الأزمات العالمية

سليمان بن حمد العودة

2022-10-04 - 1444/03/08
التصنيفات: الأحداث العامة
عناصر الخطبة
1/ مرور العالم رغم ثرائه بأزمات مختلفة 2/ أسباب الأزمة الاقتصادية العالمية 3/ خطأ ربط المسلمين اقتصادهم بالاقتصاد العالمي الربوي 4/ سلبية المسلمين في تلك الأزمات إنشاءً وإطفاءً 5 / لا حل لأزمات المسلمين إلا بالرجوع لدينهم 6/ الأزمة الأخلاقية ونتائجها السيئة على المسلمين 7/ عام الرمادة والخروج من الأزمات بالتوجه لله

اقتباس

إن الأزمة الاقتصادية التي يمر بها عالمُ اليوم واحدةٌ من نماذج هذه الأزمة الخانقة، ومن عجب أن توجد هذه الأزمةُ مع تضخم رأس المال، ومخزون النفط، وكثرة الإنتاج في مجال الزراعة والصناعة ووجود أسواق بيضاء وسوداء، ونحو ذلك من الأخذ بأسباب النموِّ الاقتصادي المعاصر، ومع ذلك كلِّه فإن شبح الانهيار الاقتصادي يطارد الدول الكبرى، تُرى ما أسبابُ هذا الانهيار؟ ..

 

 

 

 

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له…

أيها المسلمون: يمرُّ العالمُ اليوم بأزمات متعددة، وتُصاب الشعوبُ بنكساتٍ مروعة، ولا تزالُ تلهث بعيداً عن هدى الله، فيتعاظم الخطبُ، ويتصاعد مؤشرُ الانحراف، وتطلق صيحاتٌ من هنا وهناك محذرةً من النهاية البائسة؛ ولكن، أين المجيب؟!.

إن الأزمة الاقتصادية التي يمر بها عالمُ اليوم واحدةٌ من نماذج هذه الأزمة الخانقة، ومن عجب أن توجد هذه الأزمةُ مع تضخم رأس المال، ومخزون النفط، وكثرة الإنتاج في مجال الزراعة والصناعة ووجود أسواق بيضاء وسوداء، ونحو ذلك من الأخذ بأسباب النموِّ الاقتصادي المعاصر، ومع ذلك كلِّه فإن شبح الانهيار الاقتصادي يطارد الدول الكبرى، تُرى ما أسبابُ هذا الانهيار؟.

يُحلل اقتصاديون متخصصون -وغير مسلمين– هذا الانهيار بارتفاع سعر الفائدة، وكثرة المديونية، والعجز عن السداد، ويرون المخرج من هذا تقليل حجم الفائدة، وباختصار: فهم يرون الربا ومعاملاته الجائرة سبباً رئيساً لهذا الفساد الاقتصادي المهدد بالسقوط.

وهذه حقيقةٌ كشفها القرآن قبل ما يزيدُ على ألف عام حين أعلن اللهُ حربه على المصرِّين على التعامل بالربا، وأنَّى لقوة -مهما كانت– أن تصمد لحرب الله، والله يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ) [البقرة:278-279].

إنه جزءٌ من انتقام الله وعد به المرابين: (فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [البقرة:275]، (وَمَنْ عَادَ فَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِنْهُ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ) [المائدة:95].

ويؤكد الذي لا ينطق عن الهوى في سنته، أن عاقبة الربا إلى قلٍّ وإن توهم المرابون خلاف ذلك، وانخدعوا بالورم الخبيث، روى الحاكمُ بسند صحيح عن ابن مسعود -رضي الله عنه- أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "الربا وإن كثر، فإن عاقبته تصير إلى قلّ" صحيح الجامع.

والمصيبةُ أن يسير المسلمون في اقتصادهم مسيرة العالم الكافر ويربطوا اقتصادهم باقتصاده، وهم يتلون كتاب الله وفيه مخرجٌ لأزماتهم كلِّها، ومن بينها الاقتصاد، فهم يؤمنون أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر، ويعتقدون أن ما عندهم ينفدُ وما عند الله باق، ويدركون السرِّ في قوله تعالى: (إِنْ تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ) [التغابن:17]، وقوله: (وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [البقرة:280].

ولا يخالجهُم أدنى شكٍّ في قوله تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [الأعراف:96] ، وقوله: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِب) [الطلاق:2-3].

أين هذا ممن لا يزالون يصرون على الربا، وتنبت أجسادُهم وأجسادُ ذويهم على السحت؟ وأي جَسَدٍ نبت على حرام فالنار أولى به، ألا فلينتبه المؤمنون بربهم والتالون لكتابه عن الربا، وليتقبلوا عظة الله: (فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [البقرة:275].

أيها المؤمنون: وثمة أزماتٌ سياسيةٌ وعسكرية، لم تحلها المجالسُ الكبرى، والمنظمات العالمية، ولم تسهم مخزوناتُ الأسلحة العظمى بحلها، بل زادتها تعقيداً، وكلما انطفأ الفتيلُ في مكان -أو كاد- وإذا به يشتعلُ في مكان آخر، وهكذا يختل الأمنُ وتتصاعد الأزمة، وتتقاسم الدولُ الكبرى النفوذ، وتتوازع المصالح؛ فلا يزيدها ذلك إلا ضعفاً وانهياراً وكرهاً من قبل الشعوب الأخرى.

والمأساة أن المسلمين لا دور لهم يُذكر في إنشاء أو إطفاء هذه الأزمات الكبرى، بل ربما استنفرت طاقاتُهم، وحوصرت شعوبُهم، وربما خرجوا من المعركة بلا شيء أو بشيءٍ سلبي، وليتهم عادوا إلى إسلامهم، فسيجدون في كتاب ربهم حلاً لأزمة الأمن التي يدفعون ضريبتها في مثل قوله تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) [الأنعام:82].

إذا الإيمان ضاع فلا أمـانٌ *** ولا دُنيا لـِمَنْ لم يُحيي دِينا

وسيظل المسلمون يشاركون غيرهم في الانتكاسة والخوف، ويهددونهم بالحروب حتى يعودوا إلى هويتهم، وينطلقوا من تعاليم دينهم: (إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ).

إخوة الإسلام: أما أزمة الأخلاق التي يعيشها عالمُ اليوم فهي أزمة مدمرةٌ بكل المقاييس، أفل فيها نجمُ العفةِ والفضيلة والحياء، وأعلنت الفاحشةُ على الملأ، وانتشر سوقُ المخدرات، وبات يُستعاض بها عن الحروب العسكرية الأخرى، وأصبح الغزو الفكريُّ فنًّا تمارسه الحضاراتُ الماديةُ على من سواها، فلم يُرع جانبُ الدين والخلق، ولم تُقدر الحضارةُ الإسلامية حقَّ قدرها، وأصبح أَتباعُها -مع الأسف!- يتوارون خجلاً عن الإفصاح عن هويتهم في المحافل الدولية والمؤتمرات الكبرى، إلا من رحم الله!.

معاشر المسلمين: ونتج عن هذه الأزمات العالمية وغيرها أن تأثرت بلادُ المسلمين، فشاع الفقرُ، وسُلَط الأعداءُ على المسلمين، وفشا الموت، ومنعوا النبات وحُبس القطر أو أمطرت السماءُ ولم تنبت الأرض، أو زاد حجمُ الأمطار فكانت الفيضاناتُ المدمرة، أو زادت نسبُ التصحر في البلاد المسلمة، فهلك الحرث والنسل، وكل ذلك بما كسبت الأيدي كما قال ربنا: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الروم:41].

وهو تحقيقٌ لوعد الصدق الذي جاء به محمدٌ -صلى الله عليه وسلم- وحذّر الأمة من آثاره فقال: "خمسٌ بخمسٍ: ما نقض قومٌ العهد إلا سُلّط عليهم عدوُّهم، وما حكموا بغير ما أَنزل الله إلا فشا فيهم الفقرُ، ولا ظهرت فيهم الفاحشةُ إلا فشا فيهم الموتُ، ولا طففوا المكيال إلا منعوا النبات وأُخذوا بالسنين، ولا منعوا الزكاة إلا حُبس عنهم القطرُ" الطبراني بسند حسن، صحيح الجامع الصغير.

اللهم ألهمنا رشدنا، وبصّرْنا بمواطن الضعف في نفوسنا، وردنا إليك والمسلمين رداً جميلاً، وأعِذْنا من الفتن، ما ظهر منها وما بطن، أقول ما تسمعون وأستغفر الله لي ولكم.

 

 

الخطبة الثانية:

الحمد لله رب العالمين، وما بكم من نعمةٍ فمن الله، وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يبتلي الناس بالشرِّ والخير فتنة وإليه يرجعون، وأشهد أن محمداً عبدُه ورسولُه، لم يتوفاه الله حتى دلَّ الأمة على كل خير، وحذرهم من كل شرٍّ، اللهم صلِّ وسلِّمْ عليه وعلى سائر الأنبياء والمرسلين.

عباد الله: يتبادر إلى أذهان الغيورين حين الحديث عن هذه الأزمات العالمية عدةُ أسئلة، ومنها: أين موقعُ المسلمين في هذه الأزمات؟ وهل يتوفر الصوتُ الإسلامي الداعي للإنقاذ؟ وما هي مسؤولية المسلمين في حلِّ أزمات إخوانهم المسلمين، إن أعياهم الحلُّ لأزمة العالم كلِّه؟ وبم يكون الحلُّ؟.

إن سيطرة الجاهلية اليوم، وتنحية الإسلام عن القيادة سبقتها جاهلياتٌ أخرى، وفي أزمنةٍ متعددة، ودعونا نستقرئ أحداث التاريخ فيما مضى، وخاصة يوم بعث المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، فقد عمت الجاهليةُ أنحاء الأرض، ونظر اللهُ إلى أهل الأرض -حينها– فمقتهم، عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب –كما صح عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

فكان الفسادُ العقديُّ، والوثنيةُ تضرب أطنابها، ليس في عالم الفرس والروم فحسب؛ بل وبجوار بيت الله الحرام، والأزماتُ الاقتصادية والعسكرية على قدم وساق، إذ يشيع الربا وأكل أموال الناس بالباطل، ليس فقد عند أهل الوثنية الجاهلية، بل يشاركهم أهل الكتاب: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ) [التوبة:34] ، (وَأَخْذِهِمُ الرِّبا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِل) [النساء:161].

أما الأزمات العسكرية فشاهدُها اشتعال الحروب لأتفه الأسباب، وربما امتدت الحربُ عدة عقود، فأفنت الرجال، وسبيت الذرية، وربما كان لأهل الكتاب دورٌ في هذه الحروب، وكانت الجزيرةُ وما حولها مسرحاً للنهب والسلب، لغةُ القوة فيها هي السائدة، ويعبرُ عنها الشاعر بقوله:
ونشرب إن وردنا الـماء صفواً *** ويشـرُب غيرُنا كدراً وطيناً

وبعث محمدٌ -صلى الله عليه وسلم- وفارسُ والروم تسيطران على أطراف الجزيرة وما حولها، ولربما قال قائل: وما موقع المسلمين المستضعفين المطاردين في هذا العالم المسيطر؟ ومع صدق الانتماء، وقوة اليقين، وشحذ الهمم والتربية الجادة من قبل محمد -صلى الله عليه وسلم- تأسست شجرةُ الإيمان وصُقلت مواهبُ المؤمنين، وبدأ البساطُ يُسْحَبُ من تحت أقدام الكافرين شيئاً فشيئاً حتى شمل نورُ الإسلام المعمورة، ودخل الناسُ في دين الله أفواجاً، لا يضير المسلمين في هذا أن يقدموا عدداً من الشهداء، أو تمر بهم عددٌ من الأزمات فيتجاوزوها.

وهنا أُذكر بواحدة من الأزمات الاقتصادية التي مرت بالمسلمين في عهد الراشدين، وكيف تجاوزها وتعامل معها الفاروقُ -رضي الله عنه- بمساعدة المسلمين له، إنها أزمةُ المجاعةِ في السنة السابعة عشرة للهجرة، أو ما يُعرف بعام الرمادة.

قال الطبريُّ: كانت الرمادةُ جوعاً أصاب الناس بالمدينة ومن حولها فأهلكهم، حتى جعلت الوحوشُ تأوي إلى الإنس، وحتى جعل الرجلُ يذبح الشاة فيعافها من قُبحها، وإنه لمقفر، وحتى إن الأعرابي ليردُ إلى المدينة فيقسم ما أَكل سمناً ولا زيتاً، ولا أكلاً منذ كذا وكذا، وحينها تعامل الفاروقُ مع الحدث بكل جديّةٍ وعدالة وصدق، فبعث أمراءه إلى الأمصار يستغيثهم ويستمدهم، ولربما كتب في الكتاب الواحد (الغوث الغوث مائتي مرة).

وأدرك أمراءُ الأمصار صِدق عمر فصدقوا في الاستجابة مع، وقد جاء في ردِّ أحدهم: لُبيت، لُبيت، لُبيت يا عمر! أتاك الغوث، بَعثتُ إليك عيراً أولُها بالمدينة وآخرها بالشام.

وما بالُ هؤلاء لا يستجيبون للنداء، وقد ضرب عمرُ بنفسه نموذجاً رائعاً في مشاركة المسلمين في أزمتهم؟ فلقد حلف لا يأكل عمرُ سمناً ولا لحماً حتى يحيا الناس، ولربما أشحبّ لونه، أو سمع قرقرة لبطنه، فألزمها الجوع والصبر حتى تنكشف الغمةُ عن المسلمين.

ولقد رؤي الفاروقُ عند جماعة من الناس أقدمهم الجوعُ وبلغ بهم الجهدُ مبلغه، ومعهم جِلْدُ ميتة مشوية يأكلونها، فما كان من عمر إلا أن نزل وطرح رداءه، ثم طبخ لهم حتى طعموا وشبعوا.

لقد بلغ عمرُ من الاهتمام بأمر المسلمين مبلغاً قدَّره له الصحابةُ والتابعون حين قالوا: لو لم يرفع الله المَحْلَ والرمادة لظننا أن عمر يموت همًّا بأمر المسلمين.

وهكذا يكون الاهتمام بأمر المسلمين! ومع الجهود التي بذلها عمرُ والمسلمون معه عام الرمادة، فلم ينس عمرُ ربه في الدعاء لتفريج الكربات، ولقد أشير عليه أن يستسقي بالمسلمين، فخرج عمرُ بالمسلمين لصلاة الاستسقاء، فصلى بهم ودعا دعاءً كثيراً، واستغفر حتى رؤيت الدموعُ تسيل على خديه، وقد بكى الناس معه.

وكان يقول: لقد طلبتُ الغيث بمجادف السماء التي بها يستنزل المطر، ثم قرأ: (اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً) [نوح:10-11]، هذا فوق تضرع عمر في خلواته وداخل بيته في هزيع الليل، وقد سمعه ابنه يوماً يقول في دعائه: اللهم لا تجعلْ هلاك أمة محمد علي يدي.

وكذلك يمثل عمر نموذجاً للخليفة الصالح، والرجل الناصِحِ لنفسه وأمته، والمقتدر على المشاركة في حل الأزمة، وتفعيل الأمة لحلها.

وكذلك تخرُج الأمةُ من الأزمات بصدق التوجه إلى الله، والجدية في العمل، والتعاون على البر والتقوى.

 

 

 

 

 

المرفقات

العالمية

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات