أثر القرآن في هداية الإنسان

محمد بن سليمان المهوس

2022-04-15 - 1443/09/14 2022-10-08 - 1444/03/12
عناصر الخطبة
1/القرآن كتاب هداية ورحمة 2/تيسير الله كتابه للخلق 3/من مظاهر هداية القرآن الكريم

اقتباس

فَالْقُرْآنُ فِيهِ هِدَايَةُ الْعَبْدِ إِلَى إِفْرَادِ الْعُبُودِيَّةِ لِرَبِّهِ وَالَّتِي لأَجْلِهَا خُلِقَ, كَمَا قَالَ -تَعَالَى-: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)[الذاريات: 56]، وَفِيهِ هِدَايَةُ الْعَبْدِ إِلَى مُتَابَعَةِ هَدْيِ نَبِيِّهِ, وَالْبُعْدِ عَنْ كُلِّ مُخَالَفَةٍ لَهُ أَوْ إِحْدَاثٍ فِي دِينِهِ...

الخُطْبَةُ الأُولَى:

 

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ, نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ, أَمَّا بَعْدُ:

 

أَيُّهَا النَّاسُ: أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ -تَعَالَى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب:70، 71 ].

 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: يَقُولُ اللهُ -تَعَالَى-: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ)[النحل: 89], فَفِي هَذِهِ الآيَةِ الْكَرِيِمَةِ يُذَكِّرُنَا رَبُّنَا -جَلَّ وَعَلَا- بِنِعْمَةٍ أَنْعَمَهَا عَلَيْنَا، وَمِنَّةٍ امْتَنَّهَا عَلَى خَلْقِهِ أَجْمَعِينَ, بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْهِمْ هذا الْقُرْآنَ الْعَظِيمَ, الَّذِي فِيهِ مِنَ الْبَشَائِرِ وَالْهُدَى وَالرَّحْمَةِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ جَرَّدَ قَلْبَهُ مِنَ الأَهْوَاءِ وَالْمَوَانِعِ؛ لِيَنْتَفِعَ بِكَلاَمِ اللهِ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-، وَالَّذِي وَصَفَهُ بِقَوْلِهِ: (وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ * لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)[فصلت: 41، 42].

 

وَلأَنَّهُ كَلاَمُ رَبِّنَا -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- جَعَلَ فِيهِ قُوَّةً فِي التَّأْثِيرِ؛ لأَنَّهُ يُخَاطِبُ عُقُولَ الْبَشَرِ وَقُلُوبَهُمْ وَمَا تُوَسْوِسُ بِهِ صُدُورُهُمْ، بِلُغَةٍ حُفِظَتْ مُنْذُ نُزُولِهِ عَلَى رَسُولِهِ إِلَى أَنْ يَأْذَنَ اللهُ -تَعَالَى- بِرَفْعِهِ مِنَ الصُّدُورِ وَالسُّطُورِ, قَالَ -تَعَالَى-: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ)[يوسف: 2]، وَقَالَ -تَعَالَى-: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)[الحجر: 9].

 

وَمِنْ فَضْلِ اللهِ -تَعَالَى- عَلَى عِبَادِهِ أَنْ جَعَلَ لَفْظَهُ سَهْلاً لِمَنْ أَرَادَ لَهُ هِدَايَةً وَذِكْرَى، كَمَا قَالَ -تَعَالَى-: (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ)[القمر: 22]، فَالْمَقْصُودُ الأَعْظَمُ مِنْ كِتَابِ رَبِّنَا هُوَ الْهِدَايَةُ وَالْبِشَارَةُ, قَالَ -تَعَالَى-: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا)[الإسراء: 9]، فَالْقُرْآنُ فِيهِ هِدَايَةُ الْعَبْدِ إِلَى إِفْرَادِ الْعُبُودِيَّةِ لِرَبِّهِ وَالَّتِي لأَجْلِهَا خُلِقَ, كَمَا قَالَ -تَعَالَى-: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)[الذاريات: 56]، وَفِيهِ هِدَايَةُ الْعَبْدِ إِلَى مُتَابَعَةِ هَدْيِ نَبِيِّهِ, وَالْبُعْدِ عَنْ كُلِّ مُخَالَفَةٍ لَهُ أَوْ إِحْدَاثٍ فِي دِينِهِ, قَالَ -تَعَالَى-: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)[آل عمران: 31].

 

وَالْقُرْآنُ فِيهِ هِدَايَةُ الْعَبْدِ مِنْ كُلِّ مَا يُصِيبُهُ مِنْ أَمْرَاضِ الشُّبَهِ وَالشُّبُهَاتِ، كَمَا قَالَ -تَعَالَى-: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)[الأنعام: 153]، وَفِيهِ أَيْضًا هِدَايَةُ الْعَبْدِ لِصَالِحِ الْعَمَلِ، وَمِنْ ذَلِكَ مَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ الأَنْصَارِيِّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: يَا رَسُولَ الله! يَقُولُ اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- فِي كِتَابِهِ: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ)[آل عمران: 92], وَإِنَّ أَحَبَّ أَمْوَالِي إِلَيَّ بَيْرُحَاءَ، وَإِنَّهَا صَدَقَةٌ لِلَّهِ؛ أَرْجُو بِرَّهَا وَذُخْرَهَا عِنْدَ اللَّهِ، فَضَعْهَا -يَا رَسُولَ اللَّهِ- حَيْثُ أَرَاكَ اللَّهُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "بَخْ! ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ، ذَلِكَ مَالٌ رَابِحٌ، وَقَدْ سَمِعْتُ مَا قُلْتَ، وَإِنِّي أَرَى أَنْ تَجْعَلَهَا فِي الأَقْرَبِينَ", قَالَ أَبُو طَلْحَةَ: أَفْعَلُ يَا رَسُولَ اللَّهِ!, فَقَسَمَهَا أَبُو طَلْحَةَ فِي أَقَارِبِهِ وَفِي بَنِي عَمِّهِ.

 

بَلْ هِدَايَةُ الْقُرْآنِ لِلإِنْسَانِ حَتَّى عِنْدَ الْمَصَائِبِ وَالْكُرُوبِ وَالْخُطُوبِ, قَالَ -تَعَالَى-: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)[البقرة: 155 - 157].

 

اللَّهُمَّ وَفِّقْنَا لِمَا فِيهِ صَلاَحُ نُفُوسِنَا، وَأَعِنَّا عَلَى طَاعَتِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ، وَارْزُقْنَا تِلاَوَةَ كِتَابِكَ عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي يُرْضِيكَ عَنَّا يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.

 

بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِمَا مِنَ الْآيَاتِ وَالْحِكْمَةِ. أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ:

 

الْحَمْدُ للهِ الْعَزِيزِ الْوَهَّابِ، الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ، أَحْمَدُ رَبِّي وَأَشْكُرُهُ، وَأَتُوبُ إِلَيْهِ وَأَسْتَغْفِرُهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ الرَّحِيمُ التَّوَّابُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الشَّافِعُ الْمُشَفَّعُ يَوْمَ الْحِسَابِ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الْمُتَّبِعِينَ لِلسُّنَّةِ وَالْكِتَابِ, أَمَّا بَعْدُ:

 

أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: اتَّقُوا اللهَ -تَعَالَى-، وَاعْلَمُوا أَنَّ مِنْ هِدَايَةِ كِتَابِ رَبِّكُمْ لِلْعَبْدِ: هِدَايَتَهُ لَهُ فِي الأَمْرَاضِ وَالأَسْقَامِ، وَمِنْ ذَلِكَ مَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحَيْنِ مِنْ حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- فِيِ قِصَّةِ النَفَرِ مِن أَصْحَابِ النَّبيِّ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- وَالَّذِيِنَ انْطَلَقَوا في سَفْرَةٍ سَافَرُوهَا، حتَّى نَزَلُوا علَى حَيٍّ مِن أَحْيَاءِ العَرَبِ، فَاسْتَضَافُوهُمْ فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمْ، فَلُدِغَ سَيِّدُ ذَلِكَ الحَيِّ، فَسَعَوْا له بكُلِّ شَيءٍ، لا يَنْفَعُهُ شَيءٌ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَوْ أَتَيْتُمْ هَؤُلَاءِ الرَّهْطَ الَّذِينَ نَزَلُوا؛ لَعَلَّهُ أَنْ يَكونَ عِنْدَ بَعْضِهِمْ شَيءٌ، فَأَتَوْهُمْ، فَقَالُوا: يَا أَيُّهَا الرَّهْطُ! إنَّ سَيِّدَنَا لُدِغَ، وَسَعَيْنَا لَهُ بِكُلِّ شَيْءٍ، لا يَنْفَعُهُ؛ فَهلْ عِنْدَ أَحَدٍ مِنكُمْ مِن شَيءٍ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: نَعَمْ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَرْقِي، وَلَكِنْ -وَاللَّهِ- لَقَدِ اسْتَضَفْنَاكُمْ فَلَمْ تُضَيِّفُونَا، فَمَا أَنَا بِرَاقٍ لَكُمْ حتَّى تَجْعَلُوا لَنَا جُعْلًا، فَصَالَحُوهُمْ علَى قَطِيعٍ مِنَ الغَنَمِ، فَانْطَلَقَ يَتْفِلُ عَلَيْهِ، وَيَقْرَأُ: (الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ)؛ أَيْ: سُورَةَ الْفَاتِحَةِ، فَكَأنَّما نُشِطَ مِن عِقَالٍ، فَانْطَلَقَ يَمْشِي وَما به قَلَبَةٌ -أَيْ: داءٌ وعِلَّةٌ- قالَ: فأوْفَوْهُمْ جُعْلَهُمُ الَّذي صَالَحُوهُمْ عَلَيْهِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: اقْسِمُوا، فَقَالَ الَّذي رَقَى: لَا تَفْعَلُوا حتَّى نَأْتِيَ النَّبيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَنَذْكُرَ لَهُ الَّذي كَانَ، فَنَنْظُرَ مَا يَأْمُرُنَا، فَقَدِمُوا علَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فَذَكَرُوا لَهُ، فَقَالَ: "وَما يُدْرِيكَ أنَّهَا رُقْيَةٌ؟", ثُمَّ قَالَ: "قدْ أَصَبْتُمْ، اقْسِمُوا، وَاضْرِبُوا لِي مَعَكُمْ سَهْمًا", فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

 

فاتَّقُوا اللهَ -تَعَالَى- -عِبَادَ اللهِ- وَاسْتَمْسِكُوا بِكِتَابِ رَبِّكُمُ الْمُبِينِ، وَحَبْلِ اللهِ الْمَتِينِ، الَّذِي مَنْ تَمَسَّكَ بِهِ قَادَهُ إِلَى رِضْوَانِ اللهِ وَإِلَى جَنَّاتِ النَّعِيمِ، وَهَدَاهُ لِكُلِّ خَيْرٍ وَجَنَّبَهُ كُلَّ شَرٍّ وَبَلاَءٍ عَظِيمٍ.

 

وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم كَمَا أَمَرَكُمْ بِذلِكَ رَبُّكُمْ، فَقَالَ: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الأحزاب: 56]، وَقَالَ ‏-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً؛ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا"(رَوَاهُ مُسْلِم).

 

المرفقات

أثر القرآن في هداية الإنسان.pdf

أثر القرآن في هداية الإنسان.doc

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات