أيها المبتلى: صبرا واحتسابا

صلاح بن محمد البدير

2025-02-07 - 1446/08/08 2025-02-08 - 1446/08/09
التصنيفات: التربية
عناصر الخطبة
1/من طبيعة الدنيا النكد والأكدار 2/الحث على الصبر والاحتساب تجاه كل بلاء 3/بعض فوائد وعوائد البلايا والمحن

اقتباس

مَنْ آمَن بالقضاء والقدر هانت عليه المصائب، فلا يكون شيء في الكون إلا بعلم الله وإرادته، ولا يخرج شيء في العالَم إلا عن مشيئته، ولا يصدر أمرٌ إلا عن تدبيره وتقديره، ولله في خلقه أقدار ماضية، لا ترد أحكامها، ولا تصد عن الأغراض سهامها...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله، خلَق كلَّ شيءٍ فقدَّرَه تقديرًا، وجعَل المحنَ والمصائبَ تنزيهًا وتذكيرًا وتكفيرًا وتطهيرًا، وأشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، أحكم الشرائعَ هدايةً وتبيانًا وإرشادًا وتنويرًا وتبصيرًا، وأشهد أنَّ نبيَّنا وسيدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه، أرسله ربه شاهدًا ومبشِّرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجًا منيرًا، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ذوي الأوجه الصباح، والألسن الفصاح، والصدور الفساح، والنفوس السماح، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.

 

أمَّا بعدُ، فيا أيها المسلمون: اتقوا الله؛ فبالتقوى تتطهر النفوس من الأدناس والأوضار، وتأمن الأرواح من الشرور والمضار؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آلِ عِمْرَانَ: 102].

 

أيها المسلمون: الدنيا قرارة الأنكاد والأكدار، فجائعها تملأ الوجود، وأحزانها كلما تمضي تعود، ولوعتها تضيق رَحْب الفضا، وتقلُّب القلب على جمر الغضا، وأوجاعها تُذِيب الفؤادَ والأجسادَ، وكل يوم نرى راحلًا مشيعًا وشملًا مصدعًا، وقريبًا مودعًا، وحبيبًا مفجَّعًا، ومَنْ رامَ في الدنيا حياة خالية من الهموم والأكدار، فقد رام مُحالًا.

 

ولا يخلو الزمان من لذعةِ لوعةٍ، وألمِ جوعةٍ، وهجومِ روعةٍ، قال -جلَّ وعزَّ-: (لَتُبْلَوُنَّ في أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ)[آلِ عِمْرَانَ: 186]، وقال -جلَّ وعزَّ-: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ)[مُحَمَّدٍ: 31].

 

ومَنْ آمَن بالقضاء والقدر هانت عليه المصائب، فلا يكون شيء في الكون إلا بعلم الله وإرادته، ولا يخرج شيء في العالَم إلا عن مشيئته، ولا يصدر أمرٌ إلا عن تدبيره وتقديره، ولله في خلقه أقدار ماضية، لا ترد أحكامها، ولا تصد عن الأغراض سهامها.

 

وليس أحد تصيبه عثرة قدم، ولا اختلاج عرق، ولا خدش عود، إلا وهو في القدر المقدر والقضاء المستور، قال -جلَّ وعزَّ-: (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ في الْأَرْضِ وَلَا في أَنْفُسِكُمْ إِلَّا في كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ)[الْحَدِيدِ: 22-23].

فإنك لاقٍ مِنْ سرورٍ ومِنْ أسًى *** وما هو آتٍ لا محالةَ آتي

 

أيها المسلمون: لا تستعظِموا حوادثَ الأيام إذا نزلت، ولا تجزعوا من البلايا إذا أعضلت، ولا تستطيلوا زمن البلاء، ولا تقنطوا من فرج الله، ولا تقطعوا الرجاء من الله، فكل بلاء وإن جل زائل، وكل هم وإن ثقل حائل، وإن بعد العُسْر يسرًا، وبعد الهزيمة نصرًا، وبعد الكدر صفوًا، وبعد المطر صحوًا، وعند تناهي الشدة تنزل الرحمة، وعند تضايق البلاء يكون الرخاء، فلا تكونوا ضحايا القلق، وجلساء الكآبة، وسجناء التشاؤم، وأُسارى الهموم؛ فسموم الهموم تُشتِّت الأفكارَ وتُقصِّر الأعمارَ.

إن الليالي للأنام مناهلٌ تُطوى *** وتنشر دونها الأعمارُ

فقصارهن مع الهموم طويلة *** وطوالهنَّ مع السرور قصارُ

 

والكمد على الشيء الفائت والتلهُّف عليه، وشدة الندامة والاغتمام له، وفرط التحسر، وكثرة التأسُّف، والاستسلام للأحزان يقتل النفسَ، ويُذيب القلبَ، ويهدم البدنَ، فلا تُفرِّطوا في الأحزان، ولا تُهيِّجُوا ما سكَن من الآلام، ولا تغرقوا في الغموم والهموم، ولا تسرفوا في تذكُّر المصائب والأوجاع، فإن الحزن إذا أفرَط، والبكاء إذا اتصل، امتزج الدم بالدمع، وكم مفجوع بفقد ولد أو والد، بكى بكاء القريح الجريح، الذي لا يسلو ولا يستريح، حتى ذوي عوده، وانمحى وجوده، وكم متحسر متلهف، كما تعثر حظُّه، طال غيظُه، وكلما قل مالُه كثر اعتلالُه، وكم محزون براه الألم، كما يبري النحت القلم، فلا تشغلن قلبك بما ذهب منك وتباعد عنك، ولا تقتل نفسك غما وأسى وأسفًا على شيء لم يكتب من حظك، ولم يجعل من قسمك، ولا تتمسكن بزائل فارط، ينتقل عنك، أو تنتقل عنه.

يهون الخطب أن الدهر ذو غِيَرٍ *** وأن أيامه بين الورى دُوَلُ

وأن ما سرَّ أو ما ساء منتقل *** عَنَّا وإلا فإنَّا عنه ننتقلُ

 

أيها المكلوم المهموم: استرجِع عند كل نكبة ومصيبة؛ فإنَّ الاسترجاع ترياق للهموم، وتسلية للمحزون، وقد جعل الله الاسترجاع ملجأ لذوي المصائب، وعصمة للممتحَنين، ووعد الصابرين المسترجِعين بمغفرته ورحمته، جزاء اصطبارهم على محنه، وتسليمهم لقضائه، قال -جلَّ وعزَّ-: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)[الْبَقَرَةِ: 155-157].

 

وعن أم سلمة -رضي الله عنها- أنَّها قالت: "سمعتُ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يقول: ما من مسلم تصيبه مصيبة، فيقول ما أمره الله: إنَّا لله وإنا إليه راجعون، اللهمَّ أجرني في مصيبتي، وأخلفني خيرًا منها، إلا أخلف الله له خيرًا منها"(أخرجه مسلم).

 

أيها المغموم المتوجع: الصبر جَنة المؤمن، وحِصن المتوكِّل، فاصبر على نكبة أوهنَتْكَ شدتُها، وأعيتكَ محنتُها، اصبر على حُلوِ القضاء ومُرِّه، ولاقٍ مرارةَ البلوى، بعزائم الصبر؛ ففي الصبر مَسلاة للأحزان، وصبرًا صبرًا على غمرات البلاء وصدماته، وصبرًا على نكبات الدهر ومصيباته، فما صفَا لامرئ عيشٌ، ولا دامت لحي لذة، ومن وطن على الصبر نفسه، لم يجد للأذى مسا، ومن صبر على تجرُّع الغصص، واحتمال البلايا، وأقدار الله المؤلمة، صُبَّ عليه الأجر صبًّا، قال -جلَّ وعزَّ-: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)[الزُّمَرِ: 10].

 

يا عبدَ اللهِ: اطرح عنك واردات الهموم بحسن اليقين، واليقين يزيد الآمال انفساحًا، والصدور انشراحًا، والنفوس ارتياحًا، وهون عليك البلايا الواقعة، والنكبات الحادثة، وحسن الظن بالله ودعاؤه، واللجأ إليه، والإكثار من ذكره، يرفع الحزن اللازم، والهم الغالب، والخشية المقلقة، والكآبة المطبَّقة، والحسرة المحرقة، واللهَ نرجو، وبه ننجو، وكم من محن عظيمة انجلت بمنح جليلة، وكم من غماء جاثمة فرَّجَها اللهُ برحمة شاملة، ورفعها بفضل منه وتخفيف، وأزالها بصنع الجليل اللطيف، فتوكل على الرحمن في الأمر كله، وكن واثقًا بالله واصبر لحكمه.

ما هو إلا الله فارفع همك *** يكفيك رب الناس ما أهمكا

 

أيها المسلمون: وتسلية الفؤاد عن الأنكاد، والتفريح والتبريح والترويح وتقوية القلب الجريح، ومقاوَمة السموم، ومدافَعة الهموم والغموم مطلب شرعي وعلقي؛ لأن الأحزان الدفينة تضعف القلوب، وتفتر العزائم، وتورث الوهن، وتفسد الحياة، وتحجب عن طرق الخير، وتقطع السالكين عن السير.

تسلِّ عن الهموم فليس شيء *** يُقيم وما همومك بالمقيمَةْ

 

وقراءة القرآن مسلاة للقلوب، ومسرَّاة للكروب، وبها تصغر نازلة الخطوب، ولقاء الأصدقاء الصلحاء النصحاء عافية للبدن، وجلاء للحزن، وقد قيل: لقاء الإخوان جلاء الأحزان، وقال أكثم بن صيفي: "لقاء الأحبة مسلاة الهم"، وممَّا يبرد حر المصائب، ويخفف مرارتها، أن يعلم المبتلى أن فيما وقي من الرزايا، وكفي من الحوادث والبلايا ما هو أعظم من رزيته، وأشد من بليته، وأن يعلم أن الأنبياء والأولياء لم يخل أحدهم مدة عمره عن المحن والابتلاء، والسلوة التامَّة أن يستيقن المبتلى أن الأوجاع والأمراض والمصيبات تكفر الخطايا والسيئات، عن أبي سعيد وأبي هريرة -رضي الله عنهما- أنهما سمعًا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه، إلا كفر به من سيئاته"(أخرجه مسلم)، قال الفضل بن سهل: "إنَّ في العِلَل لَنِعَمًا، لا ينبغي للعاقل أن يجهلها؛ فهي تمحيص للذنوب، وتعرض لثواب الصبر، وإيقاظ من الغفلة، وتذكير للنعمة في حال الصحة، واستدعاء للتوبة، وحض على الصدقة".

 

ومَنْ أمسَك نفسَه ولسانَه عن التسخُّط والاعتراض، لم يؤاخذ على بكاء عينه، وحزن قلبه، واختلاج الألم في صدره، وإنَّما الذنب واللوم والإثم على مَنْ لطَم وناح، وتسخَّط واعترض، عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ليس منَّا مَنْ لطَم الخدودَ، وشقَّ الجيوبَ، ودعا بدعوى الجاهليَّة"(مُتفَق عليه).

 

وعن أبي مالك الأشعري -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة، وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب"(أخرجه مسلم).

وما جزعٌ بمُغنٍ عنكَ شيئًا *** ولا ما فات تُرجِعُه الهمومُ

 

جعلني اللهُ وإيَّاكم ممن رزق العفو والعافية، ومن إذا أعطي شكر، وإذا ابتلي صبر، وإذا أذنب استغفر، أقول ما تسمعون وأستغفر الله فاستغفروه، ويا فوز المستغفرين.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله، آوى مَنْ إلى لُطفه أوى، وأشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، داوَى بإنعامِه مَنْ يئس من أسقامه الدَّوا، وأشهد أن نبيَّنا وسيدَنا محمدًا عبدُه ورسولُه، مَنِ اتّبَعَه كان على الهُدَى، ومَنْ عصاه كان في الغواية والرَّدَى، صلَّى اللهُ عليه وعلى آله وأصحابه، صلاةً تبقى، وسلامًا يَترَى.

 

أما بعدُ، فيا أيها المسلمون: اتقوا الله وراقِبوه، وأطيعوه ولا تعصوه؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ)[التَّوْبَةِ: 119].

 

أيها المسلمون: وتأنيس المبتلى، وتسليته وتعزيته، وتهوين المصيبة عليه، من الأعمال النبيلة والقربات الجليلة، فكونوا سلوة لكل محزون، واربطوا على القلوب المكلومة، واحنوا على النفوس المفجوعة، وعزوهم، وصبروهم، وسلوهم، وخففوا عنهم وأعينوهم، عن أسامة بن زيد -رضي الله عنه- قال: "كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- إِذْ جَاءَهُ رَسُولُ إِحْدَى بَنَاتِهِ يَدْعُوهُ إِلَى ابْنِهَا في الْمَوْتِ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم-: ارْجِعْ، ‌فَأَخْبِرْهَا ‌أَنَّ ‌لِلَّهِ ‌مَا ‌أَخَذَ ‌وَلَهُ ‌مَا ‌أَعْطَى، وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِأَجَلٍ مُسَمًّى، فَمُرْهَا فَلْتَصْبِرْ وَلْتَحْتَسِبْ. فَأَعَادَتِ الرَّسُولَ أَنَّهَا أَقْسَمَتْ لَتَأْتِيَنَّهَا، فَقَامَ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وَقَامَ مَعَهُ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، وَمُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، فَدُفِعَ الصَّبِيُّ إِلَيْهِ وَنَفْسُهُ تَقَعْقَعُ كَأَنَّهَا في شَنٍّ، فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ، فَقَالَ لَهُ سَعْدٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: هَذِهِ رَحْمَةٌ جَعَلَهَا اللهُ في قُلُوبِ عِبَادِهِ، وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ"(مُتفَق عليه).

 

وصلُّوا وسلِّموا على أحمد الهادي شفيع الورى طُرًّا، فمَنْ صلى عليه صلاةً واحدةً صلَّى الله عليه بها عشرًا.

 

اللهمَّ صلِّ وسلِّمْ على نبيِّنا وسيدِنا محمدٍ، وارض اللهمَّ عن الخلفاء الراشدين، والأئمة المهديين، ذوي الشرف الجلي، والقدر العلي؛ أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الأهل والأصحاب، وعنا معهم يا كريم يا وهاب.

 

اللهمَّ أعزَّ الإسلام والمسلمين، وأذلَّ الشركَ والمشركينَ، ودمِّر أعداءَ الدينِ، واحفظ بلادنا، وبلاد المسلمين من كيد الكائدين، ومكر الماكرين، وحقد الحاقدين، وحسد الحاسدين، يا ربَّ العالمينَ، رب اجعل هذا البلد آمنًا.

 

اللهمَّ وفِّق إمامَنا، ووليَّ أمرَنا، خادمَ الحرمين الشريفين لِمَا تحب وترضى، وخُذْ بناصيته للبر والتقوى، اللهمَّ وفِّقْه ووليَّ عهده وسائر ولاة المسلمين، لِمَا فيه عزُّ الإسلام وصلاحُ المسلمين يا ربَّ العالمينَ، اللهمَّ اشفِ مرضانا، وعافِ مبتلانا، وارحَمْ موتانا يا ربَّ العالمينَ.

 

اللهمَّ انصر إخوانَنا في فلسطين، على الطغاة المحتلين، وطهر المسجد الأقصى من رجز اليهود الغاصبين، واحفظ أهلنا في فلسطين، واجبر كسرهم، وعجل نصرهم، وأقل عثرتهم، واكشف كربتهم، وفك أسراهم، واشف مرضاهم، وتقبل موتاهم في الشهداء يا ربَّ العالمينَ.

 

اللهمَّ اختم بالسعادة آمالنا، وحقق برحمتك آمالنا، واقرن بالعافية غدونا وآصالنا، واجعل إلى جنتك مصيرنا ومآلنا، وتقبل بفضلك أعمالنا، إنك مجيب الدعوات، ومفيض الخيرات.

 

اللهمَّ اجعل دعاءنا مسموعًا، ونداءنا مرفوعًا، يا كريم، يا عظيم، يا رحيم.

 

 

المرفقات

أيها المبتلى صبرا واحتسابا.doc

أيها المبتلى صبرا واحتسابا.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات