عناصر الخطبة
1/ تأملات في آية جليلة عظيمة الشأن 2/ لا يستوي العصاة مع الطائعين لا في الدنيا ولا في القبر ولا في الآخرة 3/ عطايا الله تختلف باختلاف الأعمال 4/ عظم الفرق بين الدول القائمة على شرع الله والتي تحاربه.اقتباس
أحسب الذين كفروا بالله واعترضوا على شرع الله أن يجعلهم الله كالذين رضوا بالله ربًّا وبالإسلام دينًا، وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- نبيًّا؟! ساء ما يحكمون. أحسب الذين أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات أن يكونوا عند الله كالذين حافظوا عليها؟! أحسب الذين ضيَّعوا الصلاة على الفُرُش وفي الاستراحات، وعلى المدرجات وخلف الشاشات أن يجعلهم الله كالذين هجروا لذيذ الفراش ليقفوا بين يدي الله؟! ساء ما يحكمون..
الخطبة الأولى:
إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله..
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا) [النساء:1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا) [الأحزاب:70-71].
أما بعد: فيا عباد الله: أيها المسلمون: آية من كتاب الله جاءت في ثنايا سورة الجاثية تخاطب أهل الإيمان، تخاطب الذين يخشون سوء العاقبة، تخاطب الذين يخافون انتقام الجبار في الدنيا والآخرة.
آية في كاتب الله تستدرّ الدمع وتوقظ القلب، وتهز البدن والكيان، وقف معها أحد الصحابة -رضي الله عنه- يرددها ليلة كاملة حتى أصبح، فقد أسهرت ليله، وأقضت مضجعه، حتى هجر من أجلها لذيذ الفراش.
روى الطبراني أن تميمًا الداري -رضي الله عنه- قام ليلة حتى أصبح يردِّد قول الله: (أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاء مَّحْيَاهُم وَمَمَاتُهُمْ سَاء مَا يَحْكُمُونَ) [الجاثية:21].
ساء ما يحكمون.. إن ظنوا أن الله يساوي بين المؤمنين والكافرين.
ساء ما يحكمون.. إن ظنوا أن الله يساوي بين الطائعين والعاصين.
ساء ما يحكمون.. إن ظنوا أن الله يساوي بين الأبرار والفجار في الدار الآخرة وفي هذه الدار (أًمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أّن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ).
أحسب الذين كفروا بالله واعترضوا على شرع الله أن يجعلهم الله كالذين رضوا بالله ربًّا وبالإسلام دينًا، وبمحمد -صلى الله عليه وسلم- نبيًّا؟! ساء ما يحكمون.
أحسب الذين أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات أن يكونوا عند الله كالذين حافظوا عليها؟!
أحسب الذين ضيَّعوا الصلاة على الفُرُش وفي الاستراحات، وعلى المدرجات وخلف الشاشات أن يجعلهم الله كالذين هجروا لذيذ الفراش ليقفوا بين يدي الله؟!
ساء ما يحكمون..
قال الله (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) [مريم:59]، أما الذين حافظوا عليها فقال الله: (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُوْلَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ) [المعارج: 34- 35].
قال عليه الصلاة والسلام: "مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا كَانَتْ لَهُ نُورًا وَبُرْهَانًا وَنَجَاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ يَكُنْ لَهُ بُرْهَانٌ وَلاَ نُورٌ وَلاَ نَجَاةٌ، وَكَانَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَعَ قَارُونَ وَهَامَانَ وَفِرْعَوْنَ وَأُبَيِّ بْنِ خَلَفٍ".
أحسب الذين منعوا الزكاة، وبخلوا بها أن يكونوا كالذين أنفقوا أموالهم بالليل والنهار سرًّا وعلانية، ألا ساء ما يحكمون، قال الله: (وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَّهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَّهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُواْ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) [آل عمران:180].
أما الذين أنفقوا أموالهم يرجون رحمة الله ويخافون عذابه فقال الله عنهم: (الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ) [البقرة:274].
أحسب الذين لما تواروا عن عيون الناس في رمضان أكلوا وشربوا، وتظاهروا أمام الناس بالصيام أن يكونوا كالذين أجاعوا البطون وأظمئوا الأكباد يطلبون ما عند الله؟! ألا ساء ما يحكمون.
أحسب الذين سارت أقدامهم إلى دول العالم؛ يبحثون عن الحرام، وتعثرت عن المسير إلى بيت الله الحرام أن يكونوا عند الله كالذين أتعبوا الأقدام يملئون بيت الله الحرام يطلبون رضا الملك العلام؟! ألا ساء ما يحكمون.
أحسب الذين أطلقوا بصرهم في الحرام أن يكونوا عند الله كالذين قلَّبوا أبصارهم في كتاب الله وسنة رسول الله، وفيما يقرِّب إلى الله؟! ألا ساء ما يحكمون.
أحسب الذين أطلقوا ألسنتهم بالغيبة والنميمة والكذب والبهتان أن يكونوا كالذين لهجت ألسنتهم بذكر الله بين تسبيح وتهليل وتكبير وتحميد واستغفار وقراءة للقرآن؟! ألا ساء ما يحكمون.
أحسب الذين أكلوا الحرام وشربوا الحرام، ولبسوا الحرام، وتمتعوا بالحرام أن يكونوا في ميزان الله كالذين منعوا أنفسهم من الحرام، عاشوا حياتهم لله يتنقلون من عبادة لعبادة، ومن طاعة لطاعة ومن قربة لقربة؟! ألا ساء ما يحكمون.
أحسب الذين تعدوا حدود الله أن يكونوا كمن أطاع الله، لا والله، قال الله (تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ) [النساء: 13- 14].
أحسب الذين اجترحوا السيئات أن يعيشوا في الحياة كالذين آمنوا وعملوا الصالحات معاذ الله، فقد قال الله عن الذين اجترحوا السيئات: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى) [طه: 124- 126].
أما الذين آمنوا وعلموا الصالحات فقد قال الله عنهم: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) [النحل:97].
أحسب الذين اجترحوا السيئات أن يكونوا كالذين آمنوا وعلموا الصالحات في القبور ويوم البعث والنشور، ساء ما يحكمون.
أما في القبر فالذين اجترحوا السيئات يأتي أحدهم شاب قبيح الوجه منتن الريح فيقول: من أنت؟ فوجهك الذي يأتي بالشر، فيقول: أنا عملك الخبيث، أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فيأتي أحدهم شاب حسن الوجه طيب الريح، حسن الثياب فيقول له: من أنت؟ فوجهك الذي يأتي بالخير؟ فيقول: أنا عملك الصالح.
أما يوم القيامة فالذين اجترحوا السيئات في شدة وكرب عظيم قد دنَت الشمس فوق رؤوسهم وعانوا من الكرب ما لا يعلم به إلا الله، أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات تراهم في ظل الله يتنعمون.
أما النهاية فالذين اجترحوا السيئات سيقوا إلى دار الخزي والعذاب قال الله: (وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاء يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ * قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ) [الزمر: 71- 72].
أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فسيقوا إلى دار الخلد والنعيم، قال الله (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاؤُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ) [الزمر:73].
إنه ميزان العدل الإلهي يجري على الخلق أجمعين في الحياة الدنيا ويوم يقوم الناس لرب العالمين.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ) [الأنبياء:47].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، وتاب عليَّ وعليكم إنه هو التواب الرحيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفروه وتوبوا إليه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم..
الخطبة الثانية:
الحمد لله وكفى وصلاة وسلامًا على عباده الذين اصطفى.
أما بعدك معاشر المسلمين: وإذا كان ميزان العدل الإلهي لا يساوي بين الأفراد الذين اجترحوا السيئات والذين علموا الصالحات؛ فهو كذلك لا يساوي بين الدول التي أظهرت ورعت المنكرات، والدول التي أظهرت شعائر الدين وحكَّمَت شرع رب العالمين.
الدولة التي تحكم شرع الله، وتنصر دين الله، وتنشر العدل بين الناس؛ تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، ترعى الفضيلة، وتحارب الرذيلة، تنصر المظلوم، وتأخذ على يدي الظالم، توالي أولياء الله، وتعادي أعداء الله يطول عمرها ويبقى ملكها، تعيش عيشًا رغيدًا وتعيش آمنة في الحياة، تقل فيها الجريمة، لا تعرف الفقر ولا البطالة ولا المشاكل الاقتصادية، وتسود المحبة والمودة بين أفرادها.
ولنا في عمر بن عبدالعزيز -رحمه الله- قدوة، والذي حكم ما يقرب من سنتين تزيد قليلاً، أقام خلالها العدل حتى لم يجدوا من يأخذ الزكاة، فقال مقولته المشهورة: "انثروا الحَبَّ على رؤوس الجبال حتى لا يُقال جاع طير في بلاد المسلمين".
أما البلد التي تنحي شرع الله، وتظلم عباد الله، وتنشر الفساد، وتحارب أهل الخير والصلاح، وتعطِّل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتوالي أعداء الله، وتعادي أولياء الله فعمرها قصير وزوالها قريب، يقل فيها الأمن، وينتشر الفقر، وتظهر فيها ألوان الشرور.
عباد الله: لقد تكفل الله -جل وعلا- للأفراد والشعوب والحكومات بحياة طيبة إذا هم أقاموا شرع الله.
أعوذ بالله من الشطيان الرجيم: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ وَلَكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ) [الأعراف:96].
هذا وصلوا وسلموا على رسول الله امتثالاً لأمر الله (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) [الأحزاب:56].
اللهم صلّ وسلم وزد وبارك على عبدك ورسولك نبينا محمد، وارض الله عن الأربعة الخلفاء الأئمة الحنفاء أبي بكر وعمر وعثمان وعلي أجمعين، وعن سائر الصحابة أجمعين، وعن التابعين وتابع التابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وعنا معهم بمنك وكرمك ورحمتك يا أرحم الراحمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمنًا وسائر بلاد المسلمين.
اللهم احقن دماء المسلمين في كل مكان، اللهم احقن دماء المسلمين في سوريا ومصر والأحواز وبورما ولبنان، ومالي وفلسطين، والعراق وأفغانستان واليمن، وفي كل مكان.
اللهم انشر الأمن في ربوع بلاد المسلمين كافة يا قوي يا قادر، اللهم مكّن لأهل السنة في العراق، اللهم مكّن لهم، اللهم قوِّ عزائمهم، اللهم انصرهم بنصر من عندك وأيدهم بجند من جندك يا قوي يا قادر، اللهم انصر دينك وكتابك وسنة نبيك وعبادك الصالحين.
اللهم أمنا في دورنا وأصلح ولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك برحمتك يا أرحم الراحمين.
ربنا اغفر لنا ولوالدينا وارحمهم كما ربونا صغارًا، اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار، سبحانك ربي رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم