الإمعية (1)

عبد العزيز بن عبد الله السويدان

2022-10-04 - 1444/03/08
التصنيفات: بناء المجتمع
عناصر الخطبة
1/المقصود بالإمعة 2/سمات الشخصية القوية 3/التعامل الصحيح مع غير المسلمين 4/ضابط التسامح الحق مع أهل الكتاب 5/من مظاهر الشرك 6/مظاهر الإمعية

اقتباس

إن من أكبر سمات الشخصية القوية الواثقة: الاعتزاز بالذات، سواء من الناحية الحضارية، أو الدينية، أو حتى الشخصية. وينبغي أن نعلم أن هذا الاعتزاز إما أن يكون بحق، أو يكون بباطل، والذي يفصل بين الحق والباطل ليس هو الهوى والمزاج، لا، وإنما هو الإسلام وأحكامه، وما وافق مقاصده من...

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ به من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) [آل عمران: 102].

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء: 1].

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب: 70-71].

 

أما بعد:

 

فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

 

عن حذيفة -رضي الله عنه- قال: قال صلى لله عليه وسلم: "لا تكونوا إمعة، تقولون إن أحسن الناس أحسنا، وإن ظلموا ظلمنا، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا، وإن أساءوا أن لا تظلموا" [رواه الترمذي وهو حديث حسن].

 

قال العلامة القاري: "الأظهر أن الكلمة: -أي: إمعة-، غير موضوعة لصفة أو اسم، بل موضوعة مركبة من كلمتين المعبر عنهما: ب "أنا معك".

 

وقال صاحب الفائق: "الإمعة هو: الذي يتابع كل ناعق، ويقول لكل أحد أنا معك؛ لأنه لا رأي له يرجع إليه".

 

معاشر الإخوة: ما أحوجنا إلى هذا الحديث العظيم الذي يحذرنا فيه نبينا -صلى الله عليه وسلم- من التبعية البليدة.

 

إن من أكبر سمات الشخصية القوية الواثقة: الاعتزاز بالذات، سواء من الناحية الحضارية، أو الدينية، أو حتى الشخصية.

 

وينبغي أن نعلم أن هذا الاعتزاز إما أن يكون بحق، أو يكون بباطل، والذي يفصل بين الحق والباطل ليس هو الهوى والمزاج، لا، وإنما هو الإسلام وأحكامه، وما وافق مقاصده من أعراف وعادات محمودة.

 

فللإنسان له أن يعتز بكل عادة تحفظ حق الجوار مثلا، أو بكل تدابير تصون العرض، أو تحافظ على المال من الضياع، أو تحمي العقيدة من الانحراف، أو ما شابه ذلك من الأعراف الحميدة والمسلمات العقدية، أو الشرعية.

 

 

فإذا اعتز بها لزم أن يبقى صامدا شامخا بذلك المنهج السوي، مهما عصفت حوله رياح التغريب والتغيير.

 

أقول رياح التغيير التي في غير محلها الصحيح؛ لأن المتغيرات أمر طبيعي في حياة الناس، هذا أمر مسلم به.

 

ولكن الذي لا نسلم به أن يكفي التغيير على الثوابت والمسلمات، على العقيدة مثلا ومقتضياتها التي يجب أن نظل معتزين بها دائما وأبداً، أو على قواعد الأحكام وثوابت الأحكام، هذه الأمور لو تغيرت لضاع الدين.

 

إنها فاجعة أن يناقش المسلم مسلمات عقيدته، أن يناقش عقيدة الولاء والبراء مثلا، ليس من باب المعرفة، لا، وإنما من باب التغيير، أو حتى الإلغاء.

 

مصيبة أن يناقش المسلم موضوع البدع الشركية، ثم يتساءل: لماذا نظل ننكر على أصحابها؟ لماذا لا نتطور ونتبنى فكراً حضريا مثل فكر الرأي والرأي الآخر، فنسكت عنه؟ بل لماذا لا نعترف بتلك البدع ونقبل بها وإن لم نمارسها؟!

 

فإذا قيل لصاحب هذا الاتجاه: يا رجل يا مسلم أين أنت ذاهب؟

 

قال: هذا فكر العالم المتحضر، هذا هو التسامح، انظر إلى الناس حولك نحن في عصر العولمة والانفتاح.

 

قلنا له: وهل تلحق بالناس ولو سلكوا طريق الضلال؟

 

قال: ومن قال لك أننا فقط أصحاب الحق في هذه الدنيا، وأن منهجنا هو المنهج الصحيح.

 

نعم مع الأسف هناك من يقول ذلك من أهل الإسلام؛ إمعية حتى في أعظم ما يملكه المسلم العقيدة.

 

إن التعامل مع غير المسلمين لا يعني إلغاء عقيدة الولاء والبراء والتسامح مع الآخر، إن التعامل مع الآخر لا يعني القبول بالشرك ولا الرضا بالبدع.

 

إننا ونحن نوالي ونعادي في الله، ونحن نفعل ذلك أيضا ندعوا إلى التسامح، التسامح في صورته الصحيحة لا صورته الليبرالية، فالديمقراطية الليبرالية تؤمن بالتسامح المطلق؛ هذا ما قاله فلاسفة ومفكروا الليبرالية الأوائل.

 

لأنه في نظرهم ليس هناك حق مطلق، فجميع الناس متساوون من هذه الناحية، فلا المسلمون ولا غير المسلمين يملكون الحق المطلق، وهنا يأتي التسامح بالقبول لطرح الآخر وعقيدته وسلوكه فيما لا يضر بخصوصية الآخرين.

 

هذا هو التسامح الذي يريدوننا أن نتبناه!

 

أيها المسلمون: إن التسامح الحق مع أهل الكتاب هو جواز مصاهرتهم بحل تزويج الكتابية، وأكل طعامهم، والتعامل معهم في البيت والشراء، والتسامح مع الآخر في الإسلام، يعني كذلك العدل والصدق والوفاء، وحسن المعاملة والمجادلة بالتي هي أحسن وتبادل المعارف والمنافع لا القول ببدعه، ولا الرضا بعقيدته المنحرفة، فهذا ليس من التسامح، وإنما هو انهزام ومداهنة: (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ) [القلم: 9].

 

لقد سمعنا العقلاء من المفكرين يقولون: إن الانحراف الطفيف في بداية الطريق ينتهي بالانحراف الكامل في نهاية الطريق.

 

ولكن يبدو أن بعض المسلمين اليوم يريدون أن يبدأ انحرافهم من وسط الطريق، بل ربما من نهايته.

 

لقد هدم النبي -صلى الله عليه وسلم- مسجدا يقول الذين بنوه ظاهرا "لا إله إلا الله"، وهم في الباطن أبعد ما يكونون من كلمة التوحيد: (وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ) [التوبة: 107].

 

نعم لقد هدم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مسجداً من أجل ضرره على المسلمين، وخطورته على دينهم وعقيدتهم، فالأمور لا تأخذ بالعاطفة، ولا بالجهل، وإنما تؤخذ بالعلم والحزم.

 

نحن أمة التوحيد تربينا على "لا إله إلا الله" بكل شروطها ومقتضياتها، أي: لا معبود بحق إلا الله، فلا يدعى إلا هو وحده، ولا يلجأ إلا إليه وحده، ولا يستغاث إلا به وحده، فلا وسطاء بيننا وبين الله، ولا أولياء ولا شفعاء يرقبونا إليه، فذلك الشرك بعينه: (أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ) -الخالص الذي لا يشوبه شيء-: (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ) [الزمر: 3].

 

نحن أمة التوحيد، أمة لا تجبر الناس على معتقدها: (لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ)[البقرة: 256].

 

ولكنها في نفس الوقت لا تجامل الشرك أبداً، ولا ترضى عنه مطلقا، ولو قال صاحبه: "لا إله إلا الله" ما دام يتلفظ بها ثم ينقضها بالشرك، هكذا ربى النبي –صلى الله عليه وسلم- أمته.

 

يقول الحارث بن مالك خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى حنين ونحن حديث عهد بالجاهلية، قال: فسرنا معه إلى حنين، وكان كفار قريش ومن سواهم من العرب لهم شجرة عظيمة خضراء يقال: لها ذات أنواط، يأتونها كل سنة فيعلقون أسلحتهم عليها، ويذبحون عندها، ويعكفون عليها يوم، يعني تكدس ككثير من أضرحة اليوم.

 

قال: ورأينا ونحن نسير مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سدرة خضراء عظيمة -يعني شبيهة بها-، قال: فتنادينا من جنبات الطريق: يا رسول الله اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الله أكبر، قلتم والذي نفس محمدا بيده كما قالت قوم موسى لموسى: (اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ) [الأعراف: 138] إنها السنن -أي الطريقة المتبعة- لتركبن سنن من كان قبلكم".

 

أتدرون ماذا كان عليه الحال في جزيرة العرب قبل دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ونصيره الإمام محمد بن سعود -رحمهم الله-؟

 

لقد كان عند الناس في ذلك الوقت أنواع من الشركيات والخزعبلات ما كان، بدع منتشرة، عبادة الأضرحة والقباب، وتوسل بالأموات، كان قبر محجوب وقبة أبي طالب يأتي الناس الاستغاثة بها، ولو دخل سارق، أو غاصب، أو ظالم قبر أحدهما لم يتعرضوا لهُ؛ لما يرون من وجوب التعظيم والاحترام لهذا الضريح.

 

وكان عندهم رجل من الأولياء -بزعمهم- يسمى تاج سلكوا فيه سبيل الطواغيت، وصرفوا إليه النذور، واعتقدوا فيه النفع والضر، وكان يأتي إليهم لتحصيل ما لديهم من النذور والخراج، وينسبون إليه حكايات عجيبة، منها: أنه أعمى، وأنه يخرج من بلدة الخرج بدون قائدٍ يقوده.

 

وعندهم شجرة أيضا تدعى الذئب، يؤمها النساء اللاتي يُردن المواليد الذكور، ويعلقن عليها الخرق البالية، لعل أولادهنّ يسلمون من الموت القريب والحسد.

 

وهناك مغارة في جبل يسمونها بنت الأمير، وقصتها الخرافية: أن بعض الفسقة أراد أن يظلم بنت الأمير، فصاحت ودعت الله، فانفلق لها الغار، فأجارها من السوء؛ فكان العامة من هؤلاء الجهلة المشركين يسعون إلى ذلك الغار، يقدمون عنده اللحم، وصنوف الهدايا.

 

وكان بعض النسـاء والرجال يأتون إلى ذكر نخل معروف في البر، يفعلون عنده أقبح الفعال، وكانت المرأة إذا تأخر زواجها تضمُهُ بيدها، ترجوا أن تفرج كربتها، وتقول: يا فحل الفحول، أُريد زوج قبل الحول.

 

كانت شجرة أبي دجانة في العيينة، وقبة رجب، وقبة ضرار بن الأزور؛ كانت هذه القباب والقبور تُعبـد من دون الله ليس بالضرورة أن يركعوا أو يسجدوا لها، بل يكفي دعاؤها من دون الله، ركنا أساسا من أركان العبادة، بل هو العبادة ذاتها؛ كما أخبر صلى الله عليه وسلم.

 

ولذلك قال تعالى: (فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا) [الجن: 18].

 

وتأتي النذور والذبائح للقبور شركا صريحا آخر، وكان هناك أفرادٌ من المتصوفة على مذهب الملاحدة من الحلولية الذين يعتقدون أن الله حل في كل مكان، وأنه حل في المخلوقات، وأن كل ما ترى بعينك فهو الله، لا يميزون بين خالق و مخلوق، وكان لهم انتشار في بلاد نجد، وغيرها.

 

وكانت الموالد التي فيها الشرك تُقرأ على الناس، وكانت الحجب تكتب بالطلاسم وتعلق.

 

وكانت الكتب مثل: دلائل الخيرات، وروض الرياحين التي فيها استغاثة وتوسل بغير الله مشهورة تقرأ في الموالد بين الناس.

 

وقد خلت كثير من المساجد من المصلين، وانتشرت عبادة النجوم، واعتقاد تأثيرها في الحوادث الأرضية.

 

وانتشر التبركٌ بالأشجـارٍ والأحجارِ والجمادات، وغيرها من المظاهر المؤسفة.

 

هكذا كان الحال في جزيرة العرب قبل دعوة الشيخ المباركة.

 

تصوروا لو كان منهج الشيخ هو السكوت عن هذا الباطل بحجة التسامح والرأي الآخر لبقي الأمر على ما هو عليه آنذاك.

 

وبما أن دعوة الشيخ خرجت في زمان شاعت فيه الصوفية، وانتشرت فيه عبادة القبور والأضرحة في أكثر البلاد الإسلامية، فمن الطبيعي أن يهجم على دعوته شرقا وغربا بكل قوة، ويتفنن في تشويهها، ولذلك ما زال أهل البدع، حتى يومنا هذا، يصفون ما خالف بدعتهم وقبوريتهم بالوهابي.

 

ونحن -أيها الإخوة- لا يهمنا من دعا إلى التوحيد، سواء كان محمد بن عبد الوهاب، أو حتى من كان قبله كأحمد بن حنبل، أو ابن تيمية، فقائدنا إلى التوحيد قبلهم هو رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إمام الموحدين، هو من أسس الحرب ضد الشرك والقبور؛ وكل ما يستغاث، أو يدعى من دون الله، فهو القائل صلى الله عليه وسلم: "بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم".

 

فمن سار على نهجه فهو ولينا وحبيبنا، ومن خالف نهجه فنحن منه براء.

 

ومن أراد أن يميع هذه العقيدة في بلاد التوحيد من باب التغيير، ومسايرة العصر، وإرضاء الناس شرقا أو غربا، فمآله إلى الفشل -بإذن الله تعالى-؛ قال صلى الله عليه وسلم: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله" [رواه البخاري].

 

أقول ما تسمعون، وأستغفر الله فاستغفروه؛ إنه بر رءوف رحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى من سار على نهجه، واهتدى بهداه إلى يوم الدين.

 

أما بعد:

 

فمن مظاهر الإمعية: تقليد الغرب، لا في صناعته، أو تقنيته، أو أسلوب إدارته المادية، لا، بل في قيمه الهزيلة، وثقافته الإباحية، ولو خالفت عرفا كريما محافظا، بل ولو خالفت حكما ثابتا، كالحجاب أو الاختلاط، أو المحرم، فالمقلدون بعد أن هزموا نفسيا تحت ضغط الواقع، وقلة الإيمان تنازلوا عن مسلماتهم؛ لأن فيها خروج عما يرضاه الغرب.

 

فتراهم يجرون مقابلة مثلا في التليفزيون مع امرأة من أهل هذه البلاد الطيبة في موضوع الاقتصاد مثلا من باب التحضر وإظهار ما وصلت إليه المرأة من مزايا عملية ومعنوية والإسلام يحرم عمل المرأة ولا يرفض المقابلة معها.

 

لكن لماذا الزج بها هكذا تخرج بلا حجاب، ألِدعوةِ الناس النساءَ إلى الخروج، فالأصل للمرأة في الإسلام القران؟ ثم لماذا السفور؟ لماذا لا يقبلون امرأة منقبة، أو ذات خمار، أم هو تشجيع لباقي النساء بالتأسي؟ ثم ماذا ستفيد أو تضيف تلك المرأة من معلومات لتلك المقابلة، وهي لا تكاد تكمل جملة مفيدة؟!

 

إن وراء الأكمة ما يوحي بالخطر، وإرضاء الغرب من دون الله مذلة وهوانا، وللحديث بقية -إن شاء الله-.

 

اللهم احفظنا واحفظ علينا ديننا...

 

 

 

المرفقات

(1)

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات