اغتنام الأوقات في رمضان

الشيخ أ.د عبدالله بن محمد الطيار

2025-03-07 - 1446/09/07 2025-03-13 - 1446/09/13
التصنيفات: رمضان
عناصر الخطبة
1/أفضل ما تقضى به الأوقات عبادة الله 2/من فضائل رمضان 3/سهولة الطاعة في رمضان 4/قواعد تعين على اغتنام أوقات رمضان

اقتباس

"إنَّمَا الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى"(أخرجه البخاري)، فَالطَّالِبُ يَحْتَسِبُ خُطُوَاتِهِ للمَدْرَسَةِ أَو الْكُلَّيَّةِ، والمُوَظَّفُ يَحْتَسِبُ سَاعَات عَمَلِهِ وَالأَبُ يَحْتَسِبُ خُطُوَاتِهِ للسُّوقِ قُرْبَةً وطَاعَةً للهِ -عزَّ وجلَّ-، فَيُدْرِك أَجْرَ مَا فَاتَهُ مِنَ العِبَادَاتِ، وربَّمَا سَبَقَ غَيره...

الخُطْبَةُ الأُولَى:  

 

إنَّ الْحَمْدَ لِلهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِىَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عليْهِ وعَلَى آلِهِ وأَصْحَابِهِ إلى يوم الدين.

 

أمَّــا بَعْـدُ: فاتَّقُوا اللهَ حَقَّ التَّقْوَى، (وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ)[البقرة: 197].

 

أيُّهَا الصَّائِمُونَ: إنّ أنْفَسَ مَا تُقْضَى فِيهِ الأَعْمَارُ وتُصْرَفُ فِيهِ الأوقاتُ والآجَالُ عِبَادَةُ اللهِ وَطَاعَتُهُ، والتَّزَوُّدُ لِلِقَائِهِ، وَالْفَوْزُ بِرَحْمَتِهِ، والظَّفرُ بِجَنَّتِهِ، قالَ -سُبْحَانَهُ-: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ)[آل عمران: 133].

 

عِبَادَ اللهِ: وهذهِ المطَالِبُ السَّامِيَةُ، والأَهْدَافُ الْعَالِيَةُ تَحْتَاجُ إلى حِنْكَةٍ وَدِرَايَةٍ وَفِطْنَةٍ وَكَيَاسَةٍ، وَقَائِدٍ لَبِيبٍ، وَخِرِّيتٍ دَقِيقٍ، يُبَصِّرُ بِأَجْوَدِ الطُّرُقِ الممْكِنَةِ، وَأَنْسَبِ الشُّهُورِ والأَزْمِنَةِ؛ لِيُضَاعِفَ قُوَّتَهُ، وَيَعْلُو بِهِمَّتِهِ، ويَظْفَرَ بِغَنِيمَتِهِ.

 

أيُّهَا المؤْمِنُونَ: بَيْنَ أَيْدِيكُمْ مِنْحَةٌ وغَنِيمَةٌ، وفُرْصَةٌ ثَمِينَةٌ، قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: "إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أبْوَابُ الجَنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبْوَابُ جَهَنَّمَ، وسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ"(أخرجه البخاري ومسلم)، وشَهْرُكُم هذَا ضَيْفٌ عَزِيزٌ، أَيَّامُهُ مَعْدُودَةٌ، وَأَوْقَاتُهُ مَحْدُودَةٌ، لا يَقْبَلُ التَّسْوِيفَ والأَجَلَ، ولا يُجْدِي بَعْدَهُ النَّدَمُ، قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: "رَغِمَ أنفُ رجلٍ دخل عليه رمضانُ ثُم انْسَلَخَ قبلَ أن يُغفرَ لهُ"(رواه الترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع).

 

عِبَادَ اللهِ: وَمِنْ أَهَمِّ خَصَائِصِ هَذَا الشَّهْرِ الْكَرِيمِ أنَّ النُّفُوسَ تُقْبِلُ فِيهِ على الْعِبَادَةِ، وتَنْعَمُ بِالطَّاعَةِ، وتَتَجَلَّى للإنْسَانِ حَقِيقَةَ نَفْسِهِ الَّتِي بَيْنَ جَنْبَيْهِ، فَهَا هُوَ يَقْوَى عَلَى الصِّيَامِ، وقَدْ كَانَ يَشُقُّ عَلَيْهِ سَائِرَ الْعَامِ، ويَقُومُ اللَّيْلَ بِإِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، وَكَانَتْ تَصْعُبُ عَلَيْهِ رَكْعَةُ الْوِتْرِ قَبْلَ المَنَامِ، وهَا هُوَ يَقْرَأُ أَجْزَاءً منَ القُرْآَنِ، عَزَّ عَلَيْهِ الإِتْيَانُ بِهَا في سَالِفِ الأَيَّامِ، فَيَجِدُ المرْءُ مِنْ نَفْسِهِ هِمَّةً عَزَّ نظِيرُهَا، وهذَا مُشَاهَدٌ مَعْلُومٌ.

 

وفِي هَذَا السِّبَاقِ يَنْبَغِي التَّذْكِيرُ بَأُمُورٍ مِنْهَا:

أولًا: أَهَمِّيَّةُ الإِخْلاصِ للهِ -عزَّ وجلَّ-، وَتَصْفِيَةِ السِّرِّ والْعَلَنِ: وَإِخْلاصِ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ؛ لِيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ للهِ، قَالَ -تَعَالَى-: (إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ)[الزمر: 2]، وقالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: "إنَّ اللَّهَ لا يقبلُ منَ العملِ إلّا ما كانَ لَهُ خالصًا، وابتغيَ بِهِ وجهُهُ"(أخرجه النسائي).

 

ثانيًا: أَهَمِّيَّةُ الإِحْسَانِ في الْعِبَادَةِ: فَإِذَا صَلَّى المرْءُ فَلْتَكُنْ صَلاتُهُ بِخُشُوعٍ وَإِقْبَالٍ عَلَى اللهِ -عزَّ وجلَّ-، يتَحَيَّنُ أَوْقَاتَهَا، وَيَتَهَيَّأُ وَيُبَكِّرُ لأَدَائِهَا، فَتُؤْتِي الصَّلاةُ أُكُلَهَا، ويَغْنَمُ أَجْرَهَا، إِنَّ الرَّجُلَيْنِ لَيَكُونَان في صَلاةٍ واحِدَةٍ، أَحَدُهُمَا مُقْبِلٌ عَلَى اللهِ بِقَلْبِهِ، والآَخَرُ سَاهٍ غَافِلٍ، وَإِنَّ بَيْنَهُمَا مِنَ الْفَضْلِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ.

 

وكذا الإِحْسَانُ في الصِّيَامِ، فَعَنْ جَابِرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: "إذَا صُمْتَ فَلْيَصُمْ سَمْعُك وَبَصَرُك، وَلِسَانُك عَنِ الْكَذِبِ وَالْمَآثِمِ، وَدَعْ أَذَى الْخَادِمِ، ولْيَكُنْ عَلَيْك وَقَارٌ وَسَكِينَةٌ يَوْمَ صِيَامِكَ، وَلاَ تَجْعَلْ يَوْمَ فِطْرِكَ وَيَوْمَ صِيَامِكَ سَوَاءً"(المصنف لابن أبي شيبة).

 

ثَالِثًا: فِقْهُ الأَوْلَوِيَّاتِ، وَتَقْدِيمِ الْفَرَائِضِ والْوَاجِبَاتِ، فَمِنَ الْعَجَبِ أَنْ تَجِدَ بَعْضَ النَّاسِ يَحْرِصُ عَلَى صَلاةِ التَّرَاوِيحِ كُلَّ لَيْلَةٍ، لَكِنَّهُ يَتَأَخَّرُ عَنْ صَلاةِ الْعِشَاءِ، وَتَجِد بَعْضَهُم يَنَامُ عَنْ صَلاةِ الْفَجْرِ، لَكِنَّهُ حَرِيصٌ عَلَى إِفْطَارِ الصَّائِمِينَ، وَدَعْمِ المحْتَاجِينَ، وَهَذَا مِنْ قِلَّةِ الْفِقْهِ، وَسُوءِ الْفَهْمِ، يَقُولُ اللهُ -تَعَالَى- في الْحَدِيثِ الْقُدُسِيّ: "وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشَيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه"(أخرجه البخاري).

 

أيُّهَا المؤْمِنُونَ: ومَعَ انْقِضَاءِ الرُّبْعِ الأَوَّلِ مِنْ رَمَضَان لا زَالَ بعْضُ النَّاسِ يَتَعَلَّلُ في الْعِبَادَةِ وَيَتَعَنَّى بِالطَّاعَةِ، ويَتَعَذَّرُ بِضِيقِ الأَوْقَاتِ، وكَثْرَةِ المسؤولياتِ، فالطالبُ مشغولٌ بدراستِهِ، والموظفُ مطالبٌ بعملِهِ، والأمُّ تُحيطُ بها الواجباتُ المنزليَّةُ، والمهَامُ التربَوِيَّةُ، فيأسفونَ على الطَّاعَاتِ، ويحزَنُونَ لما فَاتَهُم مِنَ الْعِبَادَاتِ.

 

وَهُنَا أُذَكِّرُ بِبعضِ القَوَاعِدِ الَّتِي تُعِينُ على اغْتِنَامِ رَمَضَانَ ومنها:

القاعدةُ الأولى: تِجَارَةُ النِّيَّاتِ؛ فبِالنِّيَّةِ الصَّالِحَةِ تَتَحَوَّلُ المُبَاحَاتُ إلى قُرُبَاتٍ، قَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: "إنَّمَا الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى"(أخرجه البخاري)، فَالطَّالِبُ يَحْتَسِبُ خُطُوَاتِهِ للمَدْرَسَةِ أَو الْكُلَّيَّةِ، والمُوَظَّفُ يَحْتَسِبُ سَاعَات عَمَلِهِ وَالأَبُ يَحْتَسِبُ خُطُوَاتِهِ للسُّوقِ قُرْبَةً وطَاعَةً للهِ -عزَّ وجلَّ-، فَيُدْرِك أَجْرَ مَا فَاتَهُ مِنَ العِبَادَاتِ، وربَّمَا سَبَقَ غَيره مِنَ العُبَّادِ، قالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: "دِينارٌ أنْفَقْتَهُ في سَبيلِ اللهِ، ودِينارٌ أنْفَقْتَهُ في رَقَبَةٍ، ودِينارٌ تَصَدَّقْتَ به على مِسْكِينٍ، ودِينارٌ أنْفَقْتَهُ على أهْلِكَ، أعْظَمُها أجْرًا الذي أنْفَقْتَهُ على أهْلِكَ"(أخرجه مسلم)، والمرأةُ تحْتَسِبُ عَمَلَهَا في بَيْتِهَا طَاعَةً للهِ، وَحُسْنَ تَبَعُّلٍ لزوجِهَا، وَرِعَايَةً لِأَبْنَائِهَا، فَتْدِرِكُ مِنَ الأُجُورِ مَا لا يَعْلَمُهُ إلا اللهُ -عزَّ وجلَّ-.

 

أعوذُ باللهِ منَ الشيطانِ الرجيم: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)[الأنعام: 162 - 163].

 

باركَ اللهُ لي ولكُم في القرآنِ العظيم، ونفعنِي وإيَّاكم بما فيهِ من الآياتِ والذِّكرِ الحكيمِ، أقولُ ما سمعتمْ، فاستغفروا اللهَ إنَّهُ هو الغفورُ الرّحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالمِينَ، وَأَشْهَدُ أَلّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَلِيُّ الصَّالحِينَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، خاتمُ الأنبياءِ والمرْسَلِينَ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

 

أمَّا بَعْدُ: فَاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ- واعْلَمُوا أَنّهُ مِنَ الْقَوَاعِدِ الَّتِي تُعِينُ عَلَى اغْتِنَامِ رَمَضَان أيضًا: الْقَاعِدَة الثَّانِيَة: كَثْرَةُ ذِكْرِ اللهِ -عزَّ وجلَّ-، فَالذِّكْرُ عِبَادَةٌ قَلِيلَةُ الجَهْدِ، عَظِيمَةُ الأَجْرِ، سُئِلَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ-: أَيُ الصَائِمِينَ أَعْظَمُ أَجْرًا؟ قَالَ: "أَكْثَرُهُم للهِ ذِكْرًا"، فقَالَ أَبُو بَكْرٍ لعُمَرَ: "يَا أبَا حَفْصٍ ذهَبَ الذّاكِرُونَ بكُلِّ خَيرٍ"(أخرجه أحمد والطبراني).

 

القاعدةُ الثَّالِثَةُ: اسْتِثْمَارُ الأَوْقَاتِ البَيْنِيّةِ، وهِيَ الَّتِي بَيْنَ الذَّهَابِ والمجِيءِ والْخُرُوجِ والدُّخُول، والصُّعُود والنُّزُول، وأوقَاتِ الانْتِظَارِ، فَلا يَغْفَل الإنْسَانُ عَنْهَا، فقدْ كانَ السَّلَفُ يحْسِبُونَ الأَوْقَات بالآيَاتِ، يَقُولُ زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: "تَسَحَّرْنا مع النبيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ- ثُمَّ قامَ إلى الصَّلاةِ، قُلتُ: كَمْ كانَ بيْنَ الأذانِ والسَّحُورِ؟ قالَ: قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً"(أخرجه مسلم).

 

أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَرْزُقَنَا قُوَّةَ الْفِقْهِ، وَحُسْنَ الْفَهْمِ، وَسَلامَةَ الْقَصْدِ، اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإسْلامَ والمسْلِمِينَ، وَأَذِلَّ الشِّرْكَ والمشْرِكِينَ وانْصُرْ عِبَادَكَ الموَحِّدِينَ اللهم وَفِّق وَلِيَّ أَمْرِنَا خادمَ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ ووَلِيَّ عَهْدِهِ وإِخْوَانَهُ وَوُزَرَاءَهُ إلَى كُلِّ خَيْرٍ، واحْفَظْهُمْ مِنْ كُلِّ سُوءٍ وَشَرٍّ، اللَّهُمَّ احْفَظْ رِجَالَ الأَمْنِ، والمُرَابِطِينَ عَلَى الثُّغُورِ، اللَّهُمَّ ارْحَمْ هذَا الْجَمْعَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ والمؤْمِنَاتِ، اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِهِمْ وآَمِنْ رَوْعَاتِهِمْ، وارْفَعْ دَرَجَاتِهِمْ في الجناتِ، واغْفِرْ لَهُمْ ولآبَائِهِمْ وَأُمَّهَاتِهِمْ واجْمَعْنَا وإيَّاهُمْ ووالدِينَا وإِخْوَانَنَا وذُرِّيَّاتِنَا وَأَزْوَاجَنَا وجِيرَانَنَا ومشايخَنَا وَمَنْ لَهُ حَقٌّ عَلَيْنَا في جَنَّاتِ النَّعِيمِ.

 

وصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّد وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

 

المرفقات

اغتنام الأوقات في رمضان.doc

اغتنام الأوقات في رمضان.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات