل- يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا لمن أحب، فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه" الله أكبر.

 

أي مقياس هذا؟ وأي عظمة هذه؟ يدركها ذو الألباب، ذو العقول اليقظة، والقلوب الحية الذين لا يجعلون مقياس سعادتهم، ولا تفوقهم في أموالهم، أو أمور دنياهم، وإنما تعظيم الله -سبحانه وتعالى- ومحبته، والتزامه دينه، هذا أعظم ما يقلق عليه المؤمن، إن وجده، أو إن فقده.

 

أقول ما تسمعون، وأستغفر الله فاستغفروه.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله جل في علاه، والصلاة والسلام على رسوله ومصطفاه.

 

أما بعد:

 

عباد الله: أخبر رسولنا -صلى الله عليه وسلم- عن أصناف الناس مع المال، فذكر منهم: "وعبد رزقه الله مالاً ولم يرزقه علمًا فهو يخبط في ماله بغير علم، لا يتقي فيه ربه، ولا يصل فيه رحمه، ولا يعلم لله فيه حقا، فهذا بأخبث المنازل".

 

ثم ذكر صنفا عجيبا فقيرا، ويحاسب على عمل لم يعمله، لم يعش الثراء، ولم يتكبر، ولكنه مثلهم في الوزر؛ مثل أولئك الذين تكبروا بسبب أموالهم، واسمعوا؛ يقول عليه الصلاة والسلام: "وعبد رزقه الله علمًا، ولم يرزقه مالاً، فهو صادق النية، يقول: لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان، فهو بنيته، فأجرهما سواء".

 

فما أعظم أمر النية -يا عباد الله-، ولذلك يتحتم على كل واحد منا أن يجدد نيته مع الله -سبحانه وتعالى- في كل شيء

 

ثم ختم الله قصة قارون ببيان صفات أهل الآخرة، فقال الله: (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) [القصص: 83].

 

تأكيدا لكلام أهل العلم الذين قالوا: (وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَيْلَكُمْ ثَوَابُ اللَّهِ خَيْرٌ لِّمَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا) [القصص: 80].

 

فلقد ذهب أهل المال وأهل المناصب، وسيذهب من بعدهم، وسيبقى تقوى الله -سبحانه وتعالى-؛ هو الزاد الحقيقي الذي يتزود به الناس للدار الآخرة، وملاقاة الله -سبحانه-.

 

واختم -يا عباد الله- بموقف عمر بن عبد العزيز الذي ملك مشارق الأرض ومغاربها في زمن خلافته -رضي الله عنه ورحمه-، يمرض مرض موته، جاءه ابن عمه، مسلمة بن عبدالملك، فقال له: يا أمير المؤمنين: ألا توصي لأولادك فإنهم كثير، وقد أفقرتهم، ولم تترك لهم شيئا، فقال عمر: وهل أملك شيئا أوصي لهم به، أم تأمرني أن أعطيهم من مال المسلمين، والله لن أعطيهم حق أحد أبدا، وهم بين رجلين: إما أن يكونوا صالحين فيتولاهم الله -سبحانه وتعالى-، وإما أن يكونوا غير صالحين، فلا أدع لهم ما يستعينون به على معصية.

 

وأخذ ينظر إليهم، ويتحسس بيده ثيابهم الممزقة البالية، حتى امتلأت عيناه بالدموع، ثم قال: "يا بني إن أباكم خير بين أمرين: بين أن تستغنوا ويدخل أبوكم النار، وبين أن تفتقروا ويدخل أبوكم الجنة، يا بني حفظكم الله ورزقكم، وقد تركت أمركم لله -سبحانه وتعالى- وهو يتولى الصالحين" ثم قال لأهله: "اخرجوا عني" فخرجوا وجلس على الباب ابن عمه مسلمة بن عبدالملك، وأخته فاطمة المرأة الصالحة، فيقولان أنهما سمعاه يقول: "مرحبا بهذه الوجوه التي ليست بوجوه أنس ولا جان" يعني بذلك الملائكة، ثم قرأ: (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) [القصص: 83].

 

الله أكبر، إنها الدنيا -يا عباد الله- مرورها سريع، وزوالها أسرع، ولا يغتر بها إلا غافل أو مكابر.

 

فاللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا إلى النار مصيرنا، واجعل الجنة هي دارنا وقرارنا.

 

 

 

 

المرفقات

المهين

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات