الحج شعائر ومشاعر

محمد عدنان الأفيوني

2022-10-04 - 1444/03/08
عناصر الخطبة
1/ فضائل الحج 2/ الحج مدرسة إيمانية تربوية 3/ تأملات في رحلة الحج 4/ مواقف الحج والتذكير بيوم القيامة 5/ أهمية الصدق مع الله تبارك وتعالى.

اقتباس

هذه الدنيا حقائق صدق مع الله، أهل العبودية، أهل الالتزام سواء هنا أو هناك في المسجد أو في المتجر، في المسجد أم في المصنع، في المسجد أم في الحقل أو في متاهات الحياة، في دمشق أم في الكعبة، حقائق الإيمان واحدة، المؤمن لا يتغير، المؤمن لا يتبدل، المؤمن لا يبيع دينه بعرَض من الدنيا قليل، المؤمن لا يكذب، المؤمن لا يغدر، المؤمن لا يأكل الحرام ولا يفعل الحرام، هذا هو حال الإيمان الذي نحن نريد أن نقابل به رب العزة...

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له؛ وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم.

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]،  (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].

 

أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

 

أيها الإخوة المؤمنون: تشهد الدنيا في هذه الأيام المباركة فيضًا من خير كثير يمنحه الله -تبارك وتعالى- لهذه الأمة يضمنه في هذا الركن الركين من أركان الإسلام ألا وهو حج بيت الله الحرام عندما يتجلى على ضيوفه وأحبابه على عباده الذين شرفهم وأكرمهم واختصهم من دون الناس ليكونوا ضيوفًا عليه هناك في بيته الحرام.

 

نعم أيها السادة خير كبير، لكنه لا يختص فقط بأولئك الذين شرفوا أن يكونوا ضيوف الرحمن في بيته الحرام، بل هو يطول كل هذه الأمة من أولئك يعيشون مع الحدث ويهتمون به ويستشعرون فضله، ويحسون أثره، هؤلاء الذين يتعرضون لنفحة الله -تبارك وتعالى- وهم يعلمون أن فضل الله -تبارك وتعالى- أعظم وأكبر من أن يحد في مكان أو زمان.

 

أيها السادة هذا الركن الركين والعمل العظيم الذي شرف الله به -عز وجل- الدنيا وجعله تمام الفضل وغاية العطاء هذا الركن الذي اسمه الحج هو ذلك الركن الذي تم به النعمة واكتمل به الفضل يوم خاطب الله -تبارك وتعالى- عباده المؤمنين ونزل على قلب النبي صلى الله عليه وسلم في عرفات قول الله -تبارك وتعالى- (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا) [المائدة: 3].

 

وليعلم المؤمنون أن الحج ليس مجرد نسك يمارس ولا شعائر تؤدى، ليس إحرامًا يُلبس وطوافًا وسعيًا ووقوفًا في عرفات ورميًا للجمار فحسب، بل هو مدرسة إيمان ومدرسة أخلاق، إيمان يمارس وأخلاق تُكتسب.

 

إيمان يمارس بمظاهر عبودية لله -تبارك وتعالى- أيها الكرام يوم ينطلق الحاج ملبيًّا نداء المولى -تبارك وتعالى- وهو بهمة عالية قاصدًا رضا مولاه ومثوبة خالقه وهو على موعد أن يعود من ذنوبه كيوم ولدته أمه.

 

ينطلق الحاج ملبيًا تاركًا وراءه كل محبوبات الدنيا من الأهل والمال والولد والموطن والمتاع ملبيًا بقلبه قبل لسانه وروحه قبل بيانه ينادي رب العزة -تبارك وتعالى- يقول: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك لبيك" لبيك ربنا وسعديك والخير كله في يديك، أنا عبدك وابن عبدك لبيك اللهم لبيك.

 

الحج يا معاشر الكرام مظهر عبودية تمارس لله رب العالمين يوم ينزع الحجاج ثوب زينة الدنيا، ويلبسون ثياب الإحرام ثيابًا بيضًا لا تمايز ولا تفاخر فيها، هي أشبه ما تكون بالأكفان التي سوف نرحل فيها إلى الله -تبارك وتعالى-، ثياب فيها تذلل فيها عبودية ونحن نقول لله رب العالمين، يا رب جئناك على قدم ذل وعبودية وحب لك وحدك نريد أن تمن علينا، فيكتمل مشهد الإيمان.

 

والحج مظهر عبودية لله -تبارك وتعالى- يوم يحصر الحجاج رؤوسهم تذللاً ويمتنعون عن النعيم والطيبات استجابة، ويكتمل لهم حال إيمان، لكن لا تكتفي القضايا عند المظاهر بل إن الحج سلوك إيمان، سلوك قولي كما هي الصلاة أو كما هي العبادة أو كما هو الأداء الذي يقدمه هؤلاء العباد.

 

الحج عبادة موصوفة ضمنها الله -تبارك وتعالى- كل خصائص العبادات الأخرى وضمَّنها آثارها وأسرارها، الحج يحمل كل صفة العبادات فهو عبادة بدنية كما هي الصلاة، وهو عبادة مالية كما هي الزكاة، والحج عبادة قولية كما هو الذكر وتلاوة القرآن، والحج عبادة فعلية كما هو السعي في قضاء حوائج الخلائق، وهو عبادة كفّ وامتناع كما هي عبادة الصوم، كل العبادات وكل أسرارها وأنوارها وكل معانيها وثمارها أوجدها ربنا -تبارك وتعالى- في هذا الركن الركين لذلك يعيش المؤمنون فيه أحوال ما يجدونها في مكان آخر أو في عبادة أخرى وهم يجأرون إلى الله بالذكر والدعاء والإقبال على الله تعالى إقبال العبد على رضا المولى.

 

وهناك أيها السادة يكتمل الفضل وتتم النعمة ويعلمون أنهم سيرجعون من ذنوبهم كيوم ولدتهم أمهاته؛ لأنهم صدقوا ما أخبر به المعصوم -صلوات ربي وسلامه عليه- يوم قال: "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه"، هم يعلمون أنهم على أحوال التقى وهم يستحقون فضل الله -تبارك وتعالى-.

 

والحج أيها الكرام شعائر ومشاعر، شعائر تمارس ومشاعر تحس مع كل نسك وكل شعيرة مشاعر يحسها أولئك الذين شرفوا أن يكونوا نوابًا عن كل المسلمين في الأرض يستشعرها حجاج بيت الله الحرام وهم يؤدون المناسك ويتذوقون أسرارها في قلوبهم.

 

مشاعر عظيمة، مشاعر لا تقارن بها الدنيا، ولا يمكن لكل كلمات البيان أن تحيط بها يستشعرونها يوم يطوفون حول البيت الحرام، ويتذكرون هناك إبراهيم الخليل -عليه الصلاة والسلام- ويتذكرون إسماعيل ويتذكرون مدرسة الحب الإلهي التي أسسها الخليل عليه السلام.

 

هناك وهم يطوفون يتذكرون أن عبدا اسمه الخليل إبراهيم اصطفاه ربي -تبارك وتعالى- ليعمر بيت الله بعد أن جرب حقائق الإيمان في قلبه فعاشها عبودية لله، يوم أمره الله -تبارك وتعالى- بمدرسة فداء يا إبراهيم ضع ولد وزوجتك في القفر، وإبراهيم لا يتردد انتظر الولد ثمانين سنة لما أعطاه ربي -تبارك وتعالى- وتعلق قلبه به أمره ربي أن يضع زوجه وولده هناك بوادٍ بغير ذي زرع يعني بغير حياة يعني بوادي الموت وإبراهيم لا يتردد، إبراهيم لا يستنكف لأن حال العبد أنه مستجيب لأمر مولاه.

 

وينطلق إبراهيم الخليل مع زوجه هاجر وابنه إسماعيل ليضعهم هناك ملبيًا أمر الله -تبارك وتعالى- ومستجيبًا لأمر الله -تبارك وتعالى-.

 

ويذكر ونعيش معهم ما يحسون وهم يرون هذه الكعبة الشريفة هذه الكعبة التي نقابلها بقلوبنا في كل يوم لما نقف بين يدي ربنا للصلاة مستقبلين كعبة الله بأرواحنا، مستقبلنا كعبة الله بأشواقنا، هم يرونها ويتذكرون أن إبراهيم الخليل لم يتوانى يوم أمره الله -تبارك وتعالى- بأن يرفع القواعد من البيت (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) [البقرة:127].

 

ويتذكرون أن الإيمان ليس مجرد أقوال، الإيمان ليست أقوال ولا لحية ولا عباءات ولا مظاهر الإيمان سلوك أهل الإيمان كما يقتضي منهم حقيقة امتثالهم لأمر مولاهم -تبارك وتعالى-.

 

اليوم عندما نريد أن نمارس إيماننا ينبغي أن نمارسه استجابة حقيقية إبراهيم ناداه ربه -تبارك وتعالى- فلب النداء، اليوم ينادينا ربنا -تبارك وتعالى- إلى صلاة الفجر والناس بعضهم يلبون وبعضهم لا، ينادينا إلى الالتزام بمكارم الأخلاق وبعضنا يلبي وبعضنا لا يلبي، ينادينا من أجل أن نكون صناع للخير في الحياة وبعضنا يلبي وبعضنا لا يلبي،الإيمان هو تلبية واستجابة وتنفيذ لأمر الله -تبارك وتعالى-.

 

وعندما يسعون بين الصفا والمروة يتذكرون أمنا هاجر الطاهرة، هاجر المؤمنة، يتذكرون إيمانها وتصديقها، يوم وضعاه زوجها إبراهيم الخليل -عليه الصلاة والسلام- هناك بالوادي الذي لا حياة فيه في الوادي لا زرع فيه، في الوادي الذي لا دار فيه ومع ذلك هاجر تصبر وترضى تصديقًا، لما وضعها ومضى لم يلتفت على شيء، قالت له وهو يغادرهم : يا إبراهيم هل تتركنا في هذا المكان الفقر؟ فما التفت إليها ومضى، ثم نادته مرة ثانية وثالثة ورابعة يا إبراهيم لمن تتركنا في هذا المكان الفقر؟ فلم يرد عليها فقالت ألله أمرك بذلك؟ عندها التفت إبراهيم الخليل على هاجر وقال نعم، قالت هاجر المؤمنة الطيبة إذاً لن يضيعنا الله.

 

عندما تعلم أنك مع الله اعلم بأن الله لن يضيعك ولتعلم نساء المسلمين أن الصبر على المحن وأن الصبر على الإيمان وأن الصبر على الحلال هو الطاعة الموصوفة وأن الله -تبارك وتعالى- لن يضيعنا.

 

لن نحتاج اليوم حتى نعيش الحياة أن نأكل من الحرام أن نسلك مسالك الحرام، هاجر الطاهرة المؤمنة المصدقة لما وضعت في مكان الموت لا يوجد لا ماء ولا طعام ولا شجر يوجد الموت والعقارب والحيات لكن هاجر آمنت وصدقت بربها إذا لن يضيعنا الله.

 

وسقاها ربنا -تبارك وتعالى- ومن أجلها فجر عين زمزم، ومن أجلها أتى بالخلق، من أجل هاجر، من أجل آل إبراهيم جعل الله سلوكهم عبادة يتعبد بها ربي -تبارك وتعالى- إلى آخر الزمان.

 

هاجر هذه نحتاجها في بيوتنا في ثقافة أهلنا، نحتاجها أن تربي بناتنا على مبدأ الإيمان، إذًا لن يضيعنا الله ونحتاج أن نتعلم من هاجر مع صبرها وإيمانها حقيقة الدأب، حقيقة العمل وهي تسعى بين الصفا والمروة سبعة أشواط والسبعة تدل على الكثرة لا على مجرد العدد، على كثرة، كانت يائسة وهي تتردد لعل الله يأتي بالفرج ويأتي الفرج بجناح جبريل يضرب الأرض فتنبجس عين الماء مع طعام طعم وشفاء سقم وعاشت هاجر.

 

ثم دفع الله بكل القلوب الأفئدة أن تفيء إليهم، واجتبى الله من كل ثمرات الأرض من كل ثمرات الدنيا حيث يزرع شيء أو يثمر شيء يقوده ربي -تبارك وتعالى- إلى مكة المكرمة بسر هذه الإنسانة وزوجها وولدها في صبرهم ورضاهم عن الله.

 

الحجاج حجاج بيت الله الحرام سيتذكرون يوم يقفون على عرفات مشاعر عظيمة مختلطة مشاعر فياضة، سيتذكرون حالنا كما خبرنا عن المعصوم -صلوات الله وسلامه عليه- سيتذكرون حالنا يوم سنخرج من قبورنا إلى الحشر كما وقفوا على عرفات في صعيد واحد سيخرج الناس من قبورهم وسينادون ربهم لا تمايز بينهم لا تفاضل بينهم، لا يوجد بينهم إلا حقائق القلوب هي التي تمايز بين الناس، بين المؤمنين وغيرهم، بين العابدين وغيرهم، بين الصابرين وغيرهم، بين المتقين وغيرهم، بين العاشقين وغيرهم، بين أهل الحق وغيرهم، بين أهل الإيمان وغيرهم، هناك في عرفات عندما يرى الناس هذا الحشد لكن بثياب واحدة بحالة واحدة مكشوفي الرؤوس متذللين، يتذكرون يوم سنخرج من القبور سراعًا، ويحشرنا الله في مكان واحد هناك سيجأر القلب إلى الله كما يجأر القلب إلى الله مع أولئك الواقفين في عرفات.

 

في عرفات أيها السادة يطغى على القلوب شعور واحد أن الله ينظر إليهم ويباهي بهم الملائكة، ويتفضل عليهم بالمغفرة وينعم عليهم الرضوان، وقد حدثنا في أحاديث فيها بعض الضعف لكنها تشير إلى الفضل الذي توقن به قلوبنا، توقن به أرواحنا إذ إن الله -تبارك وتعالى- ينظر إلى أهل الموقف ويباهي بهم الملائكة ويقول: يا ملائكتي انظروا إلى عبادي شعثًا غبرًا ضاحين، جاءوا من كل فج عميق ولم يروا رحمتي ولا عذابي. فلم ير يومًا أكثر عتيقًا من النار من يوم عرفة".

 

يفرح المؤمنون وهم على موعود رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنهم لا يدفعون هناك من عرفة إلا وقد غفرت ذنوبهم وحقق الله مطلوبهم، يقول له: "وعزتي وجلالي لا تسألوني اليوم شيئًا لآخرتكم إلا أعطيتكم ولا لدنياكم إلا نظرت لكم وشفعت صليحيكم بطليحيكم، وقبلت من محسنكم، وتجاوزت عن مسيئكم، وغفرت لكم كل شيء إلا التبعات، فإذا كانوا بجمع بمزدلفة أعاد عليهم الكلام وقال لهم: وغفرت لكم كل شيء حتى التبعات، ويفرحون بفضل الله -تبارك وتعالى-".

 

أيها الكرام : هذه الدنيا حقائق صدق مع الله، أهل العبودية، أهل الالتزام سواء هنا أو هناك في المسجد أو في المتجر، في المسجد أم في المصنع، في المسجد أم في الحقل أو في متاهات الحياة، في دمشق أم في الكعبة، حقائق الإيمان واحدة، المؤمن لا يتغير، المؤمن لا يتبدل، المؤمن لا يبيع دينه بعرَض من الدنيا قليل، المؤمن لا يكذب، المؤمن لا يغدر، المؤمن لا يأكل الحرام ولا يفعل الحرام، هذا هو حال الإيمان الذي نحن نريد أن نقابل به رب العزة، ونحن نبشركم وننهي الكلام أن فضل الله -تبارك وتعالى- سوف يتفضل به على كل الأمة على أهل التصديق على أهل الشوق بهذا العطاء الإلهي ونحن موعودون.

 

نحن على موعد مع المغفرة عندما نشارك أهل الموقف وعندما تستشعر قلوبنا ما يستشعرون وعندما ننادي ربنا كما ينادون وعندما نتحبب إليه، عندما نحفظ عيوننا وألسنتنا وأيدينا وبطوننا عندما نحفظ إيماننا من لوثة معصية، من حقيقة بُعد ونحن موعودون أن الله سيغفر لنا جل جلاله.

 

اللهم وفقنا توفيق الصالحين..

 

 

المرفقات

شعائر ومشاعر

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات