عناصر الخطبة
1/صلاح العمل وبطلانه يدور على النية 2/بعض آداب قول: "إنِّي فاعلٌ ذلك غدًا" 3/المسلم عالي الهمة مخلص النية 4/"إني فاعلٌ ذلك غدًا" مقولة طيبة بشروط 5/وجوب الحذر من فتن الشهوات والشبهات 6/الفشل مع الإصرار والعزم طريق النجاح والفوزاقتباس
"إنِّي فاعلٌ ذلك غدًا"، مقولةٌ طيبةٌ، من روحٍ طيبةٍ، حين تجعَلُها نموذجَ حياةٍ وبرنامجَ عملٍ، في إصلاح نفسك، وتربية أولادك، وإتقان عملك، وإعمار الأرض، وتنمية وطنك وأمتك...
الخطبة الأولى:
الحمد لله، الحمد لله حمدًا لا ينقضي مداه، أحمده -سبحانه- وأشكره، على نعمة التوفيق لهداه، وأشهد ألَّا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، القائل: (وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا)[الْكَهْفِ: 23]، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبدُه ورسولُه، صلَّى وصام وقام حتى تفطَّرت قدماه، صلى الله عليه، وعلى آله وصحبه إلى يوم نلقاه.
أما بعدُ: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله؛ فهي النحاة لمن خاف ربَّه في سِرِّه ونجواه، قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آلِ عِمْرَانَ: 102].
كثيرًا ما يُرَدِّد الإنسانُ في مواقف حياته: "إنِّي فاعلٌ ذلك غدًا"، يردِّدُها فيما يختلج في نفسه من خُطَط، وما يتطلَّع إليه من أمنيات وطموحات، يرنو إلى بلوغها؛ من صحة وعافية وغنى ومال ومسكَن واسع ومركَب ومنصِب، هذه التطلعات وتلك الخُطَط هذَّبَها الإسلامُ بآداب، قال الله -تعالى-: (وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِي رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا)[الْكَهْفِ: 23-24]، أجَلُّ هذه الآداب، وأساسُها حين تقول: "إنِّي فاعلٌ ذلك غدًا"، ربطُ خططِكَ وأمنياتِكَ بمشيئة الله، والحياة كلها مردُّها إلى مشيئته -سبحانه-، التي تجعل المسلم يتجرَّد من الحول والقوة إلا بالله.
وكل عمل يسعى المسلم لتحقيقه، فإن صلاحه وبطلانه يدور على النية، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: " إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِامْرِئٍ مَا نَوَى"، ومن أدب الإسلام في قول: "إنِّي فاعلٌ ذلك غدًا"، الاستخارة عند العزم على فعل أمر؛ فالاستخارة تنير درب المستقبل، وتبصرك مواطن التوفيق، وتسدد مسيرك، فعن جابر -رضي الله عنه- قال: "كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ الْقُرْآنِ"، وإذا عزَم المرءُ وقال: "إنِّي فاعلٌ ذلك غدًا"، فصاحبُ الهمةِ يغتنم الأوقاتِ، ويسارِع بالأعمال قبل الفوات، ولا يتراجع عن عزمه، ولا يتردد في بلوغ هدفه؛ ليسجِّل في سيرة حياته سيلًا من الأعمال المثمِرة، وصفحاتٍ من الإنجاز مشرِقةً، قال الله -تعالى-: (فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)[آلِ عِمْرَانَ: 159].
"إنِّي فاعلٌ ذلك غدًا"، تبقى كلمة يرددها اللسان على سبيل التمنِّي، ولا قيمة لها، إذا لم تقترن بها همةٌ وقَّادةٌ، وعملٌ جادٌّ، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الْكَيِّسُ مَنْ دَانَ نَفْسَهُ وَعَمِلَ لِمَا بَعْدَ الْمَوْتِ، وَالْعَاجِزُ مَنْ أَتْبَعَ نَفْسَهُ هَوَاهَا، وَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ الأمانيَّ"، ومن وهبه الله القدرة وأمدَّه بالقوة، وقعَد عن العمل فقد أسلَم نفسَه للكسل، وأهدَر ساعات عمره، ورضي بأن يكون في مؤخِّرة الرَّكْب، وعلى هامش الحياة بطَّالًا، يقول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "لا يقعدنَّ أحدُكم عن طلب الرزق ويقول: اللهم ارزقني فقد علمتُم أن السماء لا تُمطِر ذهبًا ولا فضةً"، وقال تعالى: (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ)[الْجُمُعَةِ: 10].
"إنِّي فاعلٌ ذلك غدًا"، ما أحسَنَه من قولٍ وقائلٍ، وفعلٍ وفاعلٍ، إذا كان عزمًا في ميدان صنائع المعروف، واستباق الخيرات، والبذل في أوجه البِرِّ والإحسان، قال الله -تعالى-: (فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ)[الْبَقَرَةِ: 148]، وقال تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)[آلِ عِمْرَانَ: 133-134]، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السَّوْءِ، وَالصَّدَقَةُ خَفِيًّا تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ زِيَادَةٌ فِي الْعُمُرِ، وَكُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ، وَأَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ"، ومن أدب الإسلام في ذلك: ألا يعزم الإنسان على شيء يؤدي به إلى التهلكة، أو يُلقِي بنفسه في أتون البلاء والضراء والفتنة.
"إنِّي فاعلٌ ذلك غدًا"، مقولة طيبة، من روح طيبة، حين تجعلها نموذجَ حياةٍ وبرنامجَ عملٍ، في إصلاح نفسك، وتربية أولادك، وإتقان عملك، وإعمار الأرض، وتنمية وطنك وأمتك، قال الله -تعالى-: (هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا)[هُودٍ: 61]، وإذا قلتُ: "إنِّي فاعلٌ ذلك غدًا"، ثم حزتَ علمًا، أو حققتَ نجاحًا، أو مالًا، أو بلغتَ فوزًا، فمن الأدب أن تنسب الفضل لصاحب الفضل، والنعمةَ لمسديها، تأمَّلْ أدب العبد الصالح والنبي المرسَل؛ حيث أخبَر اللهُ عنه بقوله: (فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي)[النَّمْلِ: 40].
المتجمِّلُ بأدبِ الإسلامِ إن قال: "إنِّي فاعلٌ ذلك غدًا"، التزَم الصدقَ في قوله، ووافَق ظاهرَه باطنُه، وطابَق قولَه عملُه، قال الله -تعالى-: (طَاعَةٌ وَقَوْلٌ مَعْرُوفٌ فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ)[مُحَمَّدٍ: 21]، فليس من الأدب الشرعي والهَدْي النبوي أن يقول العبد: "إنِّي فاعلٌ ذلك غدًا"، وهو ينوي الخُلفَ في وعوده التي يَعِدُها، والتساهل في عهوده التي عقدها، قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ)[الْمَائِدَةِ: 1]، وقال: (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا)[الْإِسْرَاءِ: 34]، وأشدُّ من هذا المتاجرة بالأقسام والأيمان ونقضها تبعًا للأهواء، قال سبحانه: (وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ)[النَّحْلِ: 91].
وإذا قال المسلم: "إنِّي فاعلٌ ذلك غدًا"، فلا يجزم بشيء في المستقبل؛ فإن المستقبل غيب لا يعلمه إلا الله؛ (قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ)[النَّمْلِ: 65]، ويخطئ قائل: "إنِّي فاعلٌ ذلك غدًا"، إذا استند على أخبار السحرة والمنجِّمين، وأصحاب الأبراج، الذي يقود إلى الهلاك والعياذ بالله، قال صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَتَى عَرَّافًا أَوْ كَاهِنًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-".
"إنِّي فاعلٌ ذلك غدًا"، مقولة قد تنقلِب على قائلها بالخسران والوبال، إذا كان غارقًا في الشهوات والشُّبُهات، وهو يسوف التوبة يوما بعد يوم، "إنِّي فاعلٌ ذلك غدًا"، حتى يأتيه الموت فيصرخ نادمًا: (رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ)[الْمُؤْمِنَونَ: 99-100]، ويقول: (يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي)[الْفَجْرِ: 24].
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذِّكْر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، ولسائر المسلمين من كل ذنب فاستغفِروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وأشهد ألَّا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وليُّ الصابرينَ، وأشهد أنَّ سيدَنا ونبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، بعَثَه اللهُ بالرحمة والرِّفق واللِّين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعينَ.
أما بعدُ: فأوصيكم ونفسي بتقوى الله، قال الله -تعالى-: (وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ)[الْكَهْفِ: 24]، فقد يُخفِق المسلمُ في إنجاز بعض الأهداف بسبب النسيان، ودواءُ النسيانِ لزومُ ذِكْرِ اللهِ، ومن قال: "إنِّي فاعلٌ ذلك غدًا"، ولم يبلغ شيئًا من طموحه أو يحقِّق نصيبًا من أهدافه، فإن ذلك لن يُثنيه عن العمل، فكل إخفاق يحمل إضاءة، وأي فشل يصنع نجاحًا، وعسى أن يكون المغيَّب خيرًا مما فات، ولا تحزن على شيء فقدتَه؛ فإن العبد لا يعرف مكامنَ الخير المطلَق في الحوادث والمواقف؛ (وَقُلْ عَسَى أَنْ يَهْدِيَنِي رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا)[الْكَهْفِ: 24]، قال صلى الله عليه وسلم: "احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجَزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ، فَلَا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ".
ألَا وصلُّوا -عبادَ اللهِ- على رسول الهدى، فقد أمرَكم اللهُ بذلك في كتابه فقال: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 56]، اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته، كما صليتَ على آل إبراهيم، وبارِكْ على محمد وأزواجه وذريته، كما باركتَ على آلِ إبراهيم إنكَ حميد مجيد، وارضَ اللهم عن الخلفاء الأربعة الراشدين؛ أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن الآل والصحب الكرام، وعنَّا معهم بعفوكَ وكرمكَ وإحسانكَ يا أرحمَ الراحمينَ.
اللهم أعزَّ الإسلامَ والمسلمين، اللهم أعزَّ الإسلامَ والمسلمين، اللهم أعزَّ الإسلامَ، وأذلَّ الكفر والكافرين، ودمِّرْ أعداءَكَ أعداءَ الدينِ، واجعل اللهم هذا البلدَ آمِنًا مطمئِنًّا وسائرَ بلاد المسلمين.
اللهم إنَّا نسألك الجنة وما قرَّب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما قرَّب إليها من قول وعمل، اللهم إنَّا نسألك فواتح الخير وخواتمَه وجوامعَه وأوَّلَه وآخِرَه، وظاهرَه وباطنَه، ونسألك الدرجاتِ العلا من الجنة يا ربَّ العالمينَ، اللهم أصلِح لنا دينَنا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلح لنا آخرتَنا التي فيها معادُنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير، والموتَ راحةً لنا من كل شر يا ربَّ العالمينَ.
(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ)[الْأَعْرَافِ: 23]، اللهم أنتَ اللهُ لا إله إلا أنتَ، أنتَ الغنيُّ ونحن الفقراء، أنزِل علينا الغيثَ ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أَغِثْنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب ولا بلاء ولا هدم ولا غرق، اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب، ولا غرق، يا أرحم الراحمين.
اللهم إنا نسألك رضوانك والجنة، ونعوذ بك من سخطك ومن النار، اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحوُّلِ عافيتِكَ، وفجاءةِ نقمتِكَ، وجميع سخطِكَ.
اللهم إنَّا نعوذ بكَ من العجز والكسل، والجُبْن والبخل وغلبة الدَّين وقهر الرجال، يا حي يا قيوم، برحمتك نستغيث، أصلِح لنا شأنَنا كلَّه ولا تَكِلْنا إلى أنفسنا طرفةَ عينٍ، اللهم ابسُط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك، اللهم إنا نسألك رضوانك والجنة، ونعوذ بك من سخطك ومن النار، اللهم وفِّق إمامَنا خادمَ الحرمينِ الشريفينِ لِمَا تحب وترضى، اللهم وفِّقْه ووليَّ عهده لكل خير يا أرحم الراحمين، اللهم وفِّق جميعَ ولاة أمور المسلمين للعمل بكتابك وتحكيم شرعك يا ربَّ العالمينَ.
(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)[الْحَشْرِ: 10]، (رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ)[الْبَقَرَةِ: 201].
إضافة تعليق
ملاحظة: يمكنك اضافة @ لتتمكن من الاشارة الى مستخدم