المعنى اللغوى :
قال فى المصباح : وقاه الله السوء وقاية : حفظه والوقاء مثل كتاب كل ما وقيت به شيئاً ، وروى أبو عبيد عن الكسائى الفتح فى ( الوقاية ) و (الوقاء) أيضاً و ( اتقيت ) الله ( اتقاءً ) و ( التقية ) و (التقوى ) اسم منه والتاء مبدله من واو والأصل (وقى) أهـ [المصباح المنير فى غريب الشرح الكبير للرافعى (669) - دار المعارف] . وأما
المعنى الشرعي:
فقد ذكر العلماء في تعريفها عدة عبارات فمن ذلك قولهم : أن تجعل بينك وبين ما حرم الله حاجبا وحاجزا .. امتثال أوامر الله واجتناب النواهي فالمتقون هم الذين يراهم الله حيث أمرهم، ولا يقدمون على ما نهاهم عنه .. قال ابن رجب رحمه الله: وأصل التقوى أن يجعل العبد بينه وبين ما يخافه ويحذره وقاية تقيه منه، فتقوى العبد لربه أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من ربه، من غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من ذلك، وهو فعل طاعته واجتناب معاصيه. وقال القشيري: فالتقوى جماع الخيرات. وحقيقة الاتقاء: التحرر بطاعة الله من عقوبته، وأصل التقوى: اتقاء الشرك، ثم بعد ذلك اتقاء المعاصي والسيئات، ثم بعد ذلك اتقاء الشبهات، ثم بعد ذلك ترك الفضلات. وقال ابن مسعود في معنى قوله تعالى: (اتقوا الله حق تقاته) [آل عمران:102] : أن يطاع فلا يعصى، ويذكر فلا ينسى، ويشكر فلا يكفر.
وقال سهل بن عبد الله: من أراد أن تصح له التقوى فليترك الذنوب كلها.
وقال الروذباري: التقوى: مجانبة ما يبعدك عن الله. والتقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والقناعة بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل .. التقوى أن يجعل المسلم بينه وبين ما يخشاه من ربه من غضبه وسخطه وعقابه وقاية تقيه من ذلك وذلك بفعل طاعته واجتناب معاصيه .. وقد سأل عمر رضي الله عنه أبي بن كعب فقال له: ما التقوى؟ فقال أبي: يا أمير المؤمنين أما سلكت طريقا فيه شوك؟ قال: نعم .. قال: ما فعلت؟ .. قال عمر: أشمر عن ساقي وأنظر إلى مواضع قدمي وأقدم قدما وأؤخر أخرى مخافة أن تصيبني شوكة .. فقال أبي بن كعب: تلك التقوى .. !، فهي تشمير للطاعة ونظر في الحلال والحرام وورع من الزلل ومخافة وخشية من الكبير المتعال سبحانه وتعالى ..
فالتقوى هي أساس الدين، وبها يرتقى إلى مراتب اليقين، هي زاد القلوب والأرواح فبها تقتات وبه تتقوى وعليها تستند في الوصول والنجاة .. قال ابن المعتز:
خل الذنوب صغيرها *** وكبيرها ذاك التقى
واصنع كماش فوق أرض الشوك *** يحذر ما يرى
لا تحقرن صغيرة *** إن الجبال من الحصى
وتارة تضاف التقوى إلى اسم الله عز وجل كقوله: (واتقوا الله)، فإذا أضيفت التقوى إليه سبحانه فالمقصود اتقوا سخطه وغضبه، ليس المقصود اتقوا القرب منه ولا اتقوا شرعه لكن اتقوا عذابه وسخطه، وعن ذلك ينشأ عقابه الدنيوي والأخروي كما قال تعالى: (ويحذركم الله نفسه) [آل عمران: 28]، وقال تعالى: (هو أهل التقوى وأهل المغفرة) [المدثر: 56]، هو أهل أن يتقى وأن يخشى وأن يهاب وأن يجل وأن يعظم سبحانه وتعالى وأن يعظم في صدور عباده حتى يعبدوه ويطيعوه لأنه المستحق للجلال والإكرام وهو صاحب الكبرياء والعظمة وقوة البطش .. وتارة تضاف التقوى إلى عقاب الله أو إلى مكان العقاب كالنار قال تعالى: (واتقوا النار التي أعدت للكافرين) [آل عمران: 131]، أو إلى زمان العقاب كيوم القيامة قال تعالى: (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون) [البقرة: 281]. ويدخل في التقوى الكاملة فعل الواجبات وترك المحرمات والشبهات، وربما دخل فيها أيضا فعل المندوبات وترك المكروهات والمشتبهات فقول الله تعالى: (آلم * ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين) يشمل ذلك كله ..
قال ابن القيم رحمه الله: في التقوى في تعريفها الشرعي: حقيقتها العمل بطاعة الله إيمانا واحتسابا أمرا ونهيا، فيفعل ما أمر الله به إيمانا بالآمر وتصديقا بوعده، ويترك ما نهى الله عنه إيمانا بالناهي وخوفا من وعيده .. قال طلق بن حبيب: إذا وقعت الفتنة فأطفئوها بالتقوى، قالوا: وما التقوى؟ قال: أن تعمل بطاعة الله، على نور من الله، ترجو ثواب الله، وأن تترك معصية الله، على نور من الله، تخاف عقاب الله .. وهذا من أحسن ما قيل في حد التقوى .. والتقوى تطلق في القرآن الكريم على عدد من الأمور:
(1) تأتي بمعنى الخشية والهيبة كما قال تعالى: (وإياي فاتقون) [البقرة: 41] أي اخشوني وهابوني، وكذلك في قوله: (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله) [البقرة: 281] أي خافوا هذا اليوم وما فيه.
(2) تأتي بمعنى الطاعة والعبادة كقوله تعالى: (يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) [آل عمران: 102] يعني أطيعوه حق الطاعة واعبدوه حق العبادة، وهو قول مجاهد: أن يطاع فلا يعصى وأن يذكر فلا ينسى وأن يشكر فلا يكفر.
(3) تطلق على التنزه عن الذنوب وهذه هي الحقيقة في تعريف التقوى في الاصطلاح، قال تعالى: (ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفآئزون) [النور: 52]، يتقه أي يترك المعاصي والذنوب، فترك الطاعة والخشية ثم ذكر التقوى فعلمنا أن حقيقة التقوى شيء إضافي غير الطاعة والخشية في هذا النص وهو تنزيه القلب عن كل قبيح.
والله عز وجل ذكر التقوى ثلاث مرات في آية واحدة، فقال تعالى: (ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات ثم اتقوا وآمنوا ثم اتقوا وأحسنوا والله يحب المحسنين) [المائدة: 93]، فهذا التكرار ليس تكرارا مجردا، فقال بعضهم: التقوى الأولى تقوى عن الشرك، والثانية تقوى عن البدعة، والثالثة عن المعاصي، ويقابل الأولى التوحيد، والثانية السنة، والثالثة الطاعة، فجمع بين هذه المنازل الثلاث (منزلة الإيمان ومنزلة السنة ومنزلة الاستقامة والطاعة).
قال أبو الدرداء رضي الله عنه: تمام التقوى أن يتقي الله العبد حتى يتقيه من مثقال ذرة وحتى يترك ما يرى أنه حلال خشية أن يكون حراما. طبعا ليس المقصود أن يترك كل الحلال لكن الحذر يقتضي أحيانا ترك شيء من المباح خشية الوقوع في الحرام، ورع. فإن الله قد بين للعباد أنه من يعمل مثقال ذرة شرا يره، فلابد أحيانا حتى تتقي الذرة من الشر أن توسع الدائرة لتبتعد، ولذلك" لا يرتع غنمه فيه وإنما يبتعد عنه ألا وإن لكل ملك حمى وإن حمى الله محارمه"، ومن اقترب من الحمى أوشك أن يقع فيه.
وقال الحسن رحمه الله: ما زالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيرا من الحلال مخافة الحرام. وقال الثوري: إنما سموا متقين لأنهم اتقوا ما لا يتقى ما لا يتقى عادة أو ما لا يتقيه أكثر الناس. فالمتقون تنزهوا عن أشياء من الحلال مخافة أن يقعوا في الحرام فسماهم الله متقين، والمتقي أشد محاسبة لنفسه من محاسبة الشريك لشريكه، ولذلك يخلي جميع الذنوب [باختصار من (فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب) المؤلف: محمد نصر الدين محمد عويضة (5/7) ] .
1- علاقة العلم بالتقوى .
2- مراتب التقوى .
3- منزلة التقوى .
4- وصايا السلف بعضهم بالتقوى .
5- علامات التقوى .
6- وسائل تحصيل التقوى .
7- الأسباب الباعثة على التقوى .
8- كيف تكون تقيا ؟
9- من ثمرات التقوى .
10- صفات المتقين .
1- قال الله -تعالى-: (الم * ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدىً لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِما أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَما أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [البقرة:1-5].
2- قوله -تعالى-: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقابِ وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) [البقرة:177].
3- قوله -تعالى-: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ فِي الْقَتْلى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالْأُنْثى بِالْأُنْثى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّباعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ ذلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدى بَعْدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ * وَلَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [البقرة:178-179].
4- قوله -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هادُوا وَالنَّصارى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ * وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ وَرَفَعْنا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا ما فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَلَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ * وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ * فَجَعَلْناها نَكالًا لِما بَيْنَ يَدَيْها وَما خَلْفَها وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ) [البقرة:62-66].
5- قوله -تعالى-: (وَمِنْ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينارٍ لا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا ما دُمْتَ عَلَيْهِ قائِماً ذلِكَ بِأَنَّهُمْ قالُوا لَيْسَ عَلَيْنا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * بَلى مَنْ أَوْفى بِعَهْدِهِ وَاتَّقى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ) [آل عمران:75-76].
6- قوله -تعالى-: (يا بَنِي إِسْرائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ * وَآمِنُوا بِما أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً لِما مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ وَلا تَشْتَرُوا بِآياتِي ثَمَناً قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ) [البقرة:40-41].
7- قَالَ الله -تعالى-: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102].
8- قوله -تعالى-: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْراً لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [التغابن:16].
9- قوله -تعالى-: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيداً* يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً) [الأحزاب:70-71].
10- قوله -تعالى-: (وَمَنْ يَتَّقِ اللهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) [الطلاق:2-3].
11- قوله -تعالى-: (إِنْ تَتَّقُوا اللهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ) [الأنفال:29].
12- قوله -تعالى-: (وَلَوْ تَرى إِذْ وُقِفُوا عَلى رَبِّهِمْ قالَ أَلَيْسَ هذا بِالْحَقِّ قالُوا بَلى وَرَبِّنا قالَ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ * قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقاءِ اللَّهِ حَتَّى إِذا جاءَتْهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً قالُوا يا حَسْرَتَنا عَلى ما فَرَّطْنا فِيها وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزارَهُمْ عَلى ظُهُورِهِمْ أَلا ساءَ ما يَزِرُونَ * وَمَا الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلا تَعْقِلُونَ) [الأنعام:30-32].
1- عن أبي هريرة -رضي اللّه عنه- قال: قيل للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: من أكرم النّاس؟ قال: "أكرمهم أتّقاهم"، قالوا: يا نبيّ اللّه، ليس عن هذا نسألك. قال: "وأكرم النّاس يوسف نبيّ اللّه ابن نبيّ اللّه ابن نبيّ اللّه ابن خليل اللّه". قالوا: ليس عن هذا نسألك. قال: "أفعن معادن العرب تسألونني؟". قالوا: نعم. قال: "فخياركم في الجاهليّة خياركم في الإسلام إذا فقهوا" [البخاري- الفتح 6 (3374)].
2- عن أبي سعيد الخدريّ -رضي اللّه عنه- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "إنّ الدّنيا حلوة خضرة، وإنّ اللّه تعالى مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون، فاتّقوا الدّنيا واتّقوا النّساء، وإنّ فتنة بني إسرائيل كانت في النّساء" [مسلم (4/ 2742)].
3- عن عبد اللّه بن مسعود -رضي اللّه عنه- عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، أنّه كان يقول: "اللّهمّ إنّي أسألك الهدى والتّقى والعفاف والغنى" [مسلم (2721)].
4- عن عديّ بن حاتم -رضي اللّه عنه- أنّ سائلا جاءه فسأله نفقة في ثمن خادم، أو في بعض ثمن خادم، فقال: "ليس عندي ما أعطيك، إلّا درعي ومغفري "5" فأكتب إلى أهلي أن يعطوكها، فلم يرض، فغضب عديّ فقال، أما واللّه لا أعطيك شيئا، ثمّ إنّ الرّجل رضي، فقال: أما واللّه لولا أنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "من حلف على يمين ثمّ رأى أتّقى للّه منها فليأت التّقوى" [مسلم (1651)].
5- عن أبي أمامة الباهليّ -رضي اللّه عنه- قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يخطب في حجّة الوداع، فقال: "اتّقوا اللّه، وصلّوا خمسكم، وصوموا شهركم، وأدّوا زكاة أموالكم، وأطيعوا ذا أمركم تدخلوا جنّة ربّكم" [الترمذي (616) وقال: حديث حسن صحيح وقال الشيخ الألباني صحيح].
6- عن أبي هريرة -رضي اللّه عنه- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "اتّقوا الظّلم؛ فإنّ الظّلم ظلمات يوم القيامة، واتّقوا الشّحّ ؛ فإنّ الشّحّ أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلّوا محارمهم" [مسلم (2578)].
7- عن أبي هريرة -رضي اللّه عنه- أنّ رجلا قال: يا رسول اللّه إنّي أريد أن أسافر فأوصني. قال: "عليك بتقوى اللّه، والتّكبير على كلّ شرف، فلمّا أن ولّى الرّجل، قال: "اللّهمّ اطو له البعد وهوّن عليه السّفر" [الترمذي (3445) وقال: حديث حسن، وحسنه الألباني، صحيح سنن الترمذي (2740). وصححه الحاكم في المستدرك (3/ 98) ووافقه الذهبي. وحسّنه أيضا محقق "جامع الأصول" (4/ 290)].
8- عن سمرة -رضي اللّه عنه- عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "الحسب: المال، والكرم: التّقوى" [الترمذي (3271)، والحاكم (2/ 163) و(4/ 325)، وأحمد (5/ 10)، وصححه الألباني في الإرواء (1870)].
9- عن أبي هريرة -رضي اللّه عنه- قال: سئل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن أكثر ما يدخل النّاس الجنّة قال: "تقوى اللّه وحسن الخلق" [الترمذي (616) وقال: حديث حسن غريب وقال الشيخ الألباني حسن انظر صحيح الأدب المفرد (1/125) حديث رقم: (222)].
10- عن أبي سعيد الخدريّ -رضي اللّه عنه- قال: قيل يا رسول اللّه، أيّ النّاس أفضل؟. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "مؤمن يجاهد في سبيل اللّه بنفسه وماله". قالوا: ثمّ من؟. قال: "مؤمن في شعب من الشّعاب يتّقي اللّه ويدع النّاس من شرّه" [البخاري- الفتح 6 (2786) واللفظ له. ومسلم (1888)].
1- قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: "التقوى هي: الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل" [كتاب التقوى ص16].
2- قال ابن عمر رضي الله عنهما: "لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك في الصدر" [أخرجه البخاري في الإيمان ، انظر فتح الباري (1/60)].
3- قال علي بن عبد الله بن عباس: "سادة الناس في الدنيا الأسخياء و في الآخرة الأتقياء" [شعب الإيمان المؤلف: أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة الأولى ، 1410 تحقيق: محمد السعيد بسيوني زغلول (7/440) حديث رقم: (10897)].
4- قال الحسن: "المتقون اتقوا ما حُرِّم عليهم، وأدوا ما افتُرِض عليهم" [ذكره ابن كثير في تفسيره (1/40)].
5- قال الثوري: إنما سُموا متقين؛ لأنهم اتقوا ما لا يُتَّقى [جامع العلوم والحكم (1/159) و أخرجه ابن أبي الدنيا كما في الدر المنثور (1/58)].
6- قال سهل: من أراد أن تصح له التقوى فليترك الذنوب كلها [فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب أبو رحمة / محمد نصر الدين محمد عويضة (1/9)]. 7- قال بعض السلف الصالح: "لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما لا بأس به؛ حذراً مما به بأس" [مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين المؤلف: محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي أبو عبد الله الناشر: دار الكتاب العربي - بيروت الطبعة الثانية ، 1393 - 1973 تحقيق: محمد حامد الفقي (2/22)].
8- خطب الحسن بن علي فقال: "إن أكيس الكيس التقي، وإن أحمق الحمق الفجور" [الكشف والبيان موافق للمطبوع المؤلف: أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي النيسابوري دار النشر: دار إحياء التراث العربي- بيروت - لبنان - 1422 ه الطبعة: الأولى (6/314)].
9- أوصى عمر بن عبد العزيز رجلاً فقال: "أوصيك بتقوى الله الذي لا يقبل غيرها، ولا يرحم إلا أهلها، ولا يثيب إلا عليها؛ فإن الواعظين بها كثير، والعاملين بها قليل" [حلية الأولياء وطبقات الأصفياء المؤلف: أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني الناشر: دار الكتاب العربي - بيروت الطبعة الرابعة ، 1405 (5/267)].
10- قال أيضاً لرجل: "أوصيك بتقوى الله تخف عليك المؤونة، وتحسن لك من الله المعونة" [المنتقى من بطون الكتب تأليف: الشيخ د. محمد بن إبراهيم الحمد (3/109)].
11- عن أبي سليمان الداراني: "التقوى أن لا يراك الله حيث نهاك، ولا يفقدك حيث أمرك" [الكشف والبيان المؤلف: أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي النيسابوري دار النشر: دار إحياء التراث العربي- بيروت - لبنان - 1422 ه الطبعة: الأولى تحقيق: الإمام أبي محمد بن عاشور مراجعة وتدقيق: الأستاذ نظير الساعدي (1/144)].
12- قال الفضيل: "لا يكون العبد من المتقين حتى يأمنه عدوه" [شعب الإيمان المؤلف: أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة الأولى ، 1410 تحقيق: محمد السعيد بسيوني زغلول (6/265) حديث رقم: (8097)].
13- قال فضالة بن عبيد: "لأن أعلم أن الله تقبل مني مثقال حبة أحب إلي من الدنيا وما فيها؛ لأنه -تعالى-يقول: (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ)" [المائدة:27]، [سير أعلام النبلاء (3/116)].
14- عن ميمون بن مهران قال: "لا يكون الرجل تقياً حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه، وحتى يعلم من أين ملبسه ومطعمه ومشربه" [سير أعلام النبلاء المؤلف: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي (المتوفى: 748ه) المحقق: مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط الناشر: مؤسسة الرسالة الطبعة: الثالثة ، 1405 ه / 1985 م (5/74)].
15- قال جشم بن عيسى: سمعت عمي معروف بن الغيرازان يقول: سمعت بكر بن خنيس يقول: كيف تتقي وأنت لا تدري ما تتقي؟ قال: ثم يقول معروف: إذا كنت لا تحسن تتقي، أكلت الربا، ولقيت المرأة فلم تغض عنها، ووضعت سيفك على عاتقك، إلى أن قال: ومجلسي هذا ينبغي لنا أن تتقيه، فتنه للمتبوع، وذلة للتابع [سير أعلام النبلاء المؤلف: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد الذَهَبي المحقق: مجموعة محققين بإشراف شعيب الأرناؤوط - الناشر: مؤسسة الرسالة 017/354)].
16- عن حسين بن شُفَي قال: كنا عند عبد الله بن عمرو، فأقبل تبيع بن عامر، فقال: أتاكم أعرف من عليها، ثم قال: يا تبيع! أخبرنا عن الخيرات الثلاث؟ قال: "اللسان الصدوق، وقلبٌ تقيٌّ، وامرأة صالحة" [حلية الأولياء وطبقات الأصفياء المؤلف: أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني الناشر: دار الكتاب العربي - بيروت الطبعة الرابعة ، 1405 (1/288)].
1- سئل عيسى عليه السلام: أي الناس أشرف؟، فقبض قبضتين من تراب، وقال: أي هاتين أشرف؟ ، ثم جمعهما وطرحهما، وقال: الناس كلهم من تراب، إن أكرمكم عند الله أتقاكم [تفسير روح البيان موافق للمطبوع المؤلف: إسماعيل حقي بن مصطفى الإستانبولي الحنفي الخلوتي دار النشر / دار إحياء التراث العربى (3/386)].
2- وقيل: عن حكيم بن حزام باع دار الندوة معاوية بمائة ألف، فقال له ابن الزبير: بعت مكرمة قريش؟ فقال: ذهبت المكارم يا ابن أخي إلا التقوى، إني اشتريت بها داراً في الجنة أشهدكم أني قد جعلتها لله [سير أعلام النبلاء المؤلف: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد الذَهَبي المحقق: مجموعة محققين بإشراف شعيب الأرناؤوط الناشر: مؤسسة الرسالة (5/45)].
3- عن ابن عيينة قال: قال رجل لمالك بن مغول: اتق الله، فوضع خده على الأرض [تفسير البحر المحيط المؤلف: محمد بن يوسف الشهير بأبي حيان الأندلسي دار النشر: دار الكتب العلمية - لبنان/ بيروت - 1422 هـ 2001 م الطبعة: الأولى تحقيق: الشيخ عادل أحمد عبد الموجود - الشيخ علي محمد معوض شارك في التحقيق د.زكريا عبد المجيد النوقي ، د.أحمد النجولي الجمل (2/126)].
4- عن أبي عبيد: دخلت البصرة لأسمع من حماد بن زيد، فقدمت فإذا هو قد مات، فشكوت ذلك على عبد الرحمن بن مهدي فقال: مهما سُبقت به، فلا تُسبقن بتقوى الله [تاريخ بغداد المؤلف: أحمد بن علي أبو بكر الخطيب البغدادي الناشر: دار الكتب العلمية - بيروت (12/409)].
5- عن يزيد بن كميت سمع رجلاً يقول لأبي حنيفة: اتق الله، فانتفض واصفر وأطرق، وقال: جزاك الله خيراً ما أحوج الناس كل وقت إلى من يقول لهم مثل هذا [تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام. تأليف: شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي. دار النشر: دار الكتاب العربي. لبنان/ بيروت. 1407هـ 1987م. الطبعة: الأولى. تحقيق: د. عمر عبد السلام تدمري. (9/309)].
6- سمعت سحنون يقول: كنت إذا سألت ابن القاسم عن المسائل، يقول لي: يا سحنون، أنت فارغ، إني لأحس في رأسي دوياً كدوي الرحال يعني من قيام الليل قال: وكان قلما يعرض لنا إلا وهو يقول: اتقوا الله، فإن قليل هذا الأمر مع تقوى الله كثير، وكثيره مع غير تقوى الله قليل [تهذيب مسائل المدونة المسمى (التهذيب في اختصار المدونة) تصنيف: أبي سعيد خلف بن أبي القاسم القيرواني البراذعي تحقيق وتعليق: أبو الحسن أحمد فريد المزيدي (1/18)].
7- قال رجل لميمون بن مهران: يا أبا أيوب لا يزال الناس بخير ما أبقاك الله لهم. قال: أقبل على شأنك، ما يزال الناس بخير ما اتقوا ربهم [سير أعلام النبلاء (5/75)].
8- عن بكر المزني قال: لما كانت فتنة ابن الأشعث قال طلق بن حبيب: اتقوها بالتقوى قيل له: صف لنا التقوى فقال: العمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله، وترك معاصي الله على نور من الله مخافة عذاب الله [سير أعلام النبلاء (4/601)].
9- لما هرب الحسن من الحجاج دخل إلى بيت حبيب بن محمد، فقال له حبيب: يا أبا سعيد أليس بينك وبين ربك ما تدعوه به فيسترك من هؤلاء، ادخل البيت فدخل ودخل الشرط على أثره فلم يروه، فذكر ذلك للحجاج فقال: بل كان في البيت، إلا أن الله طمس أعينهم فلم يروه [جامع العلوم والحكم المؤلف: أبو الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي الناشر: دار المعرفة - بيروت الطبعة الأولى ، 1408ه (1/189)].
10- قيل لرجل من الفقهاء: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) [الطلاق:3،2]، فقال الفقيه: والله، إنه ليجعل لنا المخرج، وما بلغنا من التقوى ما هو أهله، وإنه ليرزقنا وما اتقيناه، وإنا لنرجو الثالثة: (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْراً) [الطلاق:5]، [حلية الأولياء وطبقات الأصفياء المؤلف: أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني الناشر: دار الكتاب العربي - بيروت الطبعة الرابعة ، 1405 (4/248)].
11- أحد الشباب يأتيني في يوم من الأيام، في يوم جمعة، ويأتي إليَّ ويقول: يا شيخ رأيت أخي الذي مات قبل فترة في المنام، وأحببت أن أذكِّرك بهذا لتذكِّر الناس بمثل هذه الرؤيا، قال: فقلت لأخي لما رأيته في المنام: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي ورحمني فله الحمد والمنَّة أولا وأخرًا، وظاهرًا وباطنًا، قال: فبم توصينا؟ قال: أوصيكم بتقوى الله، وألا تناموا ليلة من الليالي إلا وقد تعبت أقدامكم من الوقوف بين يدي الله، واحمرَّت أعينكم بكاءً من خشية الله؛ فو الله ما نفعنا هنا بعد رحمة الله إلا تلك الأعمال [دروس للشيخ علي القرني المؤلف: علي بن عبد الخالق القرني http://www.islamweb.net].
1- قال نهار بن توسعة:
أَبِي الإِسْلامُ لا أَبَ لِي سِوَاهُ *** إِذَا هَتَفُوا بِبَكْرٍ أَوْ تَمِيمِ
وَمَا كَرَمٌ وَلَو شَرُفَتْ جُدُودٌ *** وَلَكِنَّ التَّقِي هُوَ الْكَرِيمُ
[الشعر والشعراء المؤلف: ابن قتيبة الدينوري (1/117)].
2- قال الحطيئة:
وَلَسْتُ أَرَى السَّعَادَةَ جَمْعَ مَالٍ *** وَلَكِنَّ التَّقِيَّ هُوَ السَّعِيدُ
وتقوى الله خير الزاد ذخراً *** وعند الله للأتقى مزيد
وما لا بد أن يأتي قريب *** ولكن الذي يمضي بعيد
[التدوين في أخبار قزوين المؤلف: الرافعي (1/75)]
3- يقول الأعمش:
إِذَا أَنْتَ لَمْ تَرْحَلْ بِزَادٍ مِنَ التُّقَى *** وَلاقَيْتَ بَعْدَ الْمَوْتِ مَنْ قَدْ تَزَوَّدَ
نَدِمْتَ عَلَى أَنْ لا تَكُونَ كَمِثْلِهِ *** وَأَنَّكَ لَمْ تَرْصُدْ لِمَا كَانَ أَرْصَدَا
[الكشف والبيان المؤلف: أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي النيسابوري دار النشر: دار إحياء التراث العربي- بيروت - لبنان - 1422 ه الطبعة: الأولى (2/107)].
4- قال أبو العتاهية:
إِذَا الْمَرْءُ لَمْ يَلْبَسْ ثِيَابًا مِنَ التُّقَى *** تَقَلَّبَ عُرْيَانًا وَإِنْ كَانَ كَاسِيَا
[فتح الباري لابن رجب موافقا للمطبوع المؤلف: زين الدين أبي الفرج عبد الرحمن ابن شهاب الدين البغدادي ثم الدمشقي الشهير بابن رجب دار النشر: دار ابن الجوزي - السعودية / الدمام - 1422ه الطبعة: الثانية ، تحقيق: أبو معاذ طارق بن عوض الله بن محمد (1/92)].
5- جلس أبو عثمان الحيري الزاهد يوما على مجلس التذكير فأطال السكوت، ثم أنشأ يقول:
وغير تقي يأمر الناس بالتقى *** طبيب يداوي والطبيب مريض
[تفسير القرآن العظيم المؤلف: أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي المحقق: سامي بن محمد سلامة الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع الطبعة: الثانية 1420هـ 1999 م] 01/250)].
6- قال الربيع بن ربيعة بن عوف بن قتال بن أنف الناقة التميمي أبو يزيد المعروف بالمخبل السعدي:
إِنِّي وَجَدْتُ الأَمْرَ أَرْشَدُهُ *** تَقْوَى الإِلَهِ وَشَرُّهُ الإِثْمُ
[الإصابة في تمييز الصحابة المؤلف: أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي الناشر: دار الجيل - بيروت الطبعة الأولى ، 1412 تحقيق: علي محمد البجاوي (2/455)]
7- قال أبو العتاهية:
تَدُلُّ عَلَى التَّقْوَى وَأَنْتَ مُقَصِّرٌ *** أَيَا مَنْ يُدَاوِي النَّاسَ وَهْوَ سَقِيمُ
[تخريج أحاديث إحياء علوم الدين المؤلفون: العِراقي، ابن السبكى ، الزبيدي. استِخرَاج: أبي عبد اللَّه مَحمُود بِن مُحَمّد الحَدّاد الناشر: دار العاصمة للنشر - الرياض (3/1361)].
8- قال أبو العتاهية:
وَصَفْتَ التُّقَى حَتّى كَأَنَّكَ ذُو تُقًى *** وَرِيحُ الْخَطَايَا مِنْ ثَنَايَاكَ تَسْطَعُ
[تحريم النظر في كتب الكلام المؤلف: أبو محمد عبدالله بن أحمد بن محمد بن قدامة بن مقدام بن نصر بن عبدالله بن حذيفة الناشر: دار عالم المكتب - الرياض الطبعة الأولى ، 1990 تحقيق: عبد الرحمن بن محمد سعيد دمشقية (1/68)].
9- قال أبو العتاهية:
وَإِذَا بَحَثْتَ عَنِ التَّقِيِّ وَجَدْتَهُ *** رَجُلاً يُصَدِّقُ قَوْلَهُ بِفِعَالِ
وَإِذَا اتَّقَى اللهَ امْرُؤٌ وَأَطَاعَهُ *** فَيَدَاهُ بَيْنَ مَكَارِمٍ وَمَعَالِ
وَعَلَى التَّقِيِّ إِذَا تَرَسَّخَ فِي التُّقَى *** تَاجَانِ تَاجُ سَكِينَةٍ وَجَلالِ
[ديوان أبو العتاهية (1/152)].
10- قال أبو نواس:
إِذَا مَا خَلَوْتَ الدَّهْرَ يَوْمًا فَلا تَقُلْ *** خَلَوْتُ وَلَكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبُ
وَلا تَحْسَبَنَّ اللهَ يَغْفُلُ سَاعَةً *** وَلا أَنَّ مَا تُخْفِيهِ عَنْهُ يَغِيبُ
[بيان المعاني المؤلف: الشيخ العلامة عبد القادر ملاحويش آل غازى الفراتي الديرزوري الناشر: مطبعة الترقى مكان الطبع: دمشق سنة الطبع: 1382 ق (1/110)].
11- قال أمية بن الصلت:
وَحَلَّ الْمُتَّقُونَ بِدَارِ صِدْقٍ *** وَعَيشٍ نَاعِمٍ تَحْتَ الظِّلالِ
لَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ وَمَا تَمَنُّوا *** مِنَ الأَفْرَاحِ فِيهَا وَالْكَمَالِ
[مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم المؤلف: عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي الناشر: دار الفيحاء دمشق دار السلام الرياض الطبعة: الطبعة الأولى 1417ه 1997م (1/59)].
12- أنشد أبو الدرداء يومًا:
يريد المرء أن يؤتى مناه *** ويأبى الله إلا ما أرادا
يقول المرء فائدتي ومالي *** وتقوى الله أفضل ما استفادا
[تفسير القرآن العظيم المؤلف: أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي المحقق: سامي بن محمد سلامة الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع الطبعة: الثانية 1420هـ 1999 م (1/164)].
13- قال الأصمعي:
وَاسْتَشْعِرِ الْبِرَّ وَالتَّقْوَى تُعَدَّ بِهَا *** حَتَّى تَنَالَ بِهِنَّ الْفَوْزَ وَالرِّفَعَا
[أخبار أبي القاسم الزجاجي المؤلف: الزجاجي (1/19)].
1- قال الشافعي رحمه الله: "الخير في خمسة: غنى النفس، وكف الأذى، وكسب الحلال، والتقوى، والثقة بالله" [شرحُ مُسْنَد الشَّافِعيِّ المؤلف: عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم، أبو القاسم الرافعي القزويني (المتوفى: 623ه) المحقق: أبو بكر وائل محمَّد بكر زهران الناشر: وزارة الأوقاف والشؤون الإِسلامية إدارة الشؤون الإِسلامية، قطر الطبعة: الأولى، 1428 هـ 2007 م (1/20)].
2- وعنه قال: "من لم تُعزه التقوى، فلا عز له" [تاريخ دمشق المؤلف: ابن عساكر دار الفكر - بيروت - لبنان (51/397)].
3- وعنه قال: "أنفع الذخائر التقوى، وأضرها العدوان" [حلية الأولياء وطبقات الأصفياء المؤلف: أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني الناشر: دار الكتاب العربي - بيروت الطبعة الرابعة ، 1405 (9/123)].
4- قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: فمن كان مخلصاً في أعمال الدين يعملُها لله؛ كان من أولياء الله المتقين أهل النعيم المقيم [مجموع الفتاوى (8/1)].
5- عن بكر المزني قال: لما كانت فتنة ابن الأشعث قال طلق بن حبيب: اتقوها بالتقوى قيل له: صف لنا التقوى فقال: "العمل بطاعة الله على نور من الله رجاء ثواب الله، وترك معاصي الله على نور من الله مخافة عذاب الله" [الإبانة عن شريعة الفرقة الناجية ومجانبة الفرق المذمومة المؤلف: أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي المحقق: عثمان عبد الله آدم الأثيوبي + رضا بن نعسان معطي + يوسف بن عبد الله بن يوسف الوابل + حمد بن عبد الله التويجري دار النشر: دار الراية البلد: الرياض الطبعة: الثانية سنة الطبع: 1415ه ، 1994م (2/598)]. قال الذهبي: "أبدع وأوجز؛ فلا تقوى إلا بعمل، ولا عمل إلا بتروٍ من العلم والإتباع، ولا ينفع ذلك إلا بالإخلاص لله، لا يقال فلان تارك للمعاصي بنور الفقه؛ إذ المعاصي يفتقر اجتنابها إلى معرفتها، ويكون الترك خوفاً من الله، لا ليمدح بتركها؛ فمن داوم على هذه الوصية فقد فاز" [سير أعلام النبلاء المؤلف: شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قَايْماز الذهبي المحقق: مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط الناشر: مؤسسة الرسالة الطبعة: الثالثة ، 1405 ه / 1985 م (4/601)].
6- قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "ليس في كتاب الله آية واحدة يُمدح فيها أحد بنسبه ولا يُذم أحد بنسبه وإنما يمدح بالإيمان والتقوى، ويذم بالكفر والفسوق والعصيان" [مجموع فتاوى ابن تيمية (35/230)].
7- قال الدكتور أحمد فريد: التقوى عباد الله! هي أجمل عباءة يتزين بها العباد، فقد منَّ الله عز وجل على بني آدم بإنزال اللباس الذي يوارون به السوءات، والرياش الذي يتجملون به، منّ الله عز وجل عليهم بهذا اللباس الظاهر، وميز الله عز وجل بين بني آدم وبين الحيوانات، بأن جعل الحيوانات مكشوفة السوءات، أما بنو آدم فقد أنزل الله عز وجل لهم لباساً يواري سوءاتهم، كما قال عز وجل: (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا) [الأعراف:26]. فاللباس ما يواري السوءات، والرياش ما يتجملون به، ثم قال: (وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ) [الأعراف:26]. فبعد أن منّ الله عز وجل على عباده باللباس الظاهر الذي يستر عورات البدن في الدنيا، منّ الله عز وجل عليهم بأجمل لباس وأحسنه، وهو الذي يواري عورات الظاهر والباطن، وهو الذي يستر العبد في الدنيا والآخرة، ويكون سبباً للنجاة في الدنيا والآخرة، هذا اللباس هو لباس التقوى، فقال عز وجل: (وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ) [الأعراف:26]. إذا المرء لم يلبس ثياباً من التقى تقلب عرياناً وإن كان كاسياً وخير ثياب المرء طاعة ربه ولا خير فيمن كان لله عاصياً فالله عز وجل يتمنن على عباده بهذه الملابس التي يوارون بها العورات والسوءات، والسوءة: ما يسوء ظهوره، فلا تظنوا عباد الله أن التبرج والعري مدنية وحضارة وتقدم، بل هو هبوط وسفول وحيوانية وشهوانية، فالله عز وجل جعل بني آدم مستوري العورات والسوءات، وتمنن عليهم بهذا اللباس الظاهر، وهذا العري والتبرج والسفور والفجور عباد الله! ليس حضارة ولا مدنية، بل هو عقوبة من الله عز وجل للعباد على ذنوب أخرى اقترفوها. ألم تروا إلى آدم وحواء كيف بعد أن عصوا الله عز وجل بدت لهما سوءاتهما، وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة، كما قال الله عز وجل: (يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ) [الأعراف:27]. فالله عز وجل شرع للعباد ما يستر العورات والسوءات، وتمنن عليهم بذلك، ثم تمنن بأحسن لباس وهو لباس التقوى، فقال عز وجل: (وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ) [الأعراف:26]، [دروس الشيخ أحمد فريد المؤلف: أحمد فريد http://www.islamweb.net (6/5)]].
8- قال الشيخ عائض القرني: للتقوى دوافع: أولها: استحضار عظمة الله الواحد الأحد. ثانيها: القيام بالفرائض، فمن نقض الفرائض أو ترك شيئاً منها فهو أفجر فاجر، ولو حلف لك خمساً وعشرين يميناً على المصحف أنه متق؛ فلا تصدقه إذا ترك فريضة واحدة. من يخن الله فلا تثق به، ومن لم يخف الله فخف منه، ومن لم يجعل بينه وبين الله حبلاً من الإسلام فلا تجعل بينك وبينه حبلاً، فإن من خان في أحكام الله أجدر أن يخون معك، وهذا مشاهد في الناس. [دروس الشيخ عائض القرني المؤلف: عائض بن عبد الله القرني http://www.islamweb.net]].
9- قال ابن القيم رحمه الله: "وأما التقوى فحقيقتها العمل بطاعة الله إيماناً واحتساباً، أمراً ونهياً، فيفعل ما أمر الله به إيمانا بالأمر وتصديقا بوعده، ويترك ما نهى الله عنه إيماناً بالنهي وخوفاً من وعيده، كما قال طلق بن حبيب: " إذا وقعت الفتنة فاطفئوها بالتقوى " قالوا: وما التقوى ؟ قال: " أن تعمل بطاعة الله على نور من الله ترجوا ثواب الله وأن تترك معصية الله على نور من الله تخاف عقاب الله ". وهذا أحسن ما قيل في حد التقوى. فان كل عمل لابد له من مبدأ وغاية، فلا يكون العمل طاعة وقربة حتى يكون مصدره عن الإيمان فيكون الباعث عليه هو الإيمان المحض، لا العادة ولا الهوى ولا طلب المحمدة والجاه وغير ذلك بل لابد أن يكون مبدؤه محض الإيمان وغايته ثواب الله وابتغاء مرضاته وهو الاحتساب". [الرسالة التبوكية (2/9)].
10- قيل: ما احتاج تقي قط [مجموع فتاوى ابن تيمية دراسة وتحقيق: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم (4/143)].
1- فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب المؤلف: محمد نصر الدين محمد عويضة (5/7) .
2- شرح الموقظة للذهبي الجزء الأول (الحديث الصحيح) المؤلف: أبو المنذر محمود بن محمد بن مصطفى بن عبد اللطيف المنياوي الناشر: المكتبة الشاملة، مصر الطبعة: الأولى، 1432 هـ - 2011 م (1/11) .
3- المسلمة التقية عصام بن محمد الشريف (1/2) .
4- موسوعة المفاهيم الإسلامية جاهزة – نعريف التقوى (3/84) .
5- وصف الجنة في القرآن و السنة أبو زيد الشافعي (1/9) .
6- سلسلة أعمال القلوب .. الشيخ محمد المنجد (3/67) .
7- التقوى الدُرَة المَفقُودة والغاية المَنشُودة الدكتور أحمد فريد .
8- موسوعة البحوث والمقالات العلمية جمع وإعداد الباحث في القرآن والسنة حوالي خمسة آلاف وتسعمائة مقال وبحث علي بن نايف الشحود – التقوى .
9- مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين المؤلف : محمد بن صالح بن محمد العثيمين (المتوفى : 1421هـ) جمع وترتيب : فهد بن ناصر بن إبراهيم السليمان الناشر : دار الوطن - دار الثريا الطبعة : الأخيرة - 1413 هـ (8/191) .
10- الأربعون النووية اختيار الحافظ: يحيى بن شرف النووية مع زيادات الحافظ: ابن رجب الحنبلي إعداد: عبد العزيز الداخل (1/54) .
© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life