عناصر الخطبة
1/أسماء النار وخوف الصالحين منها 2/صفة دخول النار ولباس وطعام وشراب أهلها 3/طول مكث أهل النار وشدة حرها 4/أسباب ورود النار وأسباب النجاة منهااقتباس
يستغيثون من الجوع فيغاثون بأخبث طعامٍ، أُعدَّ لأهل المعاصي والآثام: (إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الْأَثِيمِ * كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ * كَغَلْيِ الْحَمِيمِ)[الدخان: 43-46]، ولو أن قطرة من الزقوم قطرت في بحار الدنيا لأفسدت على أهل الأرض معايشهم؛ فكيف بمن كانت طعامَهم؟! ويُغاثون بطعامٍ من...
الخطبة الأولى:
الحمد لله رب العالمين، جعل الجنة دار المتقين، وجعل النار مثوى للكافرين وعاقبة المجرمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك الحقُّ المبين، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله الصادق الأمين، سيد ولد آدم أجمعين، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: فاتقوا الله -معشر المؤمنين-: (واتقوا النار التي أعدت للكافرين)[آل عمران: 131]، وتفكروا في أهوال القيامة ليقوى الإيمان واليقين، ويحيا في القلب الخوفُ من رب العالمين.
أيها المسلمون: النار خلقٌ من خلق الله عظيم، دار أعدها الله للعاصين، هي الخزي الأكبر والخسران المبين.
ما أُنذِر العباد بشيء قط أدهى منها، خوَّف بها نبينا -ﷺ- أمته، فقال: "أنذرتكم النار، أنذرتكم النار"، (إنها لظى * نَزَّاعَةً لِلشَّوَى)[المعارج: 15-16].
هي جهنم والجحيم، وموطنُ العذاب الأليم، إنها سقرُ التي لا تُبقي ولا تَذر، تُذِيبُ الأَرواح والأجساد، وتَحرق القلوب والأكباد.
إنها الهَاوِيَة: يُهْوَى فِيهَا أهلُها مع بُعْدِ قَعْرِهَا.
وهي الحطمة: تحطم ما يُلقى فيها، وقد اشتد حرها.
إنها نار متقدة محرقة، سوداء مظلمة: "يؤتى يوم القيامة بجهنم لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها".
دارٌ قَدْ خُصَّ أهلُها بالبِعادِ، وحرمُوا لذةَ المُنَى والإِسْعاد، بُدِّلَتْ وضاءةُ وجوهِهِم بالسَّواد، عليها ملائكةٌ غِلاظٌ شداد.
حرها شديد وقعرها بعيد، ومقامعها حديد، يُلقى فيها أهلها وتطلب المزيد، يهوي الحجر من شفيرها سبعين خريفـًا ما يدرك قعرها: (إنها ساءت مستقرا ومقاما)[الفرقان: 66].
قَطَّع ذكرها قلوبَ الصالحين، ووجلت منها أفئدة العابدين، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- لما رأى الجنة والنار: "والذي نفسي بيده لو رأيتُم ما رأيتُ لضحكتم قليلاً، ولبكيتم كثيرًا".
دار كلها جحيم وشقاء؛ وصراخ وبكاء، وحسرة وعناء؛ ماؤها يقطع الأمعاء، قد ملئت أغلالاً وأصفاداً، وسُعِّرت فصارت سواداً.
لها صوتٌ شديد: (إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا)[الفرقان: 19-20].
يدخلها أهلها بأشد خطاب؛ وقد غضب عليهم رب الأرباب؛ ثم توصد عليهم الأبواب؛ وتُشد بأوتاد من حديد؛ ليرجع عليهم غمها وحرها الشديد: (إِنَّهَا عَلَيْهِم مُّؤْصَدَةٌ * فِي عَمَدٍ مُّمَدَّدَةٍ)[الهمزة: 8-9]، (وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد، سرابيلهم من قطران، وتغشى وجوههم النار)[الحجر: 49-50]، (قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ)[الحج: 19].
لا يقيهم هذا اللباس حر العذاب والنكال، وإنما يزيدها اشتعالا فوق اشتعال؛ ثم (يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ * يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ)[الحج: 19-20].
مقيدون في أعناقهم بالأغلال؛ والسلاسل والأنكال؛ يؤخذون بالأقدام والنواصي؛ جزاء لأهل الكفر والمعاصي: (تلفح وجوههم النار وهم فيها كالحون)[المؤمنون: 104].
النار تغلي بهم كغلي القُدور: (إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ)[الملك: 7].
يستغيثون من الجوع فيغاثون بأخبث طعامٍ، أُعدَّ لأهل المعاصي والآثام: (إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الْأَثِيمِ * كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ * كَغَلْيِ الْحَمِيمِ)[الدخان: 43-46].
ولو أن قطرة من الزقوم قطرت في بحار الدنيا لأفسدت على أهل الأرض معايشهم؛ فكيف بمن كانت طعامَهم؟!
ويُغاثون بطعامٍ من ضريعٍ، لا يُسمن ولا يُغني من جوع، إنه شوك لا يبتلعونه ولا يخرجونه.
خبيثُ الطعم، منتن الريح، تناهى حره وعظم؛ يُسقِط عن وجوههم الجلد واللحم، إذا وقع في بطونهم صهر أحشاءها، وأذابها وقطّع أمعاءها.
ويستغيثون من العطش فيغاثون من غِسْلِين أهل النار، وهو صديدهم ودمهم الذي يسيل من لحومهم، فإذا انقطعت أعناقهم عطشًا سُقُوا من عينٍ آنية، آن حرُّها وعظم لفحها: (بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا)[الكهف: 29].
يطول عليهم العذاب؛ فيطلبون الخروج والمثاب: (رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ)[فاطر: 37]، (رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ * رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ)[المؤمنون: 106-107].
ينادون إلهًا طالما بارزوه بالعصيان! فيُجيبهم بعد طول زمان: (قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ)[المؤمنون: 108] لا يُرحم باكيهم، ولا يُجاب داعيهم، قد فاتهم مرادهم ومطلوبهم، وأحاطت بهم ذنوبهم، ولا يزالون في رجاء الفرج حتى ينادي منادٍ: "يا أهل الجنة: خلودٌ فلا موت، ويا أهل النار: خلودٌ فلا موت".
حزنهم دائمٌ فما يفرحون، ومقامهم محتومٌ فما يبرحون؛ ورفض لكل ما يتمنون ويطلبون: (وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ)[الزخرف: 77].
هنالك يشتد نحيب أهل النار، ويطول بكاؤهم؛ فيبكون حتى تنقطع الدموع، يبكون دما فلا يرحمون: (لا يفتر عنهم من عذابها، وهم فيه مبلسون)[الزخرف: 75].
يعلو شهيقهم، ويزداد زفيرهم، وقد حيل بينهم وبين ما يشتهون، يعظم يأسهم، ويرجعون إلى أنفسهم: (سَوَاء عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ)[إبراهيم:21].
يدعون بالويل والثبور: (يا حسرتا على ما فرَّطنا في جنب الله)[الزخرف: 38]، فما لنا من شافعين، ولا أولياء وأخلاء دافعين
فيا حسرتهم لغضب الخالق، ويا محنَتهُمْ لِعظَمِ البَوَائِق، ويا فضيحتَهم بين الخلائق.
أينَ كسْبُهُم للْحُطام؟ أينَ سعيُهم في الآثام؟ أين تلذذهم بالحرام؟! كأنَّه كان أضغَاثَ أحْلام، ثم أُحْرِقَتْ تلك الأجساد، وكلما أُحْرِقَتْ تُعَاد: (كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ)[النساء: 56]، (لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا)[فاطر: 36].
يتلاومون ويتلاعنون: (كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا)[الأعراف: 38].
يكفر أخراهم بأولاهم، ويشتد غضبهم على من أضلهم وأغواهم، يقولون: (رَبَّنَا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ)[فصلت: 29]، ويقول مَنْ عشي عن ذكر الرحمن لقرينه الذي زيَّن له العصيان: (يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ)[الزخرف: 38].
عباد الله: هذه بعض صور العذاب؛ فهل تساوي شهوة ساعة؟! يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "يؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار يوم القيامة فيصبغ في النار صبغةً ثم يُقال: يا ابن آدم هل رأيت خيراً قط؟ هل مر بك نعيم قط؟ فيقول: لا والله يا رب"، و "إن أهون أهل النار عذابًا من له نعلان وشراكان من نار، يغلي منهما دماغه كما يغلي المِرْجَل، ما يرى أن أحدًا أشد منه عذابًا، وإنه لأهونهم عذابًا".
وإن ما تجدون من شدة الحر نفَس من أنفاس جهنم، يذكركم بها ربكم، فقد: "اشتكتِ النارُ إلى ربِّها، فقالت: يا ربِّ! أكل بعضي بعضًا، فأذِن لها بنَفَسَيْن: نَفَسٍ في الشتاء، ونفسٍ في الصيف، فأشدُّ ما تجدون من الحرِّ، وأشد ما تجدون من الزَّمهرير، وإنَّ شدَّة الحرِّ من فَيْح جهنم".
وبعد -عباد الله-: فويل للمشركين من عذاب الله! ويل لمن عارض وحي الله بعقله وهواه: (ألم يَعْلَموا أنه من يُحَادِدِ اللهَ ورسولَه فأن له نارَ جهنمَ خالدًا فِيِهَا ذَلِكَ الخِزْيِ العَظِيِم)[التوبة: 63].
ويل لمن طغى وبغى وآثر الحياة الدنيا! ويل لمن كذّب وتولى! وجمع فأوعى! ونسي المبدأ والمنتهى!
وويلٌ ثم ويلٌ لتارك الصلاة حين يسأل: (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ)[المدثر: 42-48].
وويل للقاتل المستهين بدماء المسلمين: (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)[النساء: 93].
ومن يطلقون ألسنتهم بلا وزن ولا حساب، الويل لهم من شديد العذاب، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟".
ومن أشد الناس عذابًا الذين يعذبون الناس في الدنيا: "ومن غش رعيته فهو في النار"، و "من بايع إمامه لا يبايعه إلا لدنيا فإن أعطاه منها وفى وإن لم يعط لم يفِ"، و "من اقتطع مال أخيه بيمين فاجرة فليتبوأ مقعده من النار"، و (إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم نارًا وسيصلون سعيرًا)[النساء: 10].
و "ما أسفل الكعبين من الإزار ففي النار"، و"المكر والخداع في النار"، و "صنفان من أهل النار: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، والكاسيات العاريات المائلات المميلات على رؤوسهن كأسنمة البخت لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها".
وويل لأكلة الربا والمال الحرام، وويل لمن اعتدى على محارم الله، وجاهر بالآثام.
ويل للذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة، (وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ)[النساء: 14].
اللهم أجرنا من عذاب النار.
(رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[آل عمران: 16].
الخطبة الثانية:
الحمد لله حتى يبلغ الحمد منتهاه، الحمد لله معز من أعطاه، ومذل من عصاه، الحمد لله مجير من استجاره، ومجيب من ناداه، وصلى الله وسلم على عبده ونبيه ومصطفاه، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد: فاتقوا الله -تعالى- أيها المؤمنون اتقوا غضب الجبار، واستعيذوا بالله من النار، استعيذوا بالله من النار، استعيذوا بالله من النار، ومن قولٍ أو فعلٍ يقرِّب إلى النار؛ فإنكم في عصر فتنٍ متواليات، فتن شبهاتٍ وشهوات، تتخطف الناس من جميع الجهات؛ فأنقذوا أنفسكم من النار، واتعظوا بمن كان قبلكم قبل أن يتعظ بكم من بعدكم، و "إن من خاف أدلج ومن أدلج بلغ المنزل"، ووالله ما نجا إلا المؤمنون، ولا وُقي النارَ إلا الخائفون الوجلون: (قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ * فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ * إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ)[الطور: 26-28].
فاتقوا الله واتقوا النار.
اتقوا النار بإخلاص العبادة للملك العلام.
اتقوا النار باجتناب الفواحش والذنوب والآثام.
اتقوا النار بالبكاء من خشية الله؛ فلن يلج النار رجل بكى من خشية الله.
تعوذوا بالله من النار؛ فهذا دأب المتقين الأبرار؛ فإن الملائكة السياحين، يمرون بمجالس الذاكرين: "ثم يسألهم ربهم وهو أعلم بهم: مِمَّ يتعوذون؟ فيقولون: من النار، فيقول: وهل رأوها؟ قالوا: لا، والله ما رأوها، فيقول: كيف لو رأوها؟ فيقولون: لو رأوها كانوا أشد منها فرارًا وأشد منها مخافة، قال فيقول: إني أشهدكم أني قد غفرت لهم".
سلوا الله أن يجيركم من النار، قال رسول الهدى -صلى الله عليه وسلم- فما "استجار رجل مسلم من النار ثلاثـًا، إلا قالت النار: اللهم أجره مني".
اتقوا النار بالصدقات، وعمل الصالحات، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم من عمله، وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة ولو بكلمة طيبة".
اللهم إنا نسألك الجنة، ونعوذ بك من النار.
ثم صلوا وسلموا -عباد الله- على النبي المصطفى المختار.
صلوا وسلموا على من دعاكم إلى الجنة، وأنذركم النار.
اللهم صل وسلم على نبينا محمد وأزواجه وذريته كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على نبينا محمد وأزواجه وذريته كما باركت على آل إبراهيم.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، واخذل أعداءك أعداء الدين.
اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة.
اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، وألف بين قلوبهم، واجمع على الحق كلمتهم.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا ووالدينا عذاب القبر والنار.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم