اسم الله الكبير

ملتقى الخطباء - الفريق العلمي

2022-10-11 - 1444/03/15
عناصر الخطبة
1/ اسم الله الكبير في الكتاب والسنة ومعناه 2/الفرق بين التكبير والتعظيم 3/ الكبرياء يأتي في القرآن على نوعين 4/من مواضع تكبير الله سبحانه 5/ الآثار الإيمانية لاسم الله الكبير.

اقتباس

فالله هو الكبير في كل شيء لأنه أزلي وغني على الإطلاق, وهو الكبير عن مشاهدة الحواس وإدراك العقول، وهو ذو الكبرياء الذي هو كمال الذات, كَبُر عن المشابهة, والكبير هو العظيم في كل شيء على الإطلاق في ذاته وصفاته وأفعاله، فالله أعظم وأكبر من مما يتصور العبد أو يتخيله. قال ابن القيم: "فالله -سبحانه- أكبر من كل شيء، ذاتًا وقدرًا...

الخطبة الأولى:

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب:70-71]، أما بعد:

 

أيها المسلمون: تعاني المجتمعات البشرية اليوم من الحيرة والتيه والضياع النفسي، وذلك بسبب بعدها عن دين الله وهداية السماء، ولو دخل نور الوحي إلى هذه القلوب لأضاء ظلمتها، وأزال حيرتها، فالنفس البشرية بحاجة إلى غذاء روحي, وغذاؤها الحقيقي العلم بالله والفقه بأسمائه وصفاته، وإن البشرية فطرها الله على أن لا تخاف إلا الكبير، ولا تحترم إلا العظيم، وهذا على نطاق الأفراد والدول, لذلك كلما أدرك الإنسان عظمة ربه وكبرياءه وتعرف على الله أكثر ترتاح نفسه, لأنَّ فِطرته تميل طوعاً للكبير العظيم.

 

وحديثنا اليوم عن اسم الله -عز وجل- "الكبير" الذي ورد في القرآن مقرونا دائما باسمه العليّ، وباسمه المتعال؛ لمناسبة صفة الكبرياء والعظمة لعلوه -عز وجل-، من ذلك قوله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) [الحج: 62]، وقوله: (عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ ) [الرعد: 9].

 

وفي حديث أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قال النَّبِيُ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:" إِذَا قَضَى اللهُ الْأَمْرَ فِي السَّمَاءِ ضَرَبَتِ الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا خُضْعَانًا لِقَوْلِهِ كَالسِّلْسِلَةِ "كَأَنَّهُ سِلْسِلَةٌ" عَلَى صَفْوَانٍ يَنْفُذُهُمْ ذَلِكَ فَإِذَا (فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا) لِلَّذِي قَالَ: (الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ) (البخاري).

 

الكبير هو: "العظيم الذي كل شيء دونه، ولا أعظم منه", قال الخَطابِي: "هُو الذِي تَـكبَر؟ عَنْ كُلِ سُوءٍ فلا شيء مِثلهُ وَالذِي كَـبُرَ؟ وَعَظُمَ فـَكُلُ شيء دُون جلاله صَغيرٌ وَحَقيرٌ". (تفسير الطبري).

 

فالله هو الكبير في كل شيء لأنه أزلي وغني على الإطلاق, وهو الكبير ذو الكبرياء الذي هو كمال الذات, كَبُر عن المشابهة, والكبير هو العظيم في كل شيء على الإطلاق في ذاته وصفاته وأفعاله، فالله أعظم وأكبر من مما يتصور العبد أو يتخيله.

 

ومن خلال الكلام عن معاني هذا الاسم المقدس يتضح لنا أن التكبير يعني التعظيم، إلا أن الكبرياء أكمل من العظمة، ولهذا يقول ابن تيمية: "وفي قوله الله أكبر، إثبات عظمته، فإن الكبرياء تتضمن العظمة، ولكن الكبرياء أكمل، ولهذا جاءت الألفاظ المشروعة في الصلاة والآذان، بقول: الله أكبر، فإن ذلك أكمل من قول: الله أعظم، وقد ثبت في الصحيح عن النبي-صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "قَالَ اللَّهُ -عَزَّ وَجَلَّ-: الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا قَذَفْتُهُ فِي النَّارِ" (أبو داوود)؛ فجعل العظمة كالإزار، والكبرياء كالرداء، ومعلوم أن الرداء أشرف".

 

عباد الله: والكبرياء يأتي في القرآن على نوعين:

أحدهما يرجع إلى صفاته -سبحانه-، فله معاني العظمة والجلال، وكمال العزة والقدرة، وسَعَة العلم، وغيرها من أوصاف العظمة والكبرياء، وهذا له صور كثيرة, منها أن كرسيه وسِع السماوات والأرض، ومن عظمته وكبريائه أنَّ نواصي العباد بيده، فلا يتصرفون إلا بمشيئته، ولا يتحركون ويسكنون إلا بإرادته, ومن عظمته وكبريائه أنه مالك يوم الدين, يوم يحشر فيه الأولين والآخرين والمخلوقات أجمعين ولا يفلت من قبضته أحد, ومن كبريائه وعظمته أنهم يأتونه مذعنين وجلين قد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم أتيه يومها فردا, ولا يتكلم أحد منهم إلا بإذنه.

 

ومن كبريائه وعظمته أن الأرض قبضته يوم القيامة، والسماوات مطويات بيمينه, قال الله تعالى: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ).

 

والوجه الثاني للكبرياء: هو التعظيم، والإجلال، والتمجيد لله, ولا يستحقها أحد سواه، فالعبادات كلها المقصود منها: تكبيره وتعظيمه، وإجلاله, ولهذا كان التكبير شعارا للعبادات الكبار كالصلاة وغيرها.

 

أيها المسلمون: وأثر تعظيم الباري وتكبيره يظهر في الطاعات والعبادات, وأي طاعة لا يخرج العبد منها بتعظيم ولا تكبير لله لا قيمة لها, وتقديمها بغير ذلك كتقديم أضحية ميتة لا روح فيها؛ لذلك شُرعت التكبيرات في الصلاة في افتتاحها وتنقلاتها, وهذا ينتج عنه أجمل الخواطر وأحسن النتائج فيها, بحيث تعظِّم من شأن الصلاة عند استحضارك معنى هذا الاسم العظيم, وهو مما يجلب الخشوع والطمأنينة فيها ويحملك على تجاهل كل شيء سواها إذا استحضرت معناه, وأنه لا أكبر من الله تعالى, فهو أكبر من المال والبنين, والبيع والتجارة.

 

لكن احذر أن يقولها لسانك, وفي ذهنك وخاطرك وقلبك من هو أكبر من الله من متاع الدنيا الفانية, أو متعها الزائلة, فلا بُدَّ أن تُكبِّر الله، وتجعله أكبر مِمّا دونه من الأغيار، فإنْ ناداك وأنت في أيّ عمل فقُلْ: "الله أكبر من عملي"، وإنْ ناداك وأنت في حضرة عظيم، فقل: "الله أكبر من أيِّ عظيم"، كبِّره تكبيراً بأن تُقدِّم أوامره ونواهيه على كل أمر، وعلى كل نهي.

 

ولأهمية تكبير الله -عز وجل- وتعظيمه نجده مصاحبا للمسلم في عبادات عديدة، وطاعات متنوِّعة، ليس في الصلاة فحسب, فالمسلم يكبّر الله عند ما يُكْمِل عِدَّة الصِّيام، في ليلة العيد ويومه, قال الله تعالى: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [البقرة: 185], ويكبِّر الله في أكثر من موطن في الحج، عند رمي الجمرة, وأيام العيد, وبداية الطواف عند الحجر، قال الله تعالى: (لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ) [الحج: 37].

وكذلك يصْحَب المسلم في تكبيراته المطلقة كلَّ وقت وكلَّ حين, وبهذا يتبين مكانة التكبير، وجلالة قدره، وعِظَم شأنه من الدين، كما أنه من شعائر الأعياد والمناسبات (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا ) [الإسراء: 111].

 

أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله الكبير المتعال، ذي المنن والإفضال، الموصوف بكل كمال، أما بعد:

 

أيها المسلمون: فإن المؤمن إذا استقرت في نفسه هذه المعاني والدلالات عن تكبير الله وتعظيمه، وتشربت بها روحه، فسوف يثمر له آثاراً طيبة, ومنها:

يورثه طمأنينة وقوة قلب وشجاعة ليقينه أن كل شيء مهما كبر، وأن كبرياء الرب، وجلالُه، وجمالُه، وسائرُ أوصافه، ونعوتِه، أمرٌ لا يمكن أن تُحيطَ به العقول، أو تتصَوَّره الأفهام، أو تُدْركَه الأبصار، فالله أعظم وأكبر من ذلك.

 

ومن الآثار: أن ينعم المؤمن بالحرية التامة الكاملة، حيث لا سيد ولا عظيم ولا كبير على الحقيقة إلا الله، ولا ملجأ ولا ملاذ إلا إليه -سبحانه- الكبير المتعال، فيكون ذلَّه لربه وحده، وانكساره بين يديه، وسيصرف له أنواع العبادة، لاعتقاده أن الكبير هو وحده مستحق لها دون سواه.

 

ومن الآثار الإيمانية: أن يجعل المؤمن "الله أكبر" شعار حياته وسيره، فالله -عز وجل- عنده أكبر من كل شيء وأي شيء، الله أكبر من الولد والوالد والزوجة والناس أجمعين، الله أكبر من الطواغيت والأعداء ومن كل المخاوف، الله أكبر من الأموال والمتاجر والمناصب، الله أكبر من كل الشواغل والعوارض والطوارئ، الله أكبر من الرغبات والطلبات والحاجات والشهوات, وقد خاطب الله نبيه بقوله: (يَاأَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ) [المدثر:1-3].

 

ومن الآثار الإيمانية لاسم الله الكبير: أن يملاْ المؤمن قلبه ونفسه تواضعا بين يدي ربه الكبير، فلا يرى لنفسه فضلا ولا منزلة من غير ربه -سبحانه-، يكون دائم التذكر لقيمته الحقيقية وأنه من غير مدد من ربه ونعمة من خالقه؛ ضعيف عاجز فقير، كما قال تعالى: (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ) [النحل:53].

 

ومن الآثار الإيمانية لاسم الله الكبير: أن يكون المؤمن دائم التعظيم والإجلال لله -سبحانه-, معظماً شعائره ودينه، وأوامره وكلامه، (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) [الحج: 32].

 

ومن الآثار الإيمانية: أن يلهج باسمه الكبير -سبحانه-, ذاكراً له مثنياً عليه, فالتكبير ذكر عظيم يحبه الله تعالى, عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ صَلَّى مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ اللَّيْلِ فَلَمَّا دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ قَالَ: "اللَّهُ أَكْبَرُ ذُو الْمَلَكُوتِ وَالْجَبَرُوتِ وَالْكِبْرِيَاءِ وَالْعَظَمَةِ" (أحمد), وقَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أَحَبُّ الْكَلَامِ إِلَى اللهِ أَرْبَعٌ: سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ, لَا يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ" (مسلم), وقَالَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لأَنْ أَقُولَ: سُبْحَانَ اللهِ, وَالحَمْدُ للهِ, وَلاَ إلهَ إِلاَّ اللهُ, وَاللهُ أكْبَرُ، أَحَبُّ إلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ" (مسلم).

 

ومن الآثار الإيمانية لاسم الله الكبير: أن استشعار هذا الاسم ومعانيه يجعل المؤمن عالي الهمة, يطلب معالي الأمور، ولا يرضى بسفاسفها، فلا يجالس إلا ذوي الفضل والمروءة والأخلاق الرفيعة، ولا يصاحب غير الصالحين والعلماء والأتقياء الذين هم من كبار طلاب الآخرة، وليسوا من كبار الدنيا.

 

ومن الآثار الإيمانية لاسم الله الكبير: يغرس في قلب المؤمن الثقة واليقين به -سبحانه-، فتجده لا يخضع لأحد، ولا يصيبه الانهزام واليأس مهما واجه، ففي يوم أحد لما وقف أبو سفيان أَخَذَ يَرْتَجِزُ: أُعْلُ هُبَلُ، أُعْلُ هُبَلُ, فقال رسول اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أَجِيبُوهُ" فَقَالُوا: مَا نَقُولُ؟ قَالَ: "قُولُوا: اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ" (البخاري).

 

إننا نريد قلوبا كهذه لا يتسلل إليها الانهزام، نريد عُباد الكبير المتعال، نريد عباد الله الأعلى والأجل، الله الأكبر من كل كبير، "الله أكبر" تتردد على مسامعنا في الأذان وفي الصلاة كل يومٍ مرات كثيرة؛ لتتملك نفوسنا هذه المعاني، وتتشربها وتحيا بها، فلا تعظم شيئًا حقره الله الكبير, ولا تحقر شيئًا عظمه.

 

ألا صلوا وسلموا على الحبيب المصطفى؛ حيث أمركم الله بالصلاة والسلام عليه، فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).

 

 

المرفقات

اسم الله الكبير

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات