أهلا بك يا رمضان

أحمد عماري

2022-10-12 - 1444/03/16
التصنيفات: رمضان
عناصر الخطبة
1/ شوق المؤمنين لرمضان 2/ منزلة رمضان وفضله 3/ أصناف الناس في استقبال رمضان 4/ وسائل استقبال رمضان

اقتباس

رمضان حديقة وارفة الظلال، دانية الثمار، يَدْخلها المؤمنون منذ أول ليلة منه، فيُقبلون بشوق وحماس ونشاط على كل ألوان العبادة والطاعات؛ لأنهم يعلمون ما فيه من المزايا والرحمات. فيا لها من بشارات عظيمة؛ بشارات للطائعين أن يتزوّدوا فأبواب الجنة مفتوحة. وبشرى...

 

 

الخطبة الأولى:

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.

 

وبعد:

 

ما هي إلا أيام قلائل حتى تكتمل دورة الفلك، ويشرق على الدنيا هلال رمضان المبارك، الذي تهفو إليه نفوس المؤمنين، وتتطلع شوقاً لبلوغه قلوب الصالحين، لتنتظم في مدرسته التي تفتح أبوابها في كل عام لتستقبل أفواج الصائمين.

 

ها قد أظلنا شهر الكنوز العظيمة، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار.

 

سيد الشهور، وميدان السباق والتنافس، يشمر فيه المشمرون، ويغتنمه العاقلون، ويفرح بقدومه المؤمنون: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ) [البقرة: 185].

 

جاءنا رمضان بعد عام مضى وفات، ذهبت لذاته وبقيت تبعاته، نُسِيَت أفراحه وأتراحه، وبقيت حسناته وسيئاته، وهكذا ستنقضي الدنيا بأفراحها وأحزانها، وتنتهي الأعمار على طولها وقصرها، ويعود الناس إلى ربهم بعدما أمضَوْا فترة الامتحان على ظهر الأرض: (كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ * فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقٌ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ) [الأعراف: 29 - 30]، ثم تصبح الدنيا ذكريات، وهناك من ينتظر رمضان على أمل، ولا يدري فقد باغته قبل ذلك الأجل، قال -تعالى-: (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) [لقمان: 34].

 

مع ضجيج الحياة وزحام الدنيا، مع النزوات العابرة والشهوات العارمة، تأتي مدرسة رمضان لتعيد للقلوب صفاءها، وللنفوس إشراقها، وللضمائر نقائها.

 

إننا نستقبل رمضان وعامُنا هذا شديدُ الوطأة على أمتنا الإسلامية في أصقاع المعمورة؛ فِتنٌ متتالية قد اشتعل فتيلها، وأحداث متلاحقة، مجزرة هنا، ومذبحة هناك، أوضاع متأزمة، وأيام عجاف تدور دوامتها ليل نهار، نمسي ولا ندري على ما نصبح، ونصبح ولا ندري على ما نمسي!

 

ضاقت بالمسلمين الحيل، وضعفت بهم السبل، إخفاق إيماني وأخلاقي واجتماعي، متغيرات جسيمه، وانسياق إلى مظاهرة المشركين وموافقتهم، والمتأمل في أحوال كثير من المسلمين يرى غفلة مستديمة، وركاما هائلا من الاستكانة والاستهانة.

 

فها نحن نتلمس شهر الرحمة والدعاء، شهر التبتل والغفران، ففي قلوبنا آهات مشحونة، ولوعة مغمورة، تستبشر بفيض عطايا الرحمن، عسى أن تهل علينا أملا كاد أن يذوب، وفي جوارحنا أنين يُطوّق رقابنا ينتظر فرَجاً من رب العالمين.

 

رمضان هبة من الله -تعالى- يهبه لنا كل عام، لنذرف الدموع، ونستخرج الدعاء، ونداوم الابتهال والافتقار إليه سبحانه.

 

رمضان شهر تغشى القلوبَ فيه الرحمة، وتتنزل على الجوارح السكينة، شهر التوبة ومحو السيئات، والتزودِ من الحسنات.

 

رمضان حديقة وارفة الظلال، دانية الثمار، يَدْخلها المؤمنون منذ أول ليلة منه، فيُقبلون بشوق وحماس ونشاط على كل ألوان العبادة والطاعات، لأنهم يعلمون ما فيه من المزايا والرحمات.

 

فيالها من بشارات عظيمة؛ بشارات للطائعين أن يتزوّدوا فأبواب الجنة مفتوحة. وبشرى للعاصين أن يرجعوا ويتوبوا فأبواب النار موصدة، والرحمات متنزلة. وبشرى للعقلاء أن يغتنموا هذا الموسم فمَرَدة الشياطين مغلولة مصفدة.

 

رمضان شهر العبادة والطاعات، شهر العفة والنقاء، والطهر والصفاء، شهر التوبة والصيام، والصلاة والقيام، شهر الجود والقرآن، والإخبات والإحسان، شهر التهجد والتراويح، والأذكار والتسابيح، له في قلوب الصالحين بهجة، وفي قلوب العباد فرحة.

 

رمضان شهر تسمو فيه النفوس، وتصفو القلوب، وفيه تتجلى القوى الإيمانية، والعزائم التعبدية، يدع الناس فيه ما يشتهون، ويصبرون عما يرغبون، استجابة لربهم، وامتثالاً لخالقهم، وطاعة لمولاهم، قال تعالى: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [الزمر: 10]، يتركون الشراب والطعام، ويتلذذون بطول القيام، دموع تنهمر، وزفرات تنتشر.

 

رمضان أفضل شهور العام؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- اختصّه بأن جعل صيامه فريضة، وركناً رابعاً من أركان الإسلام، ومبنىً من مبانيه العظام، قال صلى الله عليه وسلم: "بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلاّ الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت" [متفق عليه].

 

ما أعظم رمضان، وما أروع هباته وعطاياه، يصوم العبد امتثالاً لأمر ربه، فتكون المكافأة جزيلة، والعطية كبيرة؛ عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك" (أخرجه البخاري).

 

فجدير بشهر هذه بعض أسراره، وتلكم بعض خصاله، أن يفرحَ به المتعبدون، ويتنافسَ في خيراتِه المتنافسون.

 

فيا فوزَ الطائعين، ويا فوز الصائمين، ويا فوز القائمين، ويا فوز التالين الذاكرين.

 

كيف لا نفرح بقدومك يا رمضان؛ والله -تعالى- قد مدّ في أعمارنا حتى بلغنا إياك، لنعلِنَ توبتنا، ونعودَ إلى ربنا، فنستزيد من الطاعات، وقد شهدتْ أعيننا رحيلَ كثير ممن فاجأهم الموت وقد كانوا يؤملون قدومك يا رمضان، عن طلحة بن عبيد الله: أن رجلين من بلى قدما على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكان إسلامهما جميعا، فكان أحدهما أشدَ اجتهادا من الآخر، فغزا المجتهد منهما فاستشهد، ثم مكث الآخر بعده سنة، ثم توفي، قال طلحة: فرأيت في المنام بينا أنا عند باب الجنة، إذا أنا بهما، فخرج خارج من الجنة فأذن للذي توفي الآخر منهما، ثم خرج فأذن للذي استشهد، ثم رجع إليّ فقال: ارجع فإنك لم يأن لك بعد. فأصبح طلحة يحدث به الناس، فعجبوا لذلك، فبلغ ذلك رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وحدثوه الحديث، فقال: "مِنْ أيّ ذلك تعجبون؟" فقالوا: يا رسول الله هذا كان أشد الرجلين اجتهادا ثم استشهد، ودخل هذا الآخر الجنة قبله؟! فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أليس قد مكث هذا بعده سنة؟" قالوا: بلى، قال: "وأدرك رمضان فصام، وصلى كذا وكذا من سجدة في السنة" قالوا: بلى، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "فما بينهما أبعدُ مما بين السماء والأرض" (رواه ابن ماجة وصححه الألباني).

 

كيف لا نفرح بقدومك يا رمضان؛ ونحن نتأمل في تلك العافية التي مَنّ الله بها علينا لنتقوى بها على الطاعة، ونستغلها في الصيام والقيام وتلاوة القرآن والاستزادة من النوافل والقربات، ونحن نرى بعض إخواننا قد أقعدهم المرض فأذهب عنهم لذة هذه الفرحة.

 

إخوتي الكرام: الناس عند قدوم رمضان أصناف عديدة وأشكال متباينة؛ فمن الناس اليوم من لا يُرَحّبُ برمضان، ولا يَرْغبُ في شهر الرحمة والغفران، يَعتبرُ مَجيءَ هذا الشهر عبئاً ثقيلاً عليه، يتمنى زواله، فلا يرى فيه إلا الحرمان؛ لأنه يَزجُرُه عن المعاصي العظام، ويَحجُزه عن الذنوب والآثام، يمنعه من شهواته ونزواته التي ألِفها وتعوّد عليها، ويُلزمُه بطاعات وآداب لم يَألفها ولم يتعوّدْ عليها. فهؤلاء يدخل عليهم رمضان ثم يخرج دون أن يترك فيهم أثرا أو يُحْدِث لهم ذكراً.

 

فكلما قدم رمضان سمعنا مَن لا حياءَ له ولا مروءة ولا دين يُطالبُ بحرية الإفطار العلني ورفع التجريم والحرج عنه، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

 

ومن الناس من يفرح بقدوم رمضان لا لفضله وخيره، وإنما لمكاسب دنيوية من تجارة يرّوجها وبضاعة يسوقها.

 

ومن الناس من لا يَعرف مِن رمضان إلا الموائدَ وصُنوفَ المطاعِم، وأشكالَ المشارب، يقضي نهاره نائماً، ويقطع ليله هائماً، جعل الله -تعالى- رمضان للقلب والروح فجعلوه للبطن والمعدة، جعله الله -تعالى- للحلم والصبر فجعلوه للغضب والبطش، جعله الله -تعالى- للسكينة والوقار فجعلوه شهر السّباب والشجار، جعله الله -تعالى- ليغيروا فيه من صفات أنفسهم، فما غيروا إلا مواعيد أكلهم وشربهم وشهواتهم. جعله الله -تعالى- تهذيباً للغنيّ الطاعم ومواساة للبائس المحروم فجعلوه مَعرضاً لفنون الأطعمة والأشربة، تزداد فيه تخمة الغني بقدر ما تزداد حَسرة الفقير.

 

ومن الناس من أدرك قيمة رمضان وعلم قدرَه ومكانته عند الله، فهو يفرح بقدومه، ليغتنمه في طاعة الله ومرضاته.

 

وهؤلاء هم الذين يستقبلون رمضان على أنه مدرسة لتقوية الإيمان وتهذيب الخلق وتقوية الإرادة، هم الذين يستفيدون منه، فيَجدون في نهاره لذة الصابرين، ويَجدون في مسائه وليله لذة القيام والمناجاة، هؤلاء هم الذين تفتح لهم أبواب الجنان في رمضان، وتغلق عنهم أبواب النيران، وتتلقاهم الملائكة ليلة القدر بالبشر والسلام، هؤلاء هم الذين ينسلخ عنهم رمضان وقد غفرت ذنوبهم، ومُحِيَتْ سيئاتهم، وطهُرَتْ قلوبهم، وتجددت بقوة الإيمان عزائمهم، قد مَسحَ الصيام عن جبينهم وغثاء الحياة، وأزال عن أجسامهم غبار المادّة، وأبْعدَ عن بطونهم ضرَر التخمة، ومَحا عن إرادتهم الوَهن والتردّد، ودفعَ عن أنفسهم الحيرة والفتور، وغذي إيمانهم بالقوة والنور.

 

نستقبل رمضان: بالتوبة النصوح، وترك المحرمات، والعودة إلى رب البريات، فأي خسارة يخسَرُها المرء الذي دخل عليه رمضان ثم خرج ولم يزدد فيه حسنة، ولم يتقرب فيه من الله درجة؟

 

فاستقبلوا شهرَ رمضان بالعودة الصادقة إلى الله -تعالى-، بالاجتهادِ في الطاعات والحِرْص على القرُبات، مع هجْر المنكرات، وترك الصغائر والموبقات.

 

استقبلوا شهركم بترك الدخان والخمور والمسكرات، فهي المهلكات المدمرات، وتجنبوا طرُق الفساد، وإيذاء العباد، وإياكم والزنا والربا، فهي الحرب على رب الأرض والسماء، احذروا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، كي تنعموا بالأمن والأمان في الدّور والأوطان.

 

استقبلوا شهركم بالغبطة والفرح والسرور، وترك مواطن الشرور، والعودة إلى علام الغيوب وستار العيوب، وتأملوا رحمكم الله أوضاع الدول حولكم، وما حلّ بها من خراب ودمار؛ حروب طاحنة، فيضانات عارمة، أعاصيرُ جاثية، رياح عاتية، براكين مدمرة، زلازل مهلكة، أمراض فتاكة، ويلات ونكبات، فتن ومحن: (لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ) [النجم: 58].

 

أمْعِنوا النظر، كيف وقع غضب الله -تعالى- بمن عصاه، وترك أمره واتبع هواه، أرض خضراء يانعة، وقصر مشيد، أصبحت بعد العمار دماراً، وبعد العين أثراً، عقوبة من الله لعباده إذا تركوا أمره، وارتكبوا نهيه وزجره: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) [النحل: 112].

 

استقبلوا رمضان بتهيئة النفوس وتطهيرها من الضغائن والأحقاد التي خلخلت القرى وأنهكت القوى ومزقت المسلمين شر ممزق، فالذي يطل عليه رمضان عاقاً لوالديه، قاطعاً لأرحامه، هاجراً لإخوانه، أفعاله قطيعة، ودَوْرُه في المجتمع النميمة، هيهات هيهات أن يستفيد من رمضان، قال تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) [الأنفال: 1].

 

استقبلوا رمضان بقلوب رحيمة، ونفوس طيبة سخية كريمة، فرمضان شهر الخير والبر والنماء، شهر الجود والكرم والعطاء، فلا تنسوا إخوانكم الفقراء والمساكين، والأرامل والمعوزين، والأيتام والمحتاجين، فمنهم من تمرّ عليه الليالي لا يجد لقمة يُفطِرُ عليها، أو شربة يُمْسِك بها، وأنتم تتقلبون في نِعَم وخيرات، وعَطايَا وهِبات، فأرُوا الله مِن أنفسِكم خيراً، آتُوهم من مال الله الذي آتاكم، ولا تبخلوا، فإنه من يبخل فإنما يبخل عن نفسه، والله الغني وأنتم الفقراء.

 

يا من أدرك هذا الشهر المبارك: ها هو رمضان يناديك، أقبل، عُدْ إلى ربك، فمتى ستفيق من غفلتك، ومتى ستنتبه من رُقادك، ومتى ستقبل على الله إن لم تقبل الآن.

 

اعقدِ العزمَ على الصيام والقيام، والتوبة والاستغفار، والاستكثار من الطاعات والقربات، عسى أن تكون من المقبولين المرحومين، الفائزين بالجنة، المعتقين من النار احبس نفسك عن الملاهي والشواغل والشهوات، هذب نفسك وروّضوها على ترك المعاصي والمنكرات..

 

يا ذا الذي ما كفاه الذنب في رجب *** حتى عصى ربه في شهر شعبان

لقد أظلك شهر الصوم بعدهما *** فلا تصَيّرْهُ أيضاً شهر عِصيان

واتلُ القرآن وسَبّحْ فيه مجتهداً *** فإنه شهرُ تسبيح وقرآن

كمْ كنتَ تعرفُ ممن صام في سلفٍ *** مِن بين أهلٍ وجيران وإخوان

أفناهم الموت واستبقاك بعدهمُ *** حياً فما أقربَ القاصي من الداني

 

فاتقوا الله -عبادَ الله-، واغتنموا شهركم فيما يُرضي ربكم ويُـثقلُ موازينكم: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [النور: 31].

 

هذا، وصلوا وسلموا على نبينا وحبيبنا محمد رسول الله، فقد أمركم بذلك ربكم -جل وعلا-، فقال قولاً كريماً حكيماً: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب: 56].

 

اللهم صل وسلم وبارك على محمد سيد الأولين والاخرين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين، وعن باقي الصحابة أجمعين، وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنك وكرمك يا أكرم الأكرمين.

 

اللهم بلغنا شهر رمضان، وارزقنا فيه الرحمة والغفران، واجعلنا فيه من العتقاء من النيران.

 

اللهم سلمنا إلى رمضان، وسلم لنا رمضان، وتسلمه منا متقبلاً يا رحمن.

 

اللهم بارك لنا في دقائقه وثوانيه، وارزقنا فيه لذيذ مناجاتك، واستجب لنا فيه يا من قلتَ وقولك الحق المبين: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ) [البقرة: 186].

 

اللهم فرج هم المهمومين من المسلمين، ونفس كرب المكروبين، واقض الدين عن المدينين، واشف مرضانا ومرضى المسلمين أجمعين، برحمتك يا أرحم الراحمين يا رب العالمين.

 

 

المرفقات

بك يا رمضان

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات