عناصر الخطبة
1/ البيان من نعم الله العظيمة على الإنسان 2/ دليل اسم الله "المبين" ومعانيه ودلالاته 3/ختم آيات التشريع والأحكام بوصف الإبانة 4/مجالات الإبانة في الخلق والكون والشرع 5/الآثار الإيمانية لاسم الله "المبين" 6/حرص العبد على دعاء ربه بهذا الاسم العظيم.اقتباس
إن التدبر والعمل باسم الله المبين له آثار إيمانية وسلوكية منها: أنه يفرض على العبد أن يلتزم طريق الوضوح والصدق طوال حياته، في كل تصرفاته وأخلاقياته, ومعاملته مع الناس, وأما التلون في العلاقات, وعدم الوضوح في المواقف والمبادئ, فهي صفة...
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب:70-71]، أما بعد:
أيها المؤمنون: إن من نعم الله تعالى على الإنسان أن اختصه بالبيان والإفصاح،, والبيان هو القُدْرة على التعبير عن الأفكار والتصَوُّرات والمشاعر، قال تعالى: (الرَّحْمَنُ * عَلَّمَ الْقُرْآَنَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ * عَلَّمَهُ الْبَيَانَ) [الرحمن: 1-4].
وإن الله -سبحانه- لم ينعم على عباده بصفة من صفات الكمال إلا خصَّ نفسه بكمال تلك الصفة, واشتق منها لنفسه اسما يوافق هذه الصفة الكاملة، ولذلك فإن من أسمائه -سبحانه- الحسنى "المبين".
وقد ورد اسم الله المبين في القرآن مرةً واحدة في قوله تعالى: (يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ) [النور: 25].
والمبين من أسماء الله -سبحانه- له عدة معانٍ ودلالات, منها:
المنفرد المغاير لخلقه في الصفات والأسماء والأفعال, ومن هنا قال السلف: "الله مستوٍ على عرشه بائنٌ من خلقه".
المبيِّن لعباده سبيل الرشاد, قال الله تعالى: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ)[التوبة: 115].
أنه الذي أبان للناس دلائل ربوبيته وألوهيته, وأبان لهم دينهم بأحكام شريعته, قال تعالى: (كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) [البقرة: 242].
ولم يُذكر اسم الله "المبين" في القرآن سوى في موضع واحد، إلا أن هذا اللفظ ورد وصفاً وصف الله به أموراً في نصوص كثيرة, ومن ذلك:
اللوح المحفوظ الذي حوى ما كان وما هو كائن وما سيكون, وصفه الله تعالى بالمبين، فقال: (وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) [الأنعام: 59].
محمد -صلى الله عليه وسلم- نبي حق, لا يلتبس على من تفكّر في أمره قليلا (أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِهِمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ) [الأعراف: 184].
القرآن وصفه الله بقوله: (الر * تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ) [الحجر: 1].
ثواب الله للطائعين (فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُدْخِلُهُمْ رَبُّهُمْ فِي رَحْمَتِهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ) [الجاثية: 30].
وربنا سبحانه المبين جعل دينه وصراطه مبينا, قال تعالى: (فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ) [النمل: 79].
ولهذا فكثير من آيات الأحكام الشرعية ختمت بالإشارة إلى تأكيد وضوحها من الله المبين، ففي قضايا الطلاق قال تعالى: (وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ * كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) [البقرة: 241-242].
وفي موضوع الإنفاق: (وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) [البقرة: 219].
وفي الميراث: (وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) [النساء:176].
عباد الله: لقد بين الله لعباده آياته بكل أنواع البيان، وأقام حجته على خلقه بأنواع البرهان، العقلية والنقلية, قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ) [الحج: 5], وقال -سبحانه-: (هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ) [آل عمران: 138], أي: ما ذكرناه لكم من وعد ووعيد، وأوامر ونواهي، تبين للناس الحق من الباطل، وتحدد أهل السعادة من أهل الشقاء, بيان يكشف لهم الحقائق ويرفع عنهم الالتباس, يهدي المتقين إلى ما فيه خيرهم وسعادتهم, لأنهم اتبعوا ما بينه الله لهم، وأما باقي الناس فهو بيان لإقامة الحجة عليهم، (لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ) [الأنفال: 42].
أيها المسلمون: وبالنظر في كتاب الله، نجد أن تبيين الله -سبحانه- لعباده، تضمن عدداً من المجالات, منها:
أولا: تبيين الله لكل مخلوق علة وجوده وغايته، فلم يتركه حيراناً, بل أوضح له المهمة, وحدد له الهدف, وشرح له الوظيفة، قال تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) [الذاريات : 56].
ثانياً: تبيين الله لشرائعه بأن أرسل لكل أمّة رسولا يتحدّث بلسانها؛ ليحصل لهم البيان, قال -سبحانه-: (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ) [إبراهيم: 4].
ثالثاً: تبيين الله للناس سبيل المؤمنين، والترغيب في سلوكها، وبيَّن سبيل المجرمين، وحذر منها، وأرسل بذلك الرسل، وأنزل الكتب؛ بياناً لكل ما يحتاج إليه العباد من أحكام الدارين، قال تعالى: (وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا) [الإسراء: 12], وقال -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبيٌّ قَبْلِي إِلاَّ كَانَ حَقّاً عَلَيْهِ أنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ، وَيُنْذِرَهُم شَرَّ مَا يَعْلَمُهُ لَهُم" (متفق عليه).
رابعاً: تبيين ما اختلف الناس فيه من قضايا العقيدة والغيب والبعث والحساب؛ فماز أهل الإيمان عن أهل الكفر والنفاق, وبين أهل السعادة وصفاتهم وثوابهم, وأهل الشقاء وصفاتهم ومآلهم, قال -سبحانه-: (وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلَى وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ * لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ) [النحل: 38-39].
خامساً: تبيين الله لعباده الأعمال الموجبة لثوابه، والأعمال الموجبة لعقابه، وما يأتونه وما يذرونه، وما يحبه الله وما يكرهه، (يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) [النساء: 26] أي يريد الله تعالى بهذه التشريعات، أن يوضح لكم معالم دينه القويم، ويدلكم على طرق الأنبياء والصالحين من قبلكم, وما فيه صلاحكم وسعادتكم، ويتوب عليكم بالرجوع بكم إلى الطاعات.
فسبحان الحق المبين الذي بيَّن لعباده كل شيء, فبين لعباده توحيده؛ ليعبدوه وحده, وبين أسماءه الحسنى؛ ليدعوه بها، وبين لهم صفات عظمته وكبريائه؛ ليعظموه ويكبروه, وبين لهم صفات جماله وحسنه؛ ليحمدوه ويشكروه.
أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله خالق الليل والنهار، والصلاة والسلام على النبي المختار, وآله وصحبه الأبرار، وبعد:
أيها المؤمنون: إن التدبر والعمل باسم الله المبين له آثار إيمانية وسلوكية منها:
أنه يفرض على العبد أن يلتزم طريق الوضوح والصدق طوال حياته، في كل تصرفاته وأخلاقياته, ومعاملته مع الناس, وأما التلون في العلاقات, وعدم الوضوح في المواقف, فهي صفة ذميمة؛ ذم النبي -صلى الله عليه وسلم- أصحابها فقال: "تجدون شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه" (متفق عليه)، وذو الوجهين يكون مع قوم على صفة ومع غيرهم على صفة أخرى؛ فيستميل كل قوم بما يحبون لينال عندهم حظوة.
ومن آثاره الإيمانية: أن يعرف العبد طريق العبودية لله -سبحانه- باسمه المبين، فيسعى في تبيين الحقائق، ولا يكتم من دين الله شيئاً؛ لأجل مصلحة دنيوية, أو لقول قائل أو محاباةٍ لقريب، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) [البقرة: 159], وفي الحديث عنه -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ عَلِمَهُ ثُمَّ كَتَمَهُ أُلْجِمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ" (الترمذي وصححه الألباني).
فليحذر المؤمن من التلبيس والمجاملة في الحق؛ لأن الله نهى عن ذلك (وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [البقرة:42], ويتجنب فعل أهل الكتاب, الذين وصفهم الله بقوله: (وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ) [آل عمران: 187].
هذا والي البصْرة جاءَهُ كِتابٌ من يزيد بن عبد الملك الخليفة، يَأْمُرُه بشيءٍ لا يُرْضي الله -سبحانه-، وكان عنده الإمام الحسن البصْري, فوقع هذا الوالي في حَيْرة أَيُنَفِّذ أمْر يزيد ويُغْضِب الله؟ أم يرفُض أمْر يزيد فَيرضي الله ويُغْضِب يزيد؟ فاسْتشار الإمام الحسن البْصري, فقال هذا الإمام كلِمَةً تُكْتَبُ بماء الذهب, قال: "إنَّ الله يمْنَعُك من يزيد, ولكِنّ يزيدا لا يمْنعك من الله".
ومن آثاره الإيمانية: أن يلتزم العبد بما أمره الله تعالى ورسوله, ولا يزيد فيه من المحدثات والبدع, فإن يقين المؤمن بأن الله بيَّن للناس كل خيرٍ وأمر به, وحذر من كل شرٍ ونهى عنه؛ رادعٌ له عن الإحداث في الدين, قال -عليه الصلاة والسلام-: "أَيُّهَا النَّاسُ! إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي قَصَّرْتُ عَنْ شَيْءٍ مِنْ تَبْلِيغِ رِسَالَاتِ رَبِّي لَمَا أَجَبْتُمُونِي، حَتَّى أُبَلِّغَ رِسَالَاتِ رَبِّي كَمَا يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُبَلَّغَ، وَإِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنِّي قَدْ بَلَّغْتُ رِسَالَاتِ رَبِّي لَمَا أَخْبَرْتُمُونِي"، قَالَ: فَقَامَ النَّاسُ، فَقَالُوا: نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسَالَاتِ رَبِّكَ، وَنَصَحْتَ لِأُمَّتِكَ، وَقَضَيْتَ الَّذِي عَلَيْكَ" (ابن خزيمة).
وبما تقدم وتقرر فليس هناك أسْعَد من إنسانٍ أبان الله له طريق الحق وهداه؛ فثبت على الهداية؛ ولذا يطلبها المسلم في كل ركعة من صلاته داعيا ربه المبين: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) [الفاتحة: 6].
فما أعظم نعمة الله على الإنسان؛ حين يخرجه من الظلمات إلى النور, ويهديه إلى الصراط المستقيم؛ ليحقق المقصد والوظيفة التي خلق من أجلها، فينال سعادة الدنيا وحسن ثواب الآخرة.
ألا صلوا وسلموا على الحبيب المصطفى؛ حيث أمركم الله بالصلاة والسلام عليه، فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم