أسرار آية الكرسي

محمد بن سليمان المهوس

2024-11-29 - 1446/05/27 2024-12-11 - 1446/06/09
عناصر الخطبة
1/فضل آية الكرسي 2/ما دلت عليه آية الكرسي من المعاني العظيمة 3/من أسرار آية الكرسي

اقتباس

آيَةُ الْكُرْسِيِّ آيَةٌ عَظِيمَةٌ، بَلْ هِيَ أَعْظَمُ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللهِ لأَنَّهَا أَصْلُ التَّوْحِيدِ؛ تَجْمَعُ صِفَاتِ الْعَظَمَةِ وَالْجَلاَلِ للهِ -عَزَّ وَجَلَّ-؛ حَيْثُ وَصَفَ اللهُ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- ذَاتَهُ لِخَلْقِهِ مِنْ خِلاَلِهَا، مَنْ تَدَبَّرَهَا وَعَلِمَ أَسْرَارَهَا، امْتَلأَ قَلْبُهُ تَعْظِيمًا وَإِجْلاَلاً وَعُبُودِيَّةً وَمَحَبَّةً لِخَالِقِهِ...

الخُطْبَةُ الأُولَى:

 

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ)[آل عمران: 102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 70-71].

 

أَمَّا بَعْدُ: فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ، وَخَيْرَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ، وَكُلَّ ضَلالَةٍ فِي النَّارِ.

 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: رَوَى مُسْلِمٌ فِي صَحِيحِهِ عَنْ ‌أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-: "يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟"، قَالَ: قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: "يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟"، قَالَ: قُلْتُ: (اللهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ)[البقرة: 255]، قَالَ: فَضَرَبَ فِي صَدْرِي، وَقَال: "وَاللهِ لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ، أَبَا الْمُنْذِرِ"، أيْ: لِتَسْعَدْ بِهَذَا الْعِلْمَ الَّذِي مَعَكَ، وَفِي هَذَا فَضْلُ الصَّحَابَةِ، وَذَلِكَ لإِدْرَاكِهِمْ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ- مَكَانَةَ التَّوْحِيدِ وَعِظَمِ شَأْنِهِ، وَأَنَّهُ أَعْظَمُ شَيْءٍ فِي الْقُرْآنِ.

 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: آيَةُ الْكُرْسِيِّ آيَةٌ عَظِيمَةٌ، بَلْ هِيَ أَعْظَمُ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللهِ لأَنَّهَا أَصْلُ التَّوْحِيدِ؛ تَجْمَعُ صِفَاتِ الْعَظَمَةِ وَالْجَلاَلِ للهِ -عَزَّ وَجَلَّ-؛ حَيْثُ وَصَفَ اللهُ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- ذَاتَهُ لِخَلْقِهِ مِنْ خِلاَلِهَا، مَنْ تَدَبَّرَهَا وَعَلِمَ أَسْرَارَهَا، امْتَلأَ قَلْبُهُ تَعْظِيمًا وَإِجْلاَلاً وَعُبُودِيَّةً وَمَحَبَّةً لِخَالِقِهِ؛ فَهِيَ تَدُلُّ عَلَى أَنَّ اللهَ -تَعَالَى- مُنْفَرِدٌ بِالأُلُوهِيَّةِ وَالْقُدْرَةِ وَالسُّلْطَانِ، قَائِمٌ عَلَى تَدْبِيرِ الْكَائِنَاتِ فِي كُلِّ زَمَانٍ وَأَوَانٍ، لاَ يَغْفُلُ عَنْ شَيْءٍ مِنْ أُمُورِ خَلْقِهِ، حَيٌّ قَيُّومٌ قَائِمٌ بِنَفْسِهِ وَبِغَيْرِهِ، لَهُ الْكَمَالُ الْمُطْلَقُ، لاَ يَغْلُبُهُ النُّعَاسُ لأَنَّهُ لاَ يَنَامُ وَلاَ يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ؛ لأَنَّ هَذَا مِنْ تَمَامِ كَمَالِ حَيَاتِهِ وَقَيُّومِيَّتِهِ.

 

مَالِكٌ لِكُلِّ شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا، عَلِيمٌ حَكِيمٌ، يَعْلَمُ الْمَاضِيَ وَالْحَاضِرَ وَالْمُسْتَقَبَلَ، أَحَاطَ كُرْسِيُّهُ -وَهُوَ مَوْضِعُ قَدَمَيْهِ- السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، وَلاَ يَشُقُّ عَلَيْهِ -عَزَّ وَجَلَّ- حِفْظُهَا، وَلاَ يَعْجَزُ عَنْ رِعَايَةِ مَا أَوْجَدَهُ فِيهِمَا، وَلاَ يُثْقِلُهُ -تَعَالَى- تَسْيِيرُ شُؤُونِهِمَا، حَسْبَمَا قَضَاهُ وَقَدَّرَهُ فِيهِمَا؛ (وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ بِأَمْرِهِ ثُمَّ إِذَا دَعَاكُمْ دَعْوَةً مِّنَ الْأَرْضِ إِذَا أَنتُمْ تَخْرُجُونَ)[الروم: 25].

 

فَسُبْحَانَ مَنْ رَفَعَ السَّمَاءَ، وَبَسَطَ الأَرْضَ، وَنَصَبَ الْجِبَالَ، وَأَجْرَى الأَنْهَارَ، وَحَرَّكَ الْهَوَاءَ، وَشَقَّ الْحَبَّ وَأَخْرَجَ الثِّمَارَ، فَسُبْحَانَهُ مِنْ مَأْلُوهٍ مَعْبُودٍ، تَؤُلِّهُهُ الْخَلاَئِقُ مَحَبَّةً وَتَعْظِيمًا، وَخُضُوعًا وَخُنُوعًا، وَرَغْبَةً وَرَهْبَةً وَفَزَعًا إِلَيْهِ فِي الْحَوَائِجِ وَالنَّوَائِبِ.

 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: أَسْرَارُ آيَةِ الْكُرْسِيِّ عَظِيمَةٌ بَيَّنَهَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَحَرَصَ عَلَى تَحْقِيقِ هَذِهِ الأَسْرَارِ السَّلَفُ الصَّالِحُ، وَمِنْ ذَلِكَ:

أَنَّهَا تُقْرَأُ قِرَاءَةً رَاتِبَةً فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ أَدْبَارَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ، قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ قَرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ؛ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلَّا أَنْ يَمُوتَ"(رواه النسائي وصححه الألباني).

 

وَيُشْرَعُ قِرَاءَتُهَا كُلَّ لَيْلَةٍ إِذَا أَوَى الْمُسْلِمُ إِلَى فِرَاشِهِ، قِرَاءَةَ تَدَبُّرٍ وَتَأَمُّلٍ وَتَجْدِيدٍ لِلإِيمَانِ، وَاسْتِذْكَارٍ لِلتَّوْحِيدِ؛ لِيَحْصُلَ الْعَبْدُ عَلَى الأَثَرِ الْعَظِيمِ الْمُتَرَتِّبِ عَلَى قِرَاءَتِهَا، وَمِنْ ذَلِكَ مَا ثَبَتَ فِي صَحِيحِ الْبُخَارِيِّ فِي قِصَّةِ أَسِيرِ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-، وَالْقِصَّةُ طَوِيلَةٌ، وَفِي تَمَامِهَا قَالَ لَهُ الأَسِيرُ -وَهَوَ شَيْطانٌ رَجِيِمٌ -: دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا، قَالَ: مَا هِيَ؟ قَالَ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ (اللهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ)[البقرة: 255]، حَتَّى تَخْتِمَ الْآيَةَ؛ فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلَا يَقْرَبَنَّكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ، فَسَأَلَ النَّبِيَّ -عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ- عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: "أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ".

 

اللَّهـُمَّ اجْعَلِ الْقُرْآنَ العَظِيمَ رَبِيعَ قُلُوبِنَا، وَنُورَ صُدُورِنَا، وَجِلاَءَ أَحْزَانِنَا، وَذَهَابَ هُمُومِنَا، يَا رَبَّ الْعَالَمينَ.

 

أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:

 

الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوانِهِ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا، أَمَّا بَعْدُ:

 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اتَّقُوا اللهَ -تَعَالَى-، وَاعْلَمُوا أَنَّ مِنْ أَسْرَارِ آيَةِ الْكُرْسِيِّ: أَنَّهَا حِرْزٌ مِنَ الشَّيْطَانِ كَمَا فِي قِصَّةِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- مَعَ الْغُلاَمِ الَّذِي أَمْسَكَهُ، وَكَانَ يَأْخُذُ مِنْ تَمْرِهِ، فَقَالَ لَهُ: أَجِنِّيٌّ أَمْ إِنْسِيٌّ؟ فَقَالَ: بَلْ جِنِّيٌّ... قَالَ: مَا يُجِيرُنَا مِنْكُمْ؟ قَالَ: تَقْرَأُ آيَةَ الْكُرْسِيِّ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ (اللهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ)[البقرة: 255]، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: إِذَا قَرَأْتَهَا غُدْوَةً أُجِرْتَ مِنَّا حَتَّى تُمْسِيَ ، وَإِذَا قَرَأْتَهَا حِينَ تُمْسِي أُجِرْتَ مِنَّا حَتَّى تُصْبِحَ، قَالَ أُبَيٌّ: فَغَدَوْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَخْبَرْتُهُ بِذَلِكَ، فَقَالَ: "صَدَقَ الْخَبِيثُ"(رواه النسائي، وصححه الألباني).

 

هَذَا، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم كَمَا أَمَرَكُمْ بِذَلِكَ رَبُّكُمْ، فَقَالَ: (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56]، وَقَالَ- ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا"(رواه مسلم)، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ، وَعَنِ الصَّحَابَةِ أَجْمَعِينَ، وَعَنِ التَّابِعِينَ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنَّا مَعَهُمْ بِمَنِّكَ وَإِحْسَانِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

 

اللَّهُمَّ أَعِزَّ الإِسْلاَمَ وَالْمُسْلِمِينَ، وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَ الدِّينَ، وَاجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا مُطْمَئِنًّا، وَسَائِرَ بِلاَدِ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ احْفَظنَا بِالإِسْلامِ قَائِمينَ، واحْفَظْنَا بالإِسْلامِ قاعِدِينَ، واحْفَظْنَا بالإِسْلامِ راقِدِينَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ خَزَائِنُهُ بِيَدِكَ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ كُلِّ شَرٍّ خَزَائِنُهُ بِيَدِكَ، اللَّهُمَّ آمِنَّا فِي أَوْطَانِنَا، وَانْصُرْ جُنُودَنَا، وَأَيِّدْ بِالْحَقِّ إِمَامَنَا وَوَلِيَّ أَمْرِنَا، اللَّهُمَّ وَفِّقْهُ وَوَلِيَّ عَهْدِهِ إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى، وَخُذْ بِنَوَاصِيهِمْ لِلْبِرِّ وَالتَّقْوَى، وَجَمِيعَ وُلاَةِ أُمُورِ الْمُسْلِمِينَ يَا رَبَّ الْعِالَمِينَ.

 

وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.

المرفقات

أسرار آية الكرسي.doc

أسرار آية الكرسي.pdf

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات