أثر القرآن على النفوس

فريق النشر - ملتقى الخطباء

2024-09-05 - 1446/03/02
التصنيفات:

 

الشيخ إبراهيم المشهداني

 

معاشر المسلمين:

اتقوا الله وتمسَّكوا بحبله المتين، واستقيموا على صراطه المستقيم، ألا وإن القلوب تصدأ وجلاؤها القرآن الكريم، والقرآن هو النبع الحقيقي الذي لا ينضُب، وهو الدستور الذي يحق للأمة الإسلامية أن تُفاخر به في الوقت الذي تُساق فيه الأمم والشُّعوب الأخرى سوقًا إلى الدساتير الوضعيَّة والقوانين البشرية.

 

القرآن الكَريم هو المُعجزة الخالدة لهذا الدين، وهو الكِتاب الحكم الذي أنزل على النبي الكريم، وإذا كان الأنبياء السابِقون عليهم السلام قد أوتوا من المُعجزات ما آمَنَ عليه البشر في وقتِهم، ثمَّ انتهَت هذه المُعجزات بموتِهم، وفناء أقوامِهم، فإن الذي أوتيه محمد صلى الله عليه وسلم ظلَّ وسيظلُّ مُعجزة يُدرِكها اللاحقون بعد السابقين، ويراها المتأخرون كما رآها المتقدمون، وتلك وربي معجزة تتناسب وطبيعة هذا الدين الذي أراد الله له أن يكون آخر الأديان، وتتناسب مع القرآن الذي أراد الله أن يكون آخر كتاب أنزل من السماء، يقول النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك كله: ((ما من الأنبياء نبي إلا أُعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيتُه وحيًا أوحاه الله إليَّ؛ فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة))؛ رواه البخاري ومسلم.

 

ولما كان العرب أرباب الفصاحة والحوار والمُناظَرة، نزَل القرآن ليتحدَّاهم جميعًا، إنسَهم وجنَّهم في الفصاحة والبلاغة؛ ﴿ قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ﴾ [الإسراء: 88].

 

وفوق ذلك فقد استطاع القرآن الكريم أن يَخترق قلوبهم، وهم بعدُ على الكفر والضلال، وما زال يؤثر فيها حتى عاد أصحابها إلى الهدى والإيمان، يقول جبير بن مطعم بن عدي القرشي النوفلي رضي الله عنه - وكان من أكابر قريش وعلماء النسب فيها -: "سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور، فلما بلغ هذه الآية: ﴿ أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ * أَمْ خَلَقُوا السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ * أَمْ عِنْدَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ ﴾ [الطور: 35 - 37]، كاد قلبي أن يطير"؛ البخاري، وإنْ كان تأخر إسلامه إلى ما بين الحديبية والفتح وقبل خيبر.

 

وكانت قصة عتبة بن ربيعة، وهي مشهورة وإسنادها حسن، وخلاصتها أن قريشًا اختارت أحسن رجالها ليُكلِّم النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء أبو الوليد عتبة بن ربيعة وكلَّم النبي صلى الله عليه وسلم كثيرًا وهو مُنصِت له، فلما فرَغ قال: ((قد فرغت يا أبا الوليد؟))، قال: نعم، قال: ((فاسمع مني)) قال: أفعل.

 

قال: ((بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ حم * تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ * وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ ﴾ [فصلت: 1 - 5])).

 

ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها يقرؤها عليه، فلما سَمعها منه عُتبة أنصتَ لها، وألقى يديه خلف ظهرِه معتمدًا عليهما، يسمع منه، ثم انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السجدة منها فسجد، ثم قال: ((قد سمعتَ يا أبا الوليد ما سمعتَ، فأنت وذاك))، فقام عتبة إلى أصحابه فقال بعضُهم لبعض: نَحلف بالله لقد جاءكم أبو الوليد بغير الوجه الذي ذهب به! فلما جلس إليهم قالوا: ما وراءك يا أبا الوليد؟

 

قال: ورائي أني قد سمعت قولاً والله ما سمعت مثله قطُّ، والله ما هو بالشعر ولا بالسِّحر ولا بالكهانة، يا معشر قريش أطيعوني واجعلوها بي، وخلُّوا بين هذا الرجل وبين ما هو فيه فاعتزلوه، فوالله ليكوننَّ لقوله الذي سمعتُ منه نبأ عظيم، فإن تصبه العرب فقد كُفيتموه بغيركم، وإن يظهر على العرب، فملكُه ملككم، وعزُّه عزكم، وكنتم أسعد الناس به!

قالوا: سحَرَك والله يا أبا الوليد بلسانه.

 

قال: هذا رأيي فيه، فاصنعوا ما بدا لكم.

 

وكان للقرآن أثره البالغ على أفئدة قساوسة النصارى: ﴿ وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ﴾ [المائدة: 83]، بل تأثَّر به مردة الجان الذين كانوا قبل نزوله يَسترقون السمع؛ ﴿ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا * يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴾ [الجن: 1، 2].

 

فقد أخرج الحاكم وغيره بإسناد حسن عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: "هبطوا - يعني الجن - على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ القرآن ببطن نخلة، فلما سمعوه قالوا: أنصتوا، قالوا: صهٍ، وكانوا سبعة أحدهم زوبعة، فأنزل الله تعالى: ﴿ وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ * قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ * يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [الأحقاف: 29 - 32].

 

وإذا كان هذا منطق الجنِّ تجاه القرآن الكريم، فللملائكة كذلك شأن مع القرآن الكريم؛ فقد أخرج البخاري ومسلم في صحيحَيهما - واللفظ للبخاري - عن أسيد بن حضير، قال: "بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة، وفرسه مربوطة عنده، إذ جالت الفرس، فسكَت فسكتَتْ، فقرأ فجالت الفرس، فسكَت وسكتَتِ الفرس، ثم قرأ فجالت الفرس فانصرف، وكان ابنه يَحيى قريبًا منها، فأشفق أن تصيبه، فلما اجترَّه رفع رأسه إلى السماء، حتى ما يراها، فلما أصبح حدَّث النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: ((اقرأ يا بن حضير، اقرأ يا بن حضير))، قال: فأشفقتُ يا رسول الله أن تطأ يحيى، وكان منها قريبًا، فرفعتُ رأسي فانصرفتُ إليه، فرفعتُ رأسي إلى السماء، فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح، فخرجتُ حتى لا أراها، قال: ((وتدري ما ذاك؟))، قال: لا، قال: ((تلك الملائكة دنَت لصوتك، ولو قرأتَ لأصبحتْ ينظر الناس إليها، لا تتوارى منهم)).

 

وفي صحيح مسلم كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه حصان مربوط بشطنين فتغشَّته سحابة فجعلت تدنو وتدنو وجعل فرسه يَنفر، فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال: ((تلك السكينة تنزلت بالقرآن)).

 

إخوة الإيمان:

وكذلك يكون أثر القرآن حين يُتلى، وليس بمُستغرَب أن يُحوِّل القرآن قلوب اللصوص المجرمين إلى قلوب علماءَ سادة، علماء صالحين، والفُضيل بن عياض العالم العابد عليه رحمة الله نموذج واضح لما أقول، وقد حكى الذهبي في "سير أعلام النبلاء" قصة توبته وتأثره بالقرآن، فقال: "كان الفُضيل بن عياض شاطرًا يقطع الطريق بين أبِيوَرْد وسَرخس، وكان سبب توبتِه أنه عشق جارية، فبينما هو يَرتقي الجدْران إليها؛ إذ سمع تاليًا يتلو: ﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ... ﴾ [الحديد: 16]، فلما سَمعها، قال: بلى يا رب، قد آنَ، فرجَع، فآواه الليل إلى خَرِبة، فإذا فيها سابلة، فقال بعضهم: نرحَل، وقال بعضُهم: حتى نُصبح فإن فُضيلاً على الطريق يقطع علينا.

 

قال: ففكَّرتُ، وقلتُ: أنا أسعى بالليل في المعاصي، وقوم من المسلمين ها هنا يخافوني، وما أرى الله ساقَني إليهم إلا لأرتدعَ، اللهمَّ إني قد تبْتُ إليك، وجعلتُ توبتي مُجاورة البيت الحرام.

 

وأَكرِمْ وأَعظِمْ بهذا الكتاب الذي أحيا أمة بعد أن كانت في عداد الموتى! وصدق الله وهو أصدق القائلين: ﴿ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الحشر: 21].

 

أيها المسلمون:

ولأثر القرآن على النفوس خشي المشركون على أبنائهم أن يتأثَّروا به حين يَسمعونه من المسلمين الخاشعين لتلاوته، وقصة أبي بكر رضي الله عنه مع ابن الدُّغُنَّةِ تَكشف عن هذا؛ وذلك حين خرج أبو بكر مع من خرج يريد الهجرة إلى الحبشة، فلقيَه ابن الدغنَّة، قال له: فإن مثلك يا أبا بكر لا يُخرَج ولا يَخرُج؛ إنك تكسب المعدوم، وتَصِل الرحم، وتحمل الكَلَّ، وتَقري الضيف، وتُعين على نوائب الحق، فأنا لك جارٌ، ارجع واعبد ربك ببلدك، فرجَع وارتحل معه ابن الدغنَّة، فطاف ابن الدغنة عشيَّةً في أشراف قريش، فقال لهم: إنَّ أبا بكر لا يخرج مثله ولا يخرج، أتُخرِجون رجلاً يكسب المعدوم، ويصل الرحم، ويحمل الكل، ويقري الضيف، ويعين على نوائب الحق؟!

 

فلم تُكذِّب قريش بجوار ابن الدغنة، وقالوا لابن الدغنة: مُرْ أبا بكر فليَعبُد ربه في داره، فليُصلِّ فيها وليقرأ ما شاء، ولا يؤذينا بذلك ولا يَستعلن به؛ فإنا نخشى أن يفتن نساءنا وأبناءنا.

 

فقال ذلك ابن الدغنَّة لأبي بكر، فلبث بذلك يعبد ربه في داره، ولا يستعلن بصلاته ولا يقرأ في غير داره، ثم بدا لأبي بكر، فابتنى مسجدًا بفناء داره، وكان يُصلي فيه، ويقرأ القرآن، فيَنقذف عليه نساء المشركين وأبناؤهم، وهم يعجبون منه وينظرون إليه، وكان أبو بكر رجلاً بكَّاءً، لا يملك عينيه إذا قرأ القرآن، وأفزع ذلك أشرافَ قريش من المشركين، فأرسلوا إلى ابن الدغنَّة فقدم عليهم، فقالوا: إنا كنا أجرْنا أبا بكر بجوارك، على أن يعبد ربه في داره، فقد جاوز ذلك، فابتنى مسجدًا بفناء داره، فأعلن بالصلاة والقراءة فيه، وإنا قد خشينا أن يفتن نساءنا وأبناءنا، فانهه..... إلى آخر القصة التي رواها البخاري في صحيحه.

 

أيها المسلمون:

إذا كان هذا هو أثر القرآن في المشركين، وهو غيض من فيض، وقليل من كثير، فالسؤال هنا الذي يجب أن نسأله أنفسنا ما هو أثر القرآن فينا نحن المسلمين في هذه الأزمنة؟ وقبل هذا السؤال سؤال آخر: ما هو نصيبُنا من قراءة القرآن؟ وما هو حظنا من الخشوع والتدبر حين يتلى القرآن؟

 

إن واقع كثير من المسلمين اليوم واقع مرٌّ يُرثى له - مع الأسف الشديد - فالمصاحف تشكو من تراكم الغبار عليها، والهجر أصبح ديدن المسلمين إلا مَن رحم الله، البضاعة مع كتاب الله مُزجاة، ويرحم الله زمانًا كان الشيخ الكبير يأتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويقول: أقرئني القرآن، فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رجلاً أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أقرئني قال: ((اقرأ من ذوات الراء))؛ أي: التي تبدأ بـ (الر)، قال: يا رسول الله، ثَقل لساني وغلظ جسمي، قال: ((اقرأ من الحواميم))، فقال مثل قوله الأول، قال: ((أُقرِئك من المُسبحات))، فقال مثل قوله الأول، قال: ((عليك بالسورة الجامعة الفاذَّة: ﴿ إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا ﴾، فقال الرجل: والذي بعثَكَ بالحق لا أزيد عليها أبدًا، ثم أدبر الرجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أفلَحَ الرُّوَيجِل، أفلح الرُّوَيجل)).

 

وإذا كان فضْل سورة (زلزلت) هذا، فما بال من تتوفر لهم الأداة لقراءة القرآن كله، ويتوفَّر لهم مِن النشاط والقوة ما يُمكنهم مِن إعادة قراءة القرآن مرةً تلْوَ المرة؟ اللهمَّ لا تَحرمنا فضلَكَ، ولا تصدَّنا بسبب ضعفِ نفوسنا وغلبة شهواتنا عن كتابك، إلا أنَّ فضْل الله واسع، ولكن هل من ساعٍ إلى الخير جهده؟ أليس من اللائق بك - أخي المسلم - أن تُبكِّر في المجيء إلى الصلوات الخمس لتَحظى بقراءة قسْط من القرآن، وتَحصل على رصيد كبير من الحسنات؟ وإن أبيت بكَّرت فيما تستطيع التبكير يوم الجمعة لتقرأ ما تيسَّر مِن القرآن وخاصة سورة الكهف التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن فضلِها في حديث أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((مَن قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة، أضاء له من النور ما بينه وبين الجمعتَين))؛ أخرجه الحاكم ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

 

 

[*] ألقيت تلك الخطبة في مسجد يحيى الطالب، وقد قمت بكتابتها وصفِّها، فجزى الله شيخنا خير الجزاء، وحماه من أذى المفسدين، ووفقه وسائر علمائنا إلى ما فيه صلاح الدنيا والدين، كتبه: مرشد الحيالي، بتاريخ 4 - جمادى الآخرة - 1436هـ.

 

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات