الإلهاء وصناعة الغفلة

مركز حصين للدراسات والبحوث

2024-02-09 - 1445/07/28 2024-02-17 - 1445/08/07
عناصر الخطبة
1/ الدنيا لهو ولعب 2/ خطر الغفلة بالدنيا عن الآخرة 3/ الصد عن سبيل الله باللهو واللعب سيرة المجرمين 4/ غاية المؤمن تحقيق العبودية

اقتباس

إنَّ هذه سيرةُ السُّوءِ التي يتَّبعها المضلّون دومًا لصدِّ الناس عن سبيل الله، يَبغُونَها عِوَجًا، يُنفِقون الأموالَ الطّائلة، ويُـجَيِّشُونَ الأقلام والأبواق الإعلامية، لإلهاءِ الخَلق بألوانِ الباطل، فيزيّنونه للناس يُوارُون...

الخُطْبَةُ الأُوْلَى:

 

الحمدُ لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أفضلِ الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

 

أما بعد: فاتقوا الله -عِبادَ الله- حقَّ التقوى، وراقبوه في السر والنجوى، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ).

 

عِبادَ الله: يقول جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما-: “بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّي الْجُمُعَةَ مَعَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- إِذْ أَقْبَلَتْ مِنَ الشَّامِ عِيرٌ تَحْمِلُ طَعَامًا، فَالْتَفَتُوا إِلَيْهَا حَتَّى مَا بَقِيَ مَعَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- إِلَّا اثْنَا عَشَرَ رَجُلًا فَنَزَلَتْ”: (وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا). (رواه البخاري ومسلم).

 

لقد زُيِّنت الحياةُ الدنيا بألوانٍ من الـمَتاع، كما قال -سبحانه-: (اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ).

 

ولأجل ذلك تنصرفُ إليها نفوسُ أكثرِ الخلق، فمنهم من تَملِكُ عليه قلبَه حتى تَشْغَلَه عن دينه، وربّما صار عبدًا لها، ومن الناس مَن يستعملها ولا تستعبِدُه، بل يجعلُها مَطِيَّةً للآخرة، لا تَشْغَله عن العبودية لله -تعالى-.

 

فزينةُ الدنيا ولذَّتها امتحانٌ من الله للخلق، أيُّهم يغترُّ بها، وأيُّهم يؤْثِرُ الآخرةَ عليها: (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا * وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا).

 

لقد حذَّر اللهُ عبادَه من أن تُلْهِيَهمُ الدنيا بمتاعها عن طاعَةِ الله، فقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ).

 

وإنَّ أعظمَ ما أوردَ أهلَ النارِ العذابَ، هو أنّهم غرَّتهم الدُّنيا فاتَّخَذُوا دِينَهم لهوًا ولعبًا، وهاهُم في النَّار يستغيثونَ طَلَبًا لشَربَةِ ماءٍ فَلَا يُغاثُون، كما قال -تعالى-: (وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ * الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ).

 

وحذَّر النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- أصحابَه وأمَّته مِن بَعدِه من أن تَفتِنهم الدُّنيا وتُلْهِيَهُم عن تحقيقِ العُبودِيّة، فقال: “وَاللَّهِ مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ، وَلَكِنِّي أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ، كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا، وَتُلْهِيَكُمْ كَمَا أَلْهَتْهُمْ”(رواه البخاري ومسلم).

 

إِخوةَ الإسلام: إنَّ للَّهوِ على القلوبِ والنُّفوسِ سُلطانًا وتأثيرًا، أدركَهُ الشَّيطانُ وأولياؤُه، فزيَّنوه للنّاسِ لِيَصُدُّوهُم عن سَبيلِ الله، ويَشْغَلوهم به عن الحقِّ ومَعالِي الأُمور.

 

لقَد حكى اللهُ لنا عن مَكرِ الشَّيطان، فقال: (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا).

 

فالشَّيطانُ يدعو الناسَ بوَسوَسَتِه ونَزَغَاتِه إلى اللَّعِب واللَّهو، ويستفزُّهم إلى الباطل بالغِناء والمعازِف، ويصيحُ عليهم بكُلِّ أعوانِه، ويأمُرُهُم بإنفاقِ أموالِهم في غَيرِ طَاعَةِ الله.

 

وأَولياؤُهُ مِنَ الكُفّارِ الذينَ استحَبُّوا الدُّنيا على الآخرة لم يكتَفُوا بكُفرِهِم وضَلالِهم، بل أنفَقُوا الأموالَ وحَشَدُوا الـجُموعَ ليَصُدُّوا عن سَبيلِ اللهِ بِكُلِّ سَبيل، كما قال -سبحانه-: (وَوَيْلٌ لِلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ * الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ).

 

قد تتنوَّعُ أساليبُهم، لكنَّ مقصودَهم واحِد، فلَرُبَّـما كانَ السّبيلُ في بعضِ العُصورِ الغابرةِ استعمالَ السحرةِ والكَهَنَة، لكِن لِكُلِّ زَمَان سِحر، ولِكُلِّ جبَّار كاهن!

 

هاهُم كفّارُ قريشٍ ما إن سَمِعُوا القرآنَ حتَّى علموا أنه يهدِّدُ باطِلَهُم، فكانَ قَرارُهم منعَ النّاسِ من الاستِماعِ إليه، والاستعانةَ على ذلك باللَّغو فيه، قال -تعالى-: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ).

 

أي: إن سَمعتُم القرآنَ فأعرِضوا عنه، وتحدَّثُوا، وارفَعُوا أصواتَكُم، وانشَغِلُوا عنه واشْغَلُوا الناسَ بأنواعِ اللَّهو، لعلَّكُم تَغلِبونَ أهلَ الإسلام، بعَدَم سماعِكُم القُرآن.

 

بل قامَ بعضُهم بدَفعِ الأموالِ لِشِراءِ صُنُوفِ اللَّهْوِ والباطِل مِن الغِناءِ والمعازِف والطَّرَب، وسَرْدِ الأساطير والقِصَصِ الباطلة البائِدة من الحضارات الهالكة؛ لإشغالِ الناس عن سَماعِ القُرآن، قال الله: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ).

 

إنَّ هذه سيرةُ السُّوءِ التي يتَّبعها المضلّون دومًا لصدِّ الناس عن سبيل الله، يَبغُونَها عِوَجًا، يُنفِقون الأموالَ الطّائلة، ويُـجَيِّشُونَ الأقلام والأبواق الإعلامية، لإلهاءِ الخَلق بألوانِ الباطل، فيزيّنونه للناس يُوارُون قُبحه، ويَدْعونهم إليه بكل سبيل، حتى يصبحَ الناسُ كأنّهم لا عقولَ لهم، وإنّما هم كالفراشِ الذي ما إِن يرى النارَ حتّى ينحدرَ إليها كالسّكران، ولو كان فيها هلاكُه.

 

ها هو قارونُ يَخرُج على بني إسرائيل بكل زينته، فيَفْتَتِنُ به فئامٌ منهم، قال الله: (فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ فِي زِينَتِهِ قَالَ الَّذِينَ يُرِيدُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا يَالَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ إِنَّهُ لَذُو حَظٍّ عَظِيمٍ).

 

تمامًا كما هو الحالُ اليوم، أتواصَوا به، بل هم قومٌ طاغون.

 

تُجهَّلُ الأمةُ أولًا ويُسطَّحُ فِكرها وتُنهَب خيراتُها، ويُصرفونَ عن سماعِ الناصحين الصَّادقين طَوعًا أو كَرهًا، ثُمَّ يُغمَسُ النَّاسُ بالسَّعيِ على المعاشِ وبكُلِّ لهوٍ باطل، ليَغفُلُوا عمّا خُلِقوا لأجله، ويُشغَلوا عن دينهم وتَسْفُلَ هُمومُهم، ويُغيَّبوا عن الحقِّ والقضايا المصيرية الكبرى للأمة، وعن كلِّ ما ينفعهم.

 

وتتنوَّع أساليبهم بحسَب اهتمامات كل إنسان، فربَّما شَغَلوا قومًا بالأفلام أو حَفَلاتِ الغناء والـمَهْرجانات، وشَغَلوا غيرهم بمُتعةِ اللَّعِب والمباريات والسِباقات، وشَغَلوا آخرينَ باختلاقِ الأحداث الزائفة والأَزَمات المتوهَّمة.

 

بل يَصنَعُونَ التَفاهةَ والموادَّ الفُكاهيَّة، ويجعلوَنها سِلعةً تُجنى منها الأموال، حتى صارَ أسعدَ الناس بالدُّنيا البَطّالون.

 

وبهذا صُرِف شبابُ الأمة ورجالُها ونساؤها عن الغاية التي خلقَهم اللهُ لأجلها، وضاعت الأعمارُ في اللَّهو واللَّعِب، وتشجيعِ الأنديةِ والمنتخَبات.

 

وانظُر أينَ الناسُ اليومَ بعدَ أكثرَ مِن أربعةِ أشهرٍ على العُدوانِ على غزة، لقد انصرفَ أكثرُ الناسِ إلا من رحم اللهُ إلى ما شُغِلوا به، حتى عادَ الأمرُ عندَهُم وكأنَّ شيئًا لم يكُن، هذا والقصفُ والإجرامُ والترحيلُ لا يزالُ متزايِدًا ومستمرًّا، وإنَّا لله وإنَّا إليه راجِعُون.

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

 

عِبادَ الله: يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إِنَّ اللَّهَ لَيُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الوَاحِدِ ثَلاَثَةً الجَنَّةَ: صَانِعَهُ يَحْتَسِبُ فِي صَنْعَتِهِ الخَيْرَ، وَالرَّامِيَ بِهِ، وَالمُمِدَّ بِهِ، وَقَالَ: ارْمُوا وَارْكَبُوا، وَلأَنْ تَرْمُوا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ تَرْكَبُوا، كُلُّ مَا يَلْهُو بِهِ الرَّجُلُ الْمُسْلِمُ بَاطِلٌ، إِلّا رَمْيَهُ بِقَوْسِهِ، وَتَأْدِيبَهُ فَرَسَهُ، وَمُلاَعَبَتَهُ أَهْلَهُ، فَإِنَّهُنَّ مِنَ الحَقِّ”(رواه الترمذي).

 

إنَّ الإنسانَ لا بُدَّ له من وقتٍ يلهُو فيه لهوًا مباحًا لم يُحَرِّمْه الشَّرع، وليسَ فيه انشغالٌ عن واجِب، ولا يُستجلَبُ به ضررٌ على دِينِ العَبد ولا دُنياه، وعلى الرَّغْمِ مِنْ ذلك فإنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- حَكَم على كُلِّ لهوٍ بأنَّه باطِل، أي إنَّه لا نفعَ فيه ولا ثوابَ ولا فائدةَ إلّا هذه الثلاث، لأنَّ كلَّ واحدةٍ منها إذا تأمَّلْتها وجدتَها مُعِينةً على الحقِّ مُوصلةً إليه، فكيفَ بالانشغالِ باللَّهو المحرَّم الذي يُفسِد الدين والدنيا؟!

 

إن الغايةَ التي لأجلها خَلقَ اللهُ الإنسانَ هي تحقيقُ العبودية وإقامةُ الدّين في الأرض، قال الله -تعالى-: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)، وقال -سبحانه-: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ).

 

فهل يليقُ بالمؤمن أن تَشْغَلَه مباراةُ كرة، أو حَفلةُ غناء، أو مَهْرجان فُجور، عن ربِّه ودينه وقضايا أمته؟! وهل يليقُ بالمؤمن أن ينسى أو يتناسَى إخوانَه وآلامَهُم وأشلاءَهم بلَهوٍ زائفٍ وعَبَثٍ باطِل؟

 

إنّ الأحداثَ العظامَ في الأمة حقيقةٌ أن تَرفَعَ الهِممَ إلى معالي الأمور، وتَنهضَ بالمسلم لسدِّ الثُغور، قال رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: “إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ مَعَالِيَ الْأُمُورِ وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا”(رواه الطبراني)، وقال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: “إني لأمقت الرجلَ أن أراه فارغًا ليس في شيء من عمل الدنيا، ولا عمل الآخرة”.

 

قَدْ هيئُوكَ لَأَمرٍ لَوْ فَطِنتَ لَهُ *** فارْبَأْ بنَفسِكَ أَنْ تَرعَى مَعَ الـهَـمَـلِ

 

اللهم أصلِحْ لنا ديننا الذي هو عِصمةُ أمرنا، وأصلِحْ لنا دُنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلِحْ لنا آخرتنا التي فيها معادُنا.

 

اللهم عليكَ باليهودِ الـمُفسدينَ في الأرض، شتِّت شملَهُم، وفرِّق جَمعَهُم، وانصُرنا عَليهِم بقُوَّتِك يا قَوِيُّ يا عَزِيز.

 

اللهُمَّ وفِّق وليَّ أمرِنا لِما تُحبُّ وتَرضى، وخُذ بناصِيَتِهِ للبِرِّ والتَّقوى، ربَّنا آتِنا في الدُّنيا حَسَنةً وفي الآخِرةِ حَسَنةً وقِنا عذَابَ النَّار.

 

عِبَادَ الله: اذكرُوا اللهَ ذِكرًا كثيرًا، وسبِّحوهُ بُكرةً وأصيلًا، وآخرُ دَعوانا أَنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

المرفقات

الإلهاء وصناعة الغفلة.doc

الإلهاء وصناعة الغفلة.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات