عناصر الخطبة
1/ قصة عجيبة غريبة في عبر وعظات 2/ الظلم ظلمات يوم القيامة 3/ تحذير لكل مدير أو مسئول عن ظلم الموظفين 4/ نماذج من أمثلةِ الظلمِ الواقعِ على الموظفين 5/ من أسبابِ الظلمِ الواقعِ على الموظفين 6/ بشاعة الظلم وعقوبات الظالمين في القرآن والسنة 7/ وجوب الحذر من دعوة المظلوم.اقتباس
أيها المدراءُ .. أيها الرؤساءُ .. أيها الوزراءُ .. يا من ولاَّهم اللهُ -تعالى- على النَّاسِ .. اتقوا اللهَ فيمن تحتَ أيدِيكم .. وإياكم والظلمَ .. فكم قتلَ من طُموحٍ .. وكم أدمى من جُروحٍ! .. كم حطَّمَ من أملٍ! .. وكم قادَ إلى الزللِ! .. بسببه تضيعُ المواهبُ .. وتُمحقُ المكاسبُ .. إذا حلَّ في مكانٍ .. غابَ الأمانُ .. وانتشرتِ الأحزانُ .. وغضِبَ الرَّحمانُ .. وكم خسَرتِ الشركاتُ والوزاراتُ من كفاءاتٍ علميةٍ وعمليةٍ بسببِ الظلمِ.. إن مَنْ يسمعُ قَصَصَ الموظفينَ وما يقعُ عليهم من الظلمِ ليَحزنُ أشدَّ الحُزنِ أن يقع هذا في بلادِ...
الخطبة الأولى:
الحمدُ للهِ .. حرَّمَ الظلمَ على نفسِه وجعلهُ بيننا محرَّماً .. وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له وأشهدُ أن محمداً عبدُ اللهِ ورسولُه القائلَ: "اتَّقُوا الظُّلْمَ، فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" صلى اللهُ عليه وعلى إلهِ وصحبهِ ومن تبعَهم إلى يومِ الدينِ وسلمَ تسليماً كثيراً ..
أما بعد: ذكرَ الهيثميُ في كتابِه الزواجرُ عن اقترافِ الكبائرِ: قَالَ بَعْضُهُمْ: رَأَيْت رَجُلًا مَقْطُوعَ الْيَدِ مِنْ الْكَتِفِ وَهُوَ يُنَادِي: مَنْ رَآنِي فَلَا يَظْلِمَنَّ أَحَدًا، فَتَقَدَّمْت إلَيْهِ وَقُلْت لَهُ: يَا أَخِي مَا قِصَّتُك؟، فَقَالَ: يَا أَخِي قِصَّتِي عَجِيبَةٌ، وَذَلِكَ أَنِّي كُنْت مِنْ أَعْوَانِ الظَّلَمَةِ، فَرَأَيْت يَوْمًا صَيَّادًا قَدْ اصْطَادَ سَمَكَةً كَبِيرَةً فَأَعْجَبَتْنِي، فَجِئْت إلَيْهِ فَقُلْتُ: أَعْطِنِي هَذِهِ السَّمَكَةَ، فَقَالَ: لَا أُعْطِيكَهَا أَنَا آخُذُ بِثَمَنِهَا قُوتًا لِعِيَالِي، فَضَرَبْته وَأَخَذْتُهَا مِنْهُ قَهْرًا وَمَضَيْتُ بِهَا..
قَالَ: فَبَيْنَمَا أَنَا مَاشٍ بِهَا حَامِلَهَا إذْ عَضَّتْ عَلَى إبْهَامِي عَضَّةً قَوِيَّةً، فَلَمَّا جِئْت بِهَا إلَى بَيْتِي وَأَلْقَيْتُهَا مِنْ يَدِي، ضَرَبَتْ عَلَيَّ إبْهَامِي وَآلَمَتْنِي أَلَمًا شَدِيدًا حَتَّى لَمْ أَنَمْ مِنْ شِدَّةِ الْوَجَعِ، وَوَرِمَتْ يَدِي فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَتَيْتُ الطَّبِيبَ وَشَكَوْتُ إلَيْهِ الْأَلَمَ..
فَقَالَ: هَذِهِ بُدُوُّ أَكَلَةٍ، اقْطَعْهَا وَإِلَّا تَلِفَتْ يَدُك كُلُّهَا فَقَطَعْتُ إبْهَامِي، ثُمَّ ضَرَبَتْ يَدِي فَلَمْ أُطِقْ النَّوْمَ وَلَا الْقَرَارَ مِنْ شِدَّةِ الْأَلَمِ، فَقِيلَ لِي: اقْطَعْ كَفَّكَ فَقَطَعْتُهَا، وَانْتَشَرَ الْأَلَمُ إلَى السَّاعِدِ وَآلَمَنِي أَلَمًا شَدِيدًا، وَلَمْ أُطِقْ النَّوْمَ وَلَا الْقَرَارَ وَجَعَلْتُ أَسْتَغِيثُ مِنْ شِدَّةِ الْأَلَمِ، فَقِيلَ لِي: اقْطَعْهَا مِنْ الْمِرْفَقِ فَانْتَشَرَ الْأَلَمُ إلَى الْعَضُدِ وَضَرَبَتْ عَلَيَّ عَضُدِي أَشَدَّ مِنْ الْأَلَمِ.
فَقِيلَ لِي: اقْطَعْ يَدَك مِنْ كَتِفِك وَإِلَّا سَرَى إلَى جَسَدِك كُلِّهِ، فَقَطَعْتُهَا، فَقَالَ لِي بَعْضُ النَّاسِ: مَا سَبَبُ أَلَمِكَ فَذَكَرْتُ لَهُ قِصَّةَ السَّمَكَةِ، فَقَالَ لِي: لَوْ كُنْتَ رَجَعْتَ مِنْ أَوَّلِ مَا أَصَابَك الْأَلَمُ إلَى صَاحِبِ السَّمَكَةِ فَاسْتَحْلَلْتَ مِنْهُ وَاسْتَرْضَيْتَه وَلَا قَطَعْتَ يَدَك، فَاذْهَبْ الْآنَ إلَيْهِ وَاطْلُبْ رِضَاهُ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ الْأَلَمُ إلَى بَدَنِك.
قَالَ: فَلَمْ أَزَلْ أَطْلُبُهُ فِي الْبَلَدِ حَتَّى وَجَدْتُه فَوَقَعْتُ عَلَى رِجْلَيْهِ أُقَبِّلُهُمَا وَأَبْكِي، وَقُلْتُ: يَا سَيِّدِي سَأَلْتُك بِاَللَّهِ إلَّا مَا عَفَوْتَ عَنِّي، فَقَالَ لِي: وَمَنْ أَنْتَ؟، فَقُلْت أَنَا الَّذِي أَخَذْت مِنْك السَّمَكَةَ غَصْبًا، وَذَكَرْتُ لَهُ مَا جَرَى وَأَرَيْتَه يَدِي فَبَكَى حِينَ رَآهَا، ثُمَّ قَالَ: يَا أَخِي قَدْ حَالَلْتُكَ مِنْهَا لِمَا قَدْ رَأَيْتُ بِك مِنْ هَذَا الْبَلَاءِ، فَقُلْتُ لَهُ: بِاَللَّهِ يَا سَيِّدِي هَلْ كُنْتَ دَعَوْتَ عَلَيَّ لَمَّا أَخَذْتُهَا مِنْك؟ قَالَ: نَعَمْ.
قُلْت: اللَّهُمَّ هَذَا تَقَوَّى عَلَيَّ بِقُوَّتِهِ عَلَى ضَعْفِي وَأَخَذَ مِنِّي مَا رَزَقْتَنِي ظُلْمًا فَأَرِنِي فِيهِ قُدْرَتَك، فَقُلْتُ لَهُ: يَا سَيِّدِي قَدْ أَرَاك اللَّهُ قُدْرَتَهُ فِي، وَأَنَا تَائِبٌ إلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَمَّا كُنْتُ عَلَيْهِ.
أيها النَّاسُ .. أيها المدراءُ .. أيها الرؤساءُ .. أيها الوزراءُ .. يا من ولاَّهم اللهُ -تعالى- على النَّاسِ .. اتقوا اللهَ فيمن تحتَ أيدِيكم .. وإياكم والظلمَ .. فكم قتلَ من طُموحٍ .. وكم أدمى من جُروحٍ! .. كم حطَّمَ من أملٍ! .. وكم قادَ إلى الزللِ! .. بسببه تضيعُ المواهبُ .. وتُمحقُ المكاسبُ .. إذا حلَّ في مكانٍ .. غابَ الأمانُ .. وانتشرتِ الأحزانُ .. وغضِبَ الرَّحمانُ .. وكم خسَرتِ الشركاتُ والوزاراتُ من كفاءاتٍ علميةٍ وعمليةٍ بسببِ الظلمِ.
إن مَنْ يسمعُ قَصَصَ الموظفينَ وما يقعُ عليهم من الظلمِ ليَحزنُ أشدَّ الحُزنِ أن يقع هذا في بلادِ الإسلامِ .. ومِنْ مسلمينَ يتلونَ كتابَ اللهِ -تعالى- ويقرءون سنةَ نبيِّه -صلى اللهُ عليه وسلمَ- ويعلمون عاقبةَ الظُلمِ والظالمينَ.
ألا يظنُّ من ظلمَ مَن تحتَ يدِه من الموظفينَ أنهم مبعوثونَ ليومٍ عظيمٍ .. يومَ يقومُ الناسُ لربِ العالمينَ .. (فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَّفْعاً وَلَا ضَرّاً وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ) [سبأ: 42].
دخلَ رجلٌ على سليمانَ بنِ عبدِ الملك فقالَ: اذكر يا أميرَ المؤمنينَ يومَ الأذانِ! فقالَ: وما يومُ الأذانِ؟ قالَ: اليومُ الذي قالَ اللهُ -تعالى- فيه: (فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ)[الأعراف: 44]، فبكى سليمانُ وأزالَ ظُلامَته.
أيها المديرُ إذا دعتكَ قدرتُك على ظلمِ الناسِ .. فتذكرْ قدرةَ اللهِ عليك .. عن أبي مسعودٍ البدري -رضيَ اللهُ عنه- قال: كنتُ أضربُ غلامًا لي بالسوطِ، فسمعت صوتًا من خلفي: "اعلمْ أبا مسعودٍ .. اعلمْ أبا مسعودٍ"، فلم أفهمُ الصوتَ من الغضبِ، فلما دنا مني إذا هو رسولُ اللهِ -صلى اللهُ عليه وسلمَ-، فإذا هو يقول: "اعلمْ أبا مسعودٍ، للهُ أقدرُ عليك منكَ على هذا الغلامِ"، فسقطَ السوطُ من يدي هيبةً له، فقلتُ: "يا رسولَ اللهِ، هو حرٌّ لوجِه اللهِ -تعالى-" فقالَ: "أما لو لم تفعلْ لمسَّتكَ النَّارُ".
أمــا واللهِ إنَّ الظـلمَ شـؤمٌ ***ولا زالَ المـسـيءُ هو الظلومُ
إلى ديــَّانِ يومَ الدِّيـنِ نمضـي *** وعندَ اللهِ تجـتمعُ الخصـومُ
ستعلمُ في الحسابِ إذا التقينا *** غداً عندَ المليكِ منِ الملـومُ؟
من أمثلةِ الظلمِ الواقعِ على الموظفينَ:
حرمانِهم من حقوقِهم الوظيفية بغيرِ حقٍ .. كالزياداتِ والترقياتِ التي يستحقونَها .. ومنعِهم مما يحتاجونَه من التطويرِ والتدريبِ مع وجودِ الميزانياتِ المرصدةِ لذلك.
ومنها تفضيلِ بعضِهم على بعضٍ بسببِ الصداقةِ أو القرابةِ أو الواسطةِ، لا بسببِ المعرفةِ والاجتهادِ والإنجازاتِ.
ومنها عدمِ تشجيعِ الأداءِ المبذولِ والأفكارِ المتميزةِ ولو بكلمةٍ واحدةٍ؛ مما يؤدي إلى قتلِ طموحِ وحماسِ الموظفِ.
فيا من ابتليتُم بالمراكزِ القياديةِ .. إياكم ودعوةَ المظلومِ .. فإنه ليس بينها وبين الله حجاب .. وتُحملُ على الغمامِ ..وتُفتحُ لها أبوابُ السماواتِ .. ويقولُ الربُ تباركَ وتعالى: "وعزتي لأنصرَنكِ ولو بعدَ حينٍ".
كانَ يزيدُ بنُ حكيمٍ يقولُ: ما هبتُ أحدًا قط هيبتي رجلًا ظلمتُه وأنا أعلمُ أنه لا ناصرَ له إلا اللهُ .. يقول لي: حسبي اللهُ .. اللهُ بيني وبينكَ.
لا تَظلِمَنَ إذا ما كُنتَ مُقتَدِراً *** فالظُّلمُ تَرجِعُ عُقباهُ إلى النَدَمِ
تَنامُ عَينُكَ والمَظلومُ مُنتَبِهٌ *** يَدعو عَليكَ وعَينُ اللهِ لَم تَنَمِ
أقولُ ما تسمعونَ وأستغفرُ اللهَ لي ولكم من كلِ ذنبٍ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيمُ.
الخطبة الثانية:
الحمدُ للهِ ربِ العالمينَ .. والصلاةُ والسلامُ على أشرفِ الأنبياءِ والمرسلينَ وعلى آلهِ وأصحابهِ والتابعينَ لهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ .. أما بعد:
فإن من أسبابِ الظلمِ الواقعِ على الموظفينَ .. تنصيبُ من لا يستحقُ الرئاسةَ؛ إما لقصورٍ في قوتِه العلميةِ والعمليةِ أو أمانتِه الدينيةِ .. وقد قالتِ ابنةُ الرجلِ الصالحِ: (يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ)[القصص: 26].
ومنها حرصُ بعضِ المسئولينَ عليها وطلبُها وبذلُ الغالي والنَّفيسِ في سبيلِ الوصولِ إليها مخالفينَ قولَ النبيِ -صلى اللهُ عليه وسلمَ-: "يا عبدَ الرحمنِ بنَ سمرة، لا تسأل ِالإمارةَ؛ فإنك إن أُوتِيتَهَا عن مسألةٍ وُكِلْتَ إليها، وإن أوتيتَها من غيرِ مسألةٍ أُعِنْتَ عليها"، فأوكلَهم اللهُ -تعالى- إليها فكثُرت أخطاءُهم وبانَ زللُهم.
ومنها الحكمُ على الموظفينَ بالظنِ وبمجردِ الشكِ أو بكلامٍ منقولٍ من نمَّامٍ دونَ مناقشةِ الموظفِ ومصارحتِه بأخطائِه، وقد قالَ اللهُ تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) [الحجرات: 6].
أيها الرؤساءُ ..اتقوا الظلمَ فإن الظالمَ مصروفٌ عن الهدايةِ: (وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)[البقرة: 285].
واجتنبوا الظلمَ فإن الظالمَ لا يفلحُ أبدًا: (إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ)[الأنعام: 21]
واعلموا أنَّ الظالمَ عليه اللعنةُ من اللهِ تعالى: (يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)[غافر: 52].
واحذروا فإنَّ الظالمَ محرومٌ من الشفاعةِ يومَ القيامةِ: (مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ )غافر: 18].
وانتبِهوا من دعوةِ المَظلومِ فإنها "تُحْمَلُ عَلَى الْغَمَامِ وَتُفْتَحُ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَيَقُولُ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: وَعِزَّتِي لأَنْصُرَنَّكَ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ" .. قالَ جَعفرُ لأبيه يحيى بنِ خالدٍ البَرمَكي وزيرِ الدَّولةِ العبَّاسيَّةِ، وهُمْ في القيودِ والحَبْسِ: يا أبتِ بعدَ الأمرِ والنَّهيِ والأموالِ العظيمةِ، أصارَنا الَّدهرُ إلى القُيُودِ ولُبسِ الصُّوفِ والحَبْسِ؟ .. فقالَ له أبوه يحيى: يا بُنيَّ لَعلَّها دعوةُ مظلومٍ .. سَرَتْ بليلٍ غَفَلنا عنها، ولم يَغْفُل اللهُ عنها.
عبادَ اللهِ .. زمانُنا هذا يَصدقُ عليه حديثُ أَبي هُرَيْرَةَ -رضيَ اللهُ عنه- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صلى اللهُ عليه وسلمَ- قَالَ: "إِنَّكُمْ سَتَحْرِصُونَ عَلى الإِمَارَةِ وَسَتَكُونُ نَدَامَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ"، .. فانتبه يا مَنْ ظلَمَ فإذا لم تُصبك عاقبةُ الظلمِ في الدنيا .. فتذكَّرْ قولَ رسولِ اللهِ -صلى اللهُ عليه وسلمَ-: "إن اللهَ يملي للظالمِ فإذا أخذَه لم يُفلتْهُ"، ثم قرأ: (وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) [هود: 102].
اللهمَ ولِّ علينا خيارَنا واكفِنا شرَّ أشرارِنا .. اللهم واجعلْ ولايَتنا فيمن خافكَ واتَّقاكَ واتَّبعَ رضاكَ يا ربَّ العالمينَ .. اللهم هيئ لنا من أمرِنا رشداً ولا تجعلْ مصيبتَنا في دينِنا .. ولا تجعلِ الدُّنيا أكبرَ همِنا ولا مبلغَ علمِنا ..
ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرةِ حسنةً وقِنا عذابَ النَّارِ .. اللهم صلِّ وسلمْ على عبدِك ورسولِك محمدٍ وعلى آلهِ وصحبِه أجمعينَ .. وسبحانَك اللهم وبحمدِك أشهدُ ألا إلهَ إلا أنت أستغفرُك وأتوبُ إليك.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم