عناصر الخطبة
1/ من الأعمال التي يحبها الله؛ الرفق 2/ معنى الرفق 3/ حاجة الخلق إلى الرفق 4/ من صور البلاء في هذه الحياة العاجلة 5/ محبة الله للإتقان والمتقنين.اقتباس
فَمِمَّا يُحِبُّهُ اللهُ وَيَرْضَاهُ: الرِّفْقُ؛ "فإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ".. والرِّفْقَ يَحْتَاجُهُ كُلُّ وَلِيِّ أَمْرٍ مَعَ رَعِيَّتِهِ, بِأنْ يُيَسِّرَ لَهُمْ أُمُورَ دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ؛ فَيَنْشُرُ دِينَ اللهِ بَينَ رَعِيَّتِهِ, وَيُكْرِمُ العُلَمَاءَ والدُّعَاةَ وَيَصُونُهُمْ وَيَحْفَظُهُمْ مِنْ كُلِّ أذَىً حِسِّيٍّ أو مَعْنَوِيٍّ, عَلى وُلاةِ الأُمُورِ أنْ يَتَلَمَّسُوا حَاجَاتِ النَّاسِ المَعِيشِيَّةِ فَيُيَسِّرُوهَا, وَيَرْفُقُوا بِهِمْ وَيُخَفِّفُوهَا فَإنَّ ذَلِكَ أدْعَى لِحُبِّهِمْ وَ...
الخطبة الأولى:
الحَمدُ للهِ مَنَّ على عِبادِهِ بِالعلمِ والحِكمَةِ، نَشهدُ ألَّا إلهَ إلَّا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، نَشْكُرُهُ عَلَى كُلِّ خَيرٍ وَنِعْمَةٍ، وَنَشهدُ أنَّ نَبِيَّنَا مُحمَّدًا عَبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ أَمَرَناَ بِالجِدِّ وَالاجْتِهَادِ، تَعَلَّمْنَا مِنهُ الهِمَّةَ وَالعَزِيمَةَ، وَقُوَّةَ الإرَادَةِ وَحُسْنَ العَمَلِ، -صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيهِ-، وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ ذَوِي الأَخْلاقِ القَوِيمَةِ، وَالقُلُوبِ السَّلِيمَةِ, وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإحْسَانٍ إلى يَومٍ يَفِرُّ كُلٌّ مِنَّا بِدِينِهِ، أمَّا بَعْدُ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) [التوبة: 119].
أيُّها المُؤمِنُونَ: نِتَحَدَّثُ عَنْ أحَبِّ الأعْمَالِ إلى اللهِ تَعَالى, لِنَنالَ مَرْضَاةِ اللهِ تَعَالى بِأيْسَرِ الأسْبَابِ؛ فَكُلُّكُمْ يَعْلَمُ أنَّ الأعمَالَ الصَّالِحَةَ لَيسَت فِي مَرْتَبَةٍ وَاحِدَةٍ فِي الفَضْلِ وَحُبِّ اللهِ لَهَا! فَقَدْ فَاضَلَ المَولَى بَيْنَهَا كَمَا سَبَقَ! وَاللَّهُ تَعَالَى يُحِبُّ الطَّاعَاتِ وَأَهْلَهَا، وَيَكْرَهُ الْمُحَرَّمَاتِ وَأهْلَهَا؛ فَمِمَّا يُحِبُّهُ اللهُ وَيَرْضَاهُ: الرِّفْقُ, "فإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الرِّفْقَ فِي الْأَمْرِ كُلِّهِ"، كَمَا قَالَ ذَلِكَ نَبِيُّنا -صَلَّى اللهُ عَليهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ-.
والرفْقُ بَابٌ واسِعٌ وَنحْتَاجُهُ فِي زَمَنِنَا أكْثَرَ مِن أيِّ وَقْتٍ مَضَى! الرفْقُ: هُو لِينُ الجَانِبِ بِالقَوْلِ وَالفَعْلِ, وَالأَخْذُ بِالأَسْهَلِ، قَالَ الشَّيخُ السَّعْديُّ: "وَمِنْ أَسمَاءِ اللهِ -تَعَالَى- الرَّفِيقُ؛ فَهُوَ رَفِيقٌ فِي أَفْعَالِهِ وَشَرْعِهِ، وَهُوَ تَعَالَى يُحِبُّ مِن عِبَادِهِ أَهْلَ الرِّفْقِ، وَالرِّفْقُ لا يُنَافِيَ الحَزْمَ"، عَنْ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْها-، زَوْجِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أَنَّهُ قَالَ: "يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ، وَمَا لَا يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ".
إنَّ الرِّفْقَ يَحْتَاجُهُ الوَلِيُّ فِي بَيتِهِ مَعَ زَوْجَتِهِ وَأَولادِهِ تَرْبِيَةً وَتَعْلِيمَاً, وَتَحْتَاجُهُ الزَّوجَةُ مَعَ زَوْجِهَا فِي حِفْظِ حَقِّهِ وَمَالِهِ والصَّبْرِ على أذَهُ, وَيَحْتَاجُهُ المُعَلِّمُ مَعَ طُلاَّبِهِ، "فَمَنْ يُحْرَمِ الرِّفْقَ يُحْرَمِ الخَيرَ".
عِبَادَ اللهِ: والرِّفْقَ يَحْتَاجُهُ كُلُّ وَلِيِّ أَمْرٍ مَعَ رَعِيَّتِهِ, بِأنْ يُيَسِّرَ لَهُمْ أُمُورَ دِينِهِمْ وَدُنْيَاهُمْ؛ فَيَنْشُرُ دِينَ اللهِ بَينَ رَعِيَّتِهِ, وَيُكْرِمُ العُلَمَاءَ والدُّعَاةَ وَيَصُونُهُمْ وَيَحْفَظُهُمْ مِنْ كُلِّ أذَىً حِسِّيٍّ أو مَعْنَوِيٍّ, عَلى وُلاةِ الأُمُورِ أنْ يَتَلَمَّسُوا حَاجَاتِ النَّاسِ المَعِيشِيَّةِ فَيُيَسِّرُوهَا, وَيَرْفُقُوا بِهِمْ وَيُخَفِّفُوهَا فَإنَّ ذَلِكَ أدْعَى لِحُبِّهِمْ وَقَبُولِهِمْ! وَلَقَدْ بَوَّبَ الإمَامُ مُسْلِمٌ -رَحِمَهُ اللهُ-؛ فَقَالَ: بَابُ فَضِيلَةِ الْإِمَامِ الْعَادِلِ، وَالْحَثِّ عَلَى الرِّفْقِ بِالرَّعِيَّةِ وَالنَّهْيِ عَنْ إِدْخَالِ الْمَشَقَّةِ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ سَاقَ حَدِيثَ عَائِشَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْها-، أنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "اللهُمَّ، مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ؛ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ، فَارْفُقْ بِهِ".
بَلَغَ عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّ جَمَاعَةً مِن رَعِيَّتِهِ اشْتَكُوا مِنْ ظُلْمِ عُمَّالِهِ يَعْنِي بَعْضَ أُمَرَاءِ البِلادِ؛ فَأَمَرَهُمْ أنْ يَأْتُوهُ؛ فَلَمَّا اجْتَمَعُوا خَطَبَهُمْ فَقَالَ: "أَيُّها الرُّعَاةُ إنَّ لِلرَّعِيَّةِ عَليكُمْ حَقَّاً فَاعْلَمُوا أَنَّهُ لا شَيءَ أَحَبَّ إلى اللهِ مِنْ حِلْمِ إِمَامٍ وَرِفْقِهِ، وَلَيسَ أَبْغَضَ إلى اللهِ ولا أَغَمَّ مِنْ جَهْلِ إمَامٍ وَخَرَقِهِ، وَمَنْ يَأْخُذُ بِالعَافِيَةِ يُرْزَقُ العَافِيَةَ".
أيُّها المُؤمِنُونَ: نَحْتَاجُ إلى الرِّفْقِ فِي شَأنِنَا كُلِّهِ: فِي تَعامُلِنا مَعَ الخَلْقِ, وَفِي طَلَبِنَا للرِّزقِ, بَل حَتى مَعَ البَهَائِمِ العَجْمَاوَاتِ.
الرِّفْقُ: طَرِيقٌ الجَنَّةِ, وَمُثْمِرٌ لِمَحَبَّةِ اللهِ وَمَحَبَّةِ النَّاسِ, بَل إنَّهُ يُنَمِّي رُوحَ المَحَبَّةِ وَالتَّعَاوُنِ بَينَ النَّاسِ. وَصَدَقَ اللهُ العَظِيمُ: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) [آل عمران: 159].
فاللهُمَّ ارزُقْنَا حُسْنَ القَولِ والعَمَلِ.
اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْبِرَّ وَالتَّقْوَى وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى.
أقولُ ما سَمِعتُم واستَغفِرُ اللهَ لي ولَكُم ولِسائِرِ المُسلِمينَ من كلِّ ذَنبِّ وخَطِيئَةٍ فاستَغفِرُوهُ إنَّهُ هو الغَفُورُ الرَّحيمُ.
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:
الحَمْدُ للهِ مُبدِئِ البَرَايَا، مُجْزِلِ العَطَايَا، نَشْهَدُ ألَّا إلَهَ إلَّا اللهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ،كَرِيمُ التَّحَايَا، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُ اللهِ وَرَسُولُهُ، جَمِيلُ الخِصَالِ وَحَسَنُ السَّجَايَا, -صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيهِ وَعَلى آلِهِ وَأصْحَابِهِ-، وَمَنْ تَبِعَهُم بِإحْسَانٍ إلى يَومٍ تُكْشَفُ فِيهِ الخَفَايَا، أمَّا بَعْدُ:
فاتَّقُوا اللهَ -عِبَادَ اللهِ- وَاعْلَمُوا أنَّا مُبْتَلَونَ في هَذِهِ الدُّنيا؛ فَمِنَّا المُبْتَلى بِدِينِهِ فَيَتَعَرَّضَ لِفَتَنٍ وابْتِلاءاتٍ, وَمِنَّا مُبْتَلىً بِصِحَّتِهِ فَتَتَوالى عَلَيهِ الأسْقَامُ والأمْرَاضُ, وَمِنَّا المُبْتَلى بِمَالِهِ فَتَتَوالى عَلَيهِ الخَسَائِرُ وَتَرْكَبُهُ الدُّيُونُ, فَأبْشِرُوا يا مُؤمِنُونَ؛ فَإنَّ اللهَ -تَعَالَى- هُوَ:(الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) [الملك: 2]، أَي: أَخْلَصُهُ وَأَصْوَبُهُ.
إنَّ اللهَ تَعَالى أَمَرَ عِبَادَهُ وَنَهَاهُمْ، وَابْتَلاهُم بِالشَّهَوَاتِ المُعَارِضَةِ لِأَمْرِهِ؛ فَمَنْ انْقَادَ لِأَمْرِ اللهِ وَأَحْسَنَ العَمَلَ، أَحْسَنَ اللهُ لَهُ الجَزَاءَ فِي الدَّارَينِ، وَمَنْ مَالَ مَعَ شَهَوَاتِ نَفْسِهِ، وَنَبَذَ أَمْرَ اللهِ، فَلَهُ شَرُّ الجَزَاءِ. حَقَّاً كَمَا قَالَ الرَّسُولُ الأكْرَمُ: "إِنَّ عِظَمَ الْجَزَاءِ, مَعَ عِظَمِ الْبَلَاءِ، وَإِنَّ اللهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْط"؛ فَيَا مُؤمِنْ اصْبِرْ على البَلاءِ فَعَاقِبَةُ الصَّبْرِ حَمِيدَةٌ: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [الزمر: 10].
ومَنْ أحَبَّهُ اللهُ ابْتَلاهُ فَحَتَّ عَنْهُ خَطَاياهُ, يَقُولُ نَبِيُّنا -عليه الصلاة والسلام-: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى إِلَّا حَاتَّ اللَّهُ عَنْهُ خَطَايَاهُ، كَمَا تَحَاتُّ وَرَقُ الشَّجَرِ".
الرَّاضِي بِالبَلاءِ: هُوَ الذي يُحِبُّهُ اللهُ ويَقْبَلُهُ وَيَرْضَاهُ، وَالصَّبْرُ والرِّضَا إنَّمَا يَكُونُ عِنْدَ الصَّدْمَةِ الأُولَى، وَقَدْ عَلَّمَنَا رَسُولُنَا -صلى الله عليه وسلم- أَنْ نَدْعُوَ عِنْدَ الابْتِلاء والمُصِيبَةِ بِهَذَا الدُّعَاءَ: "مَا مِنْ مُسْلِمٍ تُصِيبُهُ مُصِيبَةٌ فَيَقُولُ مَا أَمَرَهُ اللَّهُ: (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)، اللَّهُمَّ أَجِرْنِي فِي مُصِيبَتِي وَأَخْلُفْ لِي خَيْرًا مِنْهَا، إِلَّا أَخْلَفَ اللَّهُ لَهُ خَيْرًا مِنْهَا".
عِبَادَ اللهِ: وَمِمَّنْ يُحِبُّهُمُ اللهُ -سُبْحَانَهُ- وَيَقْبَلُهُمْ وَيَرْضَاهُمْ المُتْقِنُونَ لإعْمَالِهِمْ؛ فَإِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "إِنَّ اللهَ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- يُحِبُّ إِذَا عَمِلَ أَحَدُكُمْ عَمَلًا أَنْ يُتْقِنَهُ"؛ فَإتْقَانُ العَمَلِ: لا يَقْتَصِرُ عَلَى أُمُورِ الدِّينِ والعِبَادَةِ فَحْسْبٌ! نَعَمْ يَجِبُ أنْ تَكُونَ العِبَادَاتُ, خَالِصَةً للهِ تَعَالىَ, عَلى هَدْيِ المُصْطَفَى, وَلَكِنَّ اتْقَانَ العَمَلِ أوسَعُ وَأشْمَلُ فَيَشْمَلُ جَوانِبَ حَيَاتِنَا كُلِّهَا؛ فالعَامِلُ وَاجِبٌ عليهِ اتْقَانُ عَمَلِهِ مُرَاقِبَاً فِي ذَلِكَ رَبَّهُ, والمُوَظَّفُ الحُكُومِيُّ وَاجِبٌ عليهِ اتْقَانُ عَمَلِهِ مُرَاقِبَاً فِي ذَلِكَ رَبَّهُ, ياللهُ :كَمْ نَشْتَكِي وَتَشْتَكُونَ مِمَّنْ يُضَيِّعُ أمَانَةَ العَمَلِ, فَوضى بالدَّوامِ, وَتَعْطِيلٌ لِلمُعَاملاتِ, وَسُوءُ مُعَامَلَةٍ واسْتِقْبِالٍ؛ فأينَ أدَاءُ الأمَانَةِ فِيما اسْتَرْعَاكُمُ اللهُ عليهِ واللهُ يَقُولُ: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ).
فاللَّهُمَّ اهْدِنَا لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنَّا سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ. اللهمَّ ارْزُقْنَا البِرَّ والتَّقْوى وَمِنْ العَمَلِ مَا تَرْضَى.
اللَّهُمَّ رَبَّ جِبرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضِ، عَالِمَ الغَيبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنتَ تَحكُمُ بَينَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَختَلِفُونَ؛ اِهدِنَا لِمَا اختُلِفَ فِيهِ مِنَ الحَقِّ بِإِذنِكَ إِنَّكَ تَهدِي مَن تَشَاءُ إِلى صِرَاطٍ مُستَقِيمٍ.
الَّلهُمَّ أَبْرِمْ لِهَذِهِ الأُمَّةِ أَمْرَ رُشدٍ يُعزُّ فِيهِ أَهْلُ الطَّاعةِ ويُذلُّ فيه أهلُ المعصيةِ ويؤمرُ فيه بالمعروف ويُنهى فيه عن المنكر ياربَّ العالمين.
اللهم أرنا الحقَّ حقاً وارزقنا إتباعه والباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.
اللهم وفق ولاة أمورنا لما تحبُّ وترضى وأعنهم على البرِّ والتقوى واجعلهم هداةً مهتدين غير ضالين ولا مضلين وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة يا ربَّ العالمين.
اللهم احفظ حدودنا وانصر جنودنا, رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.
عباد الله أذكروا الله العظيمَ يذكركم واشكروه على عمومِ نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم