عناصر الخطبة
1/ العبَر البالغات والعظات العظيمات من موسم الحج 2/معالم من خُطَب النبي -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع 3/ وجوب مراعاة حقوق العباد والحذر من انتهاك حرماتهم 4/ تعظيم حرمة دماء المسلمين وأعراضهم 5/ تحريم إيذاء المسلمين في أموالهم 6/ استهانة كثير من الناس بأمر الدماء والأموال والأعراض 7/ وصية جامعة من عبد الله بن عمر رضي الله عنهمااقتباس
كتب رجلٌ إلى عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- «أن اكتب لي بالعلم كله»، فكتب إليه -رضي الله عنه-: «إن العلم كثير، ولكن إن استطعت أن تلقى الله يوم القيامة خفيف الظهر من دماء المسلمين، خميص البطن من أموالهم، كافّ اللسان عن أعراضهم، لازمًا لجماعتهم فافعل»؛ فبيَّن -رضوان الله عليه- أن هذه الأمور الثلاثة: رعاية حرمة الدماء، وحرمة الأعراض، وحرمة الأموال تُعَدُّ فقهًا عظيمًا، مَن وُفِّق له فقد أدرك خيرًا عظيمًا.
الخطبة الأولى:
إنَّ الحمد لله؛ نحمدُه ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يُضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله، بلَّغ الرسالة، وأدَّى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين، ما ترك خيرًا إلا دلَّ الأمة عليه، ولا شرًا إلا حذَّرها منه؛ فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه أجمعين.
أمَّا بعد أيها المؤمنون: اتقوا الله تعالى، فإن من اتقى الله وقاه، وأرشده إلى خير أمور دينه ودنياه؛ وتقوى الله جل وعلا: عملٌ بطاعة الله على نورٍ من الله رجاء ثواب الله، وتركٌ لمعصية الله على نورٍ من الله خيفة عذاب الله.
أيها المؤمنون: الحج منهلٌ عذب وموردٌ زُلال؛ يتلقى المؤمنون في معِينه العبَر البالغات والعظات العظيمات والدروس النافعات البالغات، وفيه -عباد الله- تُنال الفضائل والخيرات والمآثر والمكرمات، وفيه -عباد الله- يشهد المؤمنون قوة اللُّحمة الدينية والرابطة الإيمانية وما تستوجبه هذه الرابطة من حقوقٍ عظيمة وواجباتٍ جسيمة ومسؤولياتٍ كبيرة يجب أن يعيَها المسلمون أفرادٍ وجماعات.
أيها المؤمنون: إن هذه القضية قضيةٌ كبرى وأمرٌ عظيم جاءت الشريعة بالتأكيد عليه وإيجاب مراعاته، والتحذير من انتهاكه، وترتيب العقوبات العظيمات على من تعدى حدود الله فيما يتعلق بحقوق العباد.
أيها المؤمنون عباد الله: وإن أعظم ما أكَّد عليه النبي عليه الصلاة والسلام في خطبه المباركات في حجة الوداع بعد تأكيده على توحيد الله وإخلاص الدين له جلَّ في علاه مراعاةُ حقوق العباد والحذر من انتهاك حرماتهم، سواءً في دمائهم، أو أموالهم، أو أعراضهم.
ومن يتأمل عباد الله خطب النبي -صلى الله عليه وسلم- ومواعظه العظيمة في حجة الوداع يجد تأكيد النبي -صلى الله عليه وسلم- البالغ على هذه القضية العظيمة وشدة اهتمامه -صلى الله عليه وسلم- بها، ولنتأمل يا معاشر المؤمنين شيئًا من تلك الخطَب عن نبينا -صلى الله عليه وسلم- مما قاله في يوم عرفة وفي يوم النحر وفي أوسط أيام التشريق الثلاثة:
فعن جابر رضي الله عنه في سياق حجة النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: « حَتَّى إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بِالْقَصْوَاءِ فَرُحِلَتْ لَهُ، فَأَتَى بَطْنَ الْوَادِي فَخَطَبَ النَّاسَ وَقَالَ: إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ حَرَامٌ عَلَيْكُمْ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا... » الحديث.. (رواه مسلم).
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- خَطَبَ النَّاسَ يَوْمَ النَّحْرِ فَقَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ قَالُوا: يَوْمٌ حَرَامٌ، قَالَ: فَأَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ قَالُوا: بَلَدٌ حَرَامٌ، قَالَ: فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟، قَالُوا: شَهْرٌ حَرَامٌ، قَالَ: فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فَأَعَادَهَا مِرَارًا، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ، اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ - قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَوَصِيَّتُهُ إِلَى أُمَّتِهِ - فَلْيُبْلِغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ، لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ" (رواه البخاري).
وعن أبي بكرة رضي الله عنه قال: خَطَبَنَا النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ النَّحْرِ قَالَ: "أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ؟ قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: أَيُّ شَهْرٍ هَذَا ؟ قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، فَقَالَ: أَلَيْسَ ذُو الحَجَّةِ؟ قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: أَيُّ بَلَدٍ هَذَا ؟ قُلْنَا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ: أَلَيْسَتْ بِالْبَلْدَةِ الحَرَامِ؟ قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، إِلَى يَوْمِ تَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ، أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: اللَّهُمَّ اشْهَدْ، فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ، فَرُبَّ مُبَلَّغٍ أَوْعَى مِنْ سَامِعٍ، فَلَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ" متفق عليه.
وعن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- بِمِنًى: "أَتَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَقَالَ: فَإِنَّ هَذَا يَوْمٌ حَرَامٌ، أَفَتَدْرُونَ أَيُّ بَلَدٍ هَذَا؟ قَالُوا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: بَلَدٌ حَرَامٌ، أَفَتَدْرُونَ أَيُّ شَهْرٍ هَذَا؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: شَهْرٌ حَرَامٌ، قَالَ: فَإِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ عَلَيْكُمْ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا " (رواه البخاري).
وعن جرير ابن عبد الله البجلي رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له في حجة الوداع: «اسْتَنْصِتِ النَّاسَ» فَقَالَ: "لاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ" (متفق عليه).
وعن فضالة بن عبيد -رضي الله عنه- قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالْمُؤْمِنِ ؟ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ، وَالْمُسْلِمُ: مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُجَاهِدُ: مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ، وَالْمُهَاجِرُ: مَنْ هَجَرَ الْخَطَايَا وَالذَّنُوبَ" (رواه أحمد).
وعن سلمة ابن قيس الأشجعي -رضي الله عنه- قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: " أَلَا إِنَّمَا هُنَّ أَرْبَعٌ: أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا، وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ، وَلَا تَزْنُوا، وَلَا تَسْرِقُوا " (رواه أحمد).
وفي نهيه -عليه الصلاة والسلام- عن قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق بيانٌ لعظيم حرمة الدماء، وفي نهيه عن الزنا بيانٌ لحرمة الأعراض، وفي نهيه عن السرقة بيانٌ لحرمة الأموال.
أيها المؤمنون عباد الله: ومن يتأمل هذه الأحاديث العظيمة والتأكيدات المتكررة من نبينا -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع على هذا الأمر العظيم والمطلب الجسيم يدرك عِظم الخطْب وجسامته، وأن دماء المسلمين وأموالهم وأعراضهم محرمةٌ محترمة، لا يجوز انتهاكها ولا التعدي عليها بأي نوعٍ من التعدي.
أيها المؤمنون عباد الله: ومن ينظر إلى واقع المسلمين ولاسيما في هذا الزمان يجد في كثير من الناس استخفافًا عظيما واستهانة بالغة بأمر الدماء والأموال والأعراض، من غير مخافة من الله ولا مراقبةٍ له جل في علاه، ومن غير استشعار للمنقلب والوقوف بين يدي الله (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ) [الشعراء:227].
أيها المؤمنون عباد الله: نسأل الله الكريم رب العرش العظيم بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يحفظنا وإياكم والمسلمين في دمائنا وأموالنا وأعراضنا، وأن يحقق للمسلمين أينما كانوا الأمن والأمان، والسلامة والإسلام، والهداية والتوفيق والرضوان.
أقول هذا القول وأستغفر الله لي ولكم وسائر المسلمين من كل ذنب؛ فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله كثيرا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله؛ صلى الله وسلَّم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد عباد الله: اتقوا الله تعالى.
عباد الله: إن من فَقُهَ هذه القضية وأدرك جسامتها فقد حصَّل علمًا غزيرا وفقهًا كبيرا، وتأملوا في ذلك هذه القصة المفيدة؛ كتب رجلٌ إلى عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- «أن اكتب لي بالعلم كله»، فكتب إليه -رضي الله عنه-: «إن العلم كثير، ولكن إن استطعت أن تلقى الله يوم القيامة خفيف الظهر من دماء المسلمين، خميص البطن من أموالهم، كافَّ اللسان عن أعراضهم، لازمًا لجماعتهم فافعل»؛ فبيَّن رضوان الله عليه أن هذه الأمور الثلاثة: رعاية حرمة الدماء، وحرمة الأعراض، وحرمة الأموال تُعَدُّ فقهًا عظيما من وُفِّق له فقد أدرك خيرًا عظيما.
فلهذا عباد الله؛ علينا أن نُعنى بهذا الأمر العظيم وأن نرعاه حق الرعاية، وأن نحذر أن نلقى الله جل وعلا يوم القيامة وقد تلوثنا بشيء مما يتعلق بحرمة الدماء أو حرمة الأعراض أو حرمة الأموال؛ فإن الأمر ليس بالهيِّن.
نسأل الله جل وعلا أن يسلِّمنا وأن يسلِّم منَّا، وأن يهدينا وأن يصلح لنا شأننا كله، نسأله تبارك وتعالى أن يعيذنا أجمعين من أن نضِلَّ أو نُضَل، أو نزِلَّ أو نُزَلّ، أو نَظلِم أو نُظلَم، أو نَجْهَل أو يُجهَل علينا، ونسأله جلَّ في علاه أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه من سديد الأقوال وصالح الأعمال.
وصلُّوا -رعاكم الله- على محمد بن عبد الله كما أمركم الله بذلك في كتابه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56]، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلَاةً صَلَّى الله عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا".
اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمد كما صلَّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد، وبارك على محمدٍ وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنَّك حميدٌ مجيد. وارضَ اللهمَّ عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين؛ أبى بكرٍ الصدِّيق، وعمرَ الفاروق، وعثمانَ ذي النورين، وأبي الحسنين علي، وارض اللهمَّ عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمنِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذلَّ الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، اللهم احمِ حوزة الدين يا رب العالمين. اللهم آمنَّا في أوطاننا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين.
اللهم ووفِّق ولي أمرنا لهداك وأعِنه على طاعتك ورضاك، وسدِّده في أقواله وأعماله يا رب العالمين. اللهم ولِّ على المسلمين أينما كانوا خيارهم، واصرف عنهم شرارهم، اللهم آمنهم في أوطانهم، اللهم آمن روعاتهم واستر عوراتهم واحقن دماءهم، واحفظهم أينما كانوا بما تحفظ به عبادك الصالحين.
اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكِّها أنت خير من زكاها، أنت وليُّها ومولاها. اللهم إنا نسألك يا ربنا ونتوسل إليك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا أن تغنِّمنا خيرات وبركات هذه العشر يا رب العالمين، اللهم غنِّمنا خيراتها، اللهم غنِّمنا خيراتها، اللهم استعملنا فيها بما يرضيك يا رب العالمين، اللهم ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات. اللهم اغفر لنا ذنبنا كله؛ دقَّه وجلَّه، أوله وآخره، علانيته وسره، اللهم اغفر لنا ما قدَّمنا وما أخَّرنا وما أسررنا وما أعلنَّا وما أنت أعلم به منا، أنت المقدِّم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت.
اللهم اغفر ذنوب المذنبين، وتُب على التائبين، واكتب الصحة والعافية والغنيمة والأجر الموفور للحجاج والمعتمرين ولعموم المسلمين يا رب العالمين. ربنا إنَّا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكوننَّ من الخاسرين. ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقِنا عذاب النار.
عباد الله: اذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) [العنكبوت:45].
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم