الإسبال

ناصر بن محمد الأحمد

2012-05-06 - 1433/06/15
عناصر الخطبة
1/ الألبسة نوعان 2/ لباس التقوى 3/ حكم إسبال الثياب 4/ قضايا متعلقة بالإسبال

اقتباس

إن إسبال الثياب في حق الرجال أمر محرم في دين الإسلام، وكبيرة من الكبائر، وهو نزول الملبوس عن الكعبين، وقد تساهل في هذا الأمر أغلب الناس متهاونين بما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك ..

 

الحمد لله الذي امتن على عباده بلباس يواري سوءاتهم ويجمل هيئاتهم وحث على لباس التقوى وأخبر أنه خير لباس، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله ما ترك خيرًا إلا دل أمته عليه ولا شرًّا إلا حذر أمته منه صلى الله عليه وعلى آله وعلى أصحابه ومن سار على نهجه وتمسك بسنته وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد عباد الله فقد قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز: (يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) [الأعراف: 26] في هذه الآية الكريمة بيّن الله تعالى ما من به على عباده؛ حيث أنزل عليهم ثلاثة أنواع من الألبسة: نوعان حسيان ونوع معنوي، فأما النوعان الحسيان فهما لباس ضروري يواري الإنسان به عورته يكسو به بدنه لا بد له منه، ولباس ريش وهو لباس الجمال والزينة الزائد من اللباس الضروري.

روى الإمام أحمد قال لبس أبو أمامة ثوبًا جديدًا، فلما بلغ ترقوته قال الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي وأتجمل به في حياتي، ثم قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من استجد ثوبًا فلبسه فقال حين يبلغ ترقوته: الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي، وأتجمل به في حياتي، ثم عمد إلى الثوب الخلق فتصدق به كان في ذمة الله، وفي جوار الله وفي كنف الله حيًّا وميتًا".

وأما النوع الثاني من اللباس الذي ورد ذكره في الآية الكريمة فهو لباس التقوى تقوى الله عز وجل بامتثال أمره واجتناب نهيه، لباس التقوى الذي هو التحلي بالفضائل، والتخلي عن الرذائل، ولباس التقوى هو الغاية وهو المقصود ولباس الثياب معونة عليه، ومن فقد لباس التقوى لم ينفعه لباس الثياب.

إذا المرء لم يلبس ثيابا من التقى *** تقلب عريانا وإن كان كاسيا

ولباس التقوى يستمر مع العبد لا يبلى ولا يبيد وهو جمال القلب والروح، ولباس الثياب إنما يستر العورة الظاهرة في وقت من الأوقات، ثم يبلى ويبيد ثم قال الله تعالى في آخر الآية (ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) [الأعراف: 26] أي ذلك المذكور لكم من اللباس مما تتذكرون به نعمة الله عليكم فتشكرونه وتتذكرون حاجتكم إلى اللباس الظاهر حاجتكم إلى اللباس الباطن وتعرفون من فوائد اللباس الظاهر ما هو أعظم من فوائد اللباس الباطن الذي هو لباس التقوى.

أيها المسلمون: إن هذا اللباس هو الزينة التي أخرج الله لعباده وأحلها لهم وأنكر على من يحرمها بدون برهان (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا في الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ)[الأعراف: 32] إن في إضافة هذه الزينة إلى الله ووصفها بأنه الذي أخرجها لهم لأكبر برهان على أنه ليس من حقنا أن نتحكم بهذه الزينة في تحليل أو تحريم، وإنما حكمها إلى الله وحده؛ لأنه الذي أخرجها لعباده وحده، وليس من حقنا كذلك أن نستعملها كما نشاء وإنما الواجب علينا أن نستعملها على الوجه الذي حدّد لنا بدون تعدّ حدود الله (وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ) [الطلاق: 1] لقد حدد الله ورسوله لنا استعمال هذا اللباس نوعًا وكيفًا حلاً وحرمة لئلا نتجاوز بها إلى حد لا يليق بنا، لكن الواقع المشاهد أن كثيرًا من المسلمين تجاوزوا حدود ما حرم الله ورسوله ووصلوا إلى حد لا يليق بهم في استعمال اللباس، فمن ذلك ظاهرة الإسبال الذي تجاوز حده حقيقة عند بعض الرجال.

إن إسبال الثياب في حق الرجال أمر محرم في دين الإسلام، وكبيرة من الكبائر، وهو نزول الملبوس عن الكعبين، وقد تساهل في هذا الأمر أغلب الناس متهاونين بما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك.

عباد الله: سأسوق لكم جملة من الأدلة الصريحة الواضحة في حرمة هذا الأمر وإن كنت أعلم أن بعضكم لا يبالي بكلامي ويعتقد في قرارة نفسه أنه يعلم ويفهم الأمور أكثر من غيره، لكن سأجعل كل كلام الله عز وجل وكلام رسوله حجة عليه يوم القيامة أمامه سبحانه وتعالى، وبعد ذلك فليسمع من شاء أو ليغلق أذنيه من شاء.

قال الله تعالى: (وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا) [الإسراء: 37] وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة" رواه البخاري.

وعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الإسبال في الإزار والقميص والعمامة، من جر شيئًا خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة" رواه أصحاب السنن.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا ينظر الله إلى من جر إزاره بطرًا" متفق عليه، ولأحمد والبخاري: "ما أسفل من الكعبين من الإزار في النار"، وقال عليه الصلاة والسلام: "ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب".

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أسبل إزاره في صلاته خيلاء، فليس من الله في حل ولا حرام" رواه أبو داود بسند صحيح، وعن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بينما رجل يجر إزاره من الخيلاء خسف به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة" رواه البخاري.

وعن عمرو بن ميمون في ذكر قصة مقتل عمر رضي الله عنه وفي الحديث "فلما أدبر إذا إزاره يمس الأرض، قال: ردوا عليَّ الغلام، قال: يا ابن أخي ارفع ثوبك فإنه أبقى لثوبك، وأتقى لربك" رواه البخاري.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بينما رجل يصلي مسبلاً إزاره قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اذهب فتوضأ" فذهب فتوضأ، ثم جاء فقال "اذهب فتوضأ"، فقال له رجل: يا رسول الله ما لك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه، قال: "إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره، وإن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل". رواه أبو داود بسند صحيح.

وعن أبي جري جابر بن سليم رضي الله عنه قال: رأيت رجلاً يصدر الناس عن رأيه لا يقول شيئًا إلا صدروا عنه قلت: من هذا؟ قالوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قلت: عليك السلام يا رسول الله مرتين، قال: "لا تقل عليك السلام، فإن عليك السلام تحية الموتى، قل السلام عليك"، قال: قلت أنت رسول الله؟ قال: "أنا رسول الله الذي إذا أصابك ضرّ فدعوته كشفه عنك، وإذا أصابك عام سنة فدعوته أنبتها لك، وإذا كنت بأرض قفر أو فلاة فضلَّت راحلتك فدعوته ردّها عليك"، قال: قلت اعهد إليَّ. قال: "لا تسبّن أحدًا"، قال فما سببت بعده حرًّا ولا عبدًا ولا بعيرًا ولا شاة، قال: "ولا تحقرن من المعروف شيئًا، وأن تكلم أخاك وأنت منبسط إليه وجهك، فإن ذلك من المعروف، وارفع إزارك إلى نصف الساق، فإن أبيت فإلى الكعبين، وإياك وإسبال الإزار فإنها من المخيلة وإن الله لا يحب المخيلة، وإن امرؤ شتمك وعيّرك بما يعلم فيك فلا تعيّره بما تعلم فيه، فإنما وبال ذلك عليه" رواه أبو داود والترمذي بإسناد صحيح.

عباد الله: مع هذا الوعيد العظيم مما سمعتم من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في حق المسبل نرى كثيرًا من المسلمين لا يهتم بهذا الأمر فيترك ثوبه أو مشلحه ينزل عن الكعبين، وربما تلامس الأرض، وهذا يا عباد الله منكر ظاهر ومحرم شنيع، وكبيرة من كبائر الذنوب.

فاتقوا الله أيها المسلمون..

اتقوا الله تعالى في لباسكم فإنكم والله لن تقدروا على تحمل نار جهنم، ووالله إنها لنار حارة، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول وقوله حق: "ما أسفل من الكعبين ففي النار"، فيجب على من فعل ذلك أن يتوب إلى الله عز وجل ويرفع ثيابه على الصفة المشروعة، يقول عليه الصلاة والسلام: "أزرة المؤمن إلى نصف ساقيه، ولا حرج عليه فيما بينه وبين الكعبين، وما كان أسفل من الكعبين فهو في النار".

أيها المسلمون: إن إسبال الثياب أمر متعلق بالنساء فإن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر النساء كما جاء في حديث أم سلمة بالإسبال قالت أم سلمة سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم كم تجر المرأة من ذيلها؟ قال: "شبرًا" قالت: إذًا تنكشف عنها قال: "ذراعًا لا تزيد عليه"، فلا ندري بعد ذلك ما تبرير الرجال وما موقفهم من تشبههم بالنساء من أمر اللباس، انظروا يا عباد الله كيف يكون الحال لو انحرفت المفاهيم والتصورات عن مسارها الصحيح وتأملوا يا عباد الله كيف يكون حال المجتمع عندما تنتكس الفطرة السليمة الإسلام يأمر الرجال برفع الثياب، ويأمر النساء بالإرخاء صيانة لها وستراً لعوراتها ويأبى الناس إلا المخالفة فنرى الرجال على العكس ضربوا بأوامر الشرع وضربوا بأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم عرض الحائط وأرخوا ثيابهم كالنساء والنساء على العكس خالفن أمر المصطفى صلى الله عليه وسلم فرفعن ثيابهن، وما يزال ثياب النساء في الارتفاع وثياب الرجال في الانخفاض، فأين عقولكم يا قوم؟ وأين رجولتكم يا رجال؟ إن الرجال أيها الإخوة لهم لباس يختص بهم في نوعه وكيفيته وللنساء لباس يختص بهن في نوعه وكيفيته، ولا يجوز لأحد الجنسين أن يشارك الآخر في لباسه.

وإسبال الرجال ثيابهم نوع من التشبه بالنساء، وقد "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال"، فاتقوا الله أيها المسلمون لا تعرضوا أنفسكم لغضب الله عز وجل لا تعرضوا أنفسكم للعنة، لا تخالفوا سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم نهارًا جهارًا، فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم، فليسعكم ما وسع غيركم، فإن الخير كله فيما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) [الأحزاب: 21]، (وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ) [الحشر: 7]، نفعني الله وإياكم بهدي كتابه وجعلني الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أقول...

 

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله الأولين وإله الآخرين وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله فصلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله وعلى أصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا.

أما بعد عباد الله هناك قضيه مهمة جدًّا تتعلق بأمر اللباس وهي أن بعض الناس هداهم الله يظنون بأن اللباس من الأمور الاجتماعية التي تتعلق بقبول الوضع العام أو المجتمع لهذا الأمر، وهذا ظن خاطئ، فإن اللباس أيها الإخوة من الأمور الشرعية التي لا بد أن تكون محدودة بإطار الشرع، سواء قبل المجتمع أو حصل اتفاق ضمني من مجتمع أو بيئة ما على وضع معين من اللباس، فإن هذا الوضع لا بد أن يعرض على الكتاب والسنة فما وافقه قُبل وأُخذ به وما لم يوافق الشرع ضُرب به عرض الحائط، وإن كان مقبولاً عند الناس يقول الله تعالى: (يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) [الأعراف: 26] فهذا دليل من كتاب الله عز وجل بأن اللباس لا بد أن يكون موافقا للشرع؛ لأنه من عند الله عز وجل، وقد فصل وبيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يجب أن يكون عليه لباس المسلمين بقوله وبفعله عليه الصلاة والسلام.

فالقضية أذن أيها الإخوة ليست قضية اقتناع الناس بوضع معين، وليست القضية قضية استحسان الناس لهيئة ولشكل معين إنما القضية قضية دين لا بد أن يؤخذ هذا الأمر على أنه دين، وإلا فنحن على خطر لمخالفتنا الواضحة لما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قضية أخرى تتعلق بهذا الأمر أيضًا وهو أن بعض الناس هداهم الله تجده يسخر ويستهزأ بمن رفع ثوبه فوق كعبيه، وهذا على خطر عظيم فقد يكفر ويخرج من دائرة الإسلام بفعله هذا؛ لأنه كما ذكرت لكم أكثر من مرة بكفر من استهزأ بشي مما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيا عبد الله لا تعرّض نفسك للخطأ أكثر مما أنت فيه، فإذا كنت أنت كاره للسنة ولا تريد تطبيق السنة فلا تسخر من الآخرين إن كانوا هم حريصين عليها (قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) [التوبة: 65- 66].

قضية ثالثة أختم بها كلامي حول ظاهرة الإسبال، وهي أن بعض المتمسكين بالسنة المطبقين لها يجدون في أنفسهم حرجًا من تطبيقها، وتتمنى نفوسهم في بعض الأحيان لو أن هذا الأمر لم يرد وهذا أمر قلبي خطير لا يعلمه إلا الله عز وجل، فبعض الناس مثلاً يكون رافعًا لثوبه وممتثلاً بذلك أمر الرسول صلى الله عليه وسلم لكن تحدثه نفسه أحيانًا بما يمر به من واقع أو ظروف أو مواقف حرجة بأن هذا الأمر لم يرد فمثل هذا الرجل لو وجد الكره في قلبه من هذه السنة فقد يكفر وإن كان يعمل بها، فالقضية قلبية خطيرة وحساسة فلو مر بأحد مثل تلك المواقف التي ذكرتها فلا بد أن يعرف بأنها ابتلاء من الله عز وجل ولا بد أن يعلم بأن تطبيق السنة تحتاج إلى معاناة يقول عليه الصلاة والسلام: "يأتي زمان على الناس القابض على دينه كالقابض على الجمر".

أسال الله عز وجل أن يثبتنا وإياكم بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة، اللهم اجعلنا من الذين يتمسكون بسنة نبيك صلى الله عليه وسلم، ونسألك ألا تجعلنا من الذين يخالفون أمره لهوًى في نفوسهم أو تقليد لغيرهم إنك على كل شيء قدير.. اللهم نسألك رحمة..

 

 

 

 

 

المرفقات

الإسبال

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات
عضو نشط
جابرمعافا
24-10-2018

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة جزاكم الله خير الجزاء على كل ماتقدمة وجعلة الله في ميزان حسناتكم وكل من يعمل على نشر الخير بين المسلمين . ملاحظة بسيطة ربما من الطباعة تعديل الأية الكريمة . في خطبة الاسبال ( لِلَّذِينَ آَمَنُوا فيم الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) ( لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) وجزاكم الله الخير الكثير . وجعلكم الله على القوة والسلام عليكم ورحمة وبركاتة.