التقرب إلى الله بالصلوات

خالد بن سعد الخشلان

2022-10-09 - 1444/03/13
عناصر الخطبة
1/ تعظيم قدر الصلاة في الإسلام 2/ فضل المحافظة على الصلاة وأدائها في خشوع 3/ السنن الرواتب المشروعة في اليوم والليلة 4/ تفريط كثير من المسلمين في نوافل الصلاة مع عظم أجرها.

اقتباس

إن من أفضل القربات وأجل الطاعات التي كان يقوم بأدائها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الصلوات المكتوبة والمسنونة بل لقد كانت الصلاة قرة عينه -صلى الله عليه وسلم-؛ وذلك لأن في الصلاة تحقيقَ التوحيد لله رب العالمين وصدق التوجه ولذة المناجاة واستشعار القرب من الرب -عز وجل- وكمال الخضوع والخشوع مع كمال الحب والرجاء. ثم إن الصلاة مع ذلك تنزيه وتقديس وتعظيم للرب -عز وجل- بأفعالها وأقوالها وجميع ما فيها، وهي مع ذلك ميدان رحب لإنزال الحاجات...

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله وأمينه على وحيه وخيرته من خلقه صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أئمة الهدى ومصابيح الدجى ومن تبعهم واكتفى وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين.

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].

 

أما بعد فاتقوا الله عباد الله فإن تقوى الله -عز وجل- من أجل المقامات وأعظم الدرجات وهي الوصية التي لا يمل سماعها ولا تكررها فهي وصية ربنا -سبحانه وتعالى- لنا: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ) [النساء: 131].

 

إخوة الإسلام: إن من أفضل القربات وأجل الطاعات التي كان يقوم بأدائها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الصلوات المكتوبة والمسنونة بل لقد كانت الصلاة قرة عينه -صلى الله عليه وسلم- كما جاء في الحديث الصحيح: "وجعلت قُرة عيني في الصلاة"؛ وذلك لأن في الصلاة تحقيقَ التوحيد لله رب العالمين وصدق التوجه ولذة المناجاة واستشعار القرب من الرب -عز وجل- وكمال الخضوع والخشوع مع كمال الحب والرجاء.

 

ثم إن الصلاة مع ذلك تنزيه وتقديس وتعظيم للرب -عز وجل- بأفعالها وأقوالها وجميع ما فيها، وهي مع ذلك ميدان رحب لإنزال الحاجات وطلب قضاءها من رب الأرض والسماوات "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا فيه من الدعاء فإنه قمن أن يستجاب لكم" أي حري وجدير أن يستجاب لكم.

 

وإذا كانت الصلوات الخمس المفروضة معروف قدرها ومعلومة منزلتها في دين الله -عز وجل- إذ هي أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين وهي الفارق بين المؤمن والكافر والفيصل بين الكفر والإسلام؛ كما في قوله -صلى الله عليه وسلم-: "بين الرجل وبين الكفر أو الشرك ترك الصلاة"، وهي مع ذلك وبعده أحب قربة إلى الله يتقرب إليه بها -عز وجل-.

 

وفي الآخرة أول ما يُحاسَب عليه العبدُ من عمله صلاته؛ فإن صلحت أفلح وربح وصلح سائر عمله، وإن فسدت خاب وخسر وفسد سائر عمله.

 

كل ذلك يدعو المسلم إلى الاهتمام بالصلوات المفروضة، والمحافظة عليها بأركانها وواجباتها وسننها وآدابها؛ لعله يُكتب من المصلين المفلحين.

 

أيها الإخوة المسلمون: إذا كانت الصلوات المفروضة بهذه المثابة والمنزلة فإن للصلوات المسنونة والمستحبة فضلاً ومزية ولو لم يرد فيها إلا قول الله -عز وجل- في الحديث القدسي: "وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ".

 

لو لم يحصل من فوائد السنن الرواتب والمحافظة عليها يا عباد الله إلا حصول العبد على ولاية الله ومعية الله له التي تقتضي حفظ الله لعبده ونصره وتأييده وتوفيقه لكان ذلك كافيًا (أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [يونس: 62- 64].

 

فلو لم يكن من فوائد السنن الرواتب وغيرها من الصلوات المندوبات إلا هذا الفضل وهو القرب من الله -عز وجل- ونيل ولايته ومحبته ومعيته لكفى المسلم محفزًا إلى المحافظة عليها والمواظبة على أدائها.

 

كيف والسنن الرواتب مع ذلك ترقِّع للعبد ما لم يسْلم من صلاته المفروضة، وتجبُرُ له النقص الذي دخل على صلاته الواجبة، وهي مع ذلك حمًى للصلوات المفروضة فإذا كان العبد محافظًا على السنن، فمن باب أولى أن يكون محافظًا على الصلوات المفروضة، وأما إذا تساهل بالسنن وضيَّعها فإن التساهل والإهمال يسري إلى الصلوات المفروضة من السنن المؤكدة والسنن الرواتب التي سنَّها لنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهي ركعتان قبل الفجر، وأربع قبل الظهر، وركعتان بعد الظهر، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد العشاء.

 

وآكد هذه السنن ركعتا الفجر راتبة الفجر، فقد كان -صلى الله عليه وسلم- يحافظ عليها سفر وحضرًا، قالت عائشة -رضي الله عنها-: "إن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يكن على شيء من النوافل أشد تعاهدًا منه على ركعتي الفجر"، وعنها أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "ركعتا الفجر" أي راتبة الفجر "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها".

 

فيا غبن أولئك الذين يفرِّطون في راتبة الفجر؛ إذ يفوتهم هذا الخير العظيم الذي أخبر عنه النبي -صلى الله عليه وسلم-.

 

ووقت راتبة الفجر من دخول وقت صلاة الفجر إلى الصلاة، فمن لم يتمكن من أدائها قبل صلاة الفجر فهو مخيَّر من أدائها بعد الصلاة أو بعد طلوع الشمس وارتفاعها قدر رمح، وهو الأوْلى.

 

وجاء في فضيلة السنة التي قبل الظهر وبعدها حديث أم حبيبة -رضي الله عنها- قالت "سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "من صلى أربع ركعات قبل الظهر وأربعًا بعدها حرَّمه الله على النار".

 

وكان -صلى الله عليه وسلم- يفصل بين كل ركعتين بتسليم كما في المسند وسنن الترمذي عن علي -رضي الله عنه- أنه قال: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي قبل الظهر أربع ركعات يفصل بينهن بالتسليم على الملائكة المقربين ومن معهم من المسلمين المؤمنين" قال الترمذي: حديث حسن.

 

ومن السنن كما تقدم: ركعتان بعد المغرب ويتأكد فعلهما في البيوت فقد جاء في سنن ابن ماجه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم" يعني راتبة المغرب.

 

وهذا من باب التأكيد وإلا فإن هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه يصلي الصلوات المسنونة في بيته التي لا تشرع لها الجماعة.

 

وجاء عنه قوله -صلى الله عليه وسلم-: "صلوا في بيوتكم؛ فإن أفضل صلاة الرجل في بيته إلا المكتوبة".

 

ومن الصلوات المستحبة: ركعتان قبل المغرب وهي وإن لم تكن راتبة إلا أنه صلاة مرغَّب في فعلها؛ كما في قوله -صلى الله عليه وسلم-: "صلوا قبل المغرب، صلوا قبل المغرب، صلوا قبل المغرب لمن شاء"، والمقصود بقبل المغرب هنا أي بعد دخول وقت المغرب وقبل الصلاة.

 

ومن السنن الرواتب: ركعتان بعد العشاء كما في حديث عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: "حفظت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعد الظهر، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل الغداة" أي: قبل صلاة الفجر.

 

هذه هي السنن الرواتب التي ينبغي للمسلم المحافظة عليها فقد ورد في فضلها أن من حافظ عليها بُنِيَ له بيتٌ في الجنة.

 

نسأل الله -عز وجل- أن يأخذ بأيدينا إلى ما فيه الخير والصلاح والسداد وأن يوفقنا لفعل الخيرات والمحافظة على السنن والتطوعات إن ربي سميع قريب.

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ) [البقرة:197].

 

نسأل الله -عز وجل- أن يجعلنا من عباده المتقين الشاكرين الصابرين إنه سميع مجيب..

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول هذا القول واستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله الواسع المجيد ذي البطش الشديد والأمر الرشيد أحمده على آلائه وأشكره على نعمائه، والصلاة والسلام على إمام الحنفاء ووارث الأنبياء صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وعلى من نهجه صار واقتفى وسلم تسليمًا كثيرًا إلى يوم الدين.

 

أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدى هدي محمد رسول الله وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار، وعليكم بجماعة المسلمين؛ فإن يد الله مع جماعة المسلمين ومن شذ عنهم شذ في النار.

 

أيها الإخوة المسلمون: من الصلوات المؤكدة التي ينبغي أن يكون للمسلم نصيب منها صلاة الليل، وقد جاء في فضلها قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا) [المزمل:6]، وقوله -صلى الله عليه وسلم- "أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل".

 

وعن عائشة -رضي الله عنها- "أن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه. فقالت عائشة -رضي الله عنها-: لِمَ هذا يا رسول الله وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال -صلى الله عليه وسلم-: "أفلا أحب أن أكون عبدًا شكورًا".

 

وكان -صلى الله عليه وسلم- يوصي بقيام الليل فيقول -صلى الله عليه وسلم- لأحد الصحابة: "نعم الرجل عبدالله لو كان يقوم من الليل".

 

ويقول -صلى الله عليه وسلم-: "عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وهو قربة إلى ربكم مغفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم، مطردة للداء عن الجسد".

 

وصلاة الليل لا حدَّ لأكثرها فقد جاء عنه -صلى الله عليه وسلم- قوله: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح فليصلِّ واحدةً توتر له ما صلى".

 

لكن كان من هديه -صلى الله عليه وسلم- أن يصلي من الليل إحدى عشر ركعة أو ثلاث عشر ركعة وهديه -صلى الله عليه وسلم- أكمل الهدي وأحسنه، والأمر في هذا واسع بحمد الله.

 

فعليك أخي المسلم أن يكون لك نصيب من صلاة الليل، ولو بثلاث ركعات؛ فإن خشيت ألا تقوم قبل الفجر فاحرص على أن توتر قبل أن تنام، وهي وصية النبي -صلى الله عليه وسلم- لأبي ذر وأبي هريرة -رضي الله عنهما-.

 

ألا فاجتهدوا أيها الإخوة في الله في المحافظة على هذه الصلوات يعظم أجركم وتعلو منزلتكم وتضاعف حسناتكم وتكفر خطيئتكم.

 

إن من المؤلم حقًّا أن ترى كثيرًا من المصلين يتساهلون بالسنن فما إن تنتهي الصلوات المفروضة حتى يغادروا المسجد غافلين عن الأذكار والأوراد الشرعية، ومعرضين عن السنن القبلية والبعدية، ولو أنهم إذ لم يفعلوها في المساجد فعلوها في بيوتهم أو مكاتبهم لكان ذلك حسنًا.

 

ولكنهم يتركونها بالكلية وفي ذلك حرمان عظيم منهم لأنفسهم، حرمان من خير عظيم وثواب جسيم مع أن هذه السنن لا تأخذ من أوقاتهم لو فعلوها إلا جزءًا يسيرًا لكنه اللهو والغفلة ووسوسة الشيطان وخداعه.

 

وإلا فما الذي يفوت المرء لو جلس دقيقتين يؤدي الراتبة بعد الصلوات ما الذي يفوته من أمر دنياه!! ولكنه العجز والكسل ووسوسة الشيطان.

 

وأما الجمعة فليس لها سنة قبلية بل للإنسان إذا جاء للجمعة أن يتطوع بما أحب من السنن إلا أنه ينبغي له أن يكفَّ عن التطوع قبل الزوال بنحو عشر دقائق في قول جماعة من أهل العلم؛ لأن الوقتَ وقتُ نهي وبعد دخول الخطبة يشتغل بسماع الخطبة ولا يتطوع بصلاة ولا بغيرها.

 

وأما بعد الجمعة فالعبد مخيَّر بين أن يأتي بركعتين أو أربع ركعات.

 

نسأل الله -عز وجل- أن يجعلنا من المحافظين على صلاتنا، وأن يرزقنا فيها كمال الخشوع والطمأنينة، وأن يتجاوز عن تقصيرنا وإهمالنا، وأن يجعل من صلاتنا حجة لنا عند ربنا وقربة عند مولانا ونورا لنا في قبورنا وعلى الصراط ويوم البعث والنشور إن ربي سميع قريب.

 

هذا وصلوا وسلموا على نبيكم محمد بن عبدالله فقد أمركم ربكم بهذا في كتابه فقال عز من قائل: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].

 

وقال عليه الصلاة والسلام "من صلى عليَّ صلاة صلى الله عليه بها عشرًا"

اللهم صلِّ وسلم وبارك...

 

 

المرفقات

إلى الله بالصلوات

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات