البداءة باليمين

عبد الرحمن بن ناصر السعدي

2022-10-04 - 1444/03/08
عناصر الخطبة
1/ شرح أثر عائشة رضي الله عنها 2/ من مواطن البداءة باليمين 3/ اليسرى لمباشرة النجاسات 4/ بعض الأدعية المأثورة
اهداف الخطبة
التحبيب في البداءة باليمين فيما من شأنه التكريم/ توضيح بعض مواطن استحباب ذلك.
عنوان فرعي أول
يحب التيامن
عنوان فرعي ثاني
ذاك فعل الشيطان
عنوان فرعي ثالث
جمال الظاهر وجمال الباطن

اقتباس

فمن سمى الله عند أكله وشربه, وتناول أكله وشربه بالأدب باليمين, وحمد الله إذا فرغ؛ نال رضى رب العالمين، أو ناول أحداً شيئاً, أو تناول منه؛ فليكن ذلك باليمين.
ومن صافح غيره صافحه باليمين، ومن أدار على جماعة طعاماً أو شراباً أو طيباً أو غيرها؛ بدأ بالأيمن فالأيمن, ولو كان الأيسر فاضلاً والأيمن مفضولاً، إلاّ إن ..

 

 

 

الحمد لله الذي فضل بعض المخلوقات على بعض بحكمته الشاملة، وخصص بعضها بأوصاف تميزت بها، فسبحان من اختص بالأوصاف الكاملة, وأشهد أن لا إله إلا الله, وحده لا شريك له في نعوته وفي أياديه التامة, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المصطفى، ونبيه المقتفى، اللهم صل وسلم على محمد, وعلى آله وأصحابه النجبا.

أما بعد:

أيها الناس, اتقوا الله تعالى، واعلموا أن كمال التقوى وزينتها، الاجتهاد في التأدّب بالآداب الشرعية، والتحقق بالإرشادات النبوية، قالت عائشة رضي الله عنها:  " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن في طهوره، وترجله, وتنعله, وفي شأنه كله".

قال العلماء: ينبغي للعبد إذا تطهر, أن يبدأ باليمين من اليدين والرجلين, قبل اليسار، وأن يجعل يمناه لأكله وشربه, وأخذه وعطائه، فمن سمى الله عند أكله وشربه, وتناول أكله وشربه بالأدب باليمين, وحمد الله إذا فرغ؛ نال رضى رب العالمين، أو ناول أحداً شيئاً, أو تناول منه؛ فليكن ذلك باليمين.

ومن صافح غيره صافحه باليمين، ومن أدار على جماعة طعاماً أو شراباً أو طيباً أو غيرها؛ بدأ بالأيمن فالأيمن, ولو كان الأيسر فاضلاً والأيمن مفضولاً، إلاّ إن يؤثر صاحب الحق غيره بالتقديم.

واحذروا من الأكل والشراب باليسار, من غير عذر؛ فإن الشيطان يأكل بشماله, ويشرب بشماله، فاحذروا من مشابهة الشيطان في أعماله: " وإذا دخل أحدكم المسجد, فليقدم رجله اليمنى, ويقول: بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله, اللهم اغفر لي ذنوبي, وافتح لي أبواب رحمتك"؛ فمن غفر له ورحم، وفقه الله لتكميل العبادات، ومنَّ عليه بما يفعل في المسجد من الطاعات.

وإذا خرج من المسجد قدم رجله اليسرى، وقال: بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله, اللهم اغفر لي ذنوبي, وأفتح لي أبواب فضلك"؛ ليكون متعلَّقاً رجاؤه بربه في أمور دينه ودنياه، فإنَّ من سأل ربه وتوكل عليه؛ رزقه من حيث لا يحتسب وكفاه.

وإذا لبس لباساً، بدأ بالجانب الأيمن, فإن كان جديداً, قال: الحمد لله الذي كساني هذا اللباس, ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة, اللهم كما سترت وجمَّلت ظاهري باللباس, فجمل باطني بلباس التقوى. وإذا خلع ذلك بدأ بالجانب الأيسر.

وليجعل يده اليسرى لمباشرة النجاسات والأوساخ والأقذار، كالاستنجاء والإستجمار والإستنثار، قال تعالى: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) [الحج:32].
 

 

 

 

 

 

المرفقات

570

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات