الترغيب في الحج وفضل عشر ذي الحجة

أحمد فريد

2022-10-07 - 1444/03/11
عناصر الخطبة
1/ وجوب الحج وبيان فضله 2/الحج المبرور يشتمل على أمور 3/من أنواع البر في الحج 4/حكم الحج ووقت وجوبه   5/فضل العشر من ذي الحجة وما يستحب فيها من العبادات

اقتباس

لما كان الله -سبحانه وتعالى- قد وضع في نفوس المؤمنين حنينا إلى مشاهدة بيته الحرام، وليس كل أحد قادر على مشاهدته في كل عام، فرض الله -عز وجل- على المستطيع الحج مرة واحدة في العمر، وجعل موسم العشر مشتركا بين السائرين والقاعدين، فمن عجز عن الحج في عام قدر في العشر على عمل يعمله في بيته أفضل من الجهاد الذي هو أفضل من الحج...

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

فإن أصدق الحديث كتاب الله -  تعالى - ، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

 

أما بعد:

 

عباد الله: إخوانكم في هذه الأيام قد عقدوا الإحرام، وقصدوا البيت الحرام، وملأوا الفضاء بالتلبية والتكبير والتهليل والتحميد والإعظام.

 

تلبية لنداء إبراهيم -عليه السلام-: (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ * ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) [الحج: 27 - 29] ولقوله -عز وجل-: (لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا) [آل عمران: 97] ولقوله -عز وجل-: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ) [البقرة: 196].

 

وقال -صلى الله عليه وسلم-: "بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا"(البخاري ومسلم).

 

وقد ورد في فضيلة هذه العبادة أحاديث كثيرة منها ما رواه الشيخان من حديث أبي هريرة قال: "سئل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أي العمل أفضل؟ قال: "إيمان بالله ورسوله" قيل: ثم ماذا؟ قال: "الجهاد في سبيل الله"، قيل: ثم ماذا؟ قال: "حج مبرور" وعنه -صلى الله عليه وسلم- قال: "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه"(رواه البخاري والنسائي وابن ماجة عن أبي هريرة ). وعنه قال: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" ( رواه البخاري ومسلم والأربعة ومالك وأحمد ). وعن عائشة قالت: "قلت يا رسول الله: نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ قال لكن أفضل الجهاد، حج مبرور"( أخرجه البخاري  والبيهقي وأحمد ).

 

والحج المبرور عباد الله يشتمل على أمور:

 

منها: الإحسان إلى الناس بجميع وجوه الإحسان، ففي صحيح مسلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- سئل عن البر فقال: "حسن الخلق"(مسلم). وكان ابن عمر ينشد:

 

بُنَيّ إن أبر شيء هين *** وجه طليق ولسان لين

 

والإحسان إلى الناس في الحج بالقول والفعل يحتاج إليه كثيرا في السفر، وفي المسند عن جابر عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة قالوا: وما بر الحج يا رسول الله؟ قال: إطعام الطعام وإفشاء السلام"( رواه الطبراني في الأوسط بلفظ (وطيب الكلام) بدلا من إفشاء السلام وقال الهيثمي : وإسناده حسن وروى الجزء الأول من الحديث الطبراني وحسنه الألباني في صحيح الجامع) وقالوا: البر هو فعل الطاعات كلها وضده الإثم.

 

قال الله – تعالى -: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ) [البقرة: 177], وكلها يحتاج إليها الحاج، فلا يصح الحج بدون الإيمان، ولا يكون مبرورا بدون إقام الصلاة وإيتاء الزكاة، فأركان الإسلام مرتبط بعضها ببعض.

 

ومن أعظم أنواع البر -عباد الله- كثرة ذكر الله -  تعالى -  فيه، قال -صلى الله عليه وسلم: "أفضل الحج العج والثج"( رواه الدارمي  والترمذي وابن ماجة  وقال الألباني: الحديث حسن ). والعج هو رفع الصوت بالتلبية والذكر، والثج إراقة دماء الهدايا والنسك.

 

ومن أنواع البر في الحج كذلك -عباد الله- استحسان الهدي واستسمانها واستعظامها. قال الله -عز وجل-: ( وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ) [الحج: 36] وقال: (وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) [الحج: 32] وقد أهدى النبي -صلى الله عليه وسلم-في حجة الوداع مائة بدنة.

 

ومن بر الحج كذلك -عباد الله- اجتناب أفعال الإثم كلها، من الرفث والفسوق والمعاصي، قال الله -عز وجل-: (فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) [البقرة: 197]. وقال -صلى الله عليه وسلم-: "من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه"(رواه البخاري وأحمد والنسائي وابن ماجة عن أبي هريرة ).

 

ومن بر الحج كذلك -عباد الله- أن يطيب العبد نفقته، فإن الله طيب لا يقبل إلا طيبا.

 

إذا حججت بمال أصله سحت*** فما حججت ولكن حجت العير

لا يقبل الله إلا كل طيبة *** ما كل من حج بيت الله مبرور

 

ومن بر الحج كذلك -عباد الله- أن لا يقصد العبد بحجه رياء ولا سمعة، ولا مباهاة ولا فخرا، ولا خيلاء، ولا يقصد به إلا وجه ربه ورضوانه، ويتواضع في حجه، ويستكين ويخشع لربه. قال رجل لابن عمر -رضي الله عنهما-: ما أكثر الحاج! قال: ما أقلهم. وقيل: الركب كثير والحاج قليل.

 

والحج فريضة العمر - عباد الله- روى مسلم عن أبي هريرة قال: خطبنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: "أيها الناس: قد فرض عليكم الحج فحجوا، فقال: رجل أكل عام يا رسول الله؟ فسكت حتى قالها ثلاثا. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لو قلت نعم لوجبت، ولما استطعتم، ثم قال ذروني ما تركتكم، فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم، واختلافهم على أنبيائهم، فإذا أمرتكم بشيء فأتوا منها ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فدعوه"(رواه مسلم).

 

والحج واجب -عباد الله- مع الاستطاعة لقول الله -عز وجل-: ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ) [آل عمران: 97], وحد الاستطاعة أن يملك المسلم ما يوصله إلى البيت الحرام، مع نفقته ونفقة أهله حتى يرجع.

 

واختلف العلماء هل هذا الوجوب على سبيل الفور أو التراخي؟ فقال الشافعي وأصحابه: إنه على التراخي، وقال الإمام أحمد وأصحاب أبي حنيفة: إنه على الفور، وللإمام مالك قولان مشهوران.

 

والراجح من حيث الدليل أنه على الفور، أي إن العبد إذا ملك حد الاستطاعة، ينبغي عليه أن يحج بيت الله الحرام. والأدلة على ذلك من كتاب الله -عز وجل- قوله تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) [آل عمران: 133], وقوله -عز وجل-: (سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ ) [الحديد: 21] ولا شك أن المسارعة والمسابقة كلتاهما على الفور.

 

كذلك حذرنا الله -عز وجل- من اقتراب الأجل ونحن لا نشعر، فقال -عز وجل-: (أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ) [الأعراف: 185] ففي هذه الآية أنه يجب على الإنسان أن يبادر إلى امتثال الأمر خشية أن يعاجل العبد الموت وهو لا يدري.

 

وقد دلت السنة كذلك، بمجموعة أحاديث تصل بمجموعها إلى درجة الاحتجاج، فمن ذلك ما رواه ابن عباس عن الفضل أو أحدهما عن الآخر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من أراد الحج فليتعجل، فإنه قد يمرض المريض، وتضل الضالة، وتعرض الحاجة"(أخرجه أحمد  وابن ماجة ). وعن عمر بن الخطاب  قال: "لقد هممت أن أبعث رجالا إلى هذه الأمصار، فتنظر كل من كانت له جدة، ولم يحج فيضربوا عليه الجزية، ما هم بمسلمين، ما هم بمسلمين".

 

وكما دلت أدلة الشرع على وجوب الحج على الفور، دلت كذلك أدلة اللغة والعقل.

 

أما اللغة فإن أهل اللسان العربي، مطبقون على أن السيد لو قال لعبده اسقني ماء، فلم يفعل فأدبه، فليس للعبد أن يقول: هذا الأمر على التراخي.

 

وأما العقل فلو قلنا إن وجوب الحج على التراخي، فلا يخلو من أحد أمرين: إما أن يكون ذلك التراخي له غاية معينة ينتهي إليها وإما لا. والقول بأن له غاية ينتهي إليها ليس عليه دليل من كتاب ولا سنة ولا إجماع، وإن قلنا إن تراخيه إلى غير غاية، فما جاز تركه إلى غير غاية، دل على عدم وجوبه، والمفروض وجوبه.

 

فإن قيل: غايته الوقت الذي يغلب على الظن بقاؤه إليه. فالجواب أن البقاء إلى زمن متأخر ليس لأحد أن يظنه لأن الموت يأتي بغتة، فكم من إنسان يظن أنه يبقى سنين طويلة، ويخترمه الموت فجأة. كما قال الله -عز وجل-: (وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ) [الأعراف: 185].

 

سبحان من جعل بيته الحرام مثابة للناس وأمنا، يترددون إليه ولا يرون أنهم قضوا منه وطرا، لما أضاف الله -  تعالى -  ذلك البيت إلى نفسه، ونسبه إليه بقوله -عز وجل- لخليله إبراهيم: (وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ ) [الحج: 26] تعلقت قلوب المحبين ببيت محبوبهم، فكلما ذكر لهم ذلك البيت حنوا، وكلما تذكروا بعدهم عنه أنوا.

 

يحق لمن رأى الواصلين وهو منقطع أن يقلق، ولمن شاهد السائرين إلى دار الأحبة وهو قاعد أن يحزن.

 

ألا قل لزوار دار الحبيب *** هنيئا لكم في الجنان الخلود

أفيضوا علينا من الماء فيضا *** فنحن عطاش وأنتم ورود

 

لئن ساروا وقعدنا، وقربوا وبعدنا، فما يؤمننا أن نكون ممن كره الله انبعاثهم  فثبطهم، و قيل اقعدوا مع القاعدين.

لله در ركائب سارت بهم *** تطوي القفار الشاسعات على الدجى

رحلوا إلى البيت الحرام وقد شجا *** قلب المتيم منهم ما قد شجا

نزلوا بباب لا يخيب نزيله *** وقلوبهم بين المخافة والرجا

 

على أن المتخلف لعذر، شريك للسائر في الأجر، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- للصحابة وهو راجع من غزوة تبوك: "إن بالمدينة أقواما، ما سرتم مسيرا، ولا قطعتم واديا، إلا كانوا معكم خلفهم العذر".

 

يا سائرين إلى البيت العتيق لقد *** سرتم جسوما وسرنا نحن أرواحا

إنا أقمنا على عذر وقد راحوا ***ومن أقام على عذر كمن راحا

 

لما كان الله -سبحانه وتعالى- قد وضع في نفوس المؤمنين حنينا إلى مشاهدة بيته الحرام، وليس كل أحد قادر على مشاهدته في كل عام، فرض الله -عز وجل- على المستطيع الحج مرة واحدة في العمر، وجعل موسم العشر مشتركا بين السائرين والقاعدين، فمن عجز عن الحج في عام قدر في العشر على عمل يعمله في بيته أفضل من الجهاد الذي هو أفضل من الحج، روى البخاري من حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام" يعني أيام العشر. "فقالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله قال: "ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلا خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء"( رواه البخاري وأحمد وأبو داود وابن ماجة عن أنس ورواه مسلم وابن ماجة عن جابر).

 

وهذا الحديث يدل على أن العمل المفضول في الوقت الفاضل يلتحق بالفاضل في غيره ويزيد عليه.

 

فيستحب الإكثار من العبادات كلها في أيام العشر، كذكر الله -عز وجل-، والصلاة، والصيام، والصدقة، والجمهور على أن عشر ذي الحجة هي المقصودة بقول الله -عز وجل-: (وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ) [الفجر: 1، 2] وكان السلف يعظمون ثلاثة أعشار، عشر ذي الحجة والعشر الأواخر من رمضان، والعشر الأول من شهر الله المحرم.

 

ودل على استحباب كثرة الذكر في أيام العشر قوله -عز وجل-: (وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ ) [الحج: 28] فإن الأيام المعلومات هي أيام العشر عند جمهور العلماء، ومن أيام العشر يوم عرفة، وهو عيد أهل الموقف، وفيه أكمل الله -عز وجل- للمسلمين دينهم، فنزلت: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ) [المائدة: 3] وهو يوم مغفرة الذنوب، والتجاوز عنها، والعتق من النار، والمباهاة بأهل الموقف، ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة، فيقول ما أراد هؤلاء"( مسلم ).

 

ويستحب صيام يوم عرفة لأهل الأمصار، ففي صحيح مسلم عن أبي قتادة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله، أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده" (مسلم ).

 

ويستحب لأهل الموقف الإفطار لأنهم ضيوف الرحمن والكريم لا يجوّع أضيافه.

 

اللهم وفق إخواننا زوار بيتك الحرام لحج مبرور. اللهم ارزقنا في عامنا المقبل حجا مبرورا. اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، ومتعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، واجعل ثأرنا على من ظلمنا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك ولا يرحمنا.

 

 

 

 

المرفقات

في الحج وفضل عشر ذي الحجة

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات