التظاهرات وأثرها في الأرزاق

جابر السيد الحناوي

2011-03-24 - 1432/04/19
عناصر الخطبة
1/ ربط القلب البشري بالسماء 2/ هم الرزق من القضايا التي تسيطر على عقل الإنسان 3/ مؤامرة داخلية تحاك على ثورة مصر 4/ الواجب لتتم المسيرة بسلام 5/ التمسك بالشرع من وسائل جلب الرزق

اقتباس

ولما كان الانشغال بالرزق وما يخبئه القدر عن الإنسان هو أكثف تلك العوائق وأشدها، فقد عُني في هذه السورة بإطلاق الحس من إساره، وتطمين النفس من جهته، وتعليق القلب بالسماء في شأنه، لا بالأرض وأسبابها القريبة، فتكررت الإشارة إلى هذا الأمر في السورة في مواضع متفرقة، منها قوله -سبحانه وتعالى-: (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ) ..

 

 

 

 

أما بعد: يقول الله -سبحانه وتعالى- في سورة الذاريات: (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ) [الذاريات: 22]. 

ويقول -عزّ وجل- أيضًا في نفس السورة: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ * مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ * إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) [الذاريات: 56-58].

تستهدف هذه الآيات من سورة الذاريات، بل إن السورةَََ كلَّها، تستهدف في سياقها كله أمرًا واضحًا هو ربط القلب البشري بالسماء؛ وتخليصه من أوحال الأرض، وإطلاقه من كل عائق يحول بينه وبين التجرد لعبادة الله، والانطلاق إليه جملة، والفرار إليه كلية، استجابة لقوله -سبحانه وتعالى- في نفس السورة: (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ...) [الذاريات: 50]، وتحقيقًا لإرادته في عباده: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ).

ولما كان الانشغال بالرزق وما يخبئه القدر عن الإنسان هو أكثف تلك العوائق وأشدها، فقد عُني في هذه السورة بإطلاق الحس من إساره، وتطمين النفس من جهته، وتعليق القلب بالسماء في شأنه، لا بالأرض وأسبابها القريبة، فتكررت الإشارة إلى هذا الأمر في السورة في مواضع متفرقة، منها قوله -سبحانه وتعالى-: (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ)، ومنها قوله -عز وجل-: (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ)، فتخليص القلب من أوحال الأرض، وإطلاقه من إسار الرزق، وتعليقه بالسماء بلا عائق يحول بينه وبين الانطلاق إلى الله -عز وجل-، أو يعوقه عن الفرار إليه -سبحانه وتعالى-، هو الهدف من هذه الآيات، فأقسم بنفسه العلية -سبحانه وتعالى- لتطمئن القلوب بقوله: (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ).

عَنِ الأَصْمَعِيِّ أن أعرابيًا اسْتَقْرَأَه السُّورَةَ، فَلَمَّا بَلَغ الآيَةَ: (فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ)، فَصَاحَ وَقَالَ: يَا سُبْحَانَ اللَّهِ، مَنْ ذَا الَّذِي أَغْضَبَ الْجَلِيلَ حَتَّى حَلَفَ؟! لَمْ يُصَدِّقُوهُ بِقَوْلِهِ حَتَّى أَلْجَأوهُ إِلَى الْيَمِينِ؟! قَالها ثَلاثًا، وَخَرَجَتْ مَعَهَا نَفْسُهُ.

إن من الهموم التي تسيطر على كثير من الناس مسألة الانشغال بالرزق، لدرجة أن هناك من يعتقد أن التمسك بالإسلام والالتزام بأوامره، من الأمور التي تؤثر في حصوله على الرزق، وهذا سوء ظن بالله -عز وجل-، والجميع -إلا من رحم الله- لا يهمه من أين يكتسب رزقه؟! من حلال أم حرام؟! على حساب كرامته وعزة نفسه، أم على حساب دينه وعقيدته؟!

أيها المسلمون: وقد لمسنا ذلك بشكل ظاهر في هذه الأيام عقب نجاح حركة الخامس والعشرين من يناير 2011م، واستمرار التظاهرات والحشود في ميادين البلاد المختلفة، ولا شك أن هذا قد أثر في الحياة الاقتصادية في البلاد، وتقلصت بعض الدخول لبعض الأفراد، فرأينا البعض ينحو باللائمة على الثورة واستمراريتها في تردي الأحوال الاقتصادية، وهؤلاء إما أنهم من فلول النظام السابق، وإما أنهم حسنو النية لا يدركون بواطن الأمور، فسمعنا من يردد: كفى تظاهرات، ولنقبل بما تحقق، نريد أن نعود لأعمالنا ومصادر أرزاقنا، ولسان حالهم يقول: بطوننا أولى من حريتنا، وجيوبنا أهم من آدميتنا.

فالواجب على كل مواطن شريف أن لا ينساق وراء المؤامرات التي تحاك لمصرنا، والتي تهدف لخراب البلاد، بزعزعة الاقتصاد، وتعطيل وسائل الإنتاج، وترويع الآمنين، وتأجيج نار الفتنة بين الناس، وعلى الجميع أن يبذل قصارى جهده لإبطال مخططات الأعداء الذين انكشف سترهم للجميع، خاصة بعد انهيار جهاز أمن الدولة، فالمستقبل مشرق -بإذن الله- رغم كل السواد الذي يظهره الإعلام.

هذا رغم أن حركة الخامس والعشرين من يناير 2011م في اعتقادي قد خطط لها بليل لتأتي بنتائج عكس ما تحقق من خير على أرض الواقع، والله أسـأل أن يتحقق المزيد من الإنجازات، ولكي لا يساء فهم ما أعني فأنا لا أتهم الشباب الذين أشعلوا جذوتها بالخيانة أو العمالة، إنما أعني باختصار أن هناك مؤامرة أمريكية صهيونية على الشعوب العربية بدأت منذ سنوات، تديرها وتقوم بتحريكها منظمات أمريكية حكومية وغير حكومية، غرضها الظاهر هو نشر الديمقراطية والحرية، وهدفها الحقيقي هو توجيه سلاح الجيوش للداخل وليس للخارج، وتدمير البنية الأساسية في هذه الدول من خلال تفاعلات التظاهر، وإمكان التدخل العسكري من أمريكا، بحجة حماية المتظاهرين وحماية حقوق الإنسان، وما يتبع ذلك من إضعاف وتخريب وسرقة مقدرات الدول العربية، على غرار ما حدث ويحدث في العراق وأفغانستان، ومما ساعدها على تحقيق هذه الأهداف انتشار "الفساد الأخلاقي للقيادات" بصورة وبائية، والتصادم بين مصالح الشعوب العربية وقياداتها.

وأنا أقطع بأن حركة شباب الخامس والعشرين من يناير وكل من شارك ويشارك فيها من الكهول والنساء والأطفال، لم يدر بخلد أحد منهم هذا المخطط الخبيث، وإنما شاركوا ويشاركون فيها بدافع وطني استجابة لنداء الضغوط الحياتية التي يرزح تحتها جماهير الشعب المصري الأبي، ولكن (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) [البقرة: 216].

فالحقيقة أنه في مصر وحتى اليوم -والحمد والمنة لله- انقلب السحر على الساحر، فنعمت مصر بالحرية، وستتخلص -إن شاء الله- من الفساد وتعود لها أموالها المنهوبة، ولم تحدث تخريبات لمستوى الانهيار، بل كانت الفائدة غير المخطط لها، فكان -بحول الله وقوته- نجاح هذه الحركة ليتعظ المتخاذلون الذين يخشون من مواجهة الإرهاب الدولي المتمثل في أمريكا راعية الشر وربيبتها إسرائيل، بحجة أننا أقل منهم قوة، فها هي ثلة من الشباب لا تساندهم ثمة قوة مادية، ولا تحركهم أية دوافع دينية، إذ دأب النظام، ومنذ ثورة يوليو 1952م على تفريغ الشباب -بل المجتمع المصري ككل- من الوازع الديني، إذا صح هذا التعبير، وعمل النظام ليل نهار وبلا كلل ولا ملل على الفصل بين الدين والحياة، ونزع الهوية الإسلامية عن الناس وخاصة قطاع الشباب، ولكن شاء الله بحكمته أن تنجح الثورة، وستسـير إلى نهاية طريق السلامة بإذن الله، وليعلم الجميع أن النصر من عند الله العزيز الحكيم، ينصر من يشاء بالسبب وبدون سبب، بل وبعكس السبب.

إخوة الإسلام: ولكن لكي تتم المسيرة بسلام، ونصل إلى تحقيق أهدافنا، علينا اكتشاف المتآمرين، والذين يديرون الثورة المضادة، الذين انكشف سترهم كما قلنا بعد انهيار جهاز أمن الدولة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ) [النساء: 71]، وذلك حتى ننعم بالحرية ولا نعطى فرصة لإعادة التخطيط من جديد لتصحيح وضع المؤامرة التي يحركها متآمرون ولكن في الخفاء.

والذي لا شك فيه أن تحرير الإنسان من الظلم والاستعباد هو مطلب رئيس من مطالب الشريعة الإسلامية، والمفروض أن ندرك أن الله قد ابتعثنا لنخرج الناس من جور السلطان وظلم العباد إلى عدل الإسلام، ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة، ومن فضل الله علينا -أهل مصر- أن البيئة الآن أصبحت صالحة للقيام بهذه المهمة الدينية التاريخية، ألا وهي إعادة تعبيد العباد لرب العباد، فلا يجب أن تضيعوها من أيديكم، فصححوا نياتكم حين الانضمام إلى مساندة الثوار، ولتكن النية هي أن تكون كلمة الله هي العليا، ولنرتفع بسقف طلباتنا عن الحاجيات المادية الدنيوية، التي ينغمس فيها الناس عادة في هذه الأيام، ولنتحمل بعض الضيق في المعيشة إن كان، ولنطلب حوائجنا بعزة الأنفس، ولنتذكر قول الصادق المصدوق -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، ثُمَّ يَكُونُ فِي ذَلِكَ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ فِي ذَلِكَ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يُرْسَلُ الْمَلَكُ فَيَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ، وَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ: بِكَتْبِ رِزْقِهِ وَأَجَلِهِ وَعَمَلِهِ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ".

والشاهد من الحديث أن الله -عز وجل- قد قدّر رزق كل آدمي وهو لا يزال جنينًا في بطن أمه، قال بعض الحكماء في مَعْنَى قَوْلِهِ -سبحانه وتعالى-: (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ)، يعني كما أن كل إنسان ينطق بلسان نفسه ولا يمكنه أن ينطق بلسان غيره، كذلك كل إنسان يأكل رزق نفسه الذي قسم له، ولا يقدر أن يأكل رزق غيره.

فليعلم الجميع أنهم لن يصلهم من الدنيا إلا ما قدّر الله لهم، وما عليهم إلا أن يطلبوا أرزاقهم بعزة الأنفس، قال -صلى الله عليه وسلم-: "إن روح القدس نفث في روعي أن نفسًا لن تموت حتى تستكمل رزقها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب".

 

 

 

 

الخطبة الثانية:

 

 

 

أيها المسلمون: كما نرى فإن شرع الله لا يهمل مسألة الرزق وكسب العيش، وعلى الجميع أن يعودوا إلى مباشرة أعمالهم وأنشطتهم، الموظف لوظيفته، والتاجر لتجارته، والصانع لمصنعه... إلخ، ولكن بمفهوم جديد، مفهوم العمل لتعمير الكون وخلافة الله في الأرض: (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) [البقرة: 30]، (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)، فالإنسان لم يُخلق ليأكل، إنما خُلق لإقامة شرع الله في الأرض، ولنعلم -ونحن سائرون في طريق التعمير- أن نكون حراسًا لهذه الثورة التي لم نكن نحلم بها، والتي قيضها الله لنا بدون تخطيط من أحد، وميدان التحرير موجود بإذن الله، ولم يهدمه أحد (وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا) [الإسراء: 8]، وعلينا أن نوقن أن الوظيفة أو التجارة أو المصنع أو غيرها من المهن التقليدية ليست هي المصدر الوحيد للرزق.

وقد بين -عز وجل- لنا في مواطن عدة من كتابه العزيز، وعلى لسان نبيه -صلى الله عليه وسلم- أن التمسك بشرع الله حقًّا من أعظم أسباب الرزق، فلا يشغلنا طلب الرزق عن تعبيد أنفسنا والعباد لرب العباد، فالعودة إلى الله أكثر ضمانًا للرزق وبحبوحة الحياة الآمنة.

ومن الأمثلة على الأسباب الشرعية المؤدية إلى كسب المال والحصول على الرزق في الدنيا الاستغفار؛ قال الله -سبحانه وتعالى-: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا) [نوح: 10-12].

ومنها اليقين والتوكل على الله -عز وجل-، يقول الله -سبحانه وتعالى-: (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى الله فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق: 3]، ويقول المصطفى -صلى الله عليه وسلم-: "لَوْ أَنَّكُمْ تَوَكَّلْتُمْ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا".

ومن أعظم أسباب الرزق الشرعية تقوى الله -عز وجل-: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) [الطلاق: 2، 3].

هذه أمثلة فقط، والذي يتصفح القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة يجد من أبواب الرزق الكثير، وقد سبق أن تناولنا أغلبها في خطب سابقة لمن شاء أن يستزيد.

الحمد لله، بدأنا أخيرًا السير في الطريق الصحيح، فقد صدر بالأمس الخميس 10/3/2011م مرسوم بقانون لتشديد العقوبات على أعمال البلطجة والترويع تصل إلى حد الإعدام لمرتكبي هذه الأفعال التي شاعت بالمجتمع مؤخرًا‏؛ بسبب انفلات الأمن وتغييب الشرطة المتعمد عن الشارع، إنه لقرار صائب وفى محله فيما يخص الأمن الذي أرى أنه المهمة الأولى للوزارة في الفترة الحالية، حتى لا تنقلب مصر إلى عراق آخر، والعياذ بالله.

وهذا القرار ضروري لحماية مصر وأمن الوطن والمواطنين، وهو جزء من حد الحرابة الذي تقرره الشريعة الإسلامية الغراء، في قوله تعالى: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [المائدة: 33].

وإني أناشد الحكومة أن تطبق باقي أحكام الآية الكريمة، وإني ضامن على الله، والله -عز وجل- هو الضامن، أنه في حال تطبيقها كاملة وبشفافية وبعلانية في الميادين العامة التي كانت محضن ثورة الخامس والعشرين من يناير، سينعم الوطن ما بين عشية وضحاها، بالأمن والأمان، وسيختفي الذين يشعلون نار الفتنة بين طوائف الشعب المصري الأبي، وستدور عجلة الإنتاج بأسرع مما نتخيل؛ لأن هذا هو العلاج الرباني الذي شرعه العليم بمن خلق وبما يصلح أمورهم.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
 

 

 

 

 

المرفقات

وأثرها في الأرزاق

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات