أيها الآباء طابت أيامكم

الشيخ خالد القرعاوي

2022-10-11 - 1444/03/15
عناصر الخطبة
1/منزلة كبار السن 2/مراحل العمر 3/وصايا لكبار السن

اقتباس

حديثنا اليومَ لكم؛ لأنَّكُم كِبارٌ في قلوبنا، كِبَارٌ في عيوننا، كِبَارٌ بِعظيمِ حَسنَاتِكِم وَفَضلِكم بَعد اللهِ عَلينا، أنتم الذين عَلَّمتم ورَبَّيتُم وبَنَيتُم وَضَحَّيتُم، لَئِن نَسِيَ الكثيرُ فَضلَكُم فاللهُ لا ينْسَاكُمْ، ولئن جَحَدَ...

الخطبة الأولى:

 

الحمدُ لله الذي أَنْزَلَ الكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوجًا، نَشهدُ ألَّا إلَهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، شَهَادَةَ مَن أَسْلَمَ وَجْهَهُ للهِ وَلَم يَجِدْ فِيها حَرَجًا، وَنَشْهَدُ أنَّ مُحمَّداً عبدُ الله وَرَسُولُهُ، الَّلهُمَّ صَلِّ وَسَلِّم وَبَارِكْ عليه وعلى آلهِ وَصحبِهِ، ومَن اتَّخذَ دِينَهُ شَرِيعَةً وَمَنْهَجَاً.

 

أمَّا بَعدُ: فاتَّقُوا الله -يا مُسلِمونَ-، واعلموا أنَّ هذا الدِّينَ عَظِيمٌ؛ فَقَد جاء أَنْزَلَ النَّاسَ مَنَازِلَهم، وَأعطاهُم حُقُوقَهم، فالصَّغِيرُ يُرْحَمُ، والكبيرُ يُكرَّمُ؛ فَقد توافرتِ النصوصُ على إكرامِ وبرِّ ذُي الشَّيبَةِ الْمُسلمِ؛ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلهِ وَسَلَّمَ-: "إِنَّ مِنْ إِجْلَالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ"(رواه أبو داود وحسنه الألباني)، بَل قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَن لَم يَرحمْ صَغِيرنَا، ويَعرف حَق كَبيرِنَا فَليسَ مِنَّا"(رواه البخاريُ في الأدب المفرد).

 

عِبادَ اللهِ: حديثنا اليومَ لكم -مَعَاشِرَ الآبَاءِ الكِبَارِ-؛ لأنَّكُم كِبارٌ في قلوبنا، كِبَارٌ في عيوننا، كِبَارٌ بِعظيمِ حَسنَاتِكِم وَفَضلِكم بَعد اللهِ عَلينا، أنتم الذين عَلَّمتم ورَبَّيتُم وبَنَيتُم وَضَحَّيتُم، لَئِن نَسِيَ الكثيرُ فَضلَكُم فاللهُ لا ينْسَاكُمْ، ولئن جَحَدَ الكَثِيرُ مَعْرُوفَكُم فإنَّ المَعْرُوفَ لا يَبْلَى؛ فَقد قدَّمتم من التَّضْحِيَاتِ مَا يَدُومُ وَيَبْقَى، و (إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى)[العلق:-8]، وعنده الجزاءُ الأَوفَى، (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً)[الكهف:30].

 

كَفاكُم فَخْرَاً أنَّكُمْ شِبْتُمْ في الإسلامِ وعلى الإسلامِ فكانَ لكم النُّورُ يومَ القيامَةِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ شَابَ شَيْبَةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ، كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

 

عبادَ اللهِ: اللهُ -جلَّ وعلا- لهُ الحكمةُ البالغةُ فَهُو: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ)[الروم:54].

 

خَلَقَ الإنْسَانَ ضَعِيفًا خَفِيفًا ثُمَّ أَمدَّهُ بِالصِّحْةِ وَالعَافِيَةِ، فَكانَ بالإنسَانِ رَحِيمًا لَطيفًا، ثُمَّ جَعَلَ فيه قوَّةَ الشبابِ التي عَاشَ بِها أَجْمَلَ الأيَّامِ مَع الأَصْحَابِ، ثم تَمُرُّ السُّنُونَ، حتى يصيرَ إلى المَشِيبِ، وَيَقِفُ عند آخرِ مَحَطَّاتِ الحياةِ، فَيَنْظُرَ إليها وكَأَنَّهَا نَسجٌ من الخَيالِ، يقفُ وقد ضَعُفَ بَدَنُهُ وَانْتَابَتْهُ الأَسْقَامُ والآلامُ، حِينَها يُدْرِكُ حَقِيقةً معنى قَولِ رَسُولِنَا الأَعظَمِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ، وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِكَ"(حسن صحيح).

 

وَيَزْدَادُ وَجَعُهُ بِفِرَاقِ أَحِبَّتِهِ وأصْحَابهِ وَأقْرِانِه وَاحِداً بَعدَ الآخَرِ فيتذكَّرُ قَولَ اللهِ -تَعَالى-: (إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ)[الزمر:3].

 

عباد الله: حديثنا اليوم معَ كِبَارِ السِّنِّ فِي مُجتَمَعِنَا مِن الأَهْلِ وَالأَقَارِبِ وَالجِيرَانِ، مِمَّن نُخُالِطُهم في المساجدِ والمَجالِسِ والمَحَافِلِ. نَقِفُ مَع حُقُوقِهم التي طَالَمَا ضُيِّعت، ومَشَاعِرِهُمُ التي رُبَّمَا جُرحت، ومعَ آلامِهم التي كَثُرَتْ. فَنَقُولُ لَهم: اللهُ يَرْحَمُ ضَعفَكُم، وَيَجْبُرُ كَسْرَكُم؛ فَأَبْشِرُوا فَأنتم على خيرٍ وإلى خيرٍ؛ فالآلامُ التي تَجِدُونَها تُكتبُ حَسَنَاتٍ لَكُم؛ فَاحْتَسِبُوهَا عِندَ اللهِ -تَعَالى-، وَقدَ قَالَ نَبِيُّنا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ".

 

واعلموا -أيُّها الآباءُ الكِرامُ- بأنَّ الخيرَ والبَرَكةَ مُلازِمَةٌ لكم، والمُؤمِنُ لا يزدَادُ في عُمُرهِ إلَّا خَيرًا؛ فلقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- قَال: "لَا يَتَمَنَّى أَحَدُكُمُ الْمَوْتَ، وَلَا يَدْعُ بِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُ، إِنَّهُ إِذَا مَاتَ أَحَدُكُمُ انْقَطَعَ عَمَلُهُ، وَإِنَّهُ لَا يَزِيدُ الْمُؤْمِنَ عُمْرُهُ إِلَّا خَيْرًا"، وَقَالَ رسولُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- لأصحَابِهِ يومَاً: "أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِخِيَارِكُمْ؟ " قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: "خِيَارُكُمْ أَطْوَلُكُمْ أَعْمَارًا وَأَحْسَنُكُمْ أَعْمَالًا"، وفي صحيح ابن حِبَّانَ -رحِمهُ اللهُ- بسندِهِ عن بن عَبَّاسٍ -رضي اللهُ عنهما- أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قالَ: "البَرَكَةُ مَعَ أَكَابِرِكُمْ"، وَفي الحديث أيضاً أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قالَ: "الخَيرُ مَعَ أَكَابِرِكُمْ"؛ فَأنتم الخير والبركَةُ أبقَاكُمُ اللهُ لنا ذُخرا وَسَنَدَا وَأَمَدَّ بِأَعمَارِكُم على طَاعَتِهِ، وَأَعَانَنَا على أداءِ حُقُوقِكِمُ. وَغَفَرَ اللهُ لَنَا وَلَكُم، وأمدَّكُم بالصِّحة والعافيةِ.

 

ونستغفرُ لَنا ولَكُم وَلِسَائِر المُسلِمينَ مِن كُلِّ ذَنْبٍّ وَخَطِيئَةٍ فَاستَغْفِرُوا اللهَ إنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمدُ للهِ عَظيمِ الإحْسَانِ وَاسِعِ الفَضْلِ والامِتنَانِ، نَشهد ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ المَلِكُ الدَّيَّانُ، ونَشهدُ أنَّ مُحمَّداً عبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ المَبعُوثُ بالرَّحمَةِ وَالأَمَانِ؛ صَلَّى اللهُ وَبَارَكَ عَليهِ وَعلَى آلِهِ وأَصحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسلِيماً على مَرِّ الزَّمانِ.

 

أمَّا بعدُ:

 

أيُّها المُؤمنونَ: اتَّقُوا الله -تعالى-، واعلموا أنَّ تَقوى الله هيَ خَيرُ زادٍ ليومِ المَعادِ، تقوى الله هيَ أن تعمل بطاعة الله على نورٍ من الله ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله على نورٍ من الله تخاف عقاب الله؛ فاتقوا الله وراقبوه واعلموا أنكم ملاقوه؛ فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني.

 

أيها الآبَاءُ الكِرامُ: أنتم خيرُ النَّاسِ إنْ أحسَنْتُمُ العمَلَ؛ فقد قالَ نَبِيُّنا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- : "خيركم من طال عمره وحسن عمله، وشركم من طال عمره وساء عمله" أتدْري لماذا أيها الأبُ المُبارَكُ؟ لأنَّ اللهَ تعالى أنذركَ وأعذرَكَ، قَال اللهُ -تعالى-: (أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمْ النَّذِيرُ)[فاطر:37]؛ يعني الشَّيبُ.

 

لَقد أمَدَّكُمُ اللهُ دَهْرَاً، ومتَّعكُم في الدنيا، وأَدَرَّ عليكم الأَرزَاقَ، وَتاَبَعَ عليكمُ الآياتِ؛ لِتُنِيبوا إلى اللهِ وتَرجِعُوا إليهِ، حتى وَصَلْتُم إلى دَارِ الجَزَاءِ على الأَعمَالِ؛ لِذا قالَ نَبِيُّنا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَى امْرِئٍ أَخَّرَ أَجَلَهُ، حَتَّى بَلَّغَهُ سِتِّينَ سَنَةً".

 

نَحنُ معاشْرَ الكِبارِ نُؤمنُ بقولِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "يَكْبَرُ ابْنُ آدَمَ وَيَكْبَرُ مَعَهُ اثْنَانِ: حُبُّ المَالِ، وَطُولُ العُمُرِ". وَلكِنْ لِنَجْعَلَهُ للعملِ الصَّالِحِ النافِعِ.

 

أيُّها الكِبارُ في قُلوبنَا: أنتم أهلُ الفَضْلِ والحِلْمِ فِينَا؛ فَكُونوا قُدْوَتَنا فِي كُلِّ خَيرِ، وَأَئِمَّتَنَا إلى كُلِّ طَاعَةٍ وَبِرٍّ. إذا جَلَسْتُم مَعَ أَبنَائِكُمْ وَكُنتُم مُحَافِظِينَ على الخيرِ أَحَبُّوكُم وَأَجَلُّوكُم وأَكْرَمُوكم، وإنْ وَجَدُوا أنَّكَ تَسُبُّ هذا وتَشتمُ ذاكَ، وتَعِيبُ فُلانا وتَغْتَابُ وَجَدَّتَ مِن أبنَائِكَ غيرَ ذلكَ.

 

معاشرَ الكبارِ: من دُونَكُم لا يَقْبَلُونَ مِنكُم خَطِيئَةً ولا تَصَرُّفَاً مَشِيناً ولا خُلُقَاً سيِّئَاً؛ فالخَطَأُ مِن الكبيرِ أعظَمُ جُرْمَاً وأقلُّ عُذْرَاً.

 

مَعَاشِرَ الكِبَارِ: إنَابَةٌ إلى اللهِ الواحدِ القَهَّارِ، وتوبةٌ إلى الحليم الغفار؛ فَقَد فتحَ اللهُ لكم أبواب رحمته ويسر لكم سُبلَ مَغْفِرَتِهِ، فَإلى مَتى وَأَنْتَ عن الله بَعِيدٌ؟! وإلى متى وأنت طَرِيدٌ؟! مَا الذي جَنَيتهُ من السَّهَرَاتِ؟! وما الذي حَصَّلْتَهُ مِن الجُلُوسِ هُنَا وَهُناكَ؟! اسْأَلِ اللهَ دَومَاً وَأبَدَاً حُسْنَ الختامِ؛ فَهِيَ المَغْنَمُ والمَفَازُ.

 

واعلمْ -أيُّها المُباركُ- أنَّ مِمَّا يَحفَظُ عليكَ صِحَتَّكَ وَقُوتَّكَ مَعَ كِبَرِ سِنِّكَ طَاعةُ اللهِ -جلَّ وعلا-، وألَّا تَستخدِمَ جَوارِحكَ فِي مَعْصِيَتِهِ؛ فَاحفظِ اللهَ يَحفَظكَ. وَعليكَ بالبِرِّ والإحسانِ والإنْفَاقِ في أَعمالِ الخير، وصلةِ الأَرحَامِ، وحُسنِ الخُلقِ وَالجِوَارِ. واعلم أنَّ نَبِيَّنا -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- قَلَّمَا يَقُومُ مِنْ مَجْلِسٍ إلَّا قَالَ: "اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعَاصِيكَ وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبَلِّغُنَا بِهِ جَنَّتَكَ، وَمِنْ الْيَقِينِ مَا تُهَوِّنُ بِهِ عَلَيْنَا مصائب الدُّنْيَا، وَمَتِّعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا، وَاجْعَلْ ثَأرَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا، وَلَا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا، وَلَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا، وَلَا مَبْلَغَ عِلْمِنَا، وَلَا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَنْ لَا يَرْحَمُنَا".

 

فاللهمَ إنَّا نَسألُكَ حُسنَ القولِ، والعَمَلِ وحسنَ الختامِ والمُنقَلَبِ.

 

اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير والموت راحة لنا من كل شر.

 

اللهم بارك لنا في أَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وقُوَّاتِنَا.

 

اللهم اغفر لنا ما قدَّمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا وما أنت أعلم به منا، اللهم فرِّج هم المهمومين من المسلمين، ونفِّس كرب المكروبين، واقض الدين على المدينين، واشف مرضانا ومرضى المسلمين.

 

(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[البقرة:201].

 

عباد الله: اذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)[العنكبوت:45].

 

 

المرفقات

أيها الآباء طابت أيامكم

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات