التميز ... معناه وأثره في الفرد والمجتمع

سعود بن ابراهيم الشريم

2022-10-12 - 1444/03/16
عناصر الخطبة
1/التميز مقصد ديني ومطلب اجتماعي 2/من الضروري كشف مكامن التميز وتنميتها 3/مراعاة التخصص مبدأ يعزز قيمة الإبداع والتميز 4/بعض جوانب التميز عند الصحابة 5/معنى التميز؛ التسديد والمقاربة وليس الكمال 6/الغرور آفة يجب اجتنابها

اقتباس

ينبغي لِمَنْ وهَبَه اللهُ التميزَ أن يتقي الغرورَ والإعجابَ بالنفس؛ فإن تميُّزَه مِنْ أقربِ مظانِّ ذلكم، وما اغتال المرءَ شيءٌ كالغرور، يضاف إلى ذلكم أن التميز هو عمل المرء نفسه بكدحه ويده وليس بالصعود على أكتاف الآخرينَ وسرقة تميُّزِهم وإتقانِهم ونسبتهما إليها...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله الكبير المتعال، ذي العزة والجبروت والجلال، شديد الْمِحال، له -وحدَه- الجمالُ والكمالُ، وله دعوة الحق، وهو لكل ما يريد بخَلْقه فعَّال، يسبِّح له مَنْ في السموات والأرض بالغُدُوِّ والآصال، وأشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهد أنَّ محمدًا عبدُ اللهِ ورسولُه، حَسَنُ السجايا والخصال، أُوتِيَ جوامعَ الكلمِ والمقالِ، أخَذ العفوَ، وأمَر بالعُرْف ونهى عن الأذى والجدال، فصلوات الله وسلامه عليه، وعلى أزواجه وصحبه والآل، وعلى مَنْ سار على طريقهم، واتَّبَع هداهم إلى يوم الحشر والمآل، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

 

أمَّا بعدُ: فيا أيها الناس اتقوا ربَّكم حقَّ التقوى، واستمسِكوا من الإسلام بالعروة الوثقى، وسَلُوا اللهَ الثباتَ على دينه، واتباع سُنَّة نبيِّه -صلى الله عليه وسلم-؛ لتفوزوا برؤية الرحمن في جنَّة المأوى، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)[الْبَقَرَةِ: 21].

 

عباد الله: إنه ما من أحد إلا لديه عيوب، فتلك سُنَّة الله في خَلْقه، وإنه لم يُرَ في عيوب الناس عيبٌ كنقص القادرين على التمام، وإهمال الجديرين بالتميز.

 

التميُّز -عبادَ اللهِ- غايةٌ يَنْشُدُها كلُّ مجتمعٍ واعٍ، وكلُّ فرد هميم، وهو مقصدٌ ظاهرٌ من المقاصد التي أصَّلَها الإسلامُ وأكَّد عليها، وبيَّن أن العبرة في الأشياء بكَيْفِها وتميُّزِها لا بكَمِّها وهبائها، فإن الله -جل شأنه- قال: (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا)[هُودٍ: 7]، ولم يقل: أكثرُ عَمَلًا؛ لأن العبرة بالحقيقة لا بالشكل، وقديمًا قيل: تحتَ الرغوةِ اللبنُ الصريحُ.

 

التميُّز -عباد الله- ليس تكلُّفًا، ولا حَمْلَ ما لا تُطيقه النفسُ، وإنما التميُّز شحذُ همةٍ وبذلُ جهدٍ لنفس تملِكُ مقوِّمات التميز، ولديها من الهمة على بلوغ درجته ما تجعل صاحِبَها يبذل الغاليَ والنفيسَ من أجل تحقيق تلكم الغاية.

 

وإنه ما من أحد من الناس إلا لديه مكمَنٌ من مكامن التميز، غيرَ أنهم يتفاوتون في كشفه والغفلة عنه، وما يتاح أمامَهم من محاضِنَ لرعاية الموهوبينَ، وما يكون من مبدأ الثواب للمتميِّز، فكما أن العقاب ملجِم للمرء عما يقبح به، فكذلك الثواب خير حافِز لشحذ همة التميُّز أمامَه، وما ميَّز اللهُ الإنسانَ بالعقل السليم، والجسم الصحيح إلا ليذكِّي من خلالهما خصلةَ التميز الكامنة، والناس ليسوا على حد سواء في المستوى الذهني ولا البدني ولا المعيشي، ولكنهم -مع تفاوتهم هذا- يمكن لكل أحد منهم أن يتميَّز بما أتاح اللهُ له؛ فالمزارع ليس كالطبيب، غيرَ أن لكل منهما تميُّزَه في مهنته، والفقيه ليس كالكاتب، غيرَ أن لكل منهما تميزه في فنه.

 

والتميز -في الحقيقة- ليس قيمة مطلَقةً لا تدخلها النسبيةُ، فليس ثمة تميُّز مطلق، بل لكلٍّ تميُّزُه اللائقُ به، وليس من وصفه الكمال التام، وما لا يُدرَك كلُّه لا يُترَك جُلُّه، ووصول المتميِّز ولو متأخرًا خيرٌ له من ألَّا يصلَ أبدًا، وإن لم يستطع أن يكون في المقدمة فليحرص على ألَّا يكون في المؤخرة، فلربما كان تميُّزه في عدم الفشل حين يكثر الفاشلون، كما أن عدم تميزه يُعَدُّ فشلًا حين يكثُر المتميزون، ولا يدخل التعثرُ في مثل ذلك؛ لأن التعثر عتبة من عتبات التميز التي لا يتم الوصولُ إليه إلا من خلالها، وليس العيب في مجرد العثار، وإنما العيب في تكرُّر العثار بنفس الطريقة، فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا يُلدَغ المؤمنُ من جُحْرٍ واحدٍ مرتينِ"(رواه البخاري ومسلم).

 

غيرَ أنه ينبغي للمرء أن يُعلِي همتَه، ولا يضع سقفًا لتميزه؛ لأن الهمة العالية إذا غامَرَت في شرف مرموم فإنها لا تقنع فيه بما دون النجوم.

 

التميُّز -في حقيقته عبادَ الله- بذلُ موجود وليس تكلُّف مفقود، وكل امرئ أعرفُ بالمجالات التي يجدُر به التميزُ فيها، والمجالات التي ليست مِنْ بَابَتِهِ ولا هو منها، والنبي -صلى الله عليه وسلم- كان يُبدي هذا المعنى لصحابته؛ لِمَا يلمسه من همة كل أحد منهم؛ فإنه لَمَّا جاءه رجلٌ وشكا حالَه قائِلًا: "يا رسول الله، إن شعائر الإسلام قد كَثُرَتْ عليَّ، فأخبرني بأمر أتشبَّثُ به، قال: لا يزال لسانُكَ رطبًا مِنْ ذِكْرِ اللهِ"(رواه الترمذي)، وقال أبو ذر -رضي الله عنه-: "قلتُ: يا رسولَ اللهِ، ألَا تستعملني؟ فضَرَب بيده على منكبي ثم قال: يا أبا ذر، إنكَ ضعيفٌ، وإنها أمانةٌ، وإنها يومَ القيامةِ خزيٌ وندامةٌ، إلَّا مَنْ أخَذَها بحقها وأدَّى الذي عليه فيها"(رواه مسلم).

 

فمَفَادُ ذلكم -عبادَ اللهِ- أن الضعيف لا يبلغ بالإدارة مبلغَ التميز؛ لأنها تفتقر إلى قوة تقف أمام التحديات، وتُحسِن التصرفَ في تذليل العقبات؛ فإن التميز الإداري ليس بالتمني ولا بجمال الفكرة المطروحة، وإنما التميز في الفكرة المنطَلِقة من إمكان تحقيقها في الواقع بقوة حاملها، وفاقد الشيء لا يعطيه، والمرء العاقل لا يعسِف نفسَه على ما ينافي طبعَه وميولَه التي يجيدها ويتقنها؛ لأنها سيقصِّر فيها أكثرَ مما يُحسِن، في الوقت الذي لا يُقبَل منه إلا الإتقانُ، وفي الأثر: "إن الله يحب إذا عَمِلَ أحدُكم عملًا أن يُتقِنَه"؛ فإن الإتقان من التميز، وبالتميز يكون التقدُّم، ومن المسلَّمات ألَّا حضارةَ دون تميُّز؛ فالتميز هو أقنوم الاختراعات الرئيس؛ فإن أسلافنا لم يبلغوا شأوًا عاليًا إلا بالتميز، الذي أَثْرَوْا به كافةَ العلوم في أزمنتهم، حتى كان غيرُهم عالةً عليهم، فلهم قصب السبق في الحكم والتشريع، والإدارة والطب والفيزياء وغير ذلكم من العلوم والمعارف والصناعات، التي أفادوا منها عمومَ البشرية أيَّما إفادةٍ.

 

وقد كان من أهم مرتَكَزات التميز عندهم -آنَذَاكَ- مراعاة التخصص؛ لأن تجاوُز التخصص يُوقِع في الزلل والميل عن الجادَّة، كما قال ابن حجر -رحمه الله-: "مَنْ تكلَّم في غير فَنِّه أتى بالعجائب"، والتخصُّص -دون ريب- يزيد في المهارة المؤدية إلى الإتقان والاكتشاف والاختراع، ويحدُّ من الفوضى المنبثقة عن تنازُع الاختصاصِ أو تدافُعِه، سيما إذا كان تنازُعَ تضادٍّ لا تنازُعَ تنوُّعٍ، ولقد كان حالُ سلف الأمة تقاسُمَ التميز، كل واحد منهم بما وهَبَه الله، فقد تميَّز زيد بن ثابت في تعلُّم اللغات، حتى إنه أتقَن السريانيةَ في خمس عشرة يومًا، وتميَّز أبو هريرة بحفظ أحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم-، حتى روى عنه أكثرَ من أربعة آلاف حديث، وتميَّز خالد بن الوليد بقيادة الجيوش؛ لِمَا لديه من ذكاء عسكري، وتحرُّف قتاليّ، حتى سمَّاه رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "سيفَ اللهِ المسلولَ"، وقد رُوِيَ عن المصطفى -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "أفرَضُكم زيدٌ"؛ أي: أعلمكم بالفرائض، وقد صحَّ عنه -صلى الله عليه وسلم- أنه أشادَ بحسَّان بن ثابت على أنه أَشْعَرُ الصحابةِ، وعلى أن عَلِيًّا أقضاهم، وأن معاذًا أعلُمُهم بالحلال والحرام، وأن أبا عبيدة بن الجراح هو أمين هذه الأمة.

 

ذلكم هو التميز لدى أسلافنا الكرام، وأولئكم الذين هدى اللهُ فبهديهم اقتَدُوا تُفلِحوا، ويتحقَّق لكم ما تَصْبُونَ إليه من الرفعة والتمكين، نفعني اللهُ وإياكم بهدي كتابه، وبسُنَّة نبيِّه صلى الله عليه وسلم.

 

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات، من كل ذنب وخطيئة، فاستغفِرُوه وتوبوا إليه، إن ربي كان غفورًا رحيمًا.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.

 

وبعدُ: فإن أحسنَ الحديثِ كلامُ اللهِ، وخيرَ الهديِ هديُ محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشرَّ الأمور محدثاتُها، وكلَّ محدَثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، وكلَّ ضلالةٍ في النار، وعليكم بجماعة المسلمين؛ فإن يد الله على الجماعة، ومَنْ شَذَّ عنهم شَذَّ في النار.

 

ثم اعلموا -يا رعاكم الله-، أنه مهما كان المرء متميِّزًا مُتقِنًا فإن الكمال لله وحدَه، والعصمة لنبيه -صلى الله عليه وسلم-، وإنما القصد في التميُّز هو التسديد والمقارَبة، وقطف ثمرته ما دامت ناضجةً قبل أن تذبُلَ، والتشرف برفع راية الأمة أمام الأمم، فإن الأمة بأفرادها الذين يمثلون مجموعَها، وبما يحملونه من طاقات التميز، التي ينبغي ألَّا تذهبَ هَدَرًا دُونَمَا استباق، كما ينبغي أن يُعلَم أن التميز لا يعني التكلفَ ولا التصنعَ المذمومَ؛ إذ من العقل أن يعرف المرءُ قدرَه، وأن يكون كحاله التي خلَقَه اللهُ عليها، وأن يراه الناسُ كما يعرفون عنه، لا كما يتصنَّع لهم؛ فإن أقوامًا التمَسُوا التميزَ في غير مَظانِّه، فوَقَعُوا في الإخفاق، فكم من متكلِّف مشيةَ غيره، لم يتميَّز بها، ولم يُبقِ على مشيته التي خلَقَه اللهُ عليها، كما أنه ينبغي لمَنْ وهَبَه اللهُ التميزَ أن يتقي الغرورَ والإعجابَ بالنفس؛ فإن تميُّزَه مِنْ أقربِ مظانِّ ذلكم، وما اغتال المرءَ شيءٌ كالغرور، يضاف إلى ذلكم أن التميز هو عمل المرء نفسه بكدحه ويده وليس بالصعود على أكتاف الآخرينَ وسرقة تميُّزِهم وإتقانِهم ونسبتهما إليه، أو الاستئثار بقَصَب سبقِه دون غيره، في حين وجود شركاء معه في بلوغ هذا التميز؛ فإن مثل ذلك كلِّه يُعَدُّ تزويرًا بغيضًا، وتدثُّرًا بلباس زور نعوذ وإياكم بالله من غوائله، كيف لا، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "المتشبِّع بما لم يُعطَ كلابسِ ثَوْبَيْ زورٍ"(متفق عليه)، فالمسلم القنوع الواعي هو مَنْ إذا لم يكن من أهل التميز لم يبخل في جَعْل نفسه مُعِينًا أهلَ التميز على تميُّزِهم؛ ليكون لَبِنَةً صالحةً في بنيانهم؛ فقد صحَّ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "رُبَّ حاملِ فقهٍ إلى مَنْ هو أَفْقَهُ منه".

 

والله الموفِّق، وهو الهادي إلى سواء السبيل.

 

هذا وصلوا -رحمكم الله- على خير البرية، وأزكى البشرية، محمد بن عبد الله، صاحب الحوض والشفاعة، فقد أمرَكم اللهُ بأمر بدأ فيه بنفسه، وثنَّى بملائكته المسبِّحة بقُدْسِه، وأيَّهَ بكم أيها المؤمنون، فقال جل وعلا: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56]، اللهم صلِّ وسلِّمْ على عبدِكَ ورسولِكَ محمدٍ، صاحبِ الوجهِ الأنورِ، والجبينِ الأزهرِ، وارضَ اللهم عن خلفائه الأربعة، أبي بكر وعمر وعثمان وعليّ، وعن سائر صحابة نبيِّكَ محمد -صلى الله عليه وسلم-، وعن التابعينَ ومَنْ تَبِعَهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بعفوِكَ وجودِكَ وكرمِكَ يا أرحمَ الراحمينَ.

 

اللهم أَعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، اللهم أعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، اللهم أَعِزَّ الإسلامَ والمسلمينَ، واخذُلِ الشركَ والمشركينَ، اللهم انصر دينَكَ وكتابَكَ وسُنَّةَ نبيِّكَ، وعبادَكَ المؤمنينَ، اللهم فرِّج همَّ المهمومينَ من المسلمين، ونفِّس كربَ المكروبينَ، واقضَ الدَّيْن عن المدينين، واشفِ مرضانا ومرضى المسلمين، برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم أصلح أحوالَ المسلمين في كل مكان، اللهم أصلح أحوالَ المسلمين في كل مكان، اللهم كن لإخواننا المضطهَدين في دينهم في سائر الأوطان، يا حي يا قيوم، اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتَنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافَكَ واتقاكَ واتبع رضاكَ يا رب العالمين.

 

اللهم وفِّق وليَّ أمرنا لِمَا تحبه وترضاه من الأقوال والأعمال، يا حي يا قيوم، اللهم أصلح له بطانتَه يا ذا الجلال والإكرام، اللهم وفِّقْه ووليَّ عهده لِمَا فيه صلاح البلاد والعباد، يا حي يا قيوم.

 

اللهم أنتَ الله لا إله إلا أنتَ، أنتُ الغنيُّ ونحن الفقراء، أَنْزِلْ علينا الغيثَ ولا تجعلنا من القانطينَ، اللهم أنتَ الله لا إله إلا أنتَ، أنتَ الغنيُّ ونحن الفقراءُ، أَنْزِلْ علينا الغيثَ ولا تجعلنا من القانطينَ، اللهم لا تَحْرِمْنَا خيرَ ما عندكَ بِشَرِّ ما عندَنا، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم، اللهم إنَّا خلقٌ مِنْ خَلْقِكَ، فلا تمنع عنَّا بذنوبنا فضلَكَ يا ربَّ العالمينَ.

 

(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[الْبَقَرَةِ: 201].

 

عبادَ الله: اذكروا الله العظيم يذكركم، واشكروه على آلائه يزدكم، ولَذِكْرُ اللهِ أكبرُ، واللهُ يعلم ما تصنعون.

 

 

المرفقات

التميز ... معناه وأثره في الفرد والمجتمع

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات