أين دموع التائبين؟

خالد بن محمد الشهري

2021-07-16 - 1442/12/06 2022-10-12 - 1444/03/16
التصنيفات: أحوال القلوب
عناصر الخطبة
1/كلنا نقع في الذنوب والمعاصي 2/رحمة الله بقبول التوبة ووجوب المبادرة إلى ذلك 3/ ثلاث وصايا نافعة لمن وقع في الذنب والمعصية 4/شروط التوبة الصادقة

اقتباس

أيها المؤمنون: يا له من فضلٍ عظيم من ربٍّ كريم! وخالقٍ رحيم! أكرمنا سبحانه بعفوِه! وغشَّانا بحِلمِه وستره! وفتح لنا بابَ توبته! يعفو ويصفَح! وبتوبةِ عبدِه يفرَح! فتأمل يا من أسرفت على نفسك بالمعاصي كيف يفرح من خلقك بتوبتك وهو الغني عنك، وأنت الفقير إليه، لا تضره معصيتك، ولا تنفعه طاعتك؟! فيا من عصيت الله: أوصيك بثلاثة...

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله العزيز الغفار، أحمده على ستره وعفوه، وأتوب إليه من جميع الذنوب والآثام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، ويبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ومع ذلك لم يزل لسانه يلهج بالتوبة والاستغفار، فصلوات الله وسلامه عليه، وعلى آله الطيبين الأخيار، وسلَّم تسليمًا كثيرًا الي يوم الدين.

 

أما بعد: عباد الله: فالوصية العظمى أوصيكم ونفسي بها، ألا وهي: تقوى الله في السر والعلن، ومراقبة الله في الخلوات، فإنها أعظم الغايات، وبها تكمل العبادات وتزكو الأعمال والطاعات: (وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ)[النساء: 131]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 70-71].

 

عباد الله: تأملت في أحوالنا فوجدت أننا نقبل على الله تارة وندبر أخرى، ونراقب الله مرة، وتسيطر علينا الغفلة أخرى، لا يخلو أحد منا من المعصية، ولا بد أن يقع منا الخطأ، فلست أنا وأنت بمعصومين، كلنا مذنبون، وكلنا مخطئون، وقدرنا أن نذنِبَ ونُخطئ، ومشيئةُ اللَّه فينا أن نقصِّرَ ونسيء، و"كلُّ بني آدمَ خَطَّاء، وخيرُ الخطّائين التوّابون".

 

عباد الله: عنوان خطبتنا لهذا اليوم: "أين دموع التائبين؟".

نعم، كلكم يعلم أن المؤمِن في هذه الحياة ليس معصومًا من الخطيئة، وليسَ في منأى عنِ الهَفوة، وأنا وأنتم أصحاب ذنوبٍ وسيّئات، ومعاصٍ وخطيئات، ومَن ذا الَّذي يسلمُ من تلك الآفات؟

 

مَنِ الَّذِي مَا سَاءَ قَطّْ *** وَمَنْ لَهُ الحُسْنَى فَقَطْ؟

 

ثبت في الصَّحيحَين عن أبِي هُرَيْرة -رضي الله عنه - أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ، وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ".

 

أيها الناس: من رحمة الله بنا ومن لطفه وكرمه: أن فتح لنا باب التوبة والإنابة إليه، كلما غلبتنا الذنوب ولوثتنا المعاصي، هو القائل سبحانه: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى)[طه: 82]، بل هو سبحانه دعا عباده جميعًا إلى التوبة، وأوعدهم بمغفرة الذنوب جميعًا لمن تاب منها وندم، مهما عظمت، وإن كانت مثل زبد البحر، فاستبشروا خيرا -أيها المؤمنون-، واستشعروا معي -أيها المذنبون- هذا النداء العظيم من الغفور -سبحانه-: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)[الزمر: 53].

 

وتأملوا في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال صلى الله عليه وسلم: "وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللَّهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ فَيَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ".

 

أيها المؤمنون: من تدنس منكم بشيء من قذر المعاصي فليبادر بغسله بماء التوبة والاستغفار، فإن الله -سبحانه- يحب التوابين ويحب المتطهرين، غَافِرِ الذَّنْبِ، وَقَابِلِ التَّوْب، سبحانه من إله، (يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ)[الشورى: 25]، هو القائل سبحانه: (وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا)[النساء: 110].

 

وعن أبي هريرةَ -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لَوْ أَخْطَأْتُمْ حَتَّى تَبْلُغَ خَطَايَاكُمُ السَّمَاءَ، ثُمَّ تُبْتُمْ، لَتَابَ اللَّهُ عَلَيْكُم".

 

وعن أبي ذر -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "قال الله -تعالى- يَا عبادي إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا فاستغروني أَغْفِرْ لَكُمْ"(أخرجه مسلم).

 

فيا له من فضلٍ عظيم من ربٍّ كريم! وخالقٍ رحيم! أكرمنا سبحانه بعفوِه! وغشَّانا بحِلمِه وستره! وفتح لنا بابَ توبته! يعفو ويصفَح! وبتوبةِ عبدِه يفرَح! ثبت عند مسلم في صحيحه "أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلاَةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَأَيِسَ مِنْهَا فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ، فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِى وَأَنَا رَبُّكَ، أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ".

 

فتأمل يا من أسرفت على نفسك بالمعاصي كيف يفرح من خلقك بتوبتك وهو الغني عنك، وأنت الفقير إليه، لا تضره معصيتك، ولا تنفعه طاعتك.

 

تأمل يا من كبلت الذنوب والآثام وأرعِ سمعك إلى هذا النداء الكريم من رب الأرض والسموات الغني عز وجل، من فوق سمائه يناديك -كما في الحديث القدسي-: "يا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلاَ أُبَالِى، يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلاَ أُبَالِى، يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لاَ تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَة".

 

الله أكبر ما أعظمه من نداء! وما أعظمها من جائزة لمن تاب وندم!

 

فيا عبد الله، يا من عصيت الله، وتجرأت على ما حرم الله: أوصيك بثلاثة أمور مختصرًا فيها، وأقول: أولًا: انطرح بين يدي مولاك، واهرب من عدوك وعدوه إليه، وألقِ بنفسك طريحًا ببابه، واعترف بذنبك، لائذًا بجنابه باكيًا بين يديه، ثم تب إلى ربك توبة صادقة من جميع ذنوبك وسيئاتك، وأبشِر حينها بفضائلَ جمَّةً، يفرح بتوْبتك، ويكفِّرُ عنك خطيئتَك، ويبدِّلُ سيِّئاتِك حسناتٍ، واعلم أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.

 

يَا مَنْ عَدَا ثُمَّ اعْتَدَى ثُمَّ اقْتَرَفْ *** ثُمَّ انْتَهَى ثُمَّ ارْعَوَى ثُمَّ اعْتَرَفْ

أَبْشِرْ بِقَوْلِ اللَّهِ فِي آيَاتِهِ *** إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفْ

 

ثانيًا: اعزل نفسك عن مواطن المعصية، واترك المكان الذي كنت تعصي الله فيه، وابتعد عن رفقاء السوء الذين كانوا معك على ما يغضب الله، وابحث لنفسك عن صحبة طيبة تدلك على الخير، وتعينك عليه، وتذكر قصة الرجل الذي قتل تسعة وتسعون نفسًا ثم قال له العالم: "إن قومك قوم سوء، وإن في أرض الله كذا وكذا قومًا يعبدون الله، فاذهب فاعبد الله معهم".

 

ثالثًا: يا من تلذذت بمعصية الله، وغفلت عن نظر الله، وأنت على ما أنت عليه مما كرهه من الذنوب والآثام: لا تَسْتَصْغِرِ الذَّنب، ولا تُهوِّن من شأن المعصية، فلا تدري فلعلَّ ما احتقرتَه يكون سببًا لشقائك في الدنيا والآخرة، ولا تنظُرْ إلى صِغَر الخطيئة، وانظر إلى عظمة مَن عصيت.

 

نعم، لا تستحقر الذنب فلقد دخلتِ النَّارَ امرأةٌ بسبب هرَّة حبستها، ورجلٌ مُجاهد كُبَّ في النار على وجه من أجل شملة أخذَها قبل قسم الغنائم، وربَّ كلمة يتكلَّم بها الرَّجُل مما يغضب الله، لا يُلقى لها بالًا تهوي به في جهنم سبعين خريفا كما صح بذلك الخبر.

 

واعلم -هداك الله- أنه بقدرِ إيمان العبدِ وتقواه وخوفه من ربِّه ومولاه يهون الذنب في قلبِه أو يعظم، قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: "إنَّ المؤمن يرى ذنوبَه كأنَّه قاعدٌ تحت جبل يَخاف أن يقعَ عليه، وإنَّ الفاجرَ يرى ذنوبَه كذُبابٍ مرَّ على أنفِه فقال به هكذا".

 

ولذا حذَّرنا النَّاصح لأمَّته صلى الله عليه وسلم من استحقارِ الذنوب وتهوينها، فقال: "إِيَّاكُمْ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ، فَإِنَّمَا مَثَلُ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ كَمَثَلِ قَوْمٍ نَزَلُوا بِبَطْنِ وَادٍ، فَجَاءَ ذَا بِعُودٍ، وَجَاءَ ذَا بِعُودٍ، حَتَّى جَمَعُوا مَا أَنْضَجَ خُبْزَهُمْ، وَإِنَّ مُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ مَتَى يَأْخُذُهَا صَاحِبُهَا تُهْلِكُهُ" فاستشعر ذنبك يا من عصيت الله.

 

وتأمل في شناعة خطيئتك، واجعلها أمامَ عينيْك، واجعل حسناتِك خلْفَ ظهرك، لتبقى بعد ذلك سبَّاقًا للخيرات ومبادرًا للطَّاعات، ومع هذا كله لا تقنط من رحمه الله، وتب من جميع الذنوب والسيئات.

 

خَلِّ الذُّنُوبَ صَغِيرَهَا *** وَكَبِيرَهَا ذَاكَ التُّقَى

وَاصْنَعْ كَمَاشٍ فَوْقَ أَرْضِ *** الشَّوْكِ يَحْذَرُ مَا يَرَى

لا تَحْقِرَنَّ صَغِيرَةً *** إِنَّ الجِبَالَ مِنَ الحَصَى

 

بارك الله لي ولكم في الكتاب والسنة، ونفعني وإياكم بما فيهما من الآيات والحكمة.

وأقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم، ولجميع المسلمين من كل ذنب وخطيئة فاستغفروه فيا فوز التائبين المستغفرين.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمدُ للهِ حَقَّ حَمدِهِ، أفْضَلَ مَا يَنْبَغِي لِجَلاَلِ وَجْهِهِ، أَحْمَدُهُ سُبْحَانَهُ، لاَ أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيهِ هُوَ كَمَا أَثْنَى عَلَى نَفْسِهِ، وَأشهدُ أن لا إلهَ إلاَّ الله وحدَه لاَ شَريكَ له، وأشهد أَنَّ مُحَمَّدًا عبدُهُ وَرَسُولُهُ، صلى اللهُ عليهِ وَعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ، وسَلَّم تَسْلِيمًا كَثيرًا.

 

أما بعد: اتقوا الله -عباد الله-، واتقوا يومًا تُرجعون فيه إلى الله، ثم اعلموا -رحمكم الله- أن للتوبة الصادقة شروط لا بد منها، وهي: أولًا: الإخلاص لله -جل وعلا-، ومعنى هذا أن يكون السبب لتوبة العبد، حب الله -تعالى- وتعظيمه، وطمعًا في ثوابه، وخوفًا من عقابه، فلاتكن التوبة تقربًا الى مخلوق، ولا قصدًا في عرض من أعراض الدنيا، ولا طلبًا لثناء الناس، ولهذا قال سبحانه: (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ)[النساء: 146].

 

ثانيًا: من شروط التوبة الصادقة الإقلاع عن المعصية، فلا يتصور صحة التوبة مع الإقامة على المعاصي، أما إن عاود الذنب بعد التوبة الصحيحة، فلا تبطل توبته المتقدمة، ولكنه يحتاج الى توبته جديدة وهكذا..

 

ثالثًا: على التائب أن يندم على ما سلف من الذنوب والمعاصي، وأن يعزم على عدم العودة لذلك الذنب، ولذلك لا يعد نادمًا، من تجده يتحدث بمعاصيه السابقة، ويفتخر بذلك ويتباهى بها، ويتمنى لو عاد له فرصة الوقوع فيها مرة ثانية.

 

رابعًا: إن كانت المعصية متعلقة بحقوق الآدميين، فلا بد من ردّ المظالم الى أهلها، لكي تكون توبته صحيحة مقبولة؛ لقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ كَانَتْ لَهُ مَظْلَمَةٌ لأَحَدٍ مِنْ عِرْضِهِ أَوْ شَيءٍ فَلْيَتَحَلَّلْهُ مِنْهُ الْيَوْمَ، قَبْلَ أَنْ لاَ يَكُونَ دِينَارٌ وَلاَ دِرْهَمٌ، إِنْ كَانَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ أُخِذَ مِنْهُ بِقَدْرِ مَظْلَمَتِهِ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ حَسَنَاتٌ أُخِذَ مِنْ سَيِّئَاتِ صَاحِبِهِ فَحُمِلَ عَلَيْهِ".

 

عباد الله: صلوا وسلموا على من أُمرتم بالصلاة والسلام عليه، وامتثلوا أمر ربكم القائل: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56].

المرفقات

أين دموع التائبين؟.doc

أين دموع التائبين؟.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات