أَحِبَّ لأخِيكَ ما تحبُّ لِنفسِكَ

الشيخ نواف بن معيض الحارثي

2022-11-18 - 1444/04/24 2022-11-20 - 1444/04/26
عناصر الخطبة
1/أثر الإيمان على سلوكيات الإنسان وأخلاقه وحث الإسلام على الأخلاق الحسنة وتنفيره من الأخلاق السيئة 2/حب الخير للغير من دلائل الإيمان وسمة من سمات المجتمع المسلم 3/فضائل سلامة الصدر للمسلمين

اقتباس

عباد الله: إنَّ المجتمعَ المسلمَ هو المُجتمعُ الذي يَملِكُ أفرادُه صدوراً سليمةً، وقلوباً نَقِيَّةً، إذا غابَ أحدُهم تَفقَّدُوهُ، وإذا مرضَ عادوه، وإذا احتاج ساعدُوه، وإذا افتقرَ أعانوه، وإذا زلَّ وأخطأَ نصحُوه، إنَّ مجتمعاً كهذا صورتُه باهرةٌ، وحضارتُه زاهرةٌ، فيه تتجلَّى الآصرةُ القويَّةُ التي تربطُ الجميعَ برباطِ الحُبِّ والإخوةِ، للوصولِ إلى...

الخطبة الأولى:

 

الْحَمْدُ للهِ ربِّ العالَمين، يُؤلِّفُ برحمتِه بَيْنَ القلوب، جعلَ حُبَّ الإنسانِ لأخيهِ الإنسانِ على الإيمانِ دليلاً، وللجَنَّةِ طريقاً وسبيلاً، سبحانه حثَّ عبادَه على المَحبَّةِ وسَلاَمَةِ الصُّدُورِ، وجعلَ ذلكَ منَ العملِ الصالحِ المَبْرُورِ، وَنَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّداً عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، أرفعُ الناسِ مكانةً، وأعلاهم قَدراً، وأزكاهم خُلُقاً، وأسلمُهم صَدراً، اللهم صلِّ وسلِّمْ وباركْ عليه وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أجمعين، والتابعين لهم بإحسان إِلَى يَوْمِ الدِّيْنِ.

أَمَّا بَعْدُ: فأوصيكم...

 

عن عبدِ اللهِ بنِ عمرو -رضي الله عنهما- قال: قيل لرسولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- أيُّ الناسِ أفضلُ؟ قال: "كلُّ مخمومِ القلبِ، صدوقِ اللسانِ" قالوا: صدوقُ اللسانِ نعرفُه فما مخمومُ القلبِ؟ قال: "هو التقيُّ النقيُّ لا إثمَ فيه ولا بغيَ ولا غِلَّ ولا حسدَ"(ابن ماجه).

 

عباد الله: إنَّ الإيمانَ باللهِ -تباركَ وتعالَى- عقيدةٌ مكينةٌ، تَهبُ المؤمنَ الهُدوءَ والسَّكِينَةَ: (وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ)[التغابن: 11]، وهذهِ العقيدةُ المُستَكِنَّةُ في القلوبِ لها تأثيرُها الفَعَّالُ على سلوكِ الإنسانِ؛ فلا يَصدرُ منهُ إلاَّ كُلُّ عَملٍ صالحٍ رشيد، وقولٍ زاكٍ طيِّبٍ سديدٍ، فَيَتحقَّقُ لَه سلامةُ القلبِ، وإصلاحُ العمل، وغفرانُ الذَّنب: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 70-71]، ويقولُ الرسولُ -صلى الله عليه وسلم-: "الخُلُقُ الحَسَنُ يُذِيبُ الخَطايا كَما يُذِيبُ المَاءُ الجَليدَ، والخُلُقُ السُّوءُ يُفسِدُ العَملَ كما يُفسِدُ الخَلُّ العَسل"(رواه الطبراني).

 

إنَّ صلاحَ الأعمالِ والأقوالِ دليلٌ وبرهانٌ على حُسْنِ الإيمان، ومَنْ حَسُنَ إيمانُه زكَتْ صِفَاتُه، وسَمَتْ أَخلاَقُه، ومَنْ كانَ كَذلكَ فازَ بِحُبِّ اللهِ، وحُبِّ الرَّسولِ، فعنه -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ أحبَّكُم إليَّ أحاسِنُكم أَخْلاقاً المُوطِّؤونَ أَكْنافاً (أي المتواضعُون) الَّذينَ يَأْلَفُون ويُؤْلَفون"(الترمذي وغيره).

 

إنَّ الإيمانَ باللهِ -تباركَ وتعالى- يَدفَعُ الإنسانَ إلى كُلِّ خُلُقٍ كريم، ويَحمِيهِ مِنْ كُلِّ فِعلٍ أو قَولٍ ذَميم، فَلا يُرَى إلاَّ إِلَى الخيراتِ سبَّاقاً، وإلى المَكْرُمَاتِ توَّاقاً، وأَعظَمُ خَيْرٍ يُؤتَاهُ الإنسانُ ويُعطَاه أَخْلاقٌ سامِيَةٌ، وشِيَمٌ كَرِيمةٌ عاليةٌ، فعَنْ أُسامَةَ بْنِ شَرِيكٍ قالَ: قالُوا: يا رَسُولَ اللَّهِ ما خَيْرُ ما أُعْطِيَ الإنْسانُ؟ قالَ: "خُلُقٌ حَسَنٌ"(ابن حبان).

 

وللحصولِ على هذهِ الخيراتِ حَفلتْ تعاليمُ الإسلامِ بالدعوةِ إِلَى حَيَاةٍ عامرةٍ بالآدابِ والفضائلِ، والتحذيرِ منَ التَّرَدِّي في حَمأَةِ الرَّذَائلِ، قال -صلى الله عليه وسلم- : "إنَّ الفُحشَ والتَّفَحُّشَ لَيسا مِنَ الإسلامِ في شَيءٍ، وإنَّ أَحْسَنَ النَّاسِ إِسْلاَماً أَحسَنُهُمْ خُلُقاً"(أحمد وغيره).

 

عبادَ اللهِ: إنَّ منْ دلائلِ الإيمانِ وبراهينِه: حُبَّ الخَيْرِ للنَّاسِ كَما يُحِبُّ الإِنسانُ ذَلِكَ لِنَفْسِه، قال -صلى الله عليه وسلم-: "لاَ يُؤمِنُ أَحدُكُم حتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِه"(رواه البخاري)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: "أَحِبَّ للنَّاسِ ما تُحبُّ لِنَفْسِكَ تَكُنْ مُسلماً"(رواه الطبراني)، والذي يُحِبُّ الخَيْرَ لأَخِيه كَما يُحِبُّهُ لِنَفْسِه يَنجُو بِنَفِسِه منَ النَّارِ، ومَنْ زُحزِحَ عَنِ النَّارِ فقد فَازَ ودَخَلَ الجَنَّةَ مَعَ الأَبرار، قال -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزحزَحَ عَنِ النَّارِ، ويَدخلَ الجَنَّةَ فلْتُدركْهُ منِيَّتُهُ وهُو مُؤْمِنٌ بِاللهِ واليومِ الآخرِ، ويأتي إلى الناسِ الَّذي يُحِبُّ أَنْ يُؤتَى إِلَيه"(رواه النسائي).

 

إِنَّ الَّذِي يُحِبُّ للنَّاسِ ما يُحِبُّ لِنَفْسِه امرؤٌ سَلِمَ صَدرُه منَ الغِلِّ والحَسَد، ومِنْ ثَمَّ فَهُوَ لا يكْرَهُ أنْ يُساقَ الخَيْرُ إِلَى أَحَدٍ، بلْ إِنَّهُ يَسمُو ويَرتَقِي أكثرَ فَيشعرَ بالسعادةِ إذَا سيقَ إلى أحدٍ، وكأنَّ هذا الخيرَ سيقَ إليه، ووُضِعَ بينَ يدَيه، ولقدْ كانَ -صلى الله عليه وسلم- يشكرُ رَبَّهُ على كلِّ نِعمةٍ تَصِلُ إلى أَحَدٍ مِنْ خلقِه، فَكَانَ يُردِّدُ كُلَّ صباحٍ، وبكلِّ سَعادةٍ وارتياح، وسَلامةِ صدرٍ وانشراحٍ: "اللهمَّ ما أصبحَ بِي مِنْ نِعمَةٍ أَو بأحدٍ مِنْ خَلْقِكَ فمِنْكَ وَحدَكَ لا شريكَ لكَ، فلكَ الحَمْدُ ولكَ الشُّكْرُ"(النسائي وغيره).

 

إنَّ قَلْبَ المُؤْمِنِ ساحةٌ واسعةٌ تَسَعُ كُلَّ الناسِ حُبّاً، فهُوَ مِنْ كُلِّ النَّاس مَحبُوبٌ ولِكُلِّ النَّاسِ مُحِبٌّ، إنَّهُ بسلامةِ الصَّدْرِ مَشهُورٌ، وبالسماحةِ معروفٌ، فهو لهذا إِلْفٌ مألوفٌ، و "المُؤمنُ يألَفُ ويُؤلَفُ، ولا خَيْرَ فِيمَنْ لا يألفُ ولا يُؤلَفُ، وخَيْرُ النَّاسِ أنفعُهم للنَّاسِ"(رواه الطبراني)، وبذلكَ تَسلَمُ نِعمتُه، وتَصفُو مَوَدَّتُه؛ فلا يكيدُهُ حاسدٌ، ولا يُؤذِيهِ حاقدٌ، وكيف يُحسَدُ ويُضارُّ مَنْ سخَّرَ لِنفعِ الناسِ نَفْسَه وذاتَه، وكرَّسَ لَهُم جُهدَهُ وحياتَهُ، ومدَّ يدَ العَونِ إِلَيهِم، وتواضعَ لهم ولم يتكبَّرْ عليهم؟ فبِمِثْلِ هذهِ الأعمالِ الجليلةِ، والأخلاقِ النبيلةِ تَتوثَّقُ الصلاتُ، وتُدحَرُ الخُصُوماتُ، وتَنْمَحِي العداواتُ.

 

عباد الله: إنَّ المجتمعَ المسلمَ هو المُجتمعُ الذي يَملِكُ أفرادُه صدوراً سليمةً، وقلوباً نَقِيَّةً، إذا غابَ أحدُهم تَفقَّدُوهُ، وإذا مرضَ عادوه، وإذا احتاج ساعدُوه، وإذا افتقرَ أعانوه، وإذا زلَّ وأخطأَ نصحُوه، إنَّ مجتمعاً كهذا صورتُه باهرةٌ، وحضارتُه زاهرةٌ، فيه تتجلَّى الآصرةُ القويَّةُ التي تربطُ الجميعَ برباطِ الحُبِّ والإخوةِ، للوصولِ إلى الغايةِ النبيلةِ، والهدفِ الشريف.

 

عباد الله: إنَّ علاقةَ الناس بعضِهم ببعض يجبُ أنْ تقومَ على عواطفِ الحُبِّ المشتركِ، والتعاونِ على البرِّ والتقوى، والكلمةِ الحسنةِ، والمجاملةِ الطيِّبة، والمعاملاتِ السمحةِ، ولنْ تكونَ العلاقاتُ بهذهِ الصورةِ إلاَّ إذا نقَّى كلُّ إنسانٍ صدرَه منَ الأنانيةِ، واستعانَ على تحقيقِ ذلكَ بالدُّعاءِ، والتضرُّعِ إلى اللهِ -تعالى- ليعينَه على ذلك: (وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ)[الحشر: 10].

 

إنَّ الإنسانَ مرآةُ أخيه، يحبُّه دائماً مُتَّصفاً بالفضائلِ والإحسان، إنْ رأى فيهِ خَيراً أبقاه ونمَّاه، وإنْ رآه على شرٍّ طهَّرَه منْ ذلكَ الشَّرِّ ونقَّاه، وهذا منَ اليسيرِ تحقيقُه وتأكيدُه وتوثيقُه في ظلالِ الإيمانِ، فأنوارُ الإيمانِ كفيلةٌ بإزالةِ الحقدِ والكراهيةِ، وحبِّ النَّفسِ والأنانية، وإذا ما زالَ ذلكَ وانمحَى أَحبَّ الإنسانُ الخيرَ لعبادِ اللهِ جميعاً، فعلى هُدىً مِنْ نورِ الإيمانِ لا يُبغِضُ ولا يُقاطعُ، ولا يَحسدُ ولا يُدابرُ، يُعلّمُه إيمانُه بأنَّ كُلَّ الناسِ إخوانُه، قال -صلى الله عليه وسلم-: "لا تَقاطَعُوا، ولا تَدابَرُوا، ولا تَباغَضُوا، ولا تَحاسَدُوا، وكُونُوا إخْوانًا كما أمَرَكُمُ اللَّهُ"(رواه مسلم).

 

كما أنَّ أنوارَ الإيمانِ تجعلُ المؤمنَ يَنظرُ إلى إخوانهِ بِكُلِّ احتِرامٍ وتَقْدِيرٍ وإِكْرامٍ،  فما بينَ النَّاسِ منْ رَحِمٍ يَجِبُ أنْ تُصانَ بالحُبِّ والوَفاءِ، ويمنعُ أنْ تعاملَ بقطيعةٍ وجفاء، وقد أمرنا اللهُ -عزَّ وجل- بتَقواه، وتقوى الأرحامِ بَعْدَ الإشارةِ إلى أصلِ الإنسانيَّةِ: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 1].

 

ألا فاتقوا اللهَ -عبادَ اللهِ-، واعلموا أنَّهُ عِنْدَما تَصفُو القُلُوبُ وتَسلَمُ الصُّدُورُ مِنْ كُلِّ حِقْدٍ وحَسَدٍ، لا يُوجَدُ مَنْ يَكْرَهُ الخيرَ يُساقُ إلى أَحَدٍ: (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ)[الحجر: 47].

 

بارك الله ...

 

 

الخطبة الثانية:

 

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِيْنَ...

أَمَّا بَعْدُ: فَيَا عِبَادَ اللهِ: إنَّ سلامةَ الصدورِ مِنَ الأغلالِ نعمةٌ مِنَ اللهِ صاحبِ العظمةِ والجلالِ، ويكفي هذهِ النعمةَ شَرفاً وسُمُوَّ مَنْزِلَةٍ أنَّها مِنْ نعيمِ أهلِ الجَنَّةِ؛ لأنَّ الغلَ لا يتناسبُ مع دارِ النعيمِ، والعزِ والتكريم: (وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ لاَ نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ * وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الأَنْهَارُ)[الأعراف: 42-43].

 

إنَّ المؤمنَ يحبُ الخيرَ للناسِ فيفرحُ إذا فرحوا، ويحزنُ إذا ترحوا، ويسارعُ إلى ما يسرهُم، ويذبُ عنهُم كلَّ ما يضرُّهم، وإنَّ مقتضى الإيمانِ أنْ يشكرَ المرءُ ربَّه على ما أنعم بهِ عليه، ويتمنى أنْ يُشْرِكَهُ إِخْوانُهُ كُلُّهُم فيما أعطاهُ اللهُ مِنَ الخير؛ فذلكَ لا ينقصُ الخيرَ شيئاً، بل يجعلُهُ ينمو ويزيد، ويُضافُ إليهِ خيرٌ جديد، وقد أخبرَ اللهُ عبادَه أنَّ أهلَ الشكرِ هُمْ أهلُ الزيادة: (لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ)[إبراهيم: 7]، وجاء في أَثَرٍ إِلَهيٍ: "أهلُ شُكْرِي أهلُ زيادتي".

 

إنَّ العملَ وإنْ قل يباركُ اللهُ فيهِ ما دامَ صاحبُه ما حقدَ وما غل، والحاسدُ جاحدٌ؛ لأنَّهُ لم يرضَ بقضاءِ الواحد، فاللُه -عز وجلَّ- هو المقسطُ الواهبُ قسمَ الأرزاقَ، ووزَّعَ المواهبَ، فالمؤمنُ يعتقدُ أنَّ الأمرَ كلَّهُ مردُهُ إلى قسمةٍ إلهيةٍ، وقضاءٍ وقدر، فالاعتراضُ عليهِ عدمُ رضا بما قسمَ اللهُ وقدَّرَ وقضى.

 

وليسَ مِنْ فضائلِ الأخلاقِ أنْ يُحِبَّ المرءُ التفوُّقَ على الغيرِ والاستئثارَ بالخيرِ، اللهمَّ إلا أنْ يكونَ تنافساً شريفاً، وحسداً محموداً: (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)[المطففين: 26].

 

ثم صلوا...

المرفقات

أَحِبَّ لأخِيكَ ما تحبُّ لِنفسِكَ.pdf

أَحِبَّ لأخِيكَ ما تحبُّ لِنفسِكَ.doc

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات