آل البيت -رضي الله عنهم-

خلف بن حمود الشغدلي

2022-10-11 - 1444/03/15
عناصر الخطبة
1/عقيدة أهل السنة في الصحابة 2/وجوب محبة الصحابة وبعض فضائلهم 3/عقيدة الروافض والنواصب في الصحابة 4/وجوب حب آل بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- والمقصود بهم 5/موالاة زوجات النبي -صلى الله عليه وسلم- 6/فضل خديجة وعائشة -رضي الله عنهما-

اقتباس

من أصول أهل السنة والجماعة: سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. سلامة القلب من البغض والغل، والحقد والكراهية، وسلامة الألسن من كل قول لا يليق بهم. فهم يحبون أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويفضّلونهم على جميع الخلق؛ لأن...

 

 

 

 

 

الخطبة الأولى:

 

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره؛ ونعوذ بالله من شرور أنفسنا؛ ومن سيئات أعمالنا؛ من يهده الله فلا مضل له؛ ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ وأشهد أن محمداً عبده ورسوله؛ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليماً كثيراً.

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آل عمران: 102].

(يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 1].

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)آل عمران: 70- 71].

 

عباد الله: إن خير الكلام كلام الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثةٍ بدعة وكل بدعةٍ ضلالة، وكل ضلالةٍ في النار.

 

أما بعد:

 

أوصيكم ونفسي -أيها المسلمون- بتقوى الله في السر والعلن، وأسأل الله أن يعيذنا وإياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن.

 

ثم أما بعد:

 

يقول شيخ الإسلام -رحمه الله- في العقيدة الواسطية: "ومن أصول أهل السنة والجماعة: سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله، كما وصفهم الله به في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)[الحشر: 10].

 

وطاعة للنبي -صلى الله عليه وسلم-: "لا تسبوا أصحابي، فو الذي نفسي بيده، لو أن أحدكم أنفق مثل أحدٍ ذهبًا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه".

 

ويقبلون ما جاء به الكتاب والسنة ولإجماع من فضائلهم ومراتبهم.

 

ويفضّلون من أنفق من قبل الفتح -وهو صلح الحديبية- وقاتل على من أنفق من بعد وقاتل، ويقدّمون المهاجرين على الأنصار، ويؤمنون بأن الله قال لأهل بدر: "اعملوا ما شئتم، فقد غفرت لكم".

 

وبأنه لا يدخل النار أحدا بايع تحت الشجرة، كما أخبر به النبي –صلى الله عليه وسلم-، بل لقد رضي الله عنهم ورضوا عنه، وكانوا أكثر من ألف وأربعمائة.

 

ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله –صلى الله عليه وسلم-؛ كالعشرة وثابت بن قيس بن شماس وغيرهم من الصحابة، ويقرون بما تواتر به النقل عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وغيره من أن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر.

 

ويثلثون بعثمان، ويربعون بعلي -رضي الله عنهم-، كما دلت عليه الآثار...".

 

-ثم قال-: "ومن طعن في خلافة أحد من هؤلاء الأئمة، فهو أضل من حمار أهله، ويحبون أهل بيت رسول الله ويتولّونهم ويحفظون فيهم وصية رسول الله –صلى الله عليه وسلم- حيث قال يوم غدير خم: "أذكركم الله في أهل بيتي".

 

وقال أيضا للعباس عمه وقد اشتكى إليه أن بعض قريش يجفو بني هاشم، فقال: "والذي نفسي بيده، لا يؤمنون حتى يحبوكم لله ولقرابتي".

 

ثم قال: "ويتولّون أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمهات المؤمنين، ويؤمنون بأنهن أزواجه في الآخرة، خصوصًا خديجة -رضي الله عنها- أمّ أكثر أولاده، وأول من آمن به، وعاضده على أمره، وكان لها منه المنزلة العالية.

 

والصِّدِّيقة بنت الصديق -رضي الله عنهما- التي قال فيها النبي –صلى الله عليه وسلم-: "فضل عائشة على النساء، كفضل الثريد على سائر الطعام".

 

ويتبرؤون من طريقة الروافض الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم، ومن طريقة النواصب الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل، ويمسكون عما شجرة بين الصحابة" [انتهى كلامه].

 

أيها الناس: إن ما مضى من كلام شيخ الإسلام كلام عظيم، وهو من أعظم الأصول التي يعتقدها أهل السنة والجماعة والدين الحق.

 

فمن أصول أهل السنة والجماعة: سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

 

سلامة القلب من البغض والغل، والحقد والكراهية، وسلامة الألسن من كل قول لا يليق بهم.

 

فهم يحبون أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، ويفضّلونهم على جميع الخلق؛ لأن محبتهم من محبة رسول الله، ومحبة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- من محبة الله، وألسنتهم سالمة من السب والتفسيق واللعن والتكفير.

 

سبحان الله! كيف يكون هذا وهم خير القرون في جميع الأمم كما صح وصرح به رسول الله –صلى الله عليه وسلم- حيث قال: "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم"[متفق عليه].

 

كيف يكون هذا وهم الواسطة بين رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وبين أمته، فمنهم تلقَّى المسلمون الشريعة؟!

 

سبحان الله! أنُسِي ما كان على أيديهم من الفتوحات الواسعة العظيمة؟!

 

أنسي ما قاموا به من نشر الفضائل بين هذه الأمة من الصدق والنصح والأخلاق والآداب؟!

 

ووالله رب العالمين، لا يعرف هذا إلا من هداه الله، وتجرد من الهوى وعاش في تاريخهم، وعرف مناقبهم وفضائلهم، واستجابتهم لله ولرسوله.

 

فنحن نشهد الله -عز وجل- على محبة هؤلاء الصحابة، ونثني عليهم بما يستحقون، ونبرأ من طريقين ضالين: طريق الروافض الذين يسبون الصحابة، ويغلون في آل البيت.

 

ومن طريق النواصب الذين يبغضون آل البيت، بل نرى أن لآل البيت إذا كانوا صحابة ثلاثة حقوق: حق الصحبة، وحق الإيمان، وحق القرابة من رسول الله –صلى الله عليه وسلم-.

 

ووالله، لو كان يعقل أهل الضلال والهوى لعلموا أن القدح بأصحاب النبي –صلى الله عليه وسلم- إنما هو قدح في النبي–صلى الله عليه وسلم-، بل وفي علي.

 

كيف يعقل أن يؤمّر النبي –صلى الله عليه وسلم- على الحجّ وغيره من يعلم أنه كافر؟!

 

إن من قال هذا فقد زعم أن النبي –صلى الله عليه وسلم- خائن -والعياذ بالله-.

 

كيف يطعن في رجلين هما في حياته وزيراه، ومن بعد مماته ضجيعاه؟!

 

وكيف يعقل أن يبايع أبا الحسن أمير المؤمنين وسيّد الشجعان وليث الوغى بحر العلوم من ليس بأهل لخلافة النبي–صلى الله عليه وسلم-؟.

 

ويا ليت أن أهل الغواية والضلال يعلمون بأن تكفير معاوية -رضي الله عنه-، والطعن فيه، إنما هو طعن ورمي بالخيانة لسيد شباب أهل الجنة وسبط رسول الله –صلى الله عليه وسلم- الحسن بن علي، فكيف يتنازل عن الخلافة العظمى لرجل كما زعموا؟!

 

اللهم إنا نبرأ إليك مما يقول هؤلاء الضالون، ونعوذ بك اللهم من حالهم ومآلهم.

 

عباد الله: إن ما سبق من كلام شيخ الإسلام لا يكفي لشرحه خطبة ولا خطبتان، ولكنني أتكلّم عما تيسر، ورأيت الحاجة إليه داعية مع أنه كله مهمّ.

 

أما قوله: "ويحبون أهل بيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم-" أي: من أصول أهل السنة والجماعة أنهم يحبون آل بيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، ويحبونهم لأمرين: للإيمان، وللقرابة من رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، ولا يكرهونهم أبدأ.

 

ولكن لا يقولون كما قال الرافضة: إن كل من أحب أبا بكر وعمر فقد أبغض عليًا، وكأن أبا بكر وعمر أعداء لعلي بن أبي طالب، مع أنه تواتر النقل عنه رضي الله عنه أنه كان يثني عليهما على المنبر، بل قال: "والله، لا يزعم أحد أنني أفضل من أبي بكر وعمر إلا جلدته حدَّ الفرية".

 

فنحن نقول -أيها الناس-: إننا نشهد الله على محبة آل بيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وقرابته، نحبهم لمحبة الله ورسوله –صلى الله عليه وسلم-.

 

وليُعلَم أنَّ مِن أهل بيته: أزواجَه بنصّ القرآن؛ فقد قال تعالى بعد السياق الذي فيهن: (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)[الأحزاب: 33].

 

فهن داخلات في أهل بيته بلا ريب.

 

وأخصّ الآل والقرابة: فاطمة الزهراء، وعلي، والحسن والحسين، والعباس وأبناؤه -رضي الله عن الجميع-.

 

فنحن نحبهم لقرابتهم ولإيمانهم.

 

أما الكفار من آله؛ كأبي لهب، فلا يجوز بحال من الأحوال أن نحبَّه، بل يجب علينا أن نكرهه لكفره ولإيذائه للنبي –صلى الله عليه وسلم-، وكذلك أبو طالب نكرهه لكفره.

 

لكننا نحب أفعاله التي أسداها إلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم- من الحماية، والذبّ عنه، وبها شفع له، فهو أدنى أهل النار عذابا، فهو في ضحضاح من النار، كما قال الصادق البار.

 

وقوله رحمه الله : "ونواليهم" أي: أننا نناصرهم ونعاضدهم ونصدق لهم في المحبة.

 

وأما قوله: "أذكركم الله في أهل بيتي" فقد قاله في غدير خم.

 

وغدير خم موضع في الطريق بين مكة والمدينة، قريب من الجحفة.

 

نزل فيه الرسول –صلى الله عليه وسلم- منزلا في رجوعه من حجة الوداع، وخطب الناس فيه، فحمد الله وأثنى عليه، ووعظ وذكر، ثم قال: "أما بعد: ألا -أيها الناس-: فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب، وأنا تارك فيكم ثقلين، أولهما كتاب الله وفيه الهدى والنور، فخذوا بكتاب الله، واستمسكوا به".

 

فحث على كتاب الله، وغب فيه، ثم قال: "وأهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي، أذكركم الله في أهل بيتي"[رواه مسلم من حديث زيد بن أرقم -رضي الله عنه-].

 

وقوله: "أذكركم الله" أي: أذكِّركم وأخوّفكم انتقامه إن أضعتم حقّ آل البيت، واذكروا رحمته وثوابه إن قمتم بحقهم.

 

إذا، فعقيدة المسلمين الحقة وعقيدة أهل السنة والجماعة بالنسبة لآل البيت أنهم يحبونهم ويتولونهم، ويحفظون فيهم وصية رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في التذكير بهم، ولا ينزلونهم فوق منزلتهم، بل يبرؤون ممن يغلو فيهم، كما غلا السبئيّة في عليّ حتى ألهوه، فحفر وشمّر وحرقهم بالنار، والقصة مشهورة معلومة.

 

أيها الناس: لقد أطلت عليكم الكلام، والوقت يمضي بسرعة، وللحديث بقية في الخطبة الثانية -إن شاء الله-.

 

يقول الصادق المصدوق: "كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون".

 

فاستغفروا الله -أيها المسلمون-: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)[النور: 31].

 

 

الخطبة الثانية:

 

الحمد لله الذي أحصى كل شيء عددا، ورفع بعض خلقه على بعض فكانوا طرائق قددا.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده، ولم يكن له شريك في الملك ولا يكون أبدا، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله، أكرم به عبدا سيّدا، وأعظم به حبيبا مؤيّدا، فما أزكاه أصلا ومحتِدا، وأطهره مضجعا ومولِدا، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه نجوم الاهتداء، وأئمة الاقتِداء، صلاة وسلاما خالدا مؤبدا.

 

أما بعد:

 

قال الشيخ -رحمه الله-: "ويتولون أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمهات المؤمنين".

 

قوله: "أمهات المؤمنين" هذه صفة لأزواج رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، فأزواجه أمهات لنا في الإكرام والاحترام والصلة، قال الله -تعالى-: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ)[الأحزاب: 6].

 

فنحن نتولاّهن بالنصرة والدفاع عنهن، واعتقاد أنهن أفضل أزواج أهل الأرض؛ لأنهن زوجات الرسول –صلى الله عليه وسلم-.

 

وهن الطيبات المطيبات، وما كان الله يختار لمحمد إلا الطيب من النساء: (الطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ)[النور: 26].

 

فهن المبرَّءات من كل عيب وكل ريب، ومن تكلم في واحدة منهن أو كلهن، كمن تكلم في عائشة الصديقة بنت الصديق، أو أبغضها، فليست له أمًّا، وجعل نفسه محادّا لله ولرسوله، مَن قذفها وقد برّأها الله من فوق سبع سماوات بوحي يتلى إلى يوم القيامة، فقد مرَق من الدين، وقال بالإفك المبين.

 

عباد الله: إن أعظم أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قدرا ومنزله خديجة وعائشة -رضي الله عنهما-، قال بعض العلماء: "المنزلة لخديجة ثم عائشة".

 

وقال آخرون: "بل عائشة أفضل".

 

والحق أن لكل منهما مزية وفضيلة لم تلحقها الأخرى، فخديجة -رضي الله عنها- في أول الرسالة حصلت على مزايا لم تكن لغيرها من حبّ النبي -صلى الله عليه وسلم- لها، وحبها له، ونصرته بالمال والقال، والذبّ عنه بالنفس والنفيس، وكانت أم أولاده كلهم إلا إبراهيم.

 

فأنى لأحد من أمهات المؤمنين هذه المزايا؟!

 

وكان للصديقة عائشة في آخر الرسالة مزية لم تكن لغيرها من قيامها بشؤون النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإسعادها له، والقيام على خدمته على أحسن حال، وشغف النبيّ -صلى الله عليه وسلم- بها، بل وتمريضه عندها، وآخر ذلك موته على صدرها، ثم ما تلا ذلك من وقفها لنفسها رضي الله عنها لنشر العلم والسنة، وما تعلم من أحوال النبي –صلى الله عليه وسلم-.

 

فخديجة أفضل من جهة، وعائشة أفضل من جهة، وبهذا التفصيل يكون التحصيل.

 

اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وجميع أصحابه.

 

اللهم ارزقنا محبته على الوجه الذي يرضيك عنا ومحبة آله ومحبة أصحابه.

 

 

 

 

المرفقات

البيت -رضي الله عنهم-

إضافة تعليق

ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم

التعليقات