التوبة

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2023-07-14 - 1444/12/26 2023-07-26 - 1445/01/08
عناصر الخطبة
1/حاجة العبد إلى لزوم التوبة 2/فضل التوبة إلى الله 3/شروط صحة التوبة 4/من علامات التوبة النصوح.

اقتباس

لَا تَتَحَقَّقُ تَوْبَةُ الْعَبْدِ حَتَّى يُقْلِعَ عَنِ الذَّنْبِ، وَيَعْزِمَ عَزْمًا صَادِقًا عَلَى أَنَّهُ لَا يَعُودُ إِلَيْهِ أَبَدًا؛ أَمَّا إِنْ كَانَ يَسْتَغْفِرُ بِلِسَانِهِ، وَقَلْبُهُ يَتَحَرَّكُ لِفِعْلِ الْمَعْصِيَةِ، وَنَفْسُهُ تُرَاوِدُهُ إِلَيْهَا؛ فَتِلْكَ تَوْبَةُ مَنْ فَسَدَ قَلْبُهُ،...

الْخُطْبَةُ الأُولَى:

 

إِنَّ الْحَمْدَ للهِ؛ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ وَلِيًّا مُرْشِدًا، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَتَابِعِيهِمْ بِإِحْسَانٍ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا؛ (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب:70-71]، أَمَّا بَعْدُ:

 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: لَيْسَ فِي الْإِسْلَامِ يَأْسٌ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ -تَعَالَى- مَهْمَا عَمِلَ الْعَبْدُ مِنَ الْمَعَاصِي وَالْفُجُورِ؛ بَلْ مَهْمَا اقْتَرَفَ مِنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ، إِذَا تَابَ وَآمَنَ نَالَ رَحْمَةَ اللهِ -تَعَالَى-؛ فَالتَّوْبَةُ تَهْدِمُ مَا قَبْلَهَا، وَبَابُ التَّوْبَةِ مَفْتُوحٌ؛ فَهَلْ مِنْ مُجِيبٍ لِنِدَاءِ اللهِ؛ حَيْثُ قَالَ: (وَتُوبُوا إِلَى الله جَمِيعًا أَيُّهَا المُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[النور:31].

 

وَمَهْمَا كَرَّرَ الْعَبْدُ الذُّنُوبَ؛ فَإِنَّ عَلَيْهِ أَنْ يَتُوبَ، وَيَصْدُقَ فِي تَوْبَتِهِ مَعَ اللهِ -تَعَالَى-؛ حَتَّى لَا يَكُونَ كَذَّابًا؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِيمَا يَحْكِي عَنْ رَبِّهِ -عَزَّ وَجَلَّ- قَالَ: "أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا، فَقَالَ: اللهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ، فَقَالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-: عَبْدِي أَذْنَبَ ذَنْبًا، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ، فَقَالَ: أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، فَقَالَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-: أَذْنَبَ عَبْدِي ذَنْبًا، فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ، وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ، اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ"(أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ).

 

قَالَ الْمُنْذِرِيُّ: "أَنَّ الْمَعْنَى: أَنَّهُ مَا دَامَ كُلَّمَا أَذْنَبَ ذَنْبًا اسْتَغْفَرَ وَتَابَ مِنْهُ وَلَمْ يَعُدْ إِلَيْهِ؛ بِدَلِيلِ قَوْلِهِ: ثُمَّ أَصَابَ ذَنْبًا آخَرَ؛ فَلْيفْعَلْ إِذَا كَانَ هَذَا دَأَبُهُ مَا شَاءَ؛ لِأَنَّهُ كُلَّمَا أَذْنَبَ كَانَتْ تَوْبَتُهُ وَاسْتِغْفَارُهُ كَفَارَةً لِذَنْبِهِ فَلَا يَضُرُّهُ، لَا أَنَّهُ يُذْنِبُ الذَّنْبَ فَيَسْتَغْفِرُهُ مِنْهُ بِلِسَانِهِ مِنْ غَيْرِ إِقْلَاعٍ ثُمَّ يُعَاوِدُهُ؛ فَإِنَّ هَذِهِ تَوْبَةُ الْكَذَّابِينَ".

 

وَمَنْ تَابَ إِلَى اللهِ -تَعَالَى-؛ فَإِنَّ اللهَ -تَعَالَى- يُحِبُّهُ وَيُقَرِّبُهُ حَتَّى يَكُونَ مِنْ أَوْلِيَائِهِ، قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ: "دَعَوْتُ اللهَ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- ثَلَاثِينَ سَنَةً أَنْ يَرْزُقَنِي تَوْبَةً نَصُوحًا، ثُمَّ تَعَجَّبْتُ فِي نَفْسِي، وَقُلْتُ: سُبْحَانَ اللهِ! حَاجَةٌ دَعَوْتُ اللهَ فِيهَا ثَلَاثِينَ سَنَةً فَمَا قُضِيَتْ إِلَى الْآنِ؛ فَرَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ قَائِلاً يَقُولُ لِي: أَتَعْجَبُ مِنْ ذَلِكَ؟ أَتَدْرِي مَاذَا تَسْأَلُ اللهَ -تَعَالَى-؟ إِنَّمَا تَسْأَلُهُ -سُبْحَانَهُ- أَنْ يُحِبَّكَ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ اللهِ -تَعَالَى-: (إِنَّ اللهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ المُتَطَهِّرِينَ)[البقرة:222].

 

وَالتَّوْبَةُ سَبَبٌ لِتَبْدِيلِ السَّيِّئَاتِ إِلَى حَسَنَاتٍ؛ فَتَنْقَلِبُ صَحَائِفُ الْعَاصِي الَّتِي سَوَّدَهَا بِالسَّيِّئَاتِ إِلَى بَيْضَاءَ بَعْدَ تَبْدِيلِ اللهِ لَهَا بِالْحَسَنَاتِ؛ (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا)[الفرقان:70].

هَذَا هُوَ فَضْلُ التَّوْبَةِ؛ فَتُوبُوا إِلَى اللهِ؛ فَهُوَ سُبْحَانَهُ يُنَادِيكُمْ بِهَا وَيُخْبِرُكُمْ أَنَّهُ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ مَهْمَا عَظُمَتْ.

 

أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ الْعَظِيمَ لِي وَلَكُمْ وَلِسَائِرِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوهُ، إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الْخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:

 

الْحَمْدُ للهِ وَحْدَهُ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنْ لَا نَبِيَّ بَعْدَهُ، أَمَّا بَعْدُ:

 

عِبَادَ اللهِ: أَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ، وَتُوبُوا إِلَيْهِ تَوْبَةً نَصُوحًا، وَحَقِّقُوا شُرُوطَ قَبُولِهَا؛ وَهِيَ النَّدَمُ عَلَى الْخَطِيئَةِ، وَالْإِقْلَاعُ عَنِ الذَّنْبِ، وَالْعَزْمُ عَلَى عَدَمِ الْعَوْدَةِ، وَرَدُّ الْحُقُوقِ إِلَى أَهْلِهَا؛ فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدْ بَذَلَ الْأَسْبَابَ الْمُوجِبَةَ لِقَبُولِ التَّوْبَةِ الَّتِي أَمَرَ اللهُ بِهَا -سُبْحَانَهُ- بِقَوْلِهِ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا)[التحريم: 8].

 

 

وَعَلَامَةُ الْعَزْمِ عَلَى عَدَمِ مُقَارَفَةِ الذُّنُوبِ: النَّدَمُ عَلَى مَا سَلَفَ مِنْهَا، يَبْكِي عَلَى ذُنُوبِهِ، وَيَنْدَمُ عَلَى مَا اقْتَرَفَتْ يَدَاهُ؛ يَنْدَمُ عَلَى مُسَارَعَتِهِ فِي الْمَعْصِيَةِ، وَتَقْصِيرِهِ فِي الطَّاعَةِ، قَالَ عُمَرُ بْنُ ذَرٍّ: "كُلُّ حُزْنٍ يَبْلَى إِلَّا حُزْنَ التَّائِبِ عَلَى ذُنُوبِهِ".

 

وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِأَنَّهُ يَتَخَيَّلُ قُبْحَ ذُنُوبِهِ، وَيَتَأَمَّلُ عَظَمَةَ اللهِ -تَعَالَى- فِي خَلْقِهِ؛ فَيَطِيرُ قَلْبُهُ مِنْ هَوْلِ ذَلِكَ، كَيْفَ ارْتَكَبَ الْقَبَائِحَ فِي حَقِّ مَنِ اتَّصَفَ بِهَذِهِ الْعَظَمَةِ وَالْجَبَرُوت؛ فَيَقْطَعُهُ النَّدَمُ عَلَى مَا سَلَفَ، وَيَقُودُهُ ذَلِكَ إِلَى الْمُسَارَعَةِ فِي الْخَيْرَاتِ، وَاكْتِسَابِ الْحَسَنَاتِ.

 

وَمَنْ كَانَ مُحْسِنًا؛ فَإِنَّهُ يَتُوبُ وَيَنْدَمُ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَزْدَدْ إِلَى إِحْسَانِهِ إِحْسَانًا؛ فَهَذَا هُوَ دَأَبُ السَّلَفِ الصَّالِحِ، هَذَا أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- يَفُوتُهُ الْقِتَالُ فِي بَدْرٍ، مَعَ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَمْ يَخْرُجْ لِقِتَالٍ، وَلَكِنَّ الْقِتَالَ حَدَثَ بَعْدَ ذَلِكَ إِرَادَةً مِنَ اللهِ -تَعَالَى-، كَمَا قَالَ -تَعَالَى-: (وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي المِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا)[الأنفال:42].

 

وَبَعْضُ الصَّحَابَةِ كَانُوا فِي الْمَدِينَةِ لَا يَعْلَمُونَ أَنَّ ثَمَّةَ قِتَالًا، وَمِنْهُمْ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ؛ فَيَظْهَرُ عَلَيْهِ التَّأَثُّرُ وَالنَّدَمُ عَلَى عَدَمِ حُضُورِهِ بَدْرًا؛ فَيَقُولُ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "يَا رَسُولَ اللهِ، غِبْتُ عَنْ أَوَّلِ قِتَالٍ قَاتَلْتَ فِيهِ الْمُشْرِكِينَ، وَاللهِ لَئِنْ أَشْهَدَنِي قِتَالَهُمْ لَيَرَيَنَّ مَا أَفْعَلُ" هَكَذَا قَالَ! وَسَجَّلَ نَدَمَهُ عَلَى مَا فَاتَ، فَكَانَتْ نَتِيجَةَ هَذَا النَّدَمِ عَزْمٌ عَلَى قِتَالِ الْمُشْرِكِينَ بِشِدَّةٍ، وَتَأْتِي أُحُدٌ فتُصَدِّقُ نَدَمَهُ؛ حَيْثُ كَانَتِ النَّتِيجَةُ أَنْ وُجِدَ فِي جِسْمِهِ بِضْعٌ وَثَمَانُونَ؛ مِنْ بَيْنِ ضَرْبَةٍ وَطَعْنَةٍ وَرَمْيَةٍ، وَمَا عَرَفَتْهُ إِلاَّ أُخْتُهُ بِبَنَانِهِ؛ وَذَلِكَ بِسَبَبِ إِقْدَامِهِ وَتَفَانِيهِ فِي حَرْبِ الْمُشْرِكِينَ، وَفِيهِ وَفِي أَمْثَالِهِ نَزَلَ قَوْلُ اللهِ -تَعَالَى-: (مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)[الأحزاب:23].

 

قَالَ شَقِيقٌ الْبَلْخِيُّ: "عَلَامَةُ التَّوْبَةِ: الْبُكَاءُ عَلَى مَا سَلَفَ، وَالْخَوْفُ مِنَ الْوُقُوعِ فِي الذَّنْبِ، وَهِجْرَانُ إِخْوَانِ السُّوءِ، وَمُلَازَمَةُ الْأَخْيَارِ".

 

فَهَلْ تُوجَدُ هَذِهِ الْعَلَامَاتُ فِي تَوْبَتِنَا؟ أَمْ مَا زِلْنَا لَا نَخَافُ مِنَ الذَّنْبِ، وَلَا نَهْجُرُ إِخْوَانَ السُّوءِ؛ بَلْ نَهْجُرُ الْأَخْيَارَ، ثُمَّ نَقُولُ بَعْدَ ذَلِكَ: إِنَّنَا نَتُوبُ!! أَيُّ كَذِبٍ هَذَا؟! أَنَكْذِبُ عَلَى اللهِ -تَعَالَى- وَهُوَ يَرَانَا؟! سُبْحَانَ اللهِ! مَا أَعْظَمَ ذَنْبَنَا! وَمَا أَقَلَّ شُكْرَنَا!

 

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الْإِسْلَامَ وَالْمُسْلِمِينَ، واخْذُلْ أَعْدَاءَكَ أَعْدَاءَ الدِّينِ، اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَأَصْلِحْ أَئِمَّتَنَا وَوُلَاةَ أُمُورِنَا، وَارْزُقْهُمُ الْبِطَانَةَ الصَّالِحَةَ النَّاصِحَةَ.

 

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ، وَاجْمَعْ عَلَى الْحَقِّ كَلِمَتَهُمْ.

 

رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا وَوَالِدِينَا عَذَابَ الْقَبْرِ وَالنَّارِ.

 

وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى الْبَشِيرِ النَّذِيرِ وَالسِّرَاجِ الْمُنِيرِ؛ حَيْثُ أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ؛ فَقَالَ فِي كِتَابِهِ: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].

 

 

المرفقات

التوبة.doc

التوبة.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات