عناصر الخطبة
1/لا يعلم متى الساعة إلا الله 2/من علامات الساعة الكبرى 3/من علامات الساعة الصغرى 4/فوائد العلم بعلامات الساعة 5/التحذير من التقول على الله بلا علماقتباس
فهذه أشراطُ الساعةِ يخبرُ بها رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- قَبْلَ أَكثرَ مِنْ أَرْبَعةَ عَشرَ قرناً، يتوالى وقُوعُها كما أخبر, وأَنهُ كما تحققَ وقوعُ أَشراط الساعةِ كما جاءَ الخَبَرُ بها؛ فإنَّ الساعةَ واقِعةٌ أيضاً لا محالَة, وفي ذلك دليلٌ على صدقِ نُبُوَّةِ...
الخُطْبَةُ الأُولَى:
إنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ, مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ, وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ, وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ, وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أَمَّا بَعْدُ: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102], (يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 1], (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 70، 71].
أيها المسلمون: أقام اللهُ هذا الكًوْنَ وَجَعَلَهَ مِيقاتاً لهذهِ الحياةِ الدنيا، فأَبْدَعَ فيهِ صُنْعَهُ، وأَتْقَنَ فيهِ نِظَامَهُ، وَجَعَلَ فيهِ آياتٌ لقومٍ يتفكرون, وقد حَكمَ اللهُ على هذا الكونِ النهايةِ والزوالِ والخرابِ، وجعلَ للحياةِ أَجَلاً تَنْتَهِيْ إِلَيْهِ، وذلك حِيْنَ تَقُوْمُ الساعةُ, حِينَ يَأَتِيَ أَمْرُ اللهِ، حِينَ يحينُ الجزاءُ والحسابُ؛ لِتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ، ويُجْزَى كلُّ عاملٍ بما عَمِل.
ولما كان أمرُ الساعةِ أمرٌ عَسِيْرٌ، وَوُقُوْعُها وَقْعٌ خَطِيْرٌ؛ تَوَالت الأَسْئِلَةُ على رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-: متى الساعةُ؟ متى الساعةُ؟ فكانَ الجوابُ مِنْ رَبِّ العالَمِينْ: (يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا)[الأحزاب: 63], ولما كانتِ الساعةُ مِنْ عِلْمِ الغيبِ الذي لا يَعلَمُهُ إلا اللهُ، كان كُلُّ مَنْ ادَّعَى عِلْماً بِمِيْعَادِهَا مِنْ أَكْفَرِ الكافرين؛ (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)[الأعراف: 187].
ولكنَّ اللهَ بِعِلْمِهِ وحِكْمَتَهَ أَبان للناسِ عَلاماتٍ وأَماراتٍ وأَشْراطٍ؛ يَدُلُّ وقُوعُها على قُرْبِ قيامِ الساعةِ، فَكُلما ظَهرت علامةٌ من العلامات التي أخبرنا اللهُ عنها، ازدادت الدلائلُ على اقترابِ الساعةِ؛ (فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا فَأَنَّى لَهُمْ إِذَا جَاءَتْهُمْ ذِكْرَاهُمْ)[محمد: 18].
وللساعةِ أَشْرَاطٌ وعلاماتٌ كُبْرى، وأَشراطٌ وعلاماتُ صُغْرى، فالأَشْراطُ الكُبرى للساعةِ لها وَقَائعُ عَظيمةٌ لَيسَتْ مما يأْلَفُهُ الناسُ؛ كخروجِ الشمسِ مِنْ مَغْرِبها، والدجالِ، والدَّابَّةِ وأَمثالها، وهي تَتَقَدمُ الساعةَ بزمنٍ يَسِيْرٍ جِداً، فإذا وقَعَتْ وحَدَثَتْ هذهِ الأشراطُ قامتْ الساعةُ بَعدها مُباشَرَةً، وأَذِنَ اللهُ لهذا العَالمِ بالخرابْ السماءُ تَتَشَقق، والأَرضُ تُدَك، والنجومُ تتناثَرْ، والبحارُ تُسَجَّر، والجبالُ تُسَيَّر، في مشاهِدَ وأحداثٍ جِسامٍ؛ (يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ)[الحج: 2].
وأما الأشراطُ الصُغْرَى للساعةِ فهي إِنما تَحدثُ قَبْلَ الأَشْراطِ الكُبرى, وهي مُقدماتُ لها, فَمِنها ما تَحققَ وَوقعَ، ومنها ما لَمْ يتحققْ بعدُ, وهو -وأَيْمُ اللهِ- واقعٌ لا ريبَ فِيه, والأشراطُ الصُّغرى للساعةِ كَثيرةُ, تَكاثرتِ النُّصوصُ عن النبيِ -صلى الله عليه وسلم- بِبَيَنِها، وأَولُها: بِعْثة ُ النبيِ -صلى الله عليه وسلم- قال -عليه الصلاةُ والسلامُ-: "بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ", وَضَمَّ السَّبَّابَةَ وَالْوُسْطَى.(رواه مسلم).
ومِنْ أَشْراطِ الساعةِ: ما جاءَ في حديثِ جِبريلَ المشهورِ، قالَ جبريلُ لرسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-: فأخبرني عَنِ السَّاعَةِ؟ قَالَ: "مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ", قَالَ: فأخبرني عَنْ أَمَارَتِهَا -أي: علاماتها- قَالَ: "أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا, وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ في الْبُنْيَانِ"(رواه مسلم)؛ قال ابن حجر -رحمه الله-: "ومعنى التطاوُلُ في البنيانِ أَنَّ كُلَّ مَنْ يَبني بَيْتاً يُريدُ أَنْ يَكُونَ ارتفاعُهُ أَعْلَى مِنَ ارتِفَاعِ الآخرِ، وَيُحْتَملُ أَنْ يَكُونَ المرادُ: المباهاةُ في الزينةِ والزَّخْرَفَةِ أَو أَعَمُّ مِنْ ذلك"، ثم قال -رحمه الله-: "وَقَدْ وُجِدَ الكثيرُ مِنْ ذَلكَ وهو في ازدياد".
ومِنَ العلاماتِ الصغْرى للساعةِ: ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "يَتَقارَبُ الزَّمانُ، ويَنْقُصُ العَمَلُ، ويُلْقَى الشُّحُّ، وتَظْهَرُ الفِتَنُ، ويَكْثُرُ الهَرْجُ", قالوا: يا رَسولَ اللَّهَِ أيُّمَ هُوَ؟ قالَ: "القَتْلُ القَتْلُ"(رواه البخاري ومسلم).
ومنها: ما جاءَ في حديثِ عوفِ بنِ مالكٍ -رضي الله عنه- أَن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له: "اعْدُدْ سِتًّا بَيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ الْمَقْدِسِ، ثُمَّ مُوتَانٌ -أي موتٌ كثيرٌ- يَأْخُذُ فِيكُمْ كَقُعَاصِ الْغَنَمِ، ثمَّ اسْتِفَاضَةُ الْمَالِ, حَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ مِئَةَ دِينَارٍ فَيَظَلُّ سَاخِطًا، ثُمَّ فِتْنَةٌ لاَ يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ الْعَرَبِ إِلاَّ دَخَلَتْهُ، ثُمَّ هُدْنَةٌ تَكُونُ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ بَنِي الأَصْفَرِ, فَيَغْدِرُونَ فَيَأْتُونَكُمْ تَحْتَ ثَمَانِينَ غَايَةً, تَحْتَ كُلِّ غَايَةٍ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا"(رواه البخاري).
ومِنْ الأَشراطِ الصغرى للساعةِ: إِضَاعةُ الأمانةِ, قال أَعْرابيٌ يا رسول الله! مَتَى السَّاعَةُ؟ قال: "إذَا ضُيِّعَتِ الأَمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ", قال: كَيفَ إضَاعَتُهَا؟ قال: "إذَا وُسِّدَ الأَمْرُ إلى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ"(رواه البخاري).
وعدمُ التورعِ عن أخذِ المالِ الحرامِ مِنْ علاماتِ الساعة, روى البخاري أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لاَ يُبَالِي الْمَرْءُ بِمَا أَخَذَ الْمَالَ, أَمِنْ حَلاَلٍ أَمْ مِنْ حَرَامٍ؟"(رواه البخاري).
ومِن العلاماتِ الصغرى للساعةِ: كَثرةُ الزلازلِ, ومنها: قتالُ المسلمينَ لليهودِ؛ "حَتَّى يَخْتَبِئَ اليَهُودِيُّ مِنْ وَرَاء الحَجَرِ وَالشَّجَرِ, فَيَقُولُ الحَجَرُ وَالشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ! هذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي تَعَالَ فَاقْتُلْهُ, إلاَّ الغَرْقَدَ فإنَّهُ مِنْ شَجَرِ اليَهُودِ"(متفق عليه).
ولن تقومَ الساعةُ حتى يكونَ في النساءِ تَبرجٌ وسفورٌ لم يُعهد مِنْ قَبلُ، ويَظْهَر نساءٌ كاسياتٌ عارياتٌ، مائلاتٌ مميلات.
ولن تقومَ الساعةُ حتى يَحْسِرَ نهرُ الفراتِ عن جبلٍ من ذهبٍ يَقْتتلُ الناسُ عليه، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "فَمنْ أَدْركَهُ فَلا يأخذْ مِنْهُ شَيئاً"(متفق عليه).
(وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)[النحل: 77].
قلت ما سمعتم, وأستغفر الله لي ولكم فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، وعنده مفاتحُ الغيب لا يعلمها إلا هو، أَحاطَ بِكُلِّ شيءٍ علماً، وهو الله لا إله إلا هو، وأشهدُ أن محمداً عبده ورسوله, صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه إلى يوم الدين, وسلم تسليما.
أما بعد: فاتقوا الله -أيها المسلمون-؛ (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)[البقرة: 281].
عباد الله: ولَنْ تَقومَ الساعةُ حَتَّى "يُخَرِّبَ الكعبةَ ذو السويقتينِ مِنَ الحبشةِ"(متفق عليه), ولَنْ تَقُومَ الساعةُ حتى "تعود جزيرةُ العربِ مُرُوجاً وأنهاراً"(رواه مسلم)؛ مُرُوْجاً خَضْراءَ فيها الزراعةُ والمياهُ جَارِية.
و"لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَخْرُجَ رَجُلٌ مِنْ قَحْطَانَ؛ يَسُوقُ النَّاسَ بِعَصَاهُ"(متفق عليه), ولنَ تَقُومَ السَّاعَةُ حَتَّى يتشبهَ كثيرٌ من المسلمينَ باليهود والنصارى في كثير من شؤونهم؛ "لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ شِبْرًا بِشِبْرٍ وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ؛ حَتَّى لَوْ دَخَلُوا فِي جُحْرِ ضَبٍّ لاَتَّبَعْتُمُوهُمْ", قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ! آلْيَهُودَ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: "فَمَنْ"(متفق عليه), آمنا بالله وبرسوله, آمنا بالله وبرسوله, آمنا بما جاءَ عن اللهِ وعن رَسُوْلِه.
أيها المسلمون: ولمسلمٍ أَنْ يَتَساءَلْ: أَيُّ فائدةٍ تُرجَى مِنْ مَعْرِفَةِ أَشْراطِ الساعةِ وعلاماتِها؟ إِنَّ أَعْظَمَ فائدةٍ تُدْرَكُ مِنْ مَعْرفةِ ذلك: تقويةُ الإيمانِ باللهِ، وطمأنينةُ القلب بِوَعدِ الله, وأَنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌ، وأَنَّ الساعةَ آتيةٌ لا ريبَ فيها، فهذه أشراطُ الساعةِ يخبرُ بها رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- قَبْلَ أَكثرَ مِنْ أَرْبَعةَ عَشرَ قرناً، يتوالى وقُوعُها كما أخبر, وأَنهُ كما تحققَ وقوعُ أَشراط الساعةِ كما جاءَ الخَبَرُ بها؛ فإنَّ الساعةَ واقِعةٌ أيضاً لا محالَة, وفي ذلك دليلٌ على صدقِ نُبُوَّةِ رَسولِ الله -صلى الله عليه وسلم-, وأَنَّهُ لا يَنْطِقُ عن الهوى إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى، ومَنْ أَيْقَنَ أَنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ عَمِلَ للقاءِ رَبِّهْ.
عباد الله: والأشراطُ الصغْرى للساعةِ كَثيرةٌ جداً, فمنها ما هو في غايةِ الذَّمِّ كاتباعِ سَننَ مَنْ كان قَبْلنا مِنَ اليهودِ والنصارى، ومنها ما هو في غاية المدحِ كبعثةِ النبي -صلى الله عليه وسلم-, ومنها ما هو عقوبةٌ، ومنها ما هو ابتلاءٌ وامتحان.
وعلى المسلم أن لا يَتَجَرَّأَ على القولِ على اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ، فأَشْراطُ الساعةِ جاءتْ بِوحي مِنَ اللهِ, لا نُثْبِتْ مِنْها إِلا ما ثَبَتَ عَنْ اللهِ ورسولِه، كما يَجِبْ على المسلمِ أَنْ يَحذَرَ أَنْ يُنْزِلَ أَشْراطِ الساعةِ على وقائعَ وأَحْداثٍ بِعَيْنِها، فَمَردُّ بيانِ ذلكَ لأَهْلِ العِلْمِ الراسخين.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم