الإيمان بإعجاز القرآن

فريق النشر - ملتقى الخطباء

2024-09-05 - 1446/03/02
التصنيفات:

 

فتاوى الشبكة الإسلامية

 

السؤال

 

هناك بعض الناس لا يؤمنون بالإعجاز في القرآن ماذا نفعل لهم مع المعرفة أنهم من كبار المشايخ

 

الإجابــة

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعـد:

فإن أوجه الإعجاز في القرآن الكريم متعددة وكثيرة ولا تنحصر أوجه الإعجاز فيه على الإعجاز البياني والبلاغي واللغوي وما يجب على المسلم الإيمان به هو أن القرآن كلام الله وكتابه المحكم أنزله على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم هدى ورحمة وبشرى للمؤمنين وأنه كتاب أحكمت آياته . لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد .

 

كما يجب الإيمان بأن القرآن الكريم هو المعجزة الكبرى والآية العظمى. قال ابن حجر في الفتح: وأشهر معجزات النبي صلى الله عليه وسلم القرآن لأنه تحدى به العرب وهم أفصح الناس لسانا وأشدهم بيانا على أن يأتوا بسورة من مثله فعجزوا وغيرهم أعجز والتحدي لا زال قائما فقد قال تعالى: فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا

 

وقد أمر الله سبحانه وتعالى نبيه بالتدبر والنظر في آيات الله المسطورة والمنظورة مما يدل على كمال قدرته وبديع صنعه. قال تعالى: سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق {فصلت 53}

 

وكل ما نسمعه ونقرأه عن الإعجاز العلمي فيه ما هو إلا نقرة عصفور من بحر مسجور فإن القرآن الكريم لا تنقضي عجائبه لكن لا يجب الإيمان بتلك التجارب ولا تلك المدلولات لأن دلالة القرآن على غالبها ظنية اجتهادية وما كان كذلك فهو مجال للأخذ والرد والقرآن ليس بحاجة إلى إثبات ما جاء فيه بنتائج العلم الوضعي التجريبي ولكن يستأنس بها فقد تزيد بعض الناس إيمانا وطمأنينة ولا حرج في ذلك فقد قال إبراهيم لربه لما سأله: أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي {البقرة: 260} إلا أن من لم يؤمن بتلك التجارب لعدم فهمه لأسرارها وإدراكه لكنهها فلا تثريب عليه فالذي يجب على المسلم الإيمان به اتجاه القرآن هو أن أخباره صدق وأحكامه عدل لا ريب في ذلك ومن أصدق من الله قيلا. ومن أصدق من الله حديثا

 

فما جاء من تلك الحقائق موافقا لما في القرآن فقد ثبت عندنا في القرآن وما كان مخالفا لما في القرآن فهو ليس بحقائق وإنما هو أوهام سيرجع عنها أصحابها ولو بعد حين كما هو الشأن في كثير من الأمور التي اكتشفت وثبتت على أنها حقائق عندهم ثم تبين خطؤها لأن التجارب في اضطراب.

 

وللاستزادة يرجى مراجعة الفتوى رقم: 30472.

 

والله أعلم.

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات