اللهُ الإِلَــهُ –جل جلاله-

د عبدالله بن مشبب القحطاني

2022-10-05 - 1444/03/09
التصنيفات: التوحيد
عناصر الخطبة
1/اسم الله الإله حقيقته ودلائله 2/الله هو الملاذ في النوائب والمصاعب.

اقتباس

فَاللَّهُ الْإِلَهُ هُوَ: الَّذِي تُؤَلِّهُهُ الْقُلُوبُ حُبًّا وَذُلًّا، وَخَوْفًا، وَطَمَعًا، وَرَجَاءً، وَتَعْظِيمًا، وَطَاعَةً؛ فَهُوَ الْإِلَهُ الَّذِي يُوَلِّيهِ الْخَلْقُ وُجُوهَهُمْ فِي حَوَائِجِهِمْ، وَيَتَضَرَّعُونَ إِلَيْهِ فِيمَا يُصِيبُهُمْ، وَيَفْزَعُونَ إِلَيْهِ فِي...

الخطبة الأولى:

 

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

 

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ)[آلِ عِمْرَانَ: 102]، (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النِّسَاءِ: 1]، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الْأَحْزَابِ: 70-71]، أَمَّا بَعْدُ:

 

عِبَادَ اللَّهِ: خُطْبَتُنَا هَذِهِ عَنْ أَعْظَمِ وَأَعْذَبِ اسْمٍ عَرَفَتْهُ الْبَشَرِيَّةُ، أَحْسَنُ الْأَسْمَاءِ، وَأَجْمَلُ الْحُرُوفِ؛ تَشْدُو بِهِ الْأَلْسُنُ.. تَسْكُنُ إِلَيْهِ الْأَرْوَاحُ.. قَرِيبٌ مِنَ النَّفْسِ.. حَبِيبٌ إِلَى الْقَلْبِ؛ إِنَّهُ: اسْمُ اللَّهِ (الْإِلَهُ)؛ (رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا)[مَرْيَمَ: 65].

 

اسْمُ اللَّهِ تَفَرَّدَ بِهِ عَنِ الْعَالَمِينَ؛ فَهُوَ اسْمٌ لَهُ وَحْدَهُ، لَا يَتَعَلَّقُ بِأَحَدٍ سِوَاهُ، وَلَا يُطْلَقُ عَلَى غَيْرِهِ، وَلَا يَدَّعِيهِ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِهِ، قَبَضَ اللَّهُ أَفْئِدَةَ الْجَاهِلِينَ وَأَلْسِنَتَهُمْ عَنِ التَّسَمِّي بِهِ؛ إِنَّهُ اللَّهُ، ذُو الْجَلَالِ وَالْعَظَمَةِ وَالْهَيْبَةِ وَالْجَبَرُوتِ.

 

مَهْمَا رَسَمْنَا فِي جَلَالِكَ أَحْرُفًا *** قُدْسِيَّةً تَشْدُو بِهَا الْأَرْوَاحُ

فَلَأَنْتَ أَعْظَمُ وَالْمَعَانِي كُلُّهَا *** يَا رَبِّ عِنْدَ جَلَالِكُمْ تَنْدَاحُ

 

اسْمُ اللَّهِ مَا ذُكِرَ فِي قَلِيلٍ إِلَّا كَثَّرَهُ، وَلَا عِنْدَ خَوْفٍ إِلَّا أَزَالَهُ، وَلَا عِنْدَ كَرْبٍ إِلَّا كَشَفَهُ، وَلَا عِنْدَ هَمٍّ وَلَا غَمٍّ إِلَّا فَرَّجَهُ، وَلَا عِنْدَ ضِيقٍ إِلَّا وَسَّعَهُ، وَلَا تَعَلَّقَ بِهِ ضَعِيفٌ إِلَّا قَوَّاهُ، وَلَا ذَلِيلٌ إِلَّا أَعَزَّهُ، وَلَا فَقِيرٌ إِلَّا أَغْنَاهُ، وَلَا مَغْلُوبٌ إِلَّا نَصَرَهُ؛ فَهُوَ الِاسِمُ الَّذِي تُكْشَفُ بِهِ الْكُرُبَاتُ، وَتُسْتَنْزَلُ بِهِ الْبَرَكَاتُ، وَتُجَابُ بِهِ الدَّعَوَاتُ، وَتُسْتَجْلَبُ بِهِ الْحَسَنَاتُ، وَتُدْفَعُ بِهِ السَّيِّئَاتُ، وَتُقَالُ بِهِ الْعَثَرَاتُ.. فَلَا أَعْظَمُ مِنْ جَلَالِ اللَّهِ !

 

وَاسْمُ اللَّهِ أَصْلُهُ: الْإِلَهُ، وَهُوَ بِمَعْنَى الْمَعْبُودِ، قَالَ سُبْحَانَهُ: (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ)[التَّوْبَةِ: 31].

 

وَاللَّهُ هُوَ الْمُسْتَعَانُ بِهِ عَلَى كُلِّ نَائِبَةٍ وَفَادِحَةٍ؛ (وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ)[النَّحْلِ: 53].

 

وَاللَّهُ هُوَ الْمَحْبُوبُ الْمُعَظَّمُ الَّذِي تَحِنُّ إِلَيْهِ النُّفُوسُ، وَتَأْنَسُ بِذِكْرِهِ وَقُرْبِهِ، وَتَشْتَاقُ إِلَيْهِ الْقُلُوبُ؛ (وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ)[الْبَقَرَةِ: 165].

 

وَاللَّهُ هُوَ الَّذِي تَحَارُ الْعُقُولُ فِيهِ، فَلَا تُحِيطُ بِهِ الْعُقُولُ، وَلَا تُدْرِكُهُ الْأَفْهَامُ، وَلَا تَصِلُ إِلَى عَظَمَتِهِ الظُّنُونُ؛ فَلَا يُحِيطُ الْخَلْقُ بِهِ عِلْمًا؛ (يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا)[طه: 110].

 

فَاللَّهُ هُوَ: الَّذِي تُؤَلِّهُهُ الْقُلُوبُ حُبًّا وَذُلًّا، وَخَوْفًا، وَطَمَعًا، وَرَجَاءً، وَتَعْظِيمًا، وَطَاعَةً؛ فَهُوَ الْإِلَهُ الَّذِي يُوَلِّيهِ الْخَلْقُ وُجُوهَهُمْ فِي حَوَائِجِهِمْ، وَيَتَضَرَّعُونَ إِلَيْهِ فِيمَا يُصِيبُهُمْ، وَيَفْزَعُونَ إِلَيْهِ فِي كُلِّ مَا يَنُوبُهُمْ؛ فَهُوَ الْإِلَهُ بِحَقٍّ، وَكُلُّ مَا عُبِدَ مِنْ دُونِهِ فَهُوَ بَاطِلٌ مِنْ عَرْشِهِ إِلَى قَرَارِ أَرْضِهِ.

 

وَاللَّهُ هُوَ: الْجَامِعُ لِصِفَاتِ الْأُلُوهِيَّةِ، وَهِيَ: صِفَاتُ الْكَمَالِ، وَالْجَلَالِ، وَالْجَمَالِ، وَالْعَظَمَةِ، مَعَ نَفْيِ أَضْدَادِهَا عَنْهُ؛ وَلِذَا إِذَا كُشِفَ مَعْنَى اسْمِ (اللَّهِ) لِعَبْدٍ تَعَلَّقَ قَلْبُهُ بِرَبِّهِ؛ فَأَصْبَحَ مُشْتَغِلًا بِهِ؛ حُبًّا وَشَوْقًا وَلَذَّةً لَا أَجْمَلَ مِنْهَا وَلَا أَطْيَبَ، وَهَذَا أَعْظَمُ مَا عَبَدَهُ بِهِ الْعَابِدُونَ، وَتَقَرَّبَ إِلَيْهِ الْمُتَقَرِّبُونَ.

 

قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ -رَحِمَهُ اللَّهُ-: "إِنَّ فِي الدُّنْيَا جَنَّةً مَنْ لَمْ يَدْخُلْهَا لَمْ يَدْخُلْ جَنَّةَ الْآخِرَةِ".

 

وَقَالَ بَعْضُ الْعَارِفِينَ: إِنَّهُ لَيَمُرُّ بِالْقَلْبِ أَوْقَاتٌ أَقُولُ: إِنْ كَانَ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي مِثْلِ هَذَا إِنَّهُمْ لَفِي عَيْشٍ طَيِّبٍ!

 

قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ: اسْمُ اللَّهِ هُوَ: الِاسْمُ الْأَعْظَمُ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى.

 

سَمِعَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَجُلًا يَقُولُ: "اللَّهُمَّ! إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، الْأَحَدُ الصَّمَدُ، الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ؛ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ! لَقَدْ سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الْأَعْظَمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ، وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى"(حَدِيثٌ صَحِيحٌ رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ).

 

وَاقْتَرَنَ بِهِ عَامَّةُ الْأَذْكَارِ الْمَأْثُورَةِ، وَهُوَ أَصْلُ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى؛ وَهَذَا الِاسْمُ الْوَحِيدُ الَّذِي فِي الشَّهَادَةِ الَّتِي تَنْقُلُ مِنَ الْكُفْرِ إِلَى الْإِسْلَامِ؛ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ.

 

هَذَا الِاسْمُ الْعَظِيمُ مِنْ شَرَفِهِ: أَنَّ اللَّهَ يَرْفَعُهُ مِنَ الْأَرْضِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ إِذَا قَبَضَ أَرْوَاحَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى أَحَدٍ يَقُولُ: اللَّهُ.. اللَّهُ"(أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ).

 

إِنَّهُ أَكْثَرُ أَسْمَاءِ اللَّهِ الْحُسْنَى وُرُودًا فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ؛ فَالْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَتَقَرَّبُ إِلَى اللَّهِ بِمَعْرِفَةِ أَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ.

 

اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ.

 

أَقُولُ قَوْلِي هَذَا وَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ؛ فَاسْتَغْفِرُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.

 

 

الخطبة الثانية:

 

الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا طَيِّبًا كَثِيرًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنِ اهْتَدَى بِهُدَاهُمْ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.

 

عِبَادَ اللَّهِ: الْعَبْدُ إِذَا لَمْ يُقْبِلْ عَلَى اللَّهِ بِطَوْعِهِ وَاخْتِيَارِهِ؛ أَقْبَلَ عَلَيْهِ بِسَوْطِ الضَّرُورَةِ.

 

قِفْ بِالْخُضُوعِ وَنَادِ يَا اللَّهُ *** إِنَّ الْكَرِيمَ يُجِيبُ مَنْ نَادَاهُ

وَإِذَا بُلِيتَ بِغُرْبَةٍ أَوْ كُرْبَةٍ *** فَادْعُ الْإِلَهَ وَنَادِ يَا اللَّهُ

 

فَإِذَا حَلَّ الْهَمُّ وَادْلَهَمَّ الْغَمُّ، وَاشْتَدَّ الْكَرْبُ، وَعَظُمَ الْخَطْبُ، وَضَاقَتِ السُّبُلُ، وَبَارَتِ الْحِيَلُ؛ نَادَى الْمُنَادِي: يَا اللَّهُ!

 

إِذَا اشْتَدَّ الْمَرَضُ بِالْمَرِيضِ، وَعَجَزَ الطَّبِيبُ؛ نَادَى: يَا اللَّهُ!

 

إِذَا اضْطَرَبَ الْمَرْكِبُ فِي ظُلُمَاتِ الْبَحْرِ، وَتَلَاعَبَتِ الرِّيحُ؛ نَادَى الْمُنَادِي: يَا اللَّهُ!

 

إِذَا أَجْدَبَتِ الْأَرْضُ، وَمَاتَ الزَّرْعُ، وَجَفَّ الضَّرْعُ، نَادَى الْمُنَادِي: يَا اللَّهُ!

 

إِنَّهُ اللَّهُ: الْمَلَاذُ فِي الشِّدَّةِ، وَالْأَنِيسُ فِي الْوَحْشَةِ، وَالنَّصِيرُ فِي الْقِلَّةِ.

 

النَّاسُ أَعْجَزُ مِنْ أَنْ يُلْحِقُوا ضَرَرًا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ، وَأَنْ يَجُرُّوا نَفْعًا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ؛ فَعَلِّقْ قَلْبَكَ بِاللَّهِ!

 

كُلُّ الْحِبَالِ تَنْصَرِمُ إِلَّا حَبْلَهُ، وَكُلُّ الْأَبْوَابِ تُوصَدُ إِلَّا بَابَهُ.

 

يَا صَاحِبَ الْهَمِّ إِنِ الْهَمَّ مُنْفَرِجٌ *** أَبْشِرْ بِخَيْرٍ فَإِنَّ الْفَارِجَ اللَّهُ

الْيَأْسُ يَقْطَعُ أَحْيَانًا بِصَاحِبِهِ *** لَا تَيْأَسَنَّ فَإِنَّ الْفَارِجَ اللَّهُ

اللَّهُ حَسْبُكَ مِمَّا عُذْتَ مِنْهُ بِهِ *** وَأَيْنَ أَمْنَعُ مِمَّنْ حَسْبُهُ اللَّهُ

وَاللَّهِ مَا لَكَ غَيْرُ اللَّهِ مِنْ أَحَدٍ *** فَحَسْبُكَ اللَّهُ فِي كُلٍّ لَكَ اللَّهُ

 

لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؛ مَا عَبَدْنَاكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ!

 

اللَّهُمَّ! إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ وَعَمَلٍ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ وَعَمَلٍ.

 

اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالسَّدَادَ، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعِفَّةَ وَالْغِنَى، اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ، وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ، وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ.

 

اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ؛ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ؛ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، مَا عَلِمْنَا مِنْهُ وَمَا لَمْ نَعْلَمْ، وَأَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لَنَا خَيْرًا.

 

اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لَنَا دِينَنَا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا دُنْيَانَا الَّتِي فِيهَا مَعَاشُنَا، وَأَصْلِحْ لَنَا آخِرَتَنَا الَّتِي فِيهَا مَعَادُنَا، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لَنَا فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَالْمَوْتَ رَاحَةً لَنَا مِنْ كُلِّ شَرٍّ.

 

اللَّهُمَّ أَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِنَا، وَأَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِنَا، وَاهْدِنَا سُبُلَ السَّلَامِ، وَأَخْرِجْنَا مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ، وَبَارِكْ لَنَا فِي أَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّاتِنَا، وَأَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّتِنَا وَأَمْوَالِنَا، وَاجْعَلْنَا مُبَارَكِينَ أَيْنَمَا كُنَّا.

 

وَآخِرُ دَعْوَانَا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

المرفقات
1IqCeaYZlAf0RlSyRsgVFsvRO2xlB11IpLJRqHHL.doc
التعليقات

© 2020 جميع الحقوق محفوظة لموقع ملتقى الخطباء Smart Life