التحذير من اللعن والتهاون فيه

عمر بن عبد الله بن مشاري المشاري

2022-10-12 - 1444/03/16
عناصر الخطبة
1/ حقيقة اللعن وحكمه 2/ كيف يلعن الرجل والديه؟ 3/ حكم لعن الظالم بعينه 4/ حكم لعن الدواب وغيرها 5/ وجوب التوبة من اللعن 6/ عقوبة اللعن وضرره

اقتباس

احفظوا ألسنتكم فلا تلعنوا أنفسكم ولا والديكم ولا أبناءكم ولا بناتكم، ولا تلعنوا أحداً ولو صدرت منه إساءة ولا تلعنوا حيواناً ولا جماداً ولا تلعنوا أموالكم، لتكن ألسنتكم طاهرة لا تتلفظ بلعن، بل تتلفظ بالخير...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله، أمر عباده بحفظ اللسان عما حرَّم عليهم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما.

 

أما بعد: فاتقوا الله -عباد الله-، وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ) [محمد:33].

 

معاشر المسلمين: إنَّ آفات اللسان كثيرة منها: لعن الغير مما نهى الشرع المطهر عن لعنه؛ فاللعن آفة خطيرة، وهو الدعاء على الغير بالطرد والإبعاد عن رحمة الله.

 

إنَّ من المؤسف حقَّاً -يا عباد الله- أنَّ بعضاً من الناس يغضب أحدهم على ولده فيلعنه، ويغضب على زوجته فيلعنها، ويغضب على جاره فيلعنه، ويغضب على قريبه فيلعنه، ويغضب على شريكه فيلعنه، ويغضب على صديقه فيلعنه، لسانه لعَّانٌ في الناس طعَّانٌ، يجري اللعن على لسانه جري المتساهل المتهاون الذي لا يرى اللعن إثماً يبوء به يوم القيامة، كأنَّه لا يعلم خطورة اللعن ولا يعلم حكمه ولا ما ورد فيه من تحذير، قال -صلى الله عليه وسلم-: "لَيْسَ المُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلَا اللَّعَّانِ وَلَا الفَاحِشِ وَلَا البَذِيءِ"؛ (أخرجه الإمام أحمد والترمذي وصححه الألباني)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "لَا يَكُونُ اللَّعَّانُونَ شُفَعَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ"؛ (أخرجه مسلم).

أي: أنَّ من يُكثر اللعن لا يشفع يوم القيامة حين يشفع المؤمنون في إخوانهم الذين استوجبوا النار، ولا يكونون شهداء يوم القيامة على الأمم بتبليغ رسلهم إليهم الرسالات وقيل: لا تُقبل شهادتهم في الدنيا لفسقهم، وقيل: لا ينالون شرف الشهادة في الدنيا.

 

وقال -صلى الله عليه وسلم- "لَعْنُ المُؤْمِنِ كَقَتْلِهِ"؛ (أخرجه البخاري).

 

وقد أجمع العلماء على تحريم لعن المسلم المعين، قال النووي رحمه الله: "اعلم أنَّ لعن المسلم المصون حرامٌ بإجماع المسلمين"، وقال الشيخ ابن باز رحمه الله: "لعن المسلم لأخيه من كبائر الذنوب".

 

معاشر المسلمين: ومن لعن والديه أو أحدهما فإنَّه ملعون على لسان النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث قال: "لَعَنَ اللهُ مَنْ لَعَنَ وَالِدَيْهِ"؛ (أخرجه مسلم)، وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الكَبَائِرِ أَنْ يَلْعَنَ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ" قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ يَلْعَنُ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ؟ قَالَ: "يَسُبُّ الرَّجُلُ أَبَا الرَّجُلِ، فَيَسُبُّ أَبَاهُ، وَيَسُبُّ أُمَّهُ"؛ (متفق عليه).

قال ابن حجر -رحمه الله-: "الْمَذْكُورُ هُنَا فَرْدٌ مِنْ أَفْرَادِ الْعُقُوقِ وَإِنْ كَانَ التَّسَبُّبُ إِلَى لَعْنِ الْوَالِدِ مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ فَالتَّصْرِيحُ بِلَعْنِهِ أَشَدُّ".

 

وقال النووي رحمه الله: "مَنْ تَسَبَّبَ فِي شَيْءٍ جَازَ أَنْ يُنْسَبَ إِلَيْهِ ذَلِكَ الشَّيْءُ وَإِنَّمَا جَعَلَ هَذَا عُقُوقًا لِكَوْنِهِ يَحْصُلُ مِنْهُ مَا يَتَأَذَّى بِهِ الْوَالِدُ تَأَذِّيًا لَيْسَ بِالْهَيِّنِ". وقال الشيخ ابن باز رحمه الله: "لا شك أنَّ لعن الوالدين من أقبح العقوق؛ فالواجب على المسلمين عموماً وعلى الأولاد خصوصاً مع والديهم الحذر من هذه الجريمة، وتطهر ألسنتهم منها؛ حذراً من غضب الله وعقابه، وحرصاً على بقاء المودة والأخوَّة بين المسلم وإخوانه، وبين الولد ووالديه".

 

عباد الله: ولا ينبغي لعن مسلم له أعمال صالحة ولو كان معروفاً بالظلم، قال الإمام ابن تيمية -رحمه الله-: "مَنْ عُرِفَ بِالظُّلْمِ وَنَحْوِهِ مَعَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ لَهُ أَعْمَالٌ صَالِحَةٌ فِي الظَّاهِرِ - كَالْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ وَأَمْثَالِهِ- أَنَّهُمْ لَا يَلْعَنُونَ أَحَدًا مِنْهُمْ بِعَيْنِهِ؛ بَلْ يَقُولُونَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: (أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ) [هود:18] فَيَلْعَنُونَ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ عَامًّا؛ كَقَوْلِهِ -صلى الله عليه وسلم- :"لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ وَعَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَبَائِعَهَا وَمُشْتَرِيهَا وَسَاقِيَهَا وَشَارِبَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةَ إلَيْهِ وَآكِلَ ثَمَنِهَا".

 

وَلَا يَلْعَنُونَ الْمُعَيَّنَ؛ كَمَا ثَبَتَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ وَغَيْرِهِ: أَنَّ رَجُلًا كَانَ يُدْعَى حِمَارًا وَكَانَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ، وَكَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَجْلِدُهُ. فَأُتِيَ بِهِ مَرَّةً، فَلَعَنَهُ رَجُلٌ. فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "لَا تَلْعَنْهُ، فَإِنَّهُ يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ". وَذَلِكَ لِأَنَّ اللَّعْنَةَ مِنْ بَابِ الْوَعِيدِ؛ وَالْوَعِيدُ الْعَامُّ لَا يُقْطَعُ بِهِ لِلشَّخْصِ الْمُعَيَّنِ.

 

معاشر المسلمين: وقد جاء النهي حتى عن لعن الدواب، عن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ -رضي الله عنه-، قَالَ: بَيْنَمَا رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، وَامْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ عَلَى نَاقَةٍ، فَضَجِرَتْ فَلَعَنَتْهَا، فَسَمِعَ ذَلِكَ رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: "خُذُوا مَا عَلَيْهَا وَدَعُوهَا، فَإِنَّهَا مَلْعُونَةٌ" قَالَ عِمْرَانُ: فَكَأَنِّي أَرَاهَا الْآنَ تَمْشِي فِي النَّاسِ، مَا يَعْرِضُ لَهَا أَحَدٌ؛ (رواه مسلم)، وفي رواية أخرى عند مسلم: "لَا تُصَاحِبْنَا نَاقَةٌ عَلَيْهَا لَعْنَةٌ"

قال النووي رحمه الله: "إِنَّمَا قَالَ هَذَا زَجْرًا لَهَا وَلِغَيْرِهَا وَكَانَ قَدْ سَبَقَ نَهْيُهَا وَنَهْيُ غَيْرِهَا عَنِ اللَّعْنِ فَعُوقِبَتْ بِإِرْسَالِ النَّاقَةِ وَالْمُرَادُ النَّهْيُ عَنْ مُصَاحَبَتِهِ لِتِلْكَ النَّاقَةِ فِي الطَّرِيقِ".

 

أيها المسلمون: من الأخطاء في تربية الوالدين لأبنائهم الدعاء عليهم باللعن أو بغيره؛ فما بال آباءٍ وأمهات يلعنون أبناءهم وبناتهم، وقد حرَّم الله ذلك عليهم، لعموم الأدلة في تحريم لعن المعين، ولقوله -صلى الله عليه وسلم-: "لَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ، لَا تُوَافِقُوا مِنَ اللهِ سَاعَةً يُسْأَلُ فِيهَا عَطَاءٌ، فَيَسْتَجِيبُ لَكُمْ" (أخرجه مسلم). وكم من داعٍ على ابنه أو ابنته استجاب الله دعاءه فندم أشد الندم.

 

معاشر المسلمين: احذروا من اللعن فإنَّ شأنه خطير، قال -صلى الله عليه وسلم-: "إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا لَعَنَ شَيْئًا صَعِدَتِ اللَّعْنَةُ إِلَى السَّمَاءِ فَتُغْلَقُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ دُونَهَا، ثُمَّ تَهْبِطُ إِلَى الْأَرْضِ فَتُغْلَقُ أَبْوَابُهَا دُونَهَا، ثُمَّ تَأْخُذُ يَمِينًا وَشِمَالًا، فَإِذَا لَمْ تَجِدْ مَسَاغًا رَجَعَتْ إِلَى الَّذِي لُعِنَ، فَإِنْ كَانَ لِذَلِكَ أَهْلًا وَإِلَّا رَجَعَتْ إِلَى قَائِلِهَا"؛ (أخرجه أبو داود وحسنه الألباني).

 

وإنَّ بعضاً من الناس يلعن أيَّ شيء يتضايق منه، حتى لو كانت ريحاً، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال: إِنَّ رَجُلًا نَازَعَتْهُ الرِّيحُ رِدَاءَهُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فَلَعَنَهَا - فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "لَا تَلْعَنْهَا، فَإِنَّهَا مَأْمُورَةٌ، وَإِنَّهُ مَنْ لَعَنَ شَيْئًا لَيْسَ لَهُ بِأَهْلٍ رَجَعَتِ اللَّعْنَةُ عَلَيْهِ"؛ (أخرجه أبو داود والترمذي وصححه الألباني).

 

أيها اللاعن: ألا تخشى أن تعود اللعنة عليك، فتجني على نفسك خساراً وبواراً؛ فاتق الله وتب إليه من لعن المعين، وصن لسانك، واعلم أنَّك محاسب على ما تتلفظ به قال تعالى: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) [ق:18].

 

معاشر المسلمين: يجبُ على الواقع في اللعن أن يتوب إلى الله تعالى، ويجاهد نفسه بكفِّ لسانه عن لعن غيره، وأن يقتدي بالنبي -صلى الله عليه وسلم- في أقواله وأعماله، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قَالَ: لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- سَبَّابًا، وَلاَ فَحَّاشًا، وَلاَ لَعَّانًا، كَانَ يَقُولُ لِأَحَدِنَا عِنْدَ المَعْتبَةِ: "مَا لَهُ تَرِبَ جَبِينُهُ"؛ (أخرجه البخاري)، وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ ادْعُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ قَالَ: "إِنِّي لَمْ أُبْعَثْ لَعَّانًا، وَإِنَّمَا بُعِثْتُ رَحْمَةً؛ (أخرجه مسلم).

 

فاحذروا -أيها المؤمنون- من اللعن، ويا من وقعتم في كثرة اللعن من الآن اعقدوا العزيمة على أن لا يتكرر ذلك منكم، واستبدلوا اللعن بالدعاء الطيب والكلام الحسن، قال تعالى: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا) [البقرة:83].

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإيَّاكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه؛ إنَّه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله الذي له الحمد كله وإليه يرجع الأمر كله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليماً.

 

أما بعد:

 

معاشر المسلمين: إنَّ كثرة اللعن من أسباب دخول النار -عياذا بالله- منها، قال -صلى الله عليه وسلم- للنساء: "يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ تَصَدَّقْنَ فَإِنِّي أُرِيتُكُنَّ أَكْثَرَ أَهْلِ النَّارِ" فَقُلْنَ: وَبِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكْفُرْنَ العَشِيرَ..."؛ (متفق عليه).

 

واللعن -يا عباد الله- من سوء الخلق وبذاءة اللسان قَالَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ -رحمه الله-: "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَدْوَأِ الدَّاءِ؟" قَالُوا بَلَى. قَالَ: "الْخُلُقُ الدَّنِيُّ وَاللِّسَانُ الْبَذِيُّ".

 

وَقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ: "مَنْ سَاءَ خُلُقُهُ ضَاقَ رِزْقُهُ"... وَقَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ: "السَّيِّئُ الْخُلُقِ النَّاسُ مِنْهُ فِي بَلَاءٍ، وَهُوَ مِنْ نَفْسِهِ فِي عَنَاءٍ".

 

معاشر المسلمين: نصيحة محب احفظوا ألسنتكم فلا تلعنوا أنفسكم ولا والديكم ولا أبناءكم ولا بناتكم، ولا تلعنوا أحداً ولو صدرت منه إساءة ولا تلعنوا حيواناً ولا جماداً ولا تلعنوا أموالكم، لتكن ألسنتكم طاهرة لا تتلفظ بلعن، بل تتلفظ بالخير قال -صلى الله عليه وسلم- : "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ"؛ (متفق عليه).

 

عباد الله: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56] اللهم صل وسلم على نبينا محمد، وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الصحابة والتابعين وعنا معهم بكرمك يا أكرم الأكرمين.

 

اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين ودمر أعداء الدين واجعل بلدنا آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين.

 

اللهم أصلح أحوال المسلمين في كل مكان وولِّ عليهم خيارهم واكفهم شرارهم.

 

اللهم وفق ولاة أمور المسلمين للحكم بكتابك وسنة نبيك -صلى الله عليه وسلم- واجمع كلمتهم على الحق، اللهم أصلح ولي أمرنا وولي عهده واجعل عملهما في رضاك وأعنهما ووفقهما لما تحب وترضى وأصلح بطانتهما وارزقهما بطانة صالحة ناصحة وأبعد عنهما بطانة السوء يا رب العالمين.

 

اللهم اجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك.

 

اللهم عليك بأعداء الدين المعتدين من المجوس والروس والصهاينة والصليبين والحوثيين والخونة وأعوانهم مزقهم وزلزلهم وأنزل بهم بأسك ورجزك وصُبَّ عليهم غضبك وأليم عقابك الذي لا يرد عن القوم الظالمين، اهزمهم جميعاً بقدرتك وجبروتك وعظمتك.

 

اللهم طهّر المسجد الأقصى وفلسطين من اليهود ورجسهم اللهم أسقط دولة اليهود وأقرَّ أعيننا بالصلاة في المسجد الأقصى.

 

اللهم عليك بالحوثيين وأعوانهم يا مجري السحاب ويا هازم الأحزاب اهزمهم ومزقهم وطهر اليمن منهم.

 

اللهم أقم علم الجهاد واقمع أهل الشرك والزيغ والفساد وانشر رحمتك على العباد.

 

اللهم ادفع عنا الغلاء والوباء والربا والزنا والزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن.

 

اللهم أصلحنا وأصلح نساءنا وذرياتنا واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين، اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين وفرج كرب المكروبين وأعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

 

اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين.

 

(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة:201].

 

معاشر المسلمين: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [النحل:90].

 

فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.

 

المرفقات

التحذير من اللعن والتهاون فيه

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات